الفرار من اللغة العربية ليس لأنها لغة صعبة على أصحابها إنما لأبتعادناعن دراستهافي جميع مناحي المعرفة

لا شك في أنه موضوع يشغل بال كثير من الغيورين على مصير هذه الأمة التي قال الله في شأنها كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر صدق الله العظيم هو موضوع لابد من إعطائه ما يستحق من الاهتمام ولا يبقى مجرد تعليقات فقط بل أقترح أن يكون التعامل مع مثل هذه المواضيع بخلق خلية في موقع الوراق تشارك في وضع دراسة معمقة للمنهاج الذي يجب اتباعه لإعادة الأمة إلى الطريق المستقيم , ذلك أنها كانت خير أمة ولاتزال إن شاء الله ,لكن هذا الزيغ في اعتقادي ناجم عن الابتعاد المستمر لكثير من بني جادتنا عن المصار .

  قد تكون قراءة الموضوع "كيف نبني خيرأمة " ليس بالضرورة يقصد به الأمة الإسلامية ,بينما المقصود هنا أمة كيفما كان إعتقادها .وهنا لابد أن نشير إلى أنه يجب في أول الأمر أن نحدد الأولويات لهذه الأمة ,كأن نقف على خصوصياتها

ماضيها حاضرها ونستقي منهما كل ما من شأنه أن يساهم في بنائها خير البناء وفي إعتقادي أن أول خطوة نخطوها في هذا الاتجاه هو التربية الحسنة بمعنى تلك التربية التي تعطينا الانسان الصالح وإن وجد هذا الانسان بهذه المواصفات فكل شيئيبعدها يهون  

أخي السائل إنما المقصود من كلامي وهي النظرة الأخرى بعيدا عن كل ما يتعلق بالأمة الإسلامية ,ففي اعتقادي نحن لانحتاج في الوقت الراهن إلى بناء الأمة أكثر من أن نعيدها إلى المسار الذي زاغت عنه.

    والموضوعية تقتضي أن ننظر إلى الأمة بمفهومها الشمولي ذلك المفهوم الإنساني .حيث يفرض علينا التفكير في بناء خير أمة , أمة بني الإنسان ذلكم هو قصدي وشكرا لكم إخوتي في الوراق.

بسم الله الرحمن الرحيم

  أخي السائل كان لنا فلاسفة أو لم يكونوا ماذا سيغيروا من وضعنا الراهن , والفلسفة ورغم إحترامي للفكر الإنساني أصبحت اليوم في حلة جديدة بعد أن حققت مبتغاها إبان ازدهارها والمجال هنا لايتسع للاستفاضة . والفلسفة التي نحن اليوم في أمس الحاجة عليها هي تلك التي تعطينا شحنة قوية ونأخد بالبحث العلمي الدي يعد قاطرة التقدم والإزدهار للأمم التي لاتجعل من ماضيها حجرة عثرة أمام مسيرتها التنموية , فالشعوب المتقدمة اليوم هل الفلسفة ومشتقاتها هي سبب ما هي عليه اليوم أستبعد ذلك.

  لذلك أعتبر الفلسفة هي ذلك الفكر الذي يمنحني الوسائل التي بواسطتها أنتقد نفسي نقدا بناء لعلي أبلغ الأسباب.