مكانة المعلم في المجتمع كن أول من يقيّم
في البداية أقدر أهمية الموضوع المطروح للنقاش ، وأود لو أن المشاركات تعددت وتنوعت في منطلقاتها وتوجهاتها وجوانب معالجتها ، لنحصل على كم من الآراء والانتقادات نستطيع معه بلورة وتشخيص الاسباب وبالتالي تقييم الوضع وتقويمه .
ورغم ما يبذله المعلم داخل مجتمعه من تضحيات ، وما يقدمه من أدوار ونتائج لا تقدر بثمن ، فإنه يحتل مكانة اجتماعية لا يحسد عليها .
وأرى أن معطيات عديدة تظافرت وتواطأت على تكوين المكانة الاجتماعية التي هوى إليها المعلم - بجميع أسلاك التعليم - ومنها :
- عدم مواكبة النظم التعليمية في مجتمعاتنا للتطور السريع والهائل في الوسائل والمناهج والأدوات ، مواكبة تراعي خصوصياتنا .
- عدم مراعاة الواقع الاجتماعي والفكري والثقافي والايديولوجي والاقتصادي عند اقتراح اصلاح أو ترميم أو تغيير لبعض مكونات المنظومة التعليمية .
- اعتبار المتعلم في بلداننا ميدانا خصبا للتجارب والاستنتاجات التي غالبا ما تكون بدون جدوى ويتمخض عنها هدر للطاقات والأموال وتكريس وتضخيم لنسب الفشل الدراسي .....
- اهمال رجل التعليم عن قصد وتخطيط غالبا أو بدونهما في بعض الأحيان ، فيحرم من أبسط حقوقه في التعويضين المادي والمعنوي المناسبين ، والتكوين العلمي والتربوي المستمر ين والجادين والمفيدين .....
- عدم قدرة المجتمع على إيجاد المحفز وتوفير فضاءات ومؤسسات لتشغيل الخريجين من المتعلمين .....
- فنتج عن كل ما سبق تدني في مستويات التعليم وضمور في دور المعلم وفشل دراسي عام ومهول ، أدت إلى فقدان الثقة والنفور من المدرسة وصب النقد اللاذع - ظلما وخطأ - على المعلم والتعليم ،
|