| أمر مدهش! كن أول من يقيّم
لقد أدهشني تعليق mahjoub حيث ذكر أن التلاميذ لا يجدون متعة بدراسة اللغة العربية وأنهم يفضلون اللغات الأخرى للتعبير عن أفكاهم. أنا أعمل مدرسا ً للغة العربية في كندا في مدينة أدمنتن حيث نقدم برنامج تعليم العربية في برامجنا المدرسية الرسمية للراغبين بتعلمها. تلاميذنا عادة هم من أبناء الجالية العربية في هذه المدينة وكون الغالبية منهم من مواليد كندا فلغتهم الأولى هي الإنكليزية و بالطبع هم يرتاحون أكثر لاستعمال الإنكليزية في خطابهم و تعبيرهم عت أفكارهم فهم يفكرون بالإنكليزية. ونحن كمدرسين نقوم بجهود جبارة في تعلميهم العربية و باستعمال الطرق الحديثة المستعملة في تعليم الإنكليزية.نحن نستخدم أحدث النظريات العصرية في تعليم اللغات و من أهم الأمور لتنفيذ الخطط و طرائق التدريس الكتب و المصادر للتلاميذ. لقد وجدنا غاية الصعوبة في الوصول إلى كتب مناسبة لتعليم التلاميذ من الدول العربية والغريب أننا وجدنا أفضل الكتب و أنسبها ما كتب و نشر هنا في الغرب و خاصة في الولايات المتحدة. أما ما أدهشني أكثر هو أن أسمع أن التلاميذ العرب في الوطن العربي الناطقين الأصليين بلغة الضاد صاروا يميلون عن العربية إلى غيرها من اللغات!!! برأيي كلغوي و مربي هذ الأمر خطير.لا مانع من إتقان أكثر من لغة أجنبية فهذا زيادة في الخير وأمر مطلوب ولكن الزهد بالعربية و تركها فلا يصح أبداً و يبدو أن التأثيرالغربي أصبح فعالاً لدرجة تنذر بضياع اللغة العربية التي هي لغة القرآن والثقافة و الهوية العربية. أنا أضم صوتي لصوت محجوب و أدعو لتطوير مناهج اللغة العربية في الوطن العربي و تطوير أسليب تدريسها لخدمة طلابها و لإقناعهم بأهمية الحفاظ عليها و التعبير بها. | 3 - ديسمبر - 2005 | تدريس اللغة العربية بطرق حديثة وتحبيبها للتشء |