البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبد السلام الخمليشي

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
النار والماء    كن أول من يقيّم

أستاذي العزيز عبدالرحمن .
 
ضع قليلا من حرارة الطاقة تحت الكوب المثلج ، وسترى كيف يتحرك ويهيج ويفور .
وهذا جربه الأجداد .

21 - ديسمبر - 2007
اين الخلل في الجمود الفكري العربي
فكرة تفرض نفسها على الإنسان العربي منذ عهد الإستقلال إلى الآن .    كن أول من يقيّم

عندما احتوى الإستعمار الغربي البلاد العربية الإسلامية توخى تقليص المعاهد الأصلية
المنافسة لمشروعه ، لأنه كان يعرف أن التراكم لهاته المعاهد من شأنه أن يفرزوينتقي
الأفكار العظيمة النافعة في السياسة والإقتصاد .
 
في نظري ما يجب أن تقوم به الأنظمة العربية (الركيكة) ووزارات التعليم والثقافة التابعة
لها ، عندما تتمكن من حقيقة أمرها ونظامها كأداة للإجراء ، وتصل إلى الثقة بنفسها
وبمشروعها .
هو أن تربط وتوحد بنية نظامها التعليمي شكلاً ومضمونا ، فتربط بين الجوامع والكليات
وبين المساجد والمدارس ، فتحول الجامعات إلى جوامع والجوامع إلى جامعات .
لأنه لا يمكننا أن نسير في المستقبل على نهج تقسيم الشعوب العربية إلى نصفين ، ما هو
أصيل وما هم وارد ، وما هو إسلامي وما هو علماني .
فالعلمانية ما هي إلاّ تقليعة إنسانية سابحة في الزمن ، وأصبحت معتقداً جديداً . نقول
سابحة في الزمن ، لكون حقيقة معاييرالعقلنة عند الإنسان تتجدّد بتجدّد الأزمــان .
والعلمانيون الذين يجتهدون في وصف المنهج الإسلامي بغير العقلنة والنظام ، فقط لكونه
يرتبط  بالمعتقد المجرد ، ويضعون المفكر الإسلامي في جانب الجهالة لضعف المسلمين
في هاته المرحلة الزمنية ، هو تجني وانتقاص من عقل المسلمين لا تبرير  له ، وانتقاص
من توثب عقل الإنسان نفسه  .
حقيقة غرض أصحاب العلمنة ، هو تجذير وتعميق الإنفصام في المجتمعات العربية
المسلمة  حتى تخلو لهم الساحة ليملؤوا الفراغ  . ومع الأسف هو نفس الفراغ  الذي
حاول الإستعمار إثباته .
ولذلك فصراع الوعي في المجتمعات العربية الإسلامية ليس بصراع وجود وإنما هو
 صراع احتواء ، بين الأصيل والدخيل ،بين المقاوم والعميل .
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله  .
 
 

22 - ديسمبر - 2007
لماذا لا نستبدل الجامعة بالمسجد
الإتكال والتجديد    كن أول من يقيّم

مفهوم التجديد المتداول في وسائط الثقافة  العربية المعاصرة يطمح لأن يكون
إبداعاً ، لكنه يسقط في واقعه الإتكالي على الغير .
في الغرب تداول التجار مصطلح التجديد كقولهم (تجدد أو مُت ) بمعنى  جدّد
واجهة وجودة بضاعتك لتغري زبناءك أو تحكم على تجارتك بالكساد والعجز.
في نظري مفهوم التجديد هو التلبيس والتقميص للفكر أو الشيئ بمظهر جديد
حتى يواكب ويناسب المكان والظروف الزمنية .
وفكرة التجديد هاته في الخطاب العربي  هي أولا وقبل كل شيئ مطلب إجتماعي يبحث
 من خلاله المجتمع عن تقييم تموقعه في وسط وتحت أنظار العالم ، بمعنى أن الإنسان
عندما يلبس ويتقمص لباسا معينا ليس ذلك رغبة منه في حدّ ذاته ,  بل هي إنعكاساً
 وكرد فعل لما يحيط به حسب المكان والمناسبة في بحثه الدائم في تقييم مكانته .
مع هذا الفهم ، يكون غرض التجديد في الفكر العربي  هو تلببس الواقع العربي
الذي عفا عنه الزمن بلباس لائق  في بحثه عن تقييم التموقع  للإنسان العربي وفكره
 في العالم المعصر.
إحباط المجددين العرب يكمن في وتيرة وبطئ عملية التجديد هاته لمواكبة العصر،
 فما أن يستووا ويصعدوا نحو حركة العالم درجة ، حتى يكون العالم قد ابتعد عنهم
درجات ، والسبب في ذلك يعود لكون حركة التجديد العربي تنطلق من واقع
إجتماعي إتكالي واستهلاكي ، زيادة على ذلك لا تواكبه حرية الإبداع في خلق الأشياء .
لأنه فقط بخلق الأشياء يتحرر ويتقيم الإنسان .

28 - مارس - 2008
ماهو التجديد?