نحن أيضا نحتاج إلى معجزة !!! ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
السلام عليكم :
أخي سعيد سأرد على موضوع الإباحة قريبا إن شاء الله
أما الأخ عبد الرؤوف النويهي: أشكرك لتوضيحك ، وأقول :
بداية أود أن لا نستخدم مصطلح الرسالة المحمدية (لا لشيء سوى أن البعض يسمينا المحمديون أي أننا نعبد محمدا الذي جاء بالرسالة من عنده لذا ينسبونها إليه وإلا فنحن نتبارك بسيد الأنام )
ثم : قد لاحظت قولك الطب الشعبي ولولاه لكان ردي عنيفا ، لكن القارئ سيفهم بلا شك أن ما جاء به الطب الشعبي استقاه من نصوص السنة سيفهم هذا من السياق ومن الواو التي بعد الفاصلة .
ثم من قال أن الإعجاز بياني وحسب?????
الإعجاز بياني وتشريعي وغيبي وعلمي وعددي
كلنا متفقون أن الرسول بعث مبلغا وهاديا إلى الله لا طبيبا وأن الغاية من التشريع الإسلام الوصول إلى الله لا الطب والإشارات العلمية الحديثة ، هذا نؤكد عليه ألف ألف ألف مرة ، لكن الموضوع هو كالتالي:
كلما بعث الله رسولا إلى قوم أيده بمعجزة تؤكد صدقه فيما يبلغ عن الله وهذه المعجزة لا بد أن تكون فيما يتقنه قوم هذا الرسول كي يفهموها ويلمسوا وجه الإعجاز فيها مثلا قوم سيدنا عيسى كانوا يتقنون السحر فجاءت معجزته من جنس ما يتقنون وهي تحول العصى إلى حية
ومحمد عليه الصلاة والسلام بعث في أهل الفصاحة والبيان فجاء القرآن معجزا لهم بالفصاحة والبيان ، ولكنه لم يبعث لأهل البيان والفصاحة وحدهم بل هو رسول للعالمين ليس في زمنه فقط بل إلى يوم الدين، فهل العالمين سيشعرون بالمعجزة البيانية?? بل السؤال نحن عرب اليوم هل نشعر بها تماما ?? لقد ابتعدنا عن البيان والفصاحة ولم نعد ندرك أسرارها إلا بصعوبة، وبما أن العالم اليوم الذي يخاطبه القرآن بإعجازه-والسنة تبع له- لا يذعن لشيء كإذعانه للعلم كان الإعجاز العلمي قائما مقام قول الله تعالى صدق محمد بما بلغ عني
أي عندما نعرض للعالم إسلامنا يطلبون منا معجزة تثبت لهم صحة الرسالة فهل نشرح لهم الإعجاز البياني?!!! بل نشرح لهم المعجزة التي جاءت من جنس ما يتقنون وهو العلم
وكون النبي له معجزة علمية أو طبية لايستدعي وصفه أو وصف رسالته بأنها جاءت تعلم الطب كما لم تستدع معجزة سيدنا عيسى وصفه أو وصف رسالته أنها جاءت تعلم السحر
نهاية: حبذا يا أخي النويهي أن تقرأ مقدمة كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للدكتور محمد راتب النابلسي ففيها الكثير مما أود إيراده هنا لكن المقام للأسف لا يتسع . |