الفطرة الالهية لا الوثنية كن أول من يقيّم
اولا اعترف بان اصالة الموضوع وجديّته هي دافعي لهذا الرد كما اعترف بانني لا اعرف سببا مؤكدا لتغير النفس البشرية حتى لتصبح في بعض الاحيان احطّ من شيطان مريد إلاّ انّ ذلك الانحطاط لا يعني باي حال انها وثنية بالطبع فقول الله تعالى(وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون) دليل حاسم على ان الانسان مخلوق للعبادة وميسر لها اي ان النفس قابلة للتوحيد ومعرفة الخالق سبحانه -والحديث الشريف الدالّ على ان كل مولود يولد على الفطرة دليل آخر حاسم على نقاء البذرة الاولى للنفس البشرية وبالطبع يصبح بيت ابي العلاء الشهير حينئذ امر خاص بشاعره فربما كان ابي العلاء يقرا نفسه حينئذ فقد كانت ذاته المتقلبة هي أمضّ ما يلاقيه .أما اتباع الاكثرية للفقهاء والشيوخ فهو امر لا ضرر منه وما وجدنا احدا من القدماء او المحدثين عاب ذلك فهولاء هم اطباء النفوس واعني بالطبع الهداة المهديين ورثة العلم واصحاب الحقائق لذا ارفض تسميتهم الاوثان.وقبل ان اختم هذا التعليق احب ان اؤكد على فكرة ان البشر قسمان وقديما قيل الناس همج رعاع اتباع كل ناعق والشاعر العربي يقول شاء من الناس راتع هامل يعللون الانام بالباطل ورغم ما حاولت تاكيده من نقاء النفس المخلوقة الا اننا في زمن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر...واي جمر |