كتبت ردا طويلا تدخل شيئ غير معروف و حذف كل كلامي فجزاه الله شرا المهم لم أكن أقصد ما رميتم أنتم إليه أو ما كتبتموه أنا أردت أن أتحدث عن التاريخ بغرض تحليله مثلا كنت أريد أن أتحدث عن الحادثة التي أدت إلى كذا و نتج عن حدوثها كذا الإسلام فالإسلام لم يكن دولة واحدة بل كان دولا متعددة مثلا كنت أريد أن أتحدث عن الدولة العباسية و كنت أريد أن أقول أنها دولة مريضة من أول ليلة نشأت بها و كانت تحمل بذرة سقوطها من قبل قيامها أ صلا حيث كان كذا الذي أدى إلى كذا من بعد ذلك و توالت الأحداث التي كان سببها تلك البذرة الأولى مثلا كنت أريد أن أقول أن تجارة العبيد أدت إلى سقوط جزء كبير من دول الإسلام و ذلك لأن كثرة العبيد أدت إلى كذا الذي بدوره أدى إلى حدوث كذا و كان نتاجه كذا مثلا دولة المماليك سقطت سريعا بسبب أنها كانت كذا و لم يكن فيها كذا الذي أدى أن لا يجد الملوك المماليك الفرصة لعمل شيء يتيح لتلك الدولة الاستمرار مثلا كنت أريد أن أقول أن الدولة العثمانية كانت سببا في سقوط دولة الإسلام حتى الآن و السبب في ذلك أنهم فعلوا كذا و كذا الذي كان نتاجه كذا و بعيدا عن كل الخلافات حول أمرهم حيث أن البعض يرى أنهم كان الممثل الأخير للخلافة الإسلامية فإن خلافتهم كانت خلافة غير شرعية حسب قانون الخلافة الذي قضي عليه قبل مئات السنين قبل أن تقوم دولة العثمانين . هذا ما كنت أعتزم كتاباته بتفاصيل و براهين ما هدفي من كتابة مثل هذه الكتابات هدفي أن نستكشف التاريخ لنتعلم كيف سقطنا و من أين أخذنا لم أكن و لا زلت لا أنوي الخوض في خلافات مذهبية أو عقائدية لا طائل من الخوض فيها حيث أن الخوض فيها يؤدي بنا للاختلاف الذي هو عدو الحقيقة الأول لم أكن أنوي الرمي بلائمة السقوط على أحد سوى المسلمين أنفسهم لعلي أكون قد جليت جانبا مما في ذهني حول سقوط دول الإسلام و جملة أخيرة كنت أريد قولها أن دراسة أسباب سقوط الأمم و الحضارات هو من أهم العلوم التاريخية حسب ما أظن حيث أن دراسة مثل هذه الأمور لو كان التفت لها أحد من آبائنا القدامى لعله وفر علينا مئات الأعوام من السقوط و التردي و كان وضع كتابا في كيفية حفظ الدول و تأخير أجل سقوطها شكرا لك يا أستاذ زهير على مشاركتك البناءة شكرا لك يا صبيحة على مشاركتك و إن كنت أعتقد أن الإسلام ليس دين وعظ و إرشاد الإسلام هو الحياة فمن لم يعش الحياة فهو غير مسلم إن بعض الأمم التي تدين بالإسلام هي قائمة في كثير من أمورها بالحياة التي هي من الإسلام و التي دعا لها الإسلام دعونا نقول بمنطق أرسطو إذا كان الدين يساوي الإسلام و إذا كان الدين يساوي المعاملة _______________ إذاً الإسلام يساوي المعاملة و بمزيد من القياس المنطقي المشابه نستطيع الكشف عن أن الدين ليس هو مجرد الأفكار البسيطة التي يتثبث بها البعض و يتمسكون بالكلام فيها فحسب معتقدين أنها هي الدين إنهم يضيعون ا لدين بتشبثهم البغيض هذا

أعتقد أننا نقرأ التاريخ لأن التاريخ هو جزء من ذواتنا لأننا كنا في ظهور آبائنا و عشنا معهم التاريخ قبل أن نولد و معنى هذا أننا بدأنا الطريق معهم ولكن حين نزلنا إلى العالم مولودين نسينا كل ما عشناه و نحن في عالم الذر في ظهور الآباء و لذا نحاول إعادة استكشاف ما كان و ما نسينا . دعني أقول لك شيئا ربما يكون ما كتب في التاريخ به الكثير من الحكايات التي لم تحدث و أن ا لمؤلفون بعضهم كان يكذب لكن نتائج ما حدث بائنة على وجوهنا و في حياتنا فلم لا أصدق ما كانت نتيجته ما أنا فيه و النتائج تؤدي إلى المعطيات كما تؤدي المعطيات إلى النتائج و بمعادلات رياضية في التاريخ نستطيع من النتائج أن نكشف المعطيات التي أدت لهذه النتائج نحن نقرأ التاريخ لنعلم تاريخ ما نحن فيه لا لنعلم تاريخ من مضى .