غاندي في سطور كن أول من يقيّم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
أختي الكريمه / شروق
هذه بعض المعلومات عن غاندي..أتمنىأن تعم الفائده..وتقبلي تحياتي..
......................
ولد موهانداس كارامشاند غاندي في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 1869 في بورباندر، الهند. وتنتمي أسرته إلى طبقة "التجار" من الطائفة الهندوسية. كان طفلا جديا مع مسحة من الخجل. وقد تزوج وهو في الثالثة عشرة من فتاة تماثله من حيث العمر، زواجا مدبرا بين أهله وأهلها على غرار التقاليد المتبعة. وقد رزقا بأربعة أولاد.
درس غاندي الحقوق في لندن،ثم عاد إلى الهند وبدأ ممارسة المهنة، غير أن التوفيق لم يكن حليفه بإيجاد عمل. فقبل عرضا للعمل في مكتب للمحاماة في ناتال (جنوب أفريقيا) عام 1893 للدفاع عن بعض العمال الهنود هناك. كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية مثل الهند.
جوبه غاندي حال وصوله باعتداءات عنصرية لأنه أعلن، وهو الهندي، حقوقه كواحد من رعايا الحكومة البريطانية. وأدرك سريعا أن الهنود يتعرضون هناك إلى كافة أشكال التمييز العنصري. وكان مقدرا لمهمته أن تستغرق سنة واحدة، لكنه بقي هناك إحدى وعشرين سنة صرفها كلها في الدفاع عن حقوق الهنود في جنوب أفريقيا.
قاد غاندي العديد من الحملات من أجل تكريس حقوق العمال الهنود، وانشأ صحيفة "الرأي الهندي" وراح يدعو إلى عقيدته " الساتياراها" ( التحرك الوطني القائم على الحقيقة، الشجاعة واللاعنف). واستطاع أن ينظم بعض حملات العصيان المدني والإضرابات في صفوف عمال المناجم الهنود. مما عرضه للتوقيف والسجن عدة مرات من قبل البريطانيين. إلا أن نشاطاته أدت إلى إدخال إصلاحات كثيرة والى تحسين أوضاع عمال المناجم.
رغم كل ذلك لم يتوان غاندي عن العمل من اجل البريطانيين في حالات اعتبر انهم على حق فيها. وقد كلفوه القيام ببعض الوساطات أثناء حرب البوير (1899 ـ 1902) و ثورة الزولو (1906).
عام 1915 عاد غاندي إلى الهند وخلال خمس سنوات صار زعيم الحركة الوطنية الهندية. وقد حاولت الحكومة البريطانية تمرير بعض القوانين التي تمنع تشكيل أحزاب او هيئات معارضة للحكومة، الا ان غاندي نظم وقاد حملات لاعنفية نجحت في منع إقرار تلك القوانين. ثم دعا الى إيقاف الحملة عندما بدا ان الأمور تكاد تفلت من يده وان بعض أعمال الشغب راحت تندلع هنا وهناك. ثم اعلن صياما عن الطعام معترضا على العنف ومعطيا اتباعه مثلا في ضرورة الانضباط والالتزام بمبادئ الشجاعة والحقيقة واللاعنف.
جاءت مجزرة أمريستار في 13 نيسان 1919 لتؤكد طغيان وفساد الحكم البريطاني الإمبراطوري. فقد اصدر أحد الضباط أوامره الى رجاله بإطلاق النار عشوائيا على تجمع غير مسلح مما أدى الى سقوط ما يقارب 400 قتيل. ولكن تلك المجزرة زادت كمنم تصميم غاندي على متابعة مواجهة المحتلين بالمزيد من الوسائل اللاعنفية.
عام 1920 بدا غاندي بتطبيق برنامج "النسج والحياكة اليدويان"، مؤمنا ان ذلك سيؤدي الى:
1) دعم الحرية الاقتصادية لناحية الكفاية الذاتية في قطاع اللباس.
2) تطوير الحرية الاجتماعية بتأكيد كرامة العمل اليدوي واليد العملة.
3) تحقيق الحرية السياسية بتحدي صناعة الملبوسات البريطانية وتحضير الشعب الهندي للحكم الذاتي.
عام 1930 قاد غاندي مئات من اتباعه سيرا على الأقدام في " المسيرة الى البحر" (200 ميل) ، حيث قاموا باستخراج الملح من مياه البحر احتجاجا على قانون أصدرته الحكومة وقضى بمعاقبة كل شخص يوجد بحوزته ملح غير مباع عبر الحكومة .
خلال الحرب العالمية الثانية تابع غاندي نضاله اللاعنفي من اجل تحرير الهند بقيادة أعمال العصيان المدني ضد كل قرار اعتبره جائرا بحق الشعب. وقد سجن لآخر مرة في عام 1942. وبلغ مجموع المدد التي قضاها في السجن لأسباب سياسية سبع سنوات. وكان يقول انه من الفخر ان يذهب الانسان الى السجن من اجل قضية محقة.
منحت بريطانيا الهند استقلالها عام 1947، الا ان غاندي كان حزينا لتقسيم القارة الهندية الى دولتين (الهند وباكستان) وأكثر حزنا بسبب اعمال العنف التي بدأت بين المسلمين والهندوس اثر تقسيم البلاد. وراح يدعو الى اعادة توحيد الدولتين ووقف أعمال العنف.
في 13 كانون الثاني (يناير) 1948، بدأ غاندي صياما عن الطعام من اجل إحلال السلام بين كافة شعوب القارة الهندية من مسلمين ومجوس وسواهم. وفي الثامن عشر أعلن زعماء الأطراف المختلفة عزمهم على وقف القتال أنهى غاندي صيامه. ولكن بعد 12 يوما (30 كانون الثاني) وفيما غاندي في طريقه الى الصلاة في معبد في نيو دلهي أطلق عليه احد المتطرفين الهندوس ثلاث رصاصات قاتلة، احتجاجا على دعوته الهندوس الى التعايش مع سواهم من المجموعات الدينية والعرقية.
كان اغتيال غاندي صدمة للهند وللعالم، ومثالا آخر على سقوط رسل السلام ودعاته العزّل بأيدي المتطرفين الجهلة أو أصحاب المصالح والمستفيدين من استمرار البشر في قتل بعضهم .
|