اعتقد ثمة مغالطة او عدم ادراك في فهمك ايها الأخ السائل فالأعجاز اختص به القرآن وليس العرب والدليل على ذلك ان الله سبحانه تحداهم ان يأتوا حتى ولو بسورة واحدة تقارب أعجازه.

نعم ايها السائل العزيز هناك ترجمة عربية لهذا الكتاب وانا قرأته في المكتبة التاريخية الألكترونية و هو متوفر في المكتبات مع كتب تراثية اخرى في cd

ان المتعارف عليه علميا ان لغة النسان الأول هي الأشارات و الأيماءات وبعد ان تعقدت خلايا الدماغ وتوسعت لجأ الى الرموز للتعبير عما يريد وانت تستطيع ان تلاحظ ذلك حين تدرس لغة الطفل في سنينه الأولى وكيف تتطور لغته كلما تعقدت خلايا دماغه واما ان يكون سيدنا آدم تكلم العربية وهو في الجنة فلا ادري كيف حدث ذلك الا بمعجزة ربانية

القرآن كتاب سماوي منزل من الله فهو من الثوابت التي لا تتغير على مر الدهور. اما الأفكارو النظريات العلمية فهي عرضة للتغيير و التبديل و النقض و الرفض فلو اخذنا بها للتدليل على اعجاز القرآن العلمي فاننا نضعف من موقف القرآن السماوي الثابت.

ليس ثمة لغة في العالم اسمح و اسهل و اقرب في توضيح ما يعتلج في الروح او القلب من اللغة العربية غير ان النحاة سامحهم الله اولجوا اللغة في دياجير الفلسفة و المنطق فاحالوا الوسيلة الى غاية فالأعراب وسيلة لفهم النص أحالوه الى غاية معقدة افسد معها روح اللغة الشفاف

كان النحو يبحث في الجملة و معناها فاحالوه الى بحث عقيم في ما يجوز و ما لا يجوز

و ابعدوا الناشئة عن فهم لغتهم الجميلة

و كأن اللغة كائن ساكن و كان العربية لم تسقي لغات العالم بزخات لآلئهاالكريمة وكأن لغات العاللم لم تشارك هذه الرائعة في التطور و الحياة ..ما ذا يعني ان تبتعد اللغة عن اللغات الأجنبية هل وصل هذه البريئة سياط الجمود و النغلاق و العزلة

وهل ستتطور و تتقداذا هي انكفأت على موروثها العتيد وهذا هو قرآننا المجيد يستوحي كلمات اللغات الأجنبية .

يا عرب ما تسمون التلفزيون و الستلايت و الموبايل ..انظروا الى امم متخلفة تجاوزتنا في تطورها كيف غّذت لغتها قبل الموات

يا عرب لغتنا حية تتلاقح فيها الكلمات فأبعدوا جمودكم عنها كي لا تشتمنا الأجيال

العيب في ركودنا و ليس في لغة تقول منذ الفين سنة:

الا ايهذا اللائمي أحظر اللذات هل أنت مخلدي

                                       فأن لم تستطع دفع منيتي

                                                        فدعني ابادرها

                                                                   بما ملكت يدي

وشكرا