سجال قديم متجدد ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
لا ينفك موضوع الغناء يثيرالمزيد من النقاش ،ويسيل الكثير من الحبرما جعل المسلمين ينقسمون إلى مدرستين مدرسة ابن قيم الجوزية التي تحرم الغناء جملة وتفصيلا ومدرسة ابن حزم التي يقف أنصارها في الطرف النقيض .غيرأن المتمعن في أدلة كل فريق يتبين له بوضوح تهافت حجج أنصار المدرسة الأولى القائلين بالتحريم . ولم أر فيما قرأت أنصع ولا أوضح مما كتبه العالم والفيلسوف ابن حزم فهوالذي نسف كل ما تعلق به المحرمون وفنده بمنطق علمي تهاوت أمامه كل تلك الحشود من الأدلة التي ساقها أنصار التحريم فكشف بروحه النقدية الثاقبة مواطن العلل والضعف في أسانيدها ومتونها ، والغريب أن أنصار التحريم لا يزالون إلى اليوم يشهرون نفس السلاح في وجه خصومهم ويجترون ذات الأدلة، وما من أحد منهم ناقش ابن حزم في حججه بالرغم مما يعرف عنهم أنهم في عمومهم من أنصار المدرسة النصية النقلية الحرفية التي تتوجس من النصوص التي لا تتوافرلها مواصفات الدليل القاطع. وسيظل الفريقان كل على موقفه و يكفي دليلا على إباحة الغناء اختلاف الناس حوله
ولو أن الجهود انصرفت إلى البحث في القضاياالتي تنتظر اجتهدات المجتهدين _وما أكثرها _في حياة المسلمين المعاصرة لانتفعت الأمة . والله أعلم. |