نقاط هامة كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عبد الرؤوف:
تحية وبعد أعيد على مسامعك النقاط التي وضعتها في المقالة الرئيسية بتاريخ 28/12/2006فأرجو أن تأخذني بحلمك وهي:
1- حتى تاريخه لم تظهر نسخة لكتاب فصوص الحكم بخط يد الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي. وعلى فرض صحة وجود كتاب للشيخ بهذا الاسم فليس هو الكتاب المطبوع والمتداول في المكتبات.
2- يزعم أنصار نسبة الفصوص للشيخ الأكبر أنه آخر كتاب للشيخ وأنه يعود لتاريخ /627/ هـ فإذا صحت الإشارة الواردة في كتاب الديوان عن الفصوص فهي تدل على أن الديوان كتب بعد الفصوص وهذا مغاير لزعمهم. ثم إنه من الثابت لدى الدارسين أن الشيخ الأكبر استمر في كتابة الفتوحات المكية حتى عام /635/ هـ ولم يذكر كتاب الفصوص لا في الفتوحات ولا في أي من الكتب التي هي بخط يده مع أنه رضي الله عنه أكثر من ذكر العديد من مؤلفاته.
3- إن نسخة الفصوص المنسوبة إلى الصدر القونوي والتي عليها سماع واحد، لم يذكر فيه من أي فصل أو فقرة تم هذا السماع ، ولا أين جرى ذلك ، ولا من هم الحضور الذين حضروا هذا السماع، على غير المألوف في سماعات مجالس الشيخ ، إضافة إلى أن السماع تمت كتابته على غلاف الكتاب ونسب فيه أن القارىء كان صدر الدين القونوي والمسمع الشيخ الأكبر رضي الله عنه عام 630 هـ ، وهذا التدوين لايعتد به لكونه كتب على الغلاف وغير محدد ولا يوجد سامعون مع كثرة السامعين المدونة أسماؤهم في الفتوحات مثلاً من نساء ورجال ، ومن المعلوم أن الشيخ كان في هذه الفترة في دمشق .
4- إن الصدر القونوي لم يأت الشيخ على ذكر اسمه في أي من مؤلفاته المكتوبة بخط يده بينما ورد لغيره مثل بدر الحبشي واسماعيل بن سودكين، كما أن الصدر لم يحضر السماعات المدونة على كتاب الفتوحات المكية التي هي بخط يد الشيخ الأكبر وعددها /57/ سماعا عام 633هـ جرت في دمشق. وقد ورد أنه كان كاتبا في السماعين /12 /13/ عام 634هـ.وأن الشيخ الأكبر استمر في إسماع فقرات من الفتوحات المكية منذ عام 633- 637 هـ .
5- تـم تسجيل /14/ سماعا على نسخة الفتوحات التي بخط يد الشيخ بعد وفاة الشيخ بين عامي: 639-640هـ في مدينة حلب وكان المسمع فيهما إما إسماعيل بن سودكين أو الصدر القونوي. ولـم يدون الصدر القونوي أي مخالفة لمذهب الشيخ مقارنة مع ما هو موجود في الفصوص المنسوبة إليه !!! .
6- إن الإجازة المنسوبة للشيخ أنه أجاز فيها الملك أبا بكر بن أيوب والتي تاريخها /632/ هـ والتي جاء فيها ذكر اسم كتاب الفصوص عندما يتم مقارنتها مع الفهرس المنسوب للشيخ الأكبر ومع الفترة التي ثبت أن الشيخ كان لا يزال يكتب فيها الفتوحات المكية يتبين مدى هشاشة هذا التزوير.
7- إن كتاب الفصوص كُتب بإسلوب مغاير لما هو معهود عن الشيخ الأكبر في قوة العبارة ورصانة الإسلوب وهذا الأمر يلمسه كل من له إلمام بسيط في قراءة كتب الشيخ .
8- إن فصوص الحكم يحتوي على الكثير من المخالفات والعبارات التي تناقض تماما مذهب الشيخ الأكبر ولا يوجد وجه جامع يجمع بين هذه التناقضات.
9- إن الشواهد التي وردت في كتاب الفصوص للاستدلال بها في بعض المسائل الواردة فيه، ضعيفة وغير واضحة مقارنة بها مع ما نجده لنفس المسائل في كتب الشيخ الأخرى كالفتوحات وغيرها.
10- من الفقرات التي لايخفى على أي قارىء معرفة خطؤها هو قوله في الفصوص إن سيدنا إلياس هو سيدنا إدريس عليهما السلام، وكذلك كلامه في قصة سيدنا جبريل مع السيدة مريم في مسألة خلق سيدنا عيسى عليهم السلام.
وغير ذلك من المسائل التي أوردها الشيخ محمود الغراب على صفحات كتابه" شرح فصوص الحكم " متناولا المواضيع التي هي ثابتة للشيخ، إضافة للنقاط التي فيها خلاف مع مذهب الشيخ الأكبر والتي تجاوزت العشرات.
1- ولدى العودة إلى ذلك الحشد الذي جمعته في تعليقك الأخير 23/1/2006 لم يتضح لي أي مسألة من المسائل قد عالجت في كلامك ?! فهلا تفضلت وأشرت علي ?.
2- لم استطع أن أميز في كلامك الدليل العلمي القائم على منهجية البحث الذي تريد به أن تبين خطأ هذه المسائل أو واحدا منها فأرجو أن تدلني على هذا الدليل.
3- لو أنك يا صديقي راجعت ما جاء في " المغالطات العشر " التي ذكرتها بتاريخ 22/1/2006، لوجدت أن أكثر الاستنتاجات التي وقعت فيها تعود إلى هذه المغالطات وبالتالي لا يعتد بها.
أزيدك علما هنا = والسادة القراء = أن الذي زور كتاب فصوص الحكم لابد أن يكون على دراية جيدة في علوم الشيخ الأكبر، ولكنه مع ذلك وقع في أخطاء وأغلاط متنوعة كلها لا يمكن أن تكون من كتابات الشيخ ومن هذه الأخطاء:
1- أخطاؤه في مذهب الشيخ عموما بحيث لايمكن الجمع بينها وبين مذهب الشيخ المعتد في كتبه الثابتة له. وقد جمع الأستاذ محمود منها مايقارب /83/ مسألة.
2- أخطاء في اللغة العربية مع العلم أن الشيخ الأكبر واحد من أعلام لغة الضاد بشهادة أعدائه.
3- التباين في أسلوب توضيح بعض المسائل مع أن الشيخ ذكرها في أماكن أخرى بأسلوبه الرصين والواضح.
4- التناقضات التي نتجت عن تزوير تاريخ كتابة الفصوص إلى وقت حياة الشيخ تزويرا ملفقا وقع فاعله في مغالطات من ناحية الحوادث التاريخية .
الأخ عبد الرؤوف ليست المسألة ترضية خواطر وتبويس شوارب، بل هي علم وأمانة تاريخية لا نعول فيها على من يحب هذا الكتاب أو من لا يحبه، وكيف مدحه أناس وشتمه آخرون ، نريد ممن يدلي برأيه في هذا الموضوع أن يقدم الدليل ، أكرر =مع الأسف الشديد= نريد تقديم الدليل، لم أقرأ حتى الآن دليلا علميا قائما على أصول البحث المنهجي الوثائقي في كل المداخلات التي تمت حتى الآن ومن يعتقد أنني لم ألحظ الأدلة فليتكرم مشكورا بذكرها لي ، بينما قدم أصحاب الرأي بأن الفصوص كتاب مكذوب على الشيخ أدلتهم.
الرجاء ممن يريد المشاركة قراءة المواضيع هنا وفي أي مكان آخر من خلال البحث عن صحة:
1- كون الدليل من البراهين المعتمدة في البحث المنهجي لمثل هذه الدراسات.
2- كون الدليل ليس من المغالطات المشروحة في كتب المنهج العقلي للبحث والتي ذكرت بعضها بتاريخ 22/1/2006 .
3- كون الدليل له علاقة مباشرة في موضوع النقاش.
والسلام. فريد |