 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | الأمانه العلمية     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
إن أكبر مشاكلنا نحن أبناء هذا الجيل الذي فقد إنتمائه وإن ظن أنه منتم، تكمن في الخوف , حيث أنه وإن استطاع أحدنا كسر حاجز الخوف هذا فسيصطدم بحاجز خوف الأخرين، مما يمنعه من إيصال كلمته، وإن تطورت طرق الاتصال في عصر المعلوماتية هذا.
ويبدوا أنني مضطر لإعادة ماأكتب وتنقيحه مرات ومرات حتى ينال إعجاب صاحب المكان والأمر الناهي فيه، كي يسمح لي بطرحه , مع يقيني بأنه (من تعلم علما وكتمه ألجم الله به فاهه يوم القيامة) ورغم هذا مازالت أمانتنا العلمية غير كافيه مما يؤهل هذه الأمة لإنجاب فلاسفة ومفكرين , على حين أن الغرب قد أباح لمواطنيه الخوض بما يشاؤون، وأقرب دليل على هذا ماحصل في الدنمارك في إحدى الصحف التي تسببت لدولتها بأزمة تكاد أن تصبح أزمة دولية حول النيل من رسولنا الكريم دون أن تعتذر الدنمارك حتى الأن معلقة على هذا بأن حرية الرأي حق للجميع .
أنا كمسلم غاضب حقا من هذه المهزلة التي تحدث الآن، غير أني أتبع قول القرآن الكريم الذي يقول (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولكي أجادلهم بالحجة والبرهان لابد لي أولا من أن أكون صاحب عقيدة، لامجرد منتم لها بما وجدت عليه آبائي وأجدادي , حيث أن المنتمي لمجرد الانتماء لايستطيع الإبداع لكونه محكوم بما فرض عليه - دائرة الخوف - على حين أن صاحب العقيدة هوا السيد هنا ومن ينتمي له الآخرون . | 8 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | تحيه صادقه كن أول من يقيّم
سلام الله عليكم جميعا يامن تشاركون بهذا الموضوع الهام إبتداء من السيد عبدالرؤوف النويهي طارح الموضوع وإنتهاء بالسيدة شادية العرب كما راق للأخ الكريم زهير ظاظا تسميتها والذي أكن له محبة خاصة لآأدري لماذا - ربما لأننا من المدينة ذاتها - أرجو منكم قبولي عضوا جديدا في هذا النقاش الذي أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون بناء في نهاية الأمر وأن لا يتحول إلى جدال طوطمي شأن حياتنا اليومية . | 8 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | منابع العلم كن أول من يقيّم
أخي العزيز زهير :
يروقني جدا ماتكتبه لي ويشعرني بأنك توليني إهتمام كبيرا رغم كثرة مايردك من رسائل كما ذكرة سابقا وهذا جل ماأتمناه حاليا , غير أنني أشعر أحيانا بأن بعض ماتكتبه لي مفروضا عليك , فمن غير المنطقي وأنت من أنت بنظري من المكانت العلمية العالية أن تذكر لي بأن الفلاسفة العرب وإن وجدوا في زماننا هذا فهم بحاجة لأن يكونوا من الحافظين للقرآن الكريم وللسنة النبوية الشريفة وأنهم ليسوا بحاجة للأوهام والخيال المبدع الخلآق ?
كما وأنك نسيت أو تناسية الآية الكريمة التي تقول (( من يتقي الله يعلمه الله ويجعل له مخرجى )) فالعلم بالتقى والتفكر وليس بالترداد والحفظ , وأكبر دليل على هذا رسولنا العربي الأمي الذي جاء بما لم يأتي به أحد من العلم والمعرفة , فالله سبحانه وتعالى يضع علمه حيثما شاء , وعليه لآيعاب على المرء خياله وأوهامه مع العلم بأن الحقيقة لآتنبع إلآ من الخيال والوهم والحلم . (( إنتهت النبؤة والم يبقى منها إلآ الحلم )) | 10 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | يتبع ( منابع العلم )     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
ثم أين الخطاء العلمي والمنطقي بسؤالي الذي طرحته حول من لايمرض لأمرض ومن لآيموت لأموت ومن لآيتألم لأتألم .................................... ومواضع العدل في هذا .
إلى متى نبقي روؤسنا مدفونة في الرمال كما النعامة دون أن نواجه أنفسنا لنستتطيع بعد ذالك مواجهة غيرنا من الذين يريدون بديننا الإسلامي الحنيف مايردون ?
صدقني ياصديقي وعزيزي وأخي - لما أكنه لك من معزة لاأدري أسبابها - أن أمتنا هذه ستبقى على ماهي عليه حتى يغير أهلها مابأنفسهم , لأن الله سبحانه وتعالى لايغر مابقوم إذا لم يغيروا هم مابأنفسهم .
ثم أننا قد حق قول رسول الله فينا من أننا نتبع سنن من سبقنا بحيث أننا ركنا قرآننا الكريم على الرفوف معتمدين بذالك على الشارح الذي شرح والمؤول الذي أفتى وأول منكرين بذالك على رسولنا الكريم وأنفسنا أن القرآن الكريم لكل زمان ومكان وأنه لكل زمان دولة ورجال .
ملاحظة : هل لاحظة أنني بدئت أختصر أخذا بنصيحتك . ( دعابه ) | 10 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | الرجاء التركيز بعض الشيئ على موضوع الخوف     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
لقد إستيقظت اليوم باكرا على غير عادتي لأتوجه مباشرة إلى حاسوبي عللي أجد مشاركة جديدة في هذا الموضوع الذي نبحثه , وقد رأيت الجديد فعلا غير أنه ليس في صلب الموضوع مما دفعني لأن أعود أدراجي إلى صفحاته الأولى ليلفت نظري مشاركة الأخت شاديه في نهاية الصفحه الثانيه والتي وجدتها ومن خلال تعليقها على الموضوع تشاركني الرئي من أن الخوف عامل أساسي في مانحن عليه من ترجع وقللة حيلة , ثم شدتني مرة أخرى كلمت العياشي في الصفحة الرابعة حول المهدي المنتظر وملإه للأرض عدل بعد أن ملئت ظلما وجورا .
فعدت بعدها إلى مداخلتي - دائرة الخوف -لأجد فيها وبين سطورها أن الفيلسوف المنتظر والمهدي المنتظر لن يظهرا أبدا مادمنا لانمهد الطريق لهم بقتلنا لخوفنا , حيث أنه كما ذكرة سابقا أنه وإن إستطاع أحدنا كسر حاجز الخوف الموجود داخله فسيستضم حتما بحاجز خوف الأخرين مما يمنعه من إيصال فكرته , كما تذكرت أيضا بعض الذي قيل عن المهدي المنتظر عليه السلام من أنه يكون خائفا ومسندا ظهره إلى الكعبة الشريفة عندما يتعرف عليه بعض الناس مما أكد قناعتي بالنسبة لموضوع الخوف هذا , لأجدني مرة أخرى ودون إرادة مني أطرح السؤال ذاته على نفسي للوصول به إلى منابع الخوف الكامنة في أعماق أنفسنا - لآ روافده طبعا - ولأجده مرتبطا إرتباط وثيقا بموضع العدل ووجوده فينا مما دفعني لأن أقول بأنه مامن إنسان على وجه الأرض إلا وتعامل مع هذه الكلمة أوهذا المصطلح إن صح التعبير منذ نعومت أظفاره لأنه واحد من أعظم المصطلحات وعنه حتما قد جاء الكثير , فالغيرة مثالا قد جائت عن مصطلح العدل هذا حيث أنني أذكرعندما كنت صغيرا كيف تمنيت أن أحصل على تلك العبة التي يمتلكها صديقي ولاأمتلك أنا مثلها , كما وأذكر أيضا كم من مرة سئلت نفسك فيها لماذا لاأحصل عليها , ألأنني لاأملك المال الكافي الشرائها ? ومالمشكلة في هذا وأنا أملك القوة البدنية الكافية للحصول عليها عنوة ?
إلآ أن الله العادل قد يعاقبني على فعلتي هذه , حسننا وبما أنه عادل فينا فالماذا لم يمنحني مثلها ! .
وبناء على هذا أستطيع أن أقول لك بأنه لو وجد العدل لما وجدت الغيرة , وبما أن الغيرة موجودة فعلا ولنا على ذالك آلاف الشواهد والشواهد فإن العدل الكلي غير موجود قطعا , أي أنه من غير الضروري أن يأتي الموجود عن الموجود فألآموجود أيضا قد ينجب الموجود .
ملاحظه : أرجوا من الأخ زهير نشرها لأنني قد إختصر فيها قدر الإمكان كما طلب مني ثم أنني قد غلفتها جيدا نوعا ما وجعلت مابها عصي على الفهم - إلآ على المشاركين الأساسين - بحذفي لما هوا غير مجدي للزائرين بها . | 11 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | ردي على السيد يحي الرفاعي حول تمجيد الإنسان لذاته كن أول من يقيّم
لقد لفت انتباهي قول السيد يحيى الرفاعي في الصفحة السادسه :
وصياغته لأفكاره تسير في اتجاه تمجيده وليس في اتجاه الحقيقة , وتمجيد الإنسان لنفسه هو انقطاع بينه وبين العالم وهي نتيجة سيئة . وهنا نعود إلي إثبات العلاقة بين الأفكار و الزمان , ولكن بخبر سيء : أساسه هو هذه النتيجة السيئة : " الفكر الإنساني يبتعد عن الحقيقة بمرور الزمان ولا يقترب منها "
مما فتح قريحتي مجددا للنقاش بأن أقول له بأن تمجيد الإنسلن لذاته ليس من الحداثة في شيئ وهو طريقه الوحيد للوصول إلى الحقيقة، وليس العكس كما ذكرتم , بل وأكثر من ذالك بكثير , حيث أن تمجيد الإنسان لذاته أزلي في وجوده كوجود الله سبحانه وتعالى , ولا غرابة في ذالك وقد قال عنه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من سورة الحجر : 27/ 28 [[ وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه -- من روحي -- فقعوا له ساجدين ]] لأقول له: لاحظ معي جملة ( من روحي ) كيف تؤكد بمعناها الواضح الصريح أن عملية النفخ التي قام بها الله سبحانه وتعالى من روحه ليضعها في جسدِ أدم ليست عملية خلقٍ من العدم وإنما هي عملية نقل شيئٍ من مكان إلى مكانٍ أخرَعبر عنها بالحرف ( من ) بوضح شديد مما يجعلني أقول لك بأن روح أدم عليه السلام هي روح الله جل وعلا ذاتها لصدورها عنها , وعليه فهي ليست من صنع الله كالجسد الذي وضعت به أو كالملائكة التي سجدت لها والتي بسجودها هذا كانت تسجد لله سبحانه وتعالى عبرها ومن خلالها , كما وأن قوله سبحانه وتعالى في الآية رقم 3 من سورة التين ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) دليل على أن الإنسان يحمل معه هذا التمجيد لذاته والذي هو واحد من أسماء الله الحسنى (( الماجد )) حيث أن خلقه كان في أحسن تقويم , وعليه هل هناك أحسن من الله سبحانه وتعالى والمجد أحد صفاته .
وللنقاش بقيه | 11 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | إين تكمن فلسفتنا     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أصدقائي المشاركين في هذا الموضوع الهام - إن قبلتموني صديقا طبعا - ها أنا الأن أمضي معكم على هذا الموقع منذ علمت بوجوده وبهذا الموضوع تحديدا خمسة عشر يوما دون أن نتقدم برئي شبرا واحدا إلى الأمام ! .
فلفلسفة ياأصدقائي هي النظرة التحليلية للأمور التي تعتمد بأساسها على السؤال المطروح والإجابة عنه بالحجة والبرهان , وبما أن سؤالنا يقول لماذا لاتنجب أمتنا العربية فلاسفة وهل عقمت , فلابد لنا أولا من أن تكون إجابتنا عنه مستوحات من لغتنا العربية بان نستعيض مثلا عن لفظ الرديكالية بما يناسبه من لغتنا العربية كلإعتدال أوكغيره من الألفاظ المناسبة كي لاتنقطع أذن المصغي إلينا عن التناغم الموسيقي الموجود في لغتنا والذي إعتدنا عليه .
ثم إننا في هذا النقاش مازلنا نناقش أقوال من سبقنا من الفلاسفة الغربين بإستشهادنا بأقوالهم دون الرجوع إلى قوعدنا الأساسية والتي أنجبت في يوم من الأيام فلاسفة عرب شهد لهم الغرب بنبوغهم - وأقصد هنا رسالتنا الإسلامية التي هي بحد ذاتها قمة الفلسفة والعلم والمنطق - وأنا هنا بقولي هذا لآأعني بأن نستشهد بفلاسفتنا العرب كإبن رشد وغيره بالطبع وإنما أعني القرآن الكريم بكل مايحمله من علم مازل عصي على فهمنا لمنطقه السابق لعقولنا ولكونه كتاب لكل زمان .
فأنا اؤكد لكم مرة أخرى ومن خلال تجربتي الخاصة التي خضتها في مجال البحث في الأديان السماوية والعقائد المختلفة أن الغرب لم يكن لينجب فلاسفة لولا نشوئه على العقيدة المسيحية التي كسرة حاجز الخوف بين المؤمن بها وبين خالقه الذي حمل جميع خطايهم بدم إبنه المسفوح على الصليب ليصبح كرسي اللإعتراف لهم بمثابت الطبيب النفسي الذي يهون على مريضه الأمر كله والذي يمنحه بما لديه من سلطة روحية شهادة برائة من الله .
قد يقول لي البعض هنا بأن أفلاطون وأرسطو لم يكونوا من المؤمنين بالديانة المسيحة لأن زمان وجودها لم يكن قد حان بعد ومع ذالك فهم من الفلاسفة ? لأقول له بدوري أن العقائد هي المحفذ الأول للوجود الفلسفي وعليه وبما أن اليونان القدماء كانوا يؤمنون بتعدد الألهة ومزايا كل إله من هذه الآلهة فمن الطبيعي أن لايكون هناك حاجز الخوف هذا لديهم كما هوا موجود لدينا في عقيدتنا الإسلامية والتي جعلت القائل يقول - بناء على فلسفته طبعا وتفسيره أو تفسير غيره للقرآن الكريم - (( من تمنطق فقد تزندق )) .
وعليه فإن أقوى قواعد الفلسفة لدينا موجود في قرآننا العظيم وأسماء الله الحسنى والذان يحتاجان منا إلى الكثير من التفكر إن كنا نصر على وجود فلاسفة عرب أو نستعجل ظهور المهدي المنتظر فينا وإلآ فلندع الفلسفة لأهلها والنبقى خاضعين لخوفنا .
وللموضع بقية إذا سمح لي الأستاذ زهير بطرحه | 12 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | أهلا بكم مرة اخرى على أرض الواقع     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
حمدا لله أنني وجدة اذن صاغية لصراخي أخيرا , والشكر كل الشكر لكي سيدتي الفاضلة ضياء على ماذكرته في مداخلتك الأخيرة التي تحمل عنوان حكاية من الذاكرة والذي جاء على النحوا التالي : ربما نكون لا زلنا في عمر الخمس سنوات ، والتسع سنوات ، وأن علينا درباً طويلة يجب أن نقطعها ، إلا أن حاجز الخوف لا بد من تجاوزه لأنه موجود فعلاً وهو معيق للفهم الذي هو طريق التوحد مع الذات .
ماأجملها من كلمات إشتاقت روحي لسماعها منذ كنت في السادسة عشر من عمري .
ثم لاأنسى ماجاء بمداخلت السيد زهير المحترم المعنونة بأمية إبن خلف والتي لامست كبد الحقيقة واكدة مرة أخرى على موضع حاجز الخوف .
ماأطلبه من اخوتي المشاركني في هذا الموضوع الهام بأن لايكونوا مجرد أصوات مرددة لمل قاله غيرهم من شرحهم لفلسفة لاتعوزنا ونحن نبحث عن الفيلسوف العربي المنتظر كما ذكر الأخ عبد الرؤوف النويهي في مداخلته الأخيرة والتي تحمل عنوان والكاظمين الغيظ والتي جاء فيها التالي : من الصعب أن نقول بوجود فيلسوف عربى معاصر 0إننا إذا نظرنا نظرة متفائلة ساذجة ،فلابد من أن نقول أننا لانجد الآن فيلسوفا فى عالمنا العربى 00لانجد إذن فيلسوفا فى بلداننا العربية من مشرقها إلى مغربها ولنكن متمسكين بالصراحة والموضوعية فالتشاؤم أحيانا يعد أكثر واقعية من التفاؤل 0وإذا تساءلنا عن الأسباب فالأسباب عديدة وهى مؤلمة حقا 0ومن المؤسف أننا وجدنا فى الماضى ، فى العصر العباسى وعلى سبيل المثال ، آراء صادرة عن احترام العقل ، نكاد لانجدها الآن 0ألم أقل لك أيها القارىء العزيز أن ما نتباهى به من صعود يعد صعودا إلى الهاوية 0أليس من المؤسف أن نجد فلسفة وفلاسفة منذ قرون بعيدة فى ماضينا المزدهر ولانجد فلاسفة فى الحاضر
أما بالنسبة للسيد يحيى الرفاعي المحترم والذي أرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يفهمني كما أنا عليه في هذه المرة فإني أقول له بأن مداخلته الأخيرة التي تحمل الرقم 26 قد أفادتني كثيرا في فهم المقصود من ملكة الحفظ عند الإسلام لأنها أتت بشكل مبسط وخالي من التعقيد كسابقتها التي تتعب غير المثقفين أمثالي , وأرجوا منه أن يتابع على هذه الوتيرة كي يفيد غيره بعلمه الذي منحه إياه المولى سبحانه وتعالى لأنه لسنا وحدنا المعنيين بهذا النقاش الذي قد يفيد غيرنا ممن يرجون منه الفائدة إذا مابسطنا قليلا بأقولنا وأخذنا مرادفات أخرى للمسطلحات الأجنبية من لغتنا العربية لكي لانقطع أذن المتلقي عن التسلسل الموسيقي العذب الموجود في لغتنا الجميلة . ثم أن ماجاء بمداخلته التي تحمل الرقم 25 والذي جاء على النحوا التالي : في ضوء نظرية الغزو اليوناني _ الذي يتضمن بالضرورة إيجابية يونانية ( تفوق) وسلبية إسلامية (احتياج ) _ لا بد وأن يفرض علينا التساؤل حول حالة الحضارة اليونانية وقت الغزو , الحديث عن الانقطاع الحضاري بين يونان أرسطو من ناحية و أوروبا ( صكوك الغفران ) من ناحية أخري حديث معروف , اعتماد أوروبا على العرب في معرفة تراثهم بعد أن أزاح العرب التراب عنه, معروف أيضا , الدلالة واضحة , وهي أن الحضارة المنسوب إليها عملية الغزو لم تقم بالغزو لأنها ببساطة ..حضارة ميتة . مما يجعلنا نرجح احتمال أن يكون الوجود اليوناني على أرض الإسلام هو وجود سلبي لا يعكس نشاط أو قوة , الطرف الإيجابي فيه هو الحضارة العربية , الوجود اليوناني عند العرب ليس غزو يوناني حضاري للعرب بل استدعاء عربي لليونان .
نحن ياخي الكريم لاننكر عليك إعتزازك بعروبتك , حيث أنه إعتزازنا وإعتزاز كل من يحمل العروبة في دمه غير أن مصيبتنا ياأخي اليوم ليست في الغزو الفكري الغربي لفكرنا مع أن كل مانحيى به من تقدم الأن نابع عن إجتهادتهم وليس إجتهادتنا للأسف ولا إن كان إستدعاء أم غزو حيث أن مجرد وجوده فينا هوا أمرا واقعا لامفر منه , مانريده هوا فلسفة خاصة بنا نحن الأن في عصرنا هذا كما أننا بحاجة إلى المخترعين منا في شتى الميادين وهذا كله لايكون إذا لم نتخطى الكثير من الحواجز واهمها برئي حاجزالخوف .
فقد ذكرت سابقا وعلى سبيل المثال هنا بأن الفكر المسيحي المثتحدث بعد المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام قد منح الغرب سلاح قوي في كسر حاجز الخوف الذي كان موجود وبقوة قد تفوق قوته في الإسلام في العقيدة الموسوية عندما أوجد كرسي الأعتراف الذي يمنح بموجبه القمص أو القسيس المغفرة لمن يطلبها منه بناء على دم المسيح المسفوح على الصليب والذي حمل معه خطايا جميع من يأمن به ويرضاه مخلص شخصيا له دونما غيره من بني البشر .
وعليه أطلب منكم جميعا وبكل محبة وصدق أن تعيروا موضعنا هذا الكثير من الإهتمام بما ينبع من أعماق أعماق فكركم لنصل به إلى متصبوا إليه أنفسنا بعون الله . | 26 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | تتبع لموضوع أهلا بكم على أرض الواقع     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأخ يحيى الرفاعي المحترم :
كل ماعدت إلى سابق ماأسلفت من مداخلاتك أيقنت ودون أدنى شك من العروبة الصارخة في شخصك الكريم كقولك في مداخلتك رقم 15 رفض جسم الحضارة الإسلامية للفلسفة كما هو شائع ليس رفضا للفلسفة ذاتها , كلمة فلسفة أطلقت على أفكار اليونان , وهذا سبب عدم ترجمتها إلي العربية كسائر المصطلحات , وهذا الرفض كان من منطلق عقلي وليس نصي , كتاب " تهافت الفلاسفة" للغزالي هو كتاب فلسفي من الطراز الأول , كتاب "نقض المنطق" , لم يهاجم فيه ابن تيمية منطق أرسطو بآية قرآنية واحدة , بل بالعقل , إنكار الغزالي للسببية _بغض النظر عن تقييمنا لهذا الإنكار _, هو في النهاية تجريد فلسفي , السببية معطى حسي و الملكة الفلسفية تفترض القدرة على الوقوف إزاء المعطيات الحسية بلا مبالاة , ثم إن الحضارة الغربية المعاصرة أنجبت من ينكر السببية (هيوم ) , والحضارة اليونانية أفرزت من ينكر الوجود و الحركة , ثم أتحفتنا بمعنى القول بما جاء بعدها من نفس المداخلة والذي جاءعلى النحوا التالي : العلاقة الوجدانية التي تربط الحياة الثقافية العربية المعاصرة علاقة منعدمة تقريبا , أي ليس هناك التزام ديني بالامتناع عن التفلسف نزولا على رغبة السلف بدليل السرقات الفكرية من الغرب التي انتشرت في الستينات علي يد مشوهي العرب , و المحاولات الفلسفية المشوهة _التي ستظل مشوهة طالما أصحابها مشوهين من الناحية الحضارية _ كل هذا يؤكد على تحلل السلف من أي مسؤولية تجاه الحالة العربية المعاصرة , ((((هل يتحمل الأب مسؤولية الابن العاق الذي تربى بعيدا عنه ? حتى بالفرض (جدلا) أن الأب سيئ )))) ثم اتت مشاركتك رقم 20 التي عقبت عليها لاحق بما عقبت والتي هي : إنها ملئ الإنسان لنفسه ( النضج ), و الإنسان كنوع ينضج أي يتضخم أمام نفسه , وصياغته لأفكاره تسير في اتجاه تمجيده وليس في اتجاه الحقيقة , وتمجيد الإنسان لنفسه هو انقطاع بينه وبين العالم وهي نتيجة سيئة لتجيبني على تعقيبي بمداخلتك رقم 21 بقولك : ذلك الكائن الذي يسير نحو الشعور بنفسه لدرجة النرجسية مخضعا الفكر لهذه النرجسية خبيثة النمو , ( تكريم الله ) للإنسان يختلف عن( تمجيد الإنسان) للإنسان . لأعود عليك مرة أخرى وأقول : بأن الجزء من الكل كما هوا الكل من الجزء وعليه وبما أن روح الإنسان من روح الله كما تقول الآية الكريمة فإن التناقض موجود فيها كما هوا موجود في الإنسان والتمجيد الإلآهي لها لايختلف عن تمجيدها لذاتها أو لنظيراتها , ماأريد قوله هنا لايختلف عما تبحث عنه قيد أنمله حيث أنني أرغب وبشدة من أثبت إقتران الفلسفة برسالتنا العظيمة حتى أنني ذهبت أبعد من ذالك بكثير مما جعلني أرى أنه ممن شيئ إلآ واصوله ثابتتا بقرآننا الكريم من بوزية إلى شيوعية إلى كل مامر بالعقل البشري , مما يدفعني لأن أعيد عليك سؤالك المطروح حول مسؤلية الأب عن إبنه العاق وأطلب منك أن تسترسل به لنرى على من سنضع الوم في نهاية الأمر لأن الأجابة عنه وعن جميع تساؤلتنا موجدتا حتما عنده . | 26 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | الجزء من الكل والكل من الجزء     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
الأخ الفاضل : يحيى الرفاعي
لقد ذكرت في أخر ماذكرت قولك التالي : الإخوة الأعزاء :انتهت مداخلاتي في هذا الملف لحين إبداء أي تعقيب أو استفسار أو نقد عبر الموقع الكريم أو عبر بريدي الإلكتروني , وفي أي وقت , لقد استفدت واستمتعت و سعدت جدا جدا بهذا اللقاء . تحياتي للجميع , وعليه هاأنا لأن أبدء معك تعقيبا جديدا وأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تجيبني عنه وأن لآتهمله كسابقه وتذكر حادثة الأعمى مع رسولنا الكريم وخذ منها العبرة .
لقد ذكرت في نهاية مداخلتك رقم 22 الأتي : ولكن ما معنى أن وجود الإنسان هو شرط وجود الفكر الإنساني ?
لقد قال المفكر الفرنسي ديكارت : أنا أفكر إذا أنا موجود , وأقول لك بدوري أنا أفكر إذا الله موجود , حيث أن الفكر الإنساني هوا الذي يثبت وجود الله بطرق العبادات الشتى التي أوجدها ليتقرب منه لأنه هوا المعرفة والفكر المطلق بالنسبة له ووحده فقط من يمكنه أن يروي الفكر البشري المتعطش للحقيقه .
وعليه فكما أن الله أوجد الإنسان فالإنسان وحده قادرا على إثبات وجود الله , فلإنسان والله فكر من فكر كما هوا الجزء من الكل مما يجعلني أطلب منك وبكل تواضع ومحبة أن تعيد النظر في موضوع تمجيد الله لذاته الذي لايختلف عن تكريمه للإنسان أوتمجيد الإنسان للإنسان , فخليت الديه إن كا الوجدة ضمن تركيبتك البشرية هي أنت أنت بما تحمله الكلمة من معنى ولاكن مصغرة وبحاجة إلى إكتساب الخبرة والمعرفة إذا ماقدر لها أن تتحول إلى الكل الذي هوا أنت بنظرها .
وللحديث الكثير من البقية إذا عدت للنقاش .
مع حبي وإكباري
أخوك الأصغر فادي | 28 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |
|