بسم الله الرحمن الرحيم ...جميل موضوعكم الذي سجلتموه للنقاش وجدير بنقاش موضوعي نقدي هادف حقيقي ...اتحفتمونا بكلامكم جميعا ولست أجاريكم في الكلام ولا العلم الغزير الذي لديكم ...لكن أخشى أن تكون مقالاتكم الرائعة كالجبل الذي تمخّض ...يامثقفينا جدوا لنا حلا ..جدوا  للأزمة مخرجا إن العراق يحترق ..وأود طرح سؤال هنا ..كيف تنتهي الطائفية في العراق?? منذ بدأ التوتر الطائفي وأنا اسمع كلاما توحيديا طيبا من جميع الأطراف وعندما أعاشر من اسمع منهم هذا الكلام أجد غالبيتهم وللأسف الشديد طائفيين الى ابعد الحدود يبيعون العراق كله لأجل عصبيتهم المذهبية ...وبكلام بسيط جدا ككلام بدوي يكره التعمق في الفلسفة ...أسأل سؤالا"... مادخلي بالحسين إن قتل مظلوما قبل قرون مضت ليحرق الشيعي اليوم مسجدي او يقتلني او يسلّط عليّ  اجهزة الداخلية والدفاع والامريكان?? ومادخلي إن كانت الحكومة المنتخبة في ضل الاحتلال شيعية حتى يفجر السني حسينيتي أو يضرب مآتم عزائي للحسين هل أذنبت أن كانت غالب الشعب شيعية?? ....لماذا يامثقفينا  لاتواجهون امراض مجتمعنا بعنف ويأخذ كل مثقف على يد غير المثقف من مذهبه الذي يسيء الى العراق كله بجميع مذاهبه?  لماذا لايتولى الامر في بلدنا مثقفوه لاعمائم مستوردة من كل حدب وصوب??

الأستاذ الكريم (زهير ) لاحرمنا الله منك ومن جودك وعلمك ... ادعو الله الكريم المجيب الطبيب ان يشفي ابنتك ويقر بها عينك ويريك خيرها وخير ابناءها ..شافاها الله وعافاها وسلمها من كل سوء .. واود ان ابلغك امتناني لفضلك وكرمك وأسأل الله ان يجزيك عني كل خير ..واشهد أنك  ماقصـّرت ولا توانيت عن مساعدتي ..كما وأشكر الاساتذة الكبار  الاستاذ (نور الدين ) والاستاذ (سعيد) على جهدهم الرائع وعونهم وكرمهم .. لاخاب من كنتم عصبته ولا حار من كنتم له صحبا ... اشكركم جزيل الشكر جميعا أدامكم الله .. وأعود فأدعو الله ان يعافي ابنتكم (الاستاذ زهير) .. بارك الله لكم وفيكم ..والله ان كلامكم وفضلكم كبير عليّ  أشهد الله بذلك ..والف الف شكر جميعا .. كما استزيد الاستاذ (نور الدين ) والاستاذ (سعيد) من علمهما .. ان لم يكن في ذلك حرجا عليهم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي الكريم (نور الدين) أنار الله بك الدنيا ونوّرك بالدين ..أقف عاجزا عن وصف مشاعري التي انتابتني وأنا أقرأ إجابتكم الرائعة بكل معنى الكلمى .. لكني سأصفها بوصف خارجيّ بسيط  فأقول :(( كنت  أقرأ ردّكم وأنا أضحك طربا من غزارة علمكم )) فهلاّ زدتني طربا أستاذي ?..اما موضوعي بتخصيص أكبر فهو( مقارنة بين النقد القديم والنقد الحديث في تناولهما المعلقات )....

_______________

وأهلا بك في سراة الوراق يا أبا جاسم ، أهلا بك باحثا أديبا، ومهذبا نجيبا، متمنيا المزيد من المشاركات... المشرف 

استاذي الكريم نور الدين..عن أي حبل للكلام تتكلم وتقول انه مازال موصولا ..وقد قطعت بعلمك الواسع كل حبالي ?!  لم اطـّلع على اطروحة ادريس بلمليح ..ولا ادري كيف اجدها..فماهو عنوانها? واين يمكنني ايجادها?? وهل تناول فيها المعلقات أو بعضها? ..المشكلة في بحثي هي كثرة المصادر لا قلتها .. وأحب أن أطـّلع على رأيكم الشخصي في قضية صحة نسبة المعلقات للشعراء المنسوبة اليهم ..وصحة خبر التعليق .. طبعا الاراء كثيرة جدا ..لكني أحب سماع رأيكم أنتم الشخصي ...هذا ولك مني جزيل الشكر والامتنان استاذي الجليل

أستاذي ومنوّري نور الدين ..بداية أحب أن أوضح أنّ ماتعتبرونه أطراءً ومجاملة ً مني لكم أعتبره أنا وصفاً غير كامل لشخصكم الكريم وشكرا ً غير مستوف لفضلكم الجزيل ..أستاذي نور الدين ..قلتَ في ردّك الأخير إن المناهج الحديثة لاتتعلق بخارجيات النص الشعري الجاهلي وإنما (النص ..كل النص ..لاشيء غير النص). ..وهذا حقيقة لا أنكرها غير أن النقاد المحدثين الذين تناولوا المعلقات لم يتناولوها جميعا وفقا ً لمعايير مابعد البنيوية ..بل ان كثيرا منهم كما تعلم_ وانت اعلم مني في هذا_ قد أكثروا الكلام في قضية صحة التعليق وصحة نسبة المعلقات للعهد الجاهلي حتى وجدت نفسي في بحثي منشغلا في هذه القضية اكثر من انشغالي في قضية النص الشعري وجمالياته واسرار خلوده ..لأني مجبر في البحث الاكاديمي على الالتزام بحدود عنوان البحث وتغطية اطرافه بحثا وأيضاحا ولو كنت مؤلفا لنبذت كثيرا مما اثاره الادباء المتصارعون على هامش المسألة الحقيقة ..ولولجت جوهرها ماستطعت .. وأما سؤالي لك عن رأيكم الشخصي في قضية التعليق ونسبة النصوص الى الجاهلية ..وعددها الحقيقي ..فهو سؤال مازال مطروحا وأنا أحب أن أرى تلخيصكم الشخصي لهذه القضية لأن مثلكم ينبغي أن يُستنطق إن لم ينطق ..فنطقكم الجميل نحن طلابه ومريدوه

استاذي نور الدين ..بعد التحية والثناء لشخصكم ..فهذه هي المرة الخامسة التي اكتب فيها اليكم ولا أدري ان كان ردي هذا سيصل أم يخفق في الوصول كسابقيه ..فإن وصلكم فليبلغكم مني كل تحية وسلام واحترام وإن لم يصل فإنا لله وإنا اليه راجعون ..

أستاذي نور الدين ..بداية أشكرك لاهتمامك بردودي مما يجعلني في سرور وسعادة إذ يهتم بكلامي أمثالكم ممن لست له نظيرا ولا كفؤ ..ويعلم الله أنني أشتاق لكلامكم الذي لولا أن أحط من قدره وأضيع من محتوياته العلمية لشبهته بالغناء تارة والموسيقى تارة  إذ  يطربني فإما أبتسم أو أقهقه في أحيان كثيرة لما يدهشني من مقدار علمكم الجزيل بارك الله لكم في علمكم ونفعكم به ونفع بكم المسلمين ؛ خاصة (الغلابة )_ كما يقول اخواننا المصريون _ أمثالي ... ثم واستدراكا لما كان يدور بيننا من حوار ..أود أن تنظر معي بعينك الكاشفة الى امور وتساؤلات أثرتها في ردكم السابق لهذا ... فأقول .. ألا ترى  استاذي الجليل .. أنه فيما يتعلق بتسمية المعلقات ..أن من الممكن جدا أن يثبت تعليق بعض الشعراء  لقصيدته تعليقا حسيا على استار الكعبة فسميت معلقة فلان ..ثم لمّا جاء غيره بنظيرة لها ..أسماها الناس معلقة فلان الثاني ..فأصبح_ وكما أشرتم سابقا _ التعليق مقياسا فنيا حدوده الذهن العام او الفكرة الجمعية للفن في المجتمع العربي ذلك الوقت ( إن صح التعبير) ..وأما مايختص بقضية العدد (عدد المعلقات ) ..فإنه لمّا كانت الحدود الزمنية بين الزمن الافتراضي لبداية التعليق وبين بداية الإسلام الذي لم يرو لنا نبأ معلقات في الكعبة ..  لمّا كانت هذه المدة الزمنية لاتسمح بعدد كبير.. أضطر من زعم التعليق الحسي الى عدد لايتجاوز حدود ماروي عن عدد المعلقات ..(وانا هنا لا اتهم من قال بحقيقة التعليق الحسي بالكذب ولا أجزم بأنه اسطورة ..فقد يحتمل ان يكون التعليق حقيقة ؛بما أنه حدث في فجوة زمنية زعم من زعم أنه عليم بها )..مع الأخذ بنظر الاعتبار_ ولو بقدر بسيط _ جاذبية العدد (سبعة ) لدى العرب ..وهناك كتاب جميل للأستاذ عبد الحق الهوّاس بعنوان (المعلقات ؛الرواية والتسمية ) يتناول الرقم سبعة بطريقة لطيفة وإن كان يرجعه في النهاية وبلطف في الصنعة أيضا الى امرأة تسمى (سبيعة) وقصة لها في ذلك كله ..وأما فيما يخص صحة نسبة القصائد للشعراء الجاهليين ..فإنكم في ردّكم قلتم مامعناه أن دقة قصيدة امريء القيس ودقة تقسيمها أكبر من تزوير مزور أو نحلة ناحل ..ولكن أستاذي ألا ترى معي أنه في كثير من الأحيان  تعرف زور العمل بمدى دقته إذ تجده أدق مما ينبغي ?? .. وإن كنت أستغرب أن يقول شخص قصيدة بروعة معلقة امريء القيس ثم بدلا من أن ينسبها لنفسه ..يتبرع بها لمجد الأخرين .. بل إن شخصا يستطيع ان ينسب هذا المجد لنفسه في غفلة من الناس ولا يفعل .. لهو  شخص أمين ..ولا ريب في أن من اجاب بعض من ادعى انه انتحل الشعر على لسان غيره ثم اعلن توبته بنسبة الشعر لنفسه بقولهم له ..( لقد كنت عندنا اصدق منك اليوم ) ..لاريب في ان من قال له ذلك لديه حجة أقوى من حجة مدعي الانتحال ....ختاما ..هذه بعض المسائل التي أود ّ  أن استعين بكم لحلّها فأرى بعينكم الصحيحة ونظركم الثاقب مالا أراه بعيني  الكليلة ونضري القاصر