الإختلاف المذهبي ليس شرا كن أول من يقيّم
ردا على السيد احمد بن يحي الجزائري
عفوا سيدي , و لكن الإختلاف المذهبي ليس شرا ......
فطالما كان المختلفين متفقين على أصل العلم ? أقصد الكتاب و السنة- و كانوا على درجة من العلم تسمح لهم بالإجتهاد فلا شر في إختلافهم البتة..
لكن الشر في التفرق بهذا الإختلاف و هو ما سميته بالتناحر المذهبي (و لا يخفى أن من أسبابه الحقيقيه التعصب و الهوى).
و يكفي للتدليل على قولي الايه- التي ذكرتها انت - ولكن في سياقها- و هي قوله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105))
فالله سبحانه و تعالى لما أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وذلك مما لا يتم إلا إذا كان الآمر بالمعروف قادراً على تنفيذ هذا التكليف على الظلمة والمتغالين ، ولا تحصل هذه القدرة إلا إذا حصلت الإلفة والمحبة بين أهل الحق والدين ، لا جرم حذرهم تعالى من الفرقة والاختلاف لكي لا يصير ذلك سبباً لعجزهم عن القيام بهذا التكليف.
أما إذا كان الإختلاف المذهبي غير مصحوب بالتناحر و الفرقة فهو ليس بمذموم , فهاهو رسول الله ? صلى الله عليه و سلم ? لم يعنف أحدا من أصحابه الذين اختلفوا في يوم الأحزاب في صلاة العصر فقال بعضهم لا نصلي حتى ناتي بني قريظة , و قال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك.
أما عن المذاهب فارجوا ان تكون دراستكم لكتب أصحاب المذاهب دراسة حقيقية مفيدةو لا تكون دراستكم وتحقيقكم وتنقيتكم وتعليمكم لهذة المذاهب هي الرد على أصحابها و تسفيههم و تجهيلهم.
أما عن موضوع فقه الكتاب و السنة , فوجه إعتراض الأستاذ محمد فهو حكر هذا الإسم على ما توصل له صاحب الدرس من فقه(إن كان من أهل الإجتهاد) و إنكار هذا الإسم عن المذاهب الأربعة كم قال (وكأن المذاهب الأربعة يأخذون علومهم من الإنجيل ? أو من بيوت أمهاتهم!!)
مع انة معلوم أن هذه المذاهب هي فقة الكتاب و السنه الحقيقي .
أما عن الشيعة , فاننا نتحدث عن الفقه ولا نتحدث عن العقائد , فان لهم من الفقه المعتبر ما هو جم الفائدة , و أعلم ان فقههم يدرس في اقسام الفقه المقارن ببعض الدول السنيه , و إن كنت لا اعلم هل يدرس في المملكة ام لا (أرجو الإفادة).
و اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|