ألا مَنْ ذا له أمٌّ كأمّي ? كن أول من يقيّم
الأخ العزيز الدكتور : يحيى
أشكرك على اقتطافك زهرة من بستان غرست أشجاره أمّي رحمها الله بأناملها المباركة حتى غدت خمائله غنّاء بعبير ورودها وشجو طيورها ، ولكنها لم تتفيّأ ظلالها إلا بعد رحيل غارسها ومسقيها .
أجل أخي الحبيب : مع الأسف لم يينع ثمرها إلا بعد رحيل أمّي رحمها الله رحمة واسعة .
فهنيئاً لمن تكتحل عيناه بمرأى أمه صباح مساء .
وهنيئاً لمن تتشنف أذناه ولو عبر أمواج الأثير بصوت أمّه .
وهنيئاً لمن لم يبحر في محيط الغربة الحقيقيّة مثلي بفقد أبويه .
ولا قرّت أعين من لم يبرّ والديه .
ولا نامت أعين من عقّ والديه .
تحيّة لك أبا بشار على استمتاح قلمي ، وسامحك الله على استمتاح دمعي .
|