البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات بسام أبو بهاء

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
يرحمك الله ابا فريد    كن أول من يقيّم

أولا أبادر باعتذاري البائس عن تقصيري في حق أستاذي زهير، اليوم مرت ذكراه في خاطري ورفعت الهاتف لأطمئن عليه، ففاجأني بقوله: كيف عرفت أني قدمت من دمشق الآن? هل نصبت كاميرا فوق مكتبي? فسألته مستفسرا: ومتى سافرت حتى تعود? فذكر لي الخبر الحزين حول وفاة والده وكان ذلك أول عهدي بالنبأ.
 
عرفت الفقيد قبل بضع وعشرين عاما حينما تعرفت على أستاذي وكنت لا أزال في بدايات شبابي الأولى، وكان الأستاذ جزاه الله خيرا يأخذ بيدي في دراسة تراثنا المترامي المتناثر. وخلال هذه السنين الطويلة، من الصعب علي أن أذكر موقفا واحدا وجدت فيه أبا فريد تفارقه فيه ابتسامته العذبة فوق محياه الوديع. كان رحمه الله تقيا ورعا، بشوشا لطيفا، دمث الخلق عذب المعشر. أذكر ذات مرة أستاذي يقول لي: ما كنا في بيتنا نعرف أن شجارا يمكن أن يقع بين أهل البيت الواحد، لما كان يتصف به الفقيد من هيبة ووقار وتسامح.
 
أتقدم بعزائي للأستاذ أبي الفداء، ولأخوانه الكرام، ولنفسي، فقد كان والدا للجميع، ولا أحسب أني حزنت على موت أحد بعد والدي كما حزنت اليوم عندما سمعت متأخرا نبأ وفاته.
 
أخوك: بسام

18 - مارس - 2007
ويرحم الله والدي
ضيف جديد على هذه الواحة الرائعة    كن أول من يقيّم

السلام عليكم
 
طالما سمعت الأستاذ زهير في مجالسنا التي جمعتني به وفي احاديثنا الهاتفية المتباعدة يشيد بملهمته ضياء خانم وكنت اقتطف لحظات من الزمن من تحت ركام الاشغال على كثرتها كي اتابع من بعيد بعض السجالات التي تدور على صفحات هذا المنبر الثقافي المتميز، ولكن لم يقيض لي فرصة المشاركة الفاعلة بسبب انهماكي المتواصل وتفلت الوقت مني. لكنني أمس وبينما كنت أزوره لأعزيه بوفاة والده الحبيب رحمه الله كان جل حديثه منصب كعادته على الوراق ومجالسه المتألقة، وبالطبع لم يخل الأمر من ذكر ضياء خانم وما تتميز به من أفق واسع ورزانة لا تخفى على لبيب. هذه مشاركة أولى لي أحببت فيها أن ألقي السلام وأطلب الإذن بالكلام وسأسعى في قابل الأيام أن أساهم فيها وأذكر طرفا مما مر به أو اطلعت عليه مما يصلح للنشر دون أن يثير عواقب لا تحمد. ولي عودة.

19 - مارس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
هوامش على رائعة زهير في ذكرى الترابي    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أسعد الله اوقاتكم، وليس لدي كلمات أبرر بها انقطاعي سوى المعزوفة المشروخة بتقارب الزمان وتسرب الوقت كأنه الماء بين اصابعنا.
 
شدتني اليوم كلمات الاستاذ زهير في ذكرى حسن الترابي أحسن الله اليهما، وأعادت لي ذكريات تطاول عليها الزمان ومر عليها ما يقرب من عشرين سنة ان لم يكن أكثر. في ذلك المساء الماطر من ليالي بير عجم (قرية الاستاذ الفاضل جودت سعيد) جمعتنا سهرة تواجد فيها خليط مدهش من مختلف المذاهب والأفكار، وبدأ أحد الحضور بالكلام حول خاطرة تداعبه تفسر بعض ما غمض من تراثنا المترامي الأطراف والمتوزع غصبا بين طوائف وملل انتهبته كأنها اللصوص وقعت على فريستها فاقتسمت غنائمها في ظلام دامس. بدأ صاحبنا يسرد فكرته ?وهي لا تحضرني بتفاصيلها الآن- وبدأ يقرأ في عيون الموجودين استنكارهم مما يطرح، فبدأ صوته بالذبول ولم يجد بداً من الاعتذار بين يدي الأستاذ على جرأته في طرح ما قال. هنا نظر اليه الأستاذ جودت بوجهه المشرق وتأمله طويلا على عادته، وصمت حتى ظننا أنه لن يعقب، وساد سكون هو أقرب للصخب! فجأة انطلق الأستاذ بصوته المترقرق ولكنته المحببة يقول: والله يا أخوان نحن نعيش أتعس أيام مرت بها الأمة ولا أخال أن هناك دركاً أدنى يمكن أن ننزلق اليه، ولكن مع ذلك أرى فيما وصلنا اليه جانباً مشرقاً. وهنا اتجهت الأبصار اليه باهتمام، وبعد صمت زاده وقاراً وهيبة تابع يقول: أرى أن ما وصلنا إليه من خور في القوى وفشل في كل الميادين هو القعر الذي ليس وراءه قاع، ويبقى في ذلك نعمة كبرى وهو أن ننبذ عنا هذه الأثقال التي تنوء بها ظهورنا مما ورثناه من حق وباطل، وصحيح ومدعى، وهذا جدير أن يفتح لنا باب الخوض في كل ما حرمناه على أنفسنا أو حرمه علينا أباؤنا الأوائل بين حريص وجاهل ومندس. يا أخوان لا تطردوا أي فكرة تتراءى في رؤوسكم فليس بعد ما وصلنا اليه خسارة نخسرها ولن يأتي أي منكم بشئ هو أضر على المسلمين مما هم عليه، ومن يدري فربما يكون فيه باباً للخلاص ولو صغيرا.
 
انتهى كلام الاستاذ، أو بالأصح ما يحضرني من كلامه، ورأيت أنه جدير بالذكر في معرض الكلام عن الزوبعة التي أثارتها رؤى الترابي وما خلفته من دعوات للرجم والنبذ على عادة ما يأتي به أرباب التجديد وما يقومون به من تحريك للمياه الآسنة وما يستتبع ذلك من استفزاز ولعنات و-الأهم- من تحريك للفكر وتقليب للنظر.
 
هذا ما ورد في بالي اسجله في مجلسكم العامر دون تنقيح وتمحيص على ما يفرضه علينا الزمان الذي نعيش فيه، وآمل من الأستاذ ضياء خانم، أن تسامح تقصيري وأن تدعو لي أن أعود إلى سيرتي الأولى وأفتك من زحمة الأرقام والأسهم والشيكات، فربما يسمع الله دعاء بياعة الكرز وأنعم بها وأكرم.  
 
 

3 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
مداخلة سريعة    كن أول من يقيّم

بالتأكيد كانت مفاجأة بكل معنى الكلمة وقنبلة الموسم كما وصفها زهير بحق أن أكتشف أن الشيخ طه هو شاب يافع في ريعان الشباب. قلما التقيت مع الأستاذ زهير دون أن يأتي على ذكر اعجابه وتقديره للشيخ المراكشي ولكن لم يخطر ببال أي منا أن نتساءل عن عمره. ولكن من قال أن العمر يهم حينما تتوائم الأرواح وتلتقي دون سابق موعد او انذار.
 
ولأستاذتنا ضياء خانم تحية عطرة على حسن ادارتها لهذه الدوحة الغناء.
 
أما موضوع تعدد الآراء الفقهية فلا أملك أن أزيد حرفا على ما قالته وخاصة تلخيصها الرائع بكلمات قليلة للحالة التي تعيشها الأمة وما تواجهه من تحديات ومشاكل.
 

12 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
رحمك الله يا نذير    كن أول من يقيّم

رحمك الله يا أخي نذير وسقى أياماً وليالي مضت بصحبتك وعبق تواجدك ولطفك وغزير علمك واطلاعك.
كان الفقيد يكبرني بعامين ودرسنا معاً في معهد الدراسات الشرعية ثم جمعتنا تلمذتنا على يد أستاذنا زهير.
كان آخر عهدي به منذ سنوات عديدة ثم انقطع الاتصال بسبب انشغالات الحياة.. وعندما أخبرني الأستاذ برحيله عصر الجمعة والعبرة تخنق صوته أدركت فداحة الخطب وعظم المصاب.
لا أوفي نذير حقه من الرثاء والنعي وأشعر بتقصير بحقه. رحمه الله وغفر له ولنا وجمعنا في ظل رحمته الواسعة.

12 - أبريل - 2011
أنعى إليكم أعز أصدقائي (مات نذير)