غنّى الربيع بلسان الطير
ردّ النسيم بين الأزهار
فرح بروحه الكون نادى وغنّى
وكلّ لحن بلون مغنى ومعنى
الأخ الحبيب زهير
ألف شكر وتقدير على قبولك عجالتي بالأمس حيث كنت قد كتبت بحقك بعض الكلمات التي قد تكون بسيطة في سطحها الا انني وكما ذكرت لم استطع ان اعبر لك عن مدى اعتزازي بما انجزته , ولأن شهادتي بك مجروحة فربما لم أفِك حقّك فيما انجزت
وأعتقد أنني ربما كنت محقا في ذلك حيث لم أطّلع على معظم ما قدّمته في المنتديات الشعريّة ولربما أنسانيكَ طول العهد واتصال البعد !!؟ حيث لم أعد أعرف من أخاطب أبا تمام أم الجواهري أم أحمد شوقي أم زهير بن ابي سلمى أم امرأ القيس أم ابن الرومي أم ابا العتاهية أم ابا العلاء المعرّي أم المقنّع الكندي أم تأبط شرا أم الزمحشري أم البوصيري وتطول القائمة
كما لم أعد اعرف من اخاطب الشيخ الأكبر ابن عربي أم دانتي أم الحلّاج أم طه حسين أم ديكارت أم أرسطو أم سقراط أم أفلاطون أم سوفوكليس وتطول القائمة ... لهذا السبب ربما كانت رسالتي الأولى سطحية أو عائمة بعض الشيء ولعلك تعذرني في هذا فقد كانت لحظات جيّاشة مملوءة بالنشوة وكم تمنيت أن اكتب واكتب عن تلك الأيام الغابرة ( لقد أصبحت تلك الأيام غابرة ) حيث لن تعود وهكذا الأيام والدهر والسنون .
ولعل عزاء آل ظاظا في هذا العمر والزمان أن أرسل فيهم ومنهم الكاتب والأديب والشاعر والمسرحي الأستاذ زهير الذي ( وكما أرى ذلك في عيوني آتٍ قريب ) سيخلّده التاريخ لأنني ربما أعلم مالا يعلمه الكثير من معارفهِ عن مدى حبّه واخلاصه للغير .. دون مقابــل ... وهل جزاء الإحسان الا الإحسان !! .
نعم انني افهم وأعي جيدا ما كتَبتَه وعَنَيتَه بين السطور ولكن هيهات ( قل للزمان ارجع يا زمان ) .
لن أتطرّق في حديثي هذا الى كثير من العناوين التي اطّلعت عليها من خلال موقع الوراق الفلسفية منها والسياسيّة ومنها ومنها .
إنّه الدرٌّ المكنون الذي ربما اتى به غوّاص بحرِ علمِ اليقين !!!
أعودُ لأبرر لنفسي ما قد أوجزته من عجالة بالأمس حيث مضى عليّ أكثر من 8 سنوات لم أكتب فيها ولم أعتد أن أكتب أي خواطر سيمَا وأن معظم كتاباتي في السنوات السابقة كانت من خلال عملي الذي كنت أمارسه من مذكرات تفسيرية وتبريرية وتقارير محاسبية مرافقة لكلّ من : الميزانيات الختامية السنوية والموازنات المالية التقديرية لنشاط المنشأة التي كنت أعمل بها وقد كان هذا جزءا من البحث عن لقمة العيش وكم هو ممتع وجميل أن يقتات الواحد منا من خلال ممارسته لموهبته أكان ذلك فنا أم شعرا أم .. أم .. وفي الختام أرجو مرة ثانية أن تتقبل مباركتي لكم بعملكم هذا ضياء نامه الذي يُضاف الى ما سبق لكم وانجزتموه ( جناح جبريل , ترتيب الأعلام على الأعوام ) , ... وبانتظار استلام نسخة منه على عنواني الذي سأبلّغكم اياه هاتفيا قريبا ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم وليد ( ابو ياسر )
_________
أعتقد أنني لن أكون متحيزا هذه المرة إذا قلت: كلي فخر واعتزاز أن ينضم شقيقي وليد إلى قافلة سراة الوراق، فأهلا بأستاذي ومعلمي الأول وليد في قافلة سراة الوراق من إدلبسن في ألمانيا .... زهير