 | شكر الأخ سعيد كن أول من يقيّم
شعرت بدافع كبير يدفعني لقراءة المقال بعد قراءة عنوانه ذلك لأن هذا الموضوع من أولوياتي وتخصصي الدقيق، ورأيت الجهد الكبير الذي بذله الأخ سعيد في عمله ودقته العلمية في اختيار المرجحات لتحديد أحد مذاهب العدد واختياره، وذهبت إلى ملتقى أهل الحديث ورأيت الجداول المشار إليها إلا أن النتيجة التي سيصل إليها الأخ سعيد أيا كانت لن تصبح العدد القطعي المتفق عليه ولن تعتمد من الهيئات الدينية والقرآنية ذلك لأن الخلاف في هذا العلم متجذر متأصل قديم مقبول، وعلماء العدد من القديم وإلى الآن متفقون على اعتبار هذه المذاهب والأخذ بها كل في روايته ووفق قراءته وبالتالي فإن مذاهب العدد ستبقى قائمة، ولكن قد يستأنس ببعض الترجيحات لاختيارعد على غيره، ونحن نعلم أن العد الشائع الآن في العالم هو المذهب الكوفي لطباعة مصحف حفص به، وهذه مسألة قل من الناس من يلتفت إليها، ويخشى أن تؤدي إذاعتها إلى الالتباس وسوء الفهم عند كثيرين وحصول تشكك وريب عندهم بسبب ذلك. ولذا فنحن نرى قصر الاهتمام بهذا الموضوع على المتخصصين فيه وتداوله بينهم علما بأن عددا من كتب عد الآي انتشر الآن في المكتبات وطبع طبعات جيدة محققة وذكر علماء العدد لكل مذهب فيه توجيه العد أو الترك له وهذا مما يدل على قناعة أهل كل عدد بعددهم واستحالة اعتماد عد واحد للجميع، فهذا الموضوع كالمذاهب الفقهية ونحوها مما اختلفت فيه الأقوال وتعددت، والمهم عدم تخطئة أحد أو نسبته إلى الجهل، وأشكر للأخ سعيد اهتمامه وجهده الكبير. | 6 - نوفمبر - 2006 | البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم |