أرق كن أول من يقيّم
ارق على ارق على ارق,ومثلك يأرق هى دفقة شعورية واحدة محملة بشحنات عاطفية ونعان دلالية تستوعبها صفحات كثيرة اذا حللناها واضعين ايدينا على هذا القلق الوجدى فى رحلة الانسان فى الدنيا /الطلسم والوجود الملغز الذى تستعصى شفراته على الحل فكان الشاعر كباحث فى الرماد يبتغى شعلة/ ولما دنا من رجاه شل واحترقا فلا فى الحاضر نجاة ولا من القادم المهلك مفر ان هذه القصيدة تحمل عمقا فلسفيا يختصر رحلة الانسان فى الحياة فى لغة مكثفة ولحظة شعرية تعامل الشاعر معها بمهارة فنية عالية اختار لها قافية القاف المفتوحة ليدل على اتساع القلق وعذاب الروح و وضع النص الشعرى بين قوسى الاستهلال والخاتمة فى فنية لا يقوى عليها الا قدير ولنا ان نتأمل استهلال النص وقفت خلف الستار ارقب الافقا /فانتابنى رعشة قلبى لها انفلقا وهو استهلال تامل يتسع لكل ارؤى التأملية فى الوجود ثم تاتى الخاتمة برهان معطيات التامل يومى كأمسى وامسى فى الصدى كغدى /ثلاثة فى دمى اعيشها ارقا فالتامل كشف للشاعر تشايه الايام فى حالة القلق ولا ومبرر للسكون فيها فكانت نهاية القصيدة لحظة تنوير كاشفة ونهاية حاسمة وبين هذين القوسين يتوهج المعنى الشعرى والطرح الفلسفى للنص نحية للشاعر المتالق الشرسف عنر |