السلام عليكما ورحمة الله وبركانه (خالد وسعيد). في اعتقادي أن خالدا ينبغي أن يسأل في المقام الأول عن مستوى بحثه: بحث إجازة؛ بحث تعميق البحث? بحث ماجستير? بحث دكتوراه? ثم بعدها يمكن الحديث عما ينبغي أن يفعله أو لا يفعله. من الواضح أن الموضوع شاسع مترامي الأطراف كما نبه إلى دلك الأخ خالد، ولكنه في الوقت نفسه محدد. كيف? إنه الوصف؛ إنه في الشعر؛ إنه في الأندلسي لا في غيره. وعلة هدا النحو يستبعد مستويات أخرى غرضاً ونوعاً وزمناً. أنبه الأخ خالد إلى أن أولى الخطوات هو النظر في كتاب من الكتب التي تناولت الشعر الأندلسي بالدرس والتحليل أو حتى بالتصنيف فيلقي نظرة على المراجع والمصادر المعتمدة، ثم يدون ما يراه لصيقاً بموضوع بحثه. يتكل على الله ويلج خزانة الجامعة أو خزانة عمومية ما ليطلع على ما قيل في الموضوع. الاطلاع يمكنه من الإلمام بمن من الشعراء لم يدرس شعره جيداً، ما فرع الوصف الدي لم ينل حظه من البحث والتمحيص?? وقس على هدا. تدكر أيها الأخ خالد أن البحث بحثك أولاً، ومن ثم فالمطلوب منك أن تبدي بصماتك لا اقتفاء آثار غيرك مفلداً ناقلا ما قيل في الموضوع. لا أستطيع قول أكثر من هدا لأنني لا أعرف مستوى هدا البحث (الدرجة العلمية ). للحديث بقية بعد تحديد درجته. كنت أفضل أن يساعد الأخ سعيد خالداً من خلال أسئلة، لا أن يزوده بما يمكن أن يعتبر خطة البحث، لأن من المفروض أن تكون تلك وليدة قراءة واطلاع حقيقيين???
أظن أن الأخ مهلهل يبحث عن الشاعر. أعتقد أن البحث عنه يقتضي أن نعرف من هو أولا? قل لنا إدن من هو لكي يسهل "إيجاده"?? هي سكور شعرية رقيقة حقاً سأضيفها إلى ما أقتطفه من جنان الوراق. وسأدكره مشفوعا بقولهم "وقال أحدهم". تقبل تحياتي أخي مهلهل.
صباح الخير يا سعيد ويا خالد نحمد الله على أن صديقنا خالداً قد انتهى من بحثه ولن نتمنى له إلا التوفيق في الآتيات. ولكن الغامض في توضيح خالد هو قوله "بحثي مستواه جامعي فقط"??? أشكرك الأخ سعيد على تنبيهك. الحق معك. وفقك الله. الآن وقد انتهى الأمر تعالوا نناقش بعض الأمور التي تستحق -في اعتقادي- أن تناقش. ما هو البحث الجامعي? ما الغاية منه? ما صلته بالبحث العلمي على الخصوص? كيف نحكم على موضوع ما بأنه يستحق البحث أو لا يستحقه? هدا تصنيف أولي لمستويات البحث الجامعي: أ) مستوى الإجازة، وغايته أن يتدرب الطالب على طرق البحث في الخزانات، وطرق ضبط الإحالات، والحرص على الأمانة العلمية، وكيفية تنظيم موضوع البحث، والحرص على الصياغة السليمة الدقيقة الواضحة للأفكار، والاجتهاد في الإدلاء بالرأي المؤصل. ب) مستوى تعميق البحث، وهو كما يدل عليه اسمه درجة أعلى تتصل بالسنة الأولى من السلك الثالث في الجامعة أو بالسنة الثانية (بحسب أنظمة السلك الثالث في كل بلد). في هدا المستوى هناك طريقان لاختيار موضوع البحث. إما أن يقترح الأستاد على طلبته محاور بعينها لأسباب أهمها جدة الموضوعات أو المحاور المقترحة... الطريق الثاني هي اختيار الطالب موضوعا بعينه ناتجا عن قراءاته في حقل معرفي بعينه؛ وفي هده الحالة لا بد أيضا من موافقة الأستاد على اختيار الطالب. ج) الماجستير والدكتوراه. يكون الأول في غالب الأحيان مقدمة للثاني أو بابا موصلا إليه. بقدر ما يكون الأول واسعاً يكون الثاني ضيقاً. وقد يكونان معا دقيقين يمثلان وجهين مختلفين أو زاويتين مختلفتين لظاهرة معينة أو قضية معينة أو إشكال معين. ومهما يكن فإن الأول يدور حول إشكال محدد يتبلور في عدة أسئلة وتساؤلات متعالقة (مركبة). أما الثاني أقصد الدكتوراه فالأحسن بل الأوجب أن تتضمن الدفاع عن أطروحة محددة بمعناها الفلسفي. وهنا وجه الإضافة، إد لا ينتظر من الطالب الباحث إشعار الغير بما تحقق في ميدان البحث في موضوع بعينه فحسب، وإنما الأهم أن يضيف الجديد وفق أصول البحث العلمي. وعلى هدا النحو يتضح أن مستويات البحث الآنفة تتصل بعنوان عريض وخطير هو إنتاج المعرفة ، لا إعادة إنتاج ما هو موجود ومستهلك، أي الاكتفاء بنسخ ما قيل واجتراره. لحديث صلة. والله الموفق.
حياكما الله، يزيد وصعيد. لا مزيد لدي على ما قاله الأخ الكريم سعيد. فقد نبه الباحث بل زوده بعناوين بعض المراجع الأساسية المتعلقة بالرواية السعودية، ونبه الباحثين جملة إلى ضرورة الاجتهاد. الإضافة الوحيدة التي أود الإسهام بها هي تنبيه الأخ يزيد إلى أن موضوع بحثه يندرج في ما يمكن أن يسمى تحليل المحتوى. وبناء عليه أظن أن الاطلاع على بعض الأدبيات المتعلقة بهدا النحو من التحليل المنهجي سيفيده لا محالة. أشكر الأخ سعيد شكراً أخوياً صادقاً، وأدعو للأخ يزيد بالتوفيق.