ضرورة تجديد مناهج الأبحاث الأكاديمية كن أول من يقيّم
ألاحظ أن أغلب الموضوعات المقترحة في مجال الدراسات الأدبية - وهي مجال اهتمامي - موضوعات تقليدية ومتجاوزة ، وبعضها درس مرارا في أبحاث سابقة و معروفة تتعلق بالأدب العربي القديم . لذلك أقترح على الإخوة الباحثين المبتدئين اللجوء إلى المناهج النقدية المعاصرة و استيعاب مفاهيهمها و آلياتها التي يمكن أن تكشف الجديد في تراثنا الأدبي بإخضاعه لقراءة نقدية معاصرة و تجاوز المناهج القائمة على مجرد الوصف و التأريخ و الإهتمام بالمضامين .
إن الثقافة المنهجية و الإستفادة من إنجازات العصر ضرورية في تطوير البحث العلمي و إلا فإننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة نجتر موضوعات الماضي بسذاجة .
أما موضوع " الإتجاه المحافظ في الرواية العربية " فيتسم باللبس و انعدام الدقة و عدم تخصص صاحبه أو عدم اطلاعه بكفاية على النقد الروائي و الدراسات الحديثة التي أنجزت حول السرد العربي و الرواية العربية . موضوعات البحث اليوم ينبغي أن تتسم بالدقة و بالجدة و الإبداع و الأصالة و التميز ، وتتجنب التعميم و التكرار و السهولة . الرواية جنس أدبي مفتوح فما المقصود بالإتجاه المحافظ ? و ما هو مقياس المحافظة هنا ? الشكل و البناء أو المحتوى والرؤية ? و أية فترة تاريخية تقصد ? و أي كتاب روائيين ? مع العلم بأن الرواية العربية دخلت مرحلة من التجديد و الحداثة لا يمكن معها الحديث عن نزعة محافظةاليوم . |