التجديد بين التحديد والتحييد كن أول من يقيّم
أولا أخي الفاضل علينا أن نحدد أولا مسار التساؤل لكي نسير على نمط موحد..فالشعر الحديث يشمل الحر كما يشمل العمود ولئن كان التجديد في النمط ينسب الى السياب فالتجديد في الأساليب ينسب الى البارودي ولا يمكننا بحال من الأحوال أن نخلط بين شعر التفعيلة الذي هو الوليد الشرعي للشعر العمودي والشعر النثري الذي يحاكي أشعار الغربيين فشتان بين الإثنين.. ثم ان الثورة على المقدمات التي ذكرت -الخمرية والطللية-قد بدأت مع بشار بن برد وأبي نواس وحذا حذوهم غيرهم ولا يمكننا أن نلغي جمالية أشعار من كتب في التفعيلة فأغلبهم أبناء العمود الشعري ودوواينهم زاخرة بنفائسه إذ فالمرجعية عندهم موثقة لا غبار عليها المهم التجديد في نظري مالم يمس بأساسات الشعر واللغة فهو محمود بل يعطي دفعا آخر للنفس الشعري |