البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 1  2  3 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أؤيد الفكرة    كن أول من يقيّم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إخواني الأعزة ، هذه هي المشاركة الأولى لي في مجالس الوراق ، وأسأل الله أن تكون مجالس إفادة واستفادة للجميع ، أؤيد الأخ / مهدي في فكرته ، فمن شأنها أن تكون باعثة على التنافس في الارتقاء بالمستوى الشعري ، لا سيما إن حظيت باللمسات النقدية من الإخوة الأكارم ، حتى ولو لم تكن لهم مشاركة بالأشعار ، وأقترح أن يتقدم كل واحد منا ابتداءً بعرض بعض شعره كي يتم التعارف والتواصل ، ثم نتفق بعد ذلك على مواضيع معينة يعرض كل منا ما له من شعر في هذه المواضيع ، والله الموفق

1 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
تعليق على قصيدة الأخ / عادل الكاظمي    كن أول من يقيّم

أحيي الأخ / عادل الكاظمي على قصيدته الجميلة ، فقد أتى فيها بما يسر الخواطر والأذهان من جميل التشبيهات وبديع المجازات ، وأرجو أن يتسع صدره الرحب لثلاث ملاحظات .

الأولى / في الشطر ( لمن تشكو وفي الأفق ) نظر من ناحية العروض ، فقد جعلت المد المتولد من كسرة [ الأفق ] سكونَ آخر التفعيلة ، وهذا على حسب علمي لا يجوز ، إلا إذا نُزِّل البيت الذي في وسط القصيدة منزلة البيت الأول فيها ، أي جعل مثله مصرعًا ، لذلك فالشطر ( فماء العين ينبثق ) سالم صحيح .

الثانية / الصورة الخيالية في ( ونار الشوق تحترق ) فيها نظر ، لأن النار تحرق وليست تحترق ، فيقال مثلا [ نار الشوق تحرق قلب العاشق ] .

الثالثة / في الشطر ( ولم يدر كفاه أسًى ) نظر من ناحية العروض ، لأن الوزن لا يستقيم إلا بإشباع كسرة الراء ، فتصبح عندها [ أدري ] ، وإثبات حرف العلة في المضارع المجزوم قيل ضرورة ، وقيل أنه يجزم بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة ويبقى حرف العلة على حاله ، لكن على أي الأحوال فثمت عيب على الشاعر المتمكن في وجود مثل هذا في شعره ، ولو قلت [ ولم يعلم ] لسلم لك البيت وزنًا ومعنًى .

 جعلك الله - أخي الفاضل - للشعراء تاجًا ، وأفعم مهجة الأدب بك مسرة وابتهاجًا .       

2 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
شعر إسماعيل صبري    كن أول من يقيّم

أحببت أن أسأل إخوتي الأكارم عن لو كان لدى أحدهم قصائد أو مقطوعات للشاعر الكبير / إسماعيل صبري باشا - رحمه الله - ، أو اطلع على شيء من شعره في كتاب ما فيخبرني باسم هذا الكتاب ، لأني لم أجد له - رغم مكانته الشعرية المرموقة التي شهد له بها كبار الشعراء ونقاد الأدب - إلا نزرًا يسيرًا من شعره ، وهو قصيدة  مطلعها ( لا القوم قومي ولا الأعوان أعواني ) في كتاب جواهر الأدب للهاشمي، وقصيدة  له قرظ بها مختارات البارودي وهي موجودة في أولها ، وقصيدة مطلعها ( كم ساعة آلمتني ) قرأتها في موقع البابطين ، وما أورده الرافعي في وحي القلم ، والزيات في تاريخ الأدب العربي من بعض الأبيات والمقطوعات ، وقد ذكر الرافعي أنه لم يعتن بتدوين شعره ، فضاع لذلك كثير منه ، ولكن لعل أن ينهض باحث فينقب في المجلات والصحف الأدبية التي كانت تصدر في ذلك العصر ، فيجمع لنا من شعره مقدارًا أكر يوقفنا على سمو النتاج الشعري لهذا الشاعر الكبير ، وأنبه إلى أن هناك شاعر آخر مختلف عنه اسمه أيضًا / إسماعيل صبري ، ويكنى بـ / أبي أمامة ، له ديوان مطبوع، وهو من شعراء الطبقة التي تلي شاعرنا في الترتيب الزمني تقريبًا. 

2 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
شكر    كن أول من يقيّم

أشكر الأستاذ / زهير على إفادته ، وأحببت أن أسأل أيضًا عن كتاب (( سلافة العصر )) لابن معصوم ؛ هل طبع بتحقيق عبد الفتاح الحلو أم لا ? ، فقد أشار في تحقيقه لكتاب (( نفحة الريحانة )) أنه يقوم بتحقيق (( السلافة )) وسوف ينشرها ، وشكرًا .

________________

ما هذا يا أخ محمود، إن هذا يعني أنك بحاجة إلى دورة في استعمال الوراق، ألا تعلم أن سلافة العصر منشورة على الوراق، إذا كنت لا تعلم ذلك فأنصحك بالدخول إلى المكتبة التراثية والمكتبة المحقق في الوراق والنظر في الكتب المنشورة في هذين الركنين من أركان الوراق، وأعتذر عن جوابك على سؤالك ضمن بطاقة السؤال حتى لا يطول هذا الملف بمثل هذه التعليقات التي لا صلة لها به، وسوف أقوم بحذفها بعد أيام. 

2 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
الانسلاخ من الهوية هو السبب    كن أول من يقيّم

أرى أن الإعراض عن تعلم اللغة العربية بحجة صعوبتها وكثرة قواعدها = حجة واهية ، وكما ذكرت الأخت /  سارة أن تعلم لغة أخرى غير العربية - وهو الأمر الذي أقبل عليه الشباب باندفاع - لن يكون أسهل من تعلم علوم العربية ،  وكذلك أرى أن ما ذكره بعض الإخوة من كون أن السبب في هذا يرجع إلى الكتب النحوية وأنها تتسم في معظمها بالتعقيد ولغزية العبارة ليس وجيهًا ، لأننا لو سلمنا جدلاً بهذا فهناك كثير من الكتب النحوية الميسرة التي ألفها الأساتذة المعاصرون ، والتي لا تحوج الطالب - ليسرها ووضوحها - إلى الاستعانة بمدرس ، السبب الحقيقي في نظري هو أنه قد تم - وللأسف -  تغييب الجيل الحاضر من الشباب عن ثقافتهم العربية وتراثهم الإسلامي ، أي أنهم سُلِخوا من هويتهم الإسلامية العربية ، وأشربت قلوبهم تعظيم حضارة الغرب وثقافته ، فصار كل ما يمت إلى الثقافة العربية والتراث الإسلامي من علوم ومعارف وفنون بصلة وكذلك ما يتعلق بشعبنا العربي من تاريخ وتقاليد وقيم = مذمومًا منبوذًا ، ومن جملة هذا علوم العربية فقد اتخذوها وراءهم ظهريًّا ، ولكنهم كثيرًا ما يلصقون العيب بتراثهم الأدبي والكتب النحوية ويصمونها بالقصور ، ووراء هذا التغييب كما لا يخفى وسائل الإعلام ، التي وراءها كما لا يخفى أيضًا أيدٍ خفية تحرك دفتها ، والتي لها ما لها من أغراضها ومقاصدها ، وهذا المعنى قد بسطه كثير من الأدباء الغيورين على تراثهم كالرافعي والزيات ومحمود شاكر في مقالاتهم وكتبهم .

وأشير إلى سبب آخر وجدته لدى بعض المهتمين والغيورين على تراثهم أيضًا ! وهم بعض طلبة العلوم الشرعية ، فهم قد حفظوا مقولة أن العلوم : علوم مقاصد ، وعلوم وسائل أو علوم آلة ، وأن علوم العربية من علوم الآلة ، لذا زهدوا في تعلمها ، واكتفوا منها بقدر يسير هو أقرب إلى الجهل بها رأسًا ، وقد غفلوا عن أن علوم المقاصد إنما هي نتاج علوم الآلة ، فلولا علم مصطلح الحديث مثلاً - وهو علم آلة - لما عرفنا الأحاديث الصحيحة من السقيمة ، وبالتالي لم يكن لنا من سبيل إلى معرفة عقائد الدين الصحيحة ولا الأحكام الفقهية الراجحة ، والناظر إلى سير العلماء الأجلاء السابقين يجد أن معرفتهم بالعربية وعلومها لا تقل عن معرفتهم بالفقه والتفسير ... إلخ .

أسأل الله أن يرفع لواء علوم العربية ، وأن يشيد الطامس من معالم الفنون الأدبية ، بمنه وتوفيقه .     

2 - يناير - 2006
تبسيط النحو العربي
اعتذار للأستاذ / زهير    كن أول من يقيّم

بـك  الـعـفو أحرى والترفق iiأجدر وأي  جـواد لـيـس يكبو ويعثر ii?!
وأين خصال العفو والصفح في الورى إذا أنـا لـم أذنـب ومـثلك يغفر ii?!
سـألـت سـؤالا لا مـحـل له iiهنا وذلـك  من جهلي ، وذو الجهل iiيعذر
أقـل  عثرتي ، لا زلت وردًا iiلظامئٍ نـمـيـرًا  ، وبـدرًا في الدجنة iiنير

2 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
تسرعت في تخطئة الأستاذ / عادل    كن أول من يقيّم

سبق أن خطأت الأستاذ / عادل في قوله : [ ولم يدر كفاه أسى ] ، وأسرفت في القول هناك تعالمًا مني ، وأنا المخطئ في حقيقة الأمر ، وبيته صحيح سالم ، وقد وقع فيه زحاف جائز في الوافر وهو النقص ، ومثل العروضيون لوروده في الوافر بقول الشاعر : [ لسلامة دار بحفير - كباقي الخلق السحق قفار ] فالنقص ورد في كل التفعيلات الحشوية في هذا البيت ، لكن أنبه على أن الزحاف المزدوج بأنواعه الأربعة - ومنها النقص - قبيح عند العروضيين ، فالأولى اجتنابه ، ولا يُخَطَّأ من جاء في شعره .

وقد تَفَضَّل عليَّ بأن نظر في أبياتي المتواضعة نظرًا زدت به فخرًا وشرفًا ، وذكر ملاحظتين في الأبيات ، وأجيب عنهما: 1- لم أكن طالبَ العفو ولا واهبه ، وإنما المعنى الذي أردته : أن العفو والترفق أجدر وأحرى بأن يكونا من صفاتك ، ولو كنت طالبَ العفو لقلت : العفو عني أحرى ، أو واهبَه لقلت : عنك ، فالفعل [ عفا ] يتعدى بـ [ عن ] ، قال تعالى : (( عفا الله عنك )) . 2- كلمة [ نير ] ليست صفة لـ [ بدرًا ] ؛ وإنما هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره : [ هو ] ، والجملة الاسمية في محل نصب صفة ، وقد ذكروا أن الصفة إذا أشعرت بذم أو مدح كان في إعرابها ثلاثة أوجه : تبعية الموصوف ، والرفع وتوجيهه كما سلف ، والنصب على تقدير فعلٍ نحوِ : أعني ، أقصد .

شكرًا للأستاذ / عادل على هذه الملاحظات ، وأنا أحب جدًّا أن أتبادل معه ومع كل الإخوة الأكارم مثل هذه الملاحظات النقدية ، فهي تثير لدينا جميعًا الآراء والأفكار ، وتدفعنا - بإذن الله - إلى مزيد من الإبداع والابتكار .   

5 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
جواب ، ومسألة أخرى    كن أول من يقيّم

شكرًا للأخت الفاضلة ، لا أعلم إن كان الحريري كتبها تاءً مربوطة أو تاءً مفتوحة ، فأنا لم أطلع على المخطوطة التي كتبها بيده ، إنما أتحدث هنا بشكل عام عن طريقة كتابة أمثال هذه الكلمات في أمثال هذه الجمل ، وهي مسألة من عندياتي ، وأما مسألة الألف التي ذكرتها فلعل مقصودك ألف الإطلاق التي ترد في نهايات الأبيات الشعرية التي تتولد من إشباع فتحة حرف الروي فهي واردة جائزة كـ[ ما بال قلبك يا مجنون قد خُلِعَا - في حب من لا ترى في نيله طمعا ] ، والفرق بينها وبين الألف المستعاض بها عن تنوين الفتح وقفًا كـ[ طمعًا ] في البيت السابق ، وكذلك بينها وبين الألف المبدلة من نون التوكيد المخففة وقفًا كـ[ قفا ] وأصلها فعل الأمر [ قِفَنْ ] دخلت عليه نون التوكيد المخففة ، وكذلك بينها وبين ألف الاثنين ، والألف الأصلية في الكلمة = كله جليٌّ بينٌ ، أما إدخال ألف الإطلاق هذه في النثر فلا يجوز على حسب علمي ، ومن كان لديه علم فليفدنا .

وهناك مسألة أخرى ؛ وهي كتابة تاء التأنيث المربوطة بلا نقط في خواتم الجمل السجعية والأبيات الشعرية التي تقتضي ذلك ، لأن فائدة كتابتها بالنقط أنها تقرأ تاء حال الوصل ، والوصل ممتنع للسجع والقافية ، فكتبها بلا نقط مغن ، بل أفضل ؛ وذلك لتفرقته بينها وبين تاء التأنيث التي جعلت حرف روي في الأبيات الشعرية ، وتناسبه مع هيأة الكلمة المختومة بهاء الغيبة في الجمل السجعية ، مثال لهذه المسألة قول الحريري : (( وأن تسعدنا بالهدايه ، إلى الدرايه ، وتعضدنا بالإعانه ، على الإبانه ، وتعصمنا من الغوايه ، في الروايه ، وتصرفنا عن السفاهه ، في الفكاهه )) ، والله أعلم .      

7 - يناير - 2006
كتابة تاء التأنيث في نحو الصلاة بالتاء المفتوحة لا بالتاء المربوطة في الجمل السجعية التي تقتضي ذلك
بين السخط والرضا    كن أول من يقيّم

 ينال الإنسان في هذه الحياة حظه من الخير والشر ، والسراء والبأساء ، والجوع والشبع ، والصدى والري ، والعري والاكتساء ، فالحياة قانونها الزوال والتغير ، لا بد من مفارقة الأحبة ، ومباعدة الأوطان ، وفقد الأعزة ، كل هذه مواقف يتجلى فيها سخط الإنسان ورضاه ، وتبرمه وصبره ، وتفاؤله وتشاؤمه ، والخنوع إلى المستقبل المجهول والاجتهاد في طلب السعادة .

وإذا كانت الحياة تحوي الخير والشر ، وفيها الفضيلة والرذيلة ، ومن الناس الفاضل والوضيع ، والبر والفاجر = لم يكن بد من صراع بين هذه الأطراف ، لذا قد يعادى الفاضل ، ويحارب الشريف ، ويضطهد المحق ، ويهتضم المصيب ، ويطرد داعي العدالة ورائم الفضيلة ، فهل يستكين الخير للشر ? ويلين له المقادة ? ويسلس له الخطام ? ، أم أنه يبقى في وجه الشر صامدًا ? وله مدافعًا ومجاهدًا ?  محاولاً أن تضيء ذبالته ما تكاثف حولها من الظلمة الخانقة ? ويصل زورقه إلى شاطئ الأمان من الأمواج الهائجة المتتايسة ? ، أجل ؛ هذا هو واجبه ، وهذه طريقته التي لا يجب أن تستتب خطاه عليها ، ومن لا يستميت في الدفاع عن الفضيلة لا يستحق شرف الانتماء إليها .

هذه أفكارٌ ومعانٍ تدور في فلك القصيدة الآتية ، وتنتظم في سمطها .

8 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
الجزء الأول من القصيدة    كن أول من يقيّم

- 1 -

كان الشاعر ضجرا مهموما ، تعلو روحه الكآبة ، ويجثم على قلبه من الحزن أي قتم ، لم يلف من يناجيه ، ويبوح له بما يضنيه ، فانتاب تلك الروضة الجميلة ، النائية عن صخب البشر ، وحياتهم الملوثة بدرن المادة ، واستقر به المقام على صخرة ملساء بجوار جدول صاف ،أطرق برأسه المثقلة بأشجانها ، وانطلق ينشد في عبرة مخنوقة وزفرة مكتومة :-

1- ضـجـر وآلام تـمـزق iiمهجتي وظـلام  لـيـل قـد أحـاط iiعيوني
2- إنـي بـرمت بذي الحياة iiوبؤسها وبـرمـت  صـفـقة عيشها المغبون
3-  دهـر سـخـي لـلأراذل iiبالهنا لـكـن لأهـل الـفـضل جد iiضنين
4-  بـرق خـلـوب قـد يغر سناؤه لـكـن  سـنـاه لـيـس iiبـالمأمون
5- قـد حـط رتبتي التي نافت iiعلى نـجـم الـسـها ، وعلا رجال iiدوني
6- ولـكـم حثثت إلى العلاء iiمطيتي فـوجـدت  أن عـلاي محض iiظنون
7-  آلـيـت مـا يـصفيك مرء iiوده لـكـنـه  يـبـدي ابـتـسام خؤون
8- حـتـى إذا سنحت لنهشك iiفرصة أبـدى نـيـوب الـضيغم المجنون ii!
9- فاكشف قناعك في مصارمة الورى تـغـنـم  ؛ وإلا ذقـت صاب iiالهون

 

- 2 -

كان على مقربة منه بلبل قطع شدوه ، وأصغى إلى هذا الشاعر الحزين ، واستمع إلى شعره الجنائزي الباكي ، فهتف به ، قال له : حزين ? ، قال : جدا ، قال : مم ? ، قال : من متاعب الحياة ، قال : أصخ إلي .

10- أنـا طـائـر أعلو إلى كبد iiالسما لـكـنـنـي أهـوي كـذا فـي الطين
11- وأجـوع حـيـنا لا أصادف iiحبة وأبـيـت راضـي الـقلب غير iiحزين
12-  ويـروعني النسر الذي قد iiرامني طـعـمـا لـه ، وأنـام مـلء iiجفوني
13- هذي الحياة ، فهل تثقف عودها ال مـنـآد  ? لا ، فـاعـقـل مقال iiفطين
ثم ودعه البلبل ، وطار من عشه إلى حيث يكسب رزقه ، فهو لا يعرف الونى ، ولا ينقاد للصعاب ، وهو راض جد قانع مطمئن .

 

- 3 -

كان الجدول منصتًا لمقالة الطائر ، ووعى حديثه مع الشاعر الحزين ، لكنه ألفى الشاعر ما زال حبيسًا في قفص آلامه ، فداعبه برذاذه ، فانتبه الشاعر الواجم ، فقال له : أصغيت إلى البلبل الغريد ، فهل تسمع ما ألقيه من نشيد ? قال : أسمع ، فأنشد الجدول :-

14- أنـا جـدول عذب أشق iiمسيرتي مـن  تـلـعـة حـتـى المكان iiالدون
15-  وأبـل غـلـة ذي الظما ؛ iiلكنه يـنـسـى الـجميل وبالحصى iiيرميني
16- لـكـنـني مع ذا أواصل iiرحلتي فــي رقــة ووداعــة iiوسـكـون
17- لـكـنـنـي أيضًا إذا بلغ iiالزبى سـيـل الـهـيـاج وثـبـت iiكالتنين
18- وجـعـلت قريتهم خرابًا iiصفصفًا يـخـتـال  فـيـهـا جحفل iiالطاعون
19- هذي الحياة ، فهل سترأب صدعها وتـقـيـم نـظـم كـلامها الملحون ii?

 

8 - يناير - 2006
دعوة إلى شعراء مجالس الوراق
 1  2  3