قصة جميلة وكلمات أجمل كن أول من يقيّم
ذكر فى بعض كتب التاريخ قصة عن الحجاج ورجل يقال له جحدر وملخصها ( أن الحجاج أراد أن يعاقب جحدر فأمرله بأسد عظيم ضار ، وحبس الأسد وجوعه ثلاثة أيام ثم أتى بجحدر وأعطى له سيفا وأطلق عليه الأسد ، فلما رأى الأسد أنشد يقول " ليث وليث فى مجال ضنك كلاهما ذو أنف ومحك
وشدة فى نفسه وفتك ان يكشف الله قناع الشك
فهو أحق منزل بترك
فلما رأه الأسد زأر زأرة شديدة ووثب على جحدر فتلقاه بضربة قوية سقط على أثرها الاسد .........)
فكبر الحجاج وأصحابه ،
وأنشد جحدر يقول :
يا جمل انك لو رأيت كريهتى فى يوم هول مسدف وعجاج
وتقدمى لليث أرسف موثقا كيما أثاروه على الأحراج
شئن براثنه كأن نيوبه زرق المعاول أو شباه زجاج
يسمو بناظرتين تحسب فيهما لهبا أحدهما شعاع سراج
وكأنما خيطت عليه عباءة برقاء أو خرق من الديباج
لعلمت أنى ذو حفاظ ماجد من نسل أقوام ذوى أبراج
ثم التفت الى الحجاج ، فقال :
علم النساء بأننى لا أنثنى اذ لا يثقن بغيرة الأزواج
وعلمت أنى ان كرهت نزاله أنى من الحجاج لست بناج
فعند خيره الحجاج بالذهاب حيث يشاء أو المقام عنده فأختار المقام عنده فأجزل له الحجاج العطاء |