شكر الله لك كن أول من يقيّم
أستاذي الكريم زهير ظاظا
شكر الله لك ردك الكريم فكم أسعدني و شرح صدري
سبحان الله مررت على موضعك الكريم الخاص بالكلمة الغريبة التي وردت في بيت الشعر و عن علاقة إيوان كسرى برأس معان!
وهو أمر محير فعلا !
ومن باب الصدف أيضا فإني قبل يومين كنت أقرأ في كتاب الأستاذ الدكتور أحمد الإيبش حفظه الله ( دمشق في زمن المماليك ) و جاء فيه ذكر اسمك الكريم في معرض حديثه عن بيت العمري المؤرخ و أنك حفظك الله الذي دللته على مكان بيته ..
كما أحب أن أدعوك أستاذي الكريم إن وجدت من وقتك فسحة أن تمر على رحلتي التي أعطيتك رابطها فهي رحلة طويلة مررت فيها على مدن الشام الكبرى كدمشق و حمص و حلب و حماة و القرى و الأرياف التي لها ذكر في التاريخ كمنبج و دابق و الرقة و أريحا و حارم على أن أسلوب الكتابة هناك مبسط سهل يتخلله الطرفة و الصور الغريبة أحيانا لأن أغلب الرواد هم من عشاق سوريا السياحية ولم أرغب بتنفيرهم من قراءة رحلتي إن حشوتها بالمعلومات التاريخية الدسمة...
أستاذي الكريم ... أنا من الكويت و قد قدم أجدادي من السعودية قبل 150 سنة كما إنهم قدموا قبل 400 سنة من بادية المدينة على ماسمعنا إلا أن عشق دمشق استهواني
و تغلغل في دمي وعروقي وصار تاريخها و حاضرها و مستقبلها هو تاريخي و حاضري و مستقبلي ...
أعرف سكك دمشق القديمة أكثر من معرفتي لحارتي التي ولدت فيها ! عرفت حارة جوزة الحدباء في سويقة صاروجة الواقعة قرب حكر الورد بل أعرف اختلاف أهل الشام في سبب هذه التسمية ! بل حتى صرت أعرف اختلاف أهل دمشق في تحديد المواقع التاريخية في مدينتهم!
قبل أيام كنت في دمشق أسكن في حارة السمانة و التي تقع خلف الطابو فاهتبلت فرصة زيارة و تصوير حارة مطرح ما ضيع القرد ابنه !
هذه معرفتي بالحارات التي لم يسمع عنها الكثيرون أما المساجد و المدارس و المتاحف و البيمارستانات فهي بحمدالله معروفة و قد قمت بتصويرها أيضا و الحمدلله و قد صرت أحيانا أتخيل نفسي كأني عبدالقادر بن بدران عليه من الله الرضوان أنادم معه الأطلال فأندبها و أسامر معه الخيال فأبكيه
أستاذي الكريم لا أحب أن أطيل لكنها نفثات عاشق لهذه البلد الطيب و أسأل الله تعالى أن يحفظه و يحميه ... اللهم آمين
أخوكم
السائح الهروي
إلا أن الأصلي صوفي و أخوكم سلفي :) |