البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات مشعل أبو ابراهيم

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هذا ماتيسر    كن أول من يقيّم

أخي الكريم لعل الكتب التي تتكلم عن المغول وسقوط بغداد تفيدك كثيرا لانها متعلق بعضها مع بعض وخاصة ان المغول دخلوا بغداد في خلافة المستعصم كما ان ابن كثير ذكر في كتاب البداية والنهاية ماتيسر وها أنا انقله لك لعله يفيدك *2* ثم دخلت سنة أربعين وستمائة @ فيها توفي الخليفة المستنصر بالله وخلافة ولده المستعصم بالله فكانت وفاة الخليفة أمير المؤمنين بكرة يوم الجمعة عاشر جمادي الاخرة وله من العمر إحدى وخمسون سنة وأربعة أشهر وسبعة أيام وكتم موته حتى كان الدعاء له على المنابر ذلك اليوم وكانت مدة ولايته ست عشرة سنة وعشرة أشهر وسبعة وعشرين يوما ودفن بدار الخلافة ثم نقل إلى الترب من الرصافة وكان جميل الصورة حسن السريرة جيدالسيرة كثير الصدقات والبر والصلات محسنا إلى الرعية بكل ما يقدر عليه كان جده الناصر قد جمع ما يتحصل من الذهب في بركة في دار الخلافة فكان يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أملأها وكان المستنصر يقف على حافتها ويقول أترى أعيش حتى أنفقها كلها فكان يبني الربط والخانات والقناطر في الطرقات من سائر الجهات وقد عمل بكل محلة من محال بغداد دار ضيافة للفقراء لا سيما في شهر رمضان وكان يتقصد الجواري اللائي قد بلغن الاربعين فيشترين له فيعتقهن ويجهزهن ويزوجهن وفي كل وقت يبرز صلاته ألوف متعددة من الذهب تفرق في المحال ببغداد على ذوي الحاجات والارامل والايتام وغيرهم تقبل الله تعالى منه وجزاه خيرا وقد وضع ببغداد المدرسة المستنصرية للمذاهب الاربعة وجعل فيها دار حديث وحماما ودار طب وجعل لمستحقيها من الجوامك والاطعمة والحلاوات والفاكهة ما يحتاجون إليه في أوقاته ووقف عليها أوقافا عظيمة حتى قيل إن ثمن التبن من غلات ريعها يكفي المدرسة واهلها ووقف فيها كتبا نفيسة ليس في الدنيا لها نظير فكانت هذه المدرسة جمالا لبغداد وسائر البلاد وقد احترق في أول هذه السنة المشهدا لذي بسامرا المنسوب إلى على الهادي والحسن العسكري وقد كان بناه ارسلان البساسيري في أيام تغلبه على تلك النواحي في حدود سنة خمسين وأربعمائة فأمر الخليفة المستنصر باعادته إلى ما كان عليه وقد تكلمت الروافض في الاعتذار عن حريق هذا المشهد بكلام طويل بارد لا حاصل له وصنفوا فيه أخبار وأنشدوا أشعارا كثيرة لا معنى لها وهو المشهد الذي يزعمون أنه يخرج منه المنتظر الذي لاحقيقة له فلا عين ولا أثر ولو لم يبن لكان أجدر وهو الحسن بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن علي ابن محمد بن الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بكر بلاء بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وقبح من يغلو فيهم ويبغض بسببهم من هو أفضل منهم وكان المستنصر رحمه الله كريما حليما رئيسا متوددا إلى الناس وكان جميل الصورة حسن الاخلاق بهى المنظر عليه نور بيت النبوبة رضي الله عنه وأرضاه وحكى أنه اجتاز راكبا في بعض ازفة بغداد قبل غروب الشمس من رمضان فرأى شيخا كبيرا ومعه إناء فيه طعام قد حمله من محلة إلى محلة أخر فقال أيها الشيخ لم لا أخذت الطعام من محلتك أو أنت محتاج تأخذ من المحلتين فقال لا والله يا سيدي ولم يعرف أنه الخليفة ولكني شيخ كبير وقد نزل بي الوقت وأنا أستحي من أهل محلتي أن أزاحمهم وقت الطعام فيشمت بي من كان يبغضني فأنا أذهب إلى غير محلتي فآخذ الطعام وأتحين وقت كون الناس في صلاة المغرب فأدخل بالطعام إلى منزلي بحيث لا يراني أحد فبكى الخليفة رحمه الله وامر له بألف دينار فلما دفعت إليه فرح الشيخ فرحا شديدا حتى قيل إنه انشق قلبه من شدة الفرح ولم يعش بعد ذلك إلا عشرين يوما ثم مات فخلف الألف دينار إلى الخليفة لأنه لم يترك وارثا وقد أنفق منها دينارا واحدا فتعجب الخليفة من ذلك وقال شيء قد خرجنا عنه لا يعود إلينا تصدقوا بها على فقراء محلته فرحمه الله تعالى وقد خلف من الاولاد ثلاثة اثنان شقيقان وهما أمير المؤمنين المستعصم بالله الذي ولى الخلافة يعده وابو أحمد عبد الله والأمير أبو القاسم عبدالعزيز وأختهما من أم اخرى كريمة صان الله حجابها وقد رثاه الناس بأشعار كثيرة أورد منها بن الساعي قطعة صالحة ولم يستوزر أحدا بل أقرأبا الحسن محمد بن محمد القمي على نيابة الوزارة ثم كان بعده نصر الدين أبو الأزهر أحمد بن محمد الناقد الذي كان استاذ دار الخلافة والله تعالى أعلم بالصواب *3* خلافة المستعصم بالله @ أمير المؤمنين وهو آخر خلفاء بني العباس ببغداد وهو الخليفة الشهيد الذي قتله التتار بأمر هلاكو ابن تولى ملك التتار بن جنكيزخان لعنهم الله في سنة ست وخمسين وستمائة كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى وهو أمير المؤمنين المستعصم بالله أبو احمد عبد الله بن أمير المؤمنين المستنصر بالله ابي جعفر المنصور بن أمير المؤمنين الظاهر بالله أبي نصر محمد بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن أمير المؤمنين المستضيء بالله أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين المستنجد بالله أبي المظفر يوسف بن أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله أبي عبد الله محمد بن أمير المؤمنين المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن الخليفة المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله وبقية نسبه إلى العباس في ترجمة جده الناصر وهؤلاء الذين ذكرناهم كلهم ولى الخلافة يتلو بعضهم بعضا ولم يتفق هذا لأحد قبل المستعصم ان في نسبه ثمانية نسقا ولوا الخلافة لم يتخللهم أحد وهو التاسع رحمه الله تعالى بمنه لما توفي أبوه بكرة الجمعة عاشر جمادي الاخرة من سنة أربعين وستمائة استدعى هو من التاج يومئذ بعدالصلاة فبويع بالخلافة ولقب بالمستعصم وله من الأمر يومئذ ثلاثون سنة وشهور وقد أتقن في شبيبته تلاوة القرآن حظفا وتجويدا وأتقن العربية والخط الحسن وغير ذلك من الفضائل على الشيخ شمس الدين أبي المظفر علي بن محمد بن النيار أحد ائمة الشافعية في زمانه وقد أكرمه وأحسن إليه في خلافته وكان المستعصم على ما ذكر كثير التلاوة حسن الاداء طيب الصوت يظهر عليه خشوع وإنابة وقد نظر في شيء من التفسير وحل المشكلات وكان مشهورا بالخير مشكورا مقتديا بأبيه المستنصر جهده وطاقته وقد مشت الامور في ايامه على السداد والإستقامة بحمد الله وكان القائم بهذه البيعة المستعصمية شرف الدين أبو الفضائل إقبال المستنصري فبايعه اولا بنو عمه وأهله من بني العباس ثم أعيان الدولة من الأمراء والوزراء والقضاة والعلماء والفقهاء ومن بعدهم من أولى الحل والعقد والعامة وغيرهم وكان يوما مشهودا ومجمعا محمودا ورأيا سعيدا وأمرا حميدا وجاءت البيعة من سائر الجهات والأقطار والبلدان والأمصار وخطب له في سائر البلدان والاقاليم والرساتيق وعلى سائر المنابر شرقا وغربا بعدا وقربا كما كان أبوه وأحداده رحمهم الله جميعا وفيها وقع من الحوادث أنه كان بالعراق وباء شديد في آخر أيام المستنصر وغلا السكر والأدوية فتصدق الخليفة المستنصر بالله رحمه الله بسكر كثير على المرضى تقبل الله منه وفي يوم الجمعة رابع عشر شعبان أذن الخليفة المستعصم بالله لأبي الفرج عبد الرحمن بن محيي الدين يوسف ابن الشيخ ابي الفرج بن الجوزي وكان شابا ظريفا فاضلا في الوعظ بباب البدرية فتكلم وأجاد وافاد وامتدح الخليفة المستعصم بقصيدة طويلة فصيحة سردها ابن الساعي بكمالها ومن يشابه أباه فما ظلم والشبل في المخبر مثل الاسد وفيها كانت وقعة عظيمة بين الحلبيين وبين الخوارزمية ومع الخوارزمية شهاب الدين غازي صاحب ميافارقين فكسرهم الحلبيون كسرة عظيمة منكرة وغنموا من أموالهم شيئا كثيرا جدا ونهبت نصيبين مرة أخرى وهذه سابع عشر مرة نهبت في هذه السنين فانا لله وإنا إليه راجعون وعاد الغازي إلى ميا فارقين وتفرقت الخوارزمية يفسدون في الارض صحبة مقدمهم بركات خان لا بارك الله فيه وقدم على الشهاب غازي منشور بمدينة خلاط فتسلمها وما فيها من الحواصل وفيها عزم الصالح أيوب صاحب مصر على دخول الشام فقيل له إن العساكر مختلفة فجهز عسكرا إليها وأقام هو بمصر يدير مملكتها وممن توفي فيها من الاعيان : *3* المستنصر بالله @ أمير المؤمنين كما تقدم والحرمة المصونة الجليلة ------------- ابن حجر في انباء الغمر في ابناء العمر زكريا بن أبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن أبو يحيى المستعصم بالله العباسي ولي الخلافة في أيام اينبك بعد قتل الأشرف عوضاً عن المتوكل ثم خلع ثم اعاده الظاهر بعد القبض على المتوكل في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، ثم صرف عنها في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين فلزم داره إلى أن مات في جمادى الأولى، وكان عامياً صرفاً بحيث يبدل الكاف همزة.

4 - أغسطس - 2005
بحث عن اخر الخلفاء العباسيين في بغداد المستعصم بالله
هذا الذي استطيع ان اضيفه    كن أول من يقيّم

ابن كثير ذكر ماتيسر له في كتابه البداية والنهاية وهناك ترجمه ذكرها له ابن حجر في كتابه ابناء الغمر بابناء العمر ويفضل الرجوع الى الكتب التي اهتمت بالمغول وسقوط بغداد لانها سقطت بدخول المغول غليها في حكم المستعصم واليك هذا الرابط لعله ينفعك http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/06/article11c.shtml

4 - أغسطس - 2005
بحث عن اخر الخلفاء العباسيين في بغداد المستعصم بالله
في أن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أن التقليد فينا لا يأتي لوحده بل له اسباب ومسببات تجعلنا منقادين له كما أن التقليد له ايجابيات وله سلبيات متى عقلت وتجردت من الهوى والتعصب نجت ونجحت والعكس بالعكس صحيح

وبهذه المناسبة أنقل لكم كلام ابن خادون في تاريخه حيث جعل لها فصلا كاملا لاهميتها

الفصل الثالث والعشرون

في أن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه

ونحلته وسائر أحواله وعوائده

والسبب في ذلك أن النفس أبداً تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت إليه: إما لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه؛ أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي إنما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتصلى لها حصل اعتقاداً فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبهت به، وذلك هو الاقتداء؛ أو لما تراه، والله أعلم، من أن غلب الغالب لها ليس بعصبية ولا قوة بأس، وإنما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب تغالط أيضاً بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأول. ولذلك ترى المغلوب يتشبه أبداً بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتخاذها وأشكالها، بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبهين بهم دائماً؛ وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم. وانظر إلى كل قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زي الحامية وجند السلطان في الأكثر لأنهم الغالبون لهم؛ حتى إنه إذا كانت أمة تجاور أخرى، ولها الغلب عليها، فيسري إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير؛ كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة، فإنك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، حتى في رسم التماثيل في الجدران والمصانع والبيوت، حتى لقد يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة انه من علامات الاستيلاء؛ والأمر لله. وتأمل في هذا سر قولهم: "العامة على دين الملك "

 

 فإنه من بابه، إذ الملك غالب لمن تحت يده، والرعية مقتدون به لاعتقاد الكمال فيه اعتقاد الأبناء بآبائهم والمتعلمين بمعلميهم. والله العليم الحكيم؛ وبه سبحانه وتعالى التوفيق.

 

15 - يناير - 2006
متى نتحرر من سلطان التقليد للقدامى أو للمعاصرين?!!