البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبد الرحمن الوادي

تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تعلم اللغة من الدين    كن أول من يقيّم

يبدو لي شخصياً أن المشكلة لا تتجلى في الكتابة للصغار أو للكبار، وإنما تكمن في علاقتنا نحن كعرب وكمسلمين بلغتنا العربية. هذه اللغة التي كرمها الله وتخلينا علينا كما لو كانت قميصاً بالياً. تخلينا عليها بتخلينا عن كل ما له ارتباط بعقيدتنا. فتعلم اللغة من الدين، كما أكد على ذلك علماء اللغة. لا ترى اليوم الأبوين إلا وأكبر همهما أن يعلما أبناءهما اللغات الأجنبية، يتهافتون عليها بجنون. فلا تسمعهما في الشوارع والأسواق إلا وهما يكلمانهم جيئة وذهاباً بهذه اللغات، ويحرصان على ألا ينبسا بكلمة عربية واحدة؛ حتى لا يتهما بالتخلف والرجعية. الإنسان المتحضر في رأيهم هو من يلوك لسانه بالفرنسية أو الإنجليزية في المقام الأول. صحيح على المرء أن يتعلم جميع اللغات إن استطاع إلى ذلك سبيلا، ولكن عليه أولا أن يتقن الحديث بلغته. لقد كان الفارابي رحمه الله يتقن سبعين لغة إلى جانب اللغة العربية. وهذا ما نظمته في إحدى قصائدي قائلاً:

أيا  وحي السماء لمن iiأقول بغى أهلي عليك بغير iiزهد
أماطوا عنك كل فضيلة iiقد زهت بك مثلما أوراق ورد
وقالوا  عانس لا iiيرتضيها رعاع القوم في جبل iiووهد

17 - مايو - 2006
ادب الاطفال
كلام ما بعده كلام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

تحية أخوية،

وبعد، تروي لنا كتب الأحاديث أن الرسول محمداً عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: " ليست عربية أحدكم بأب ولا أم، ولكن كل من تكلم بلسان عربي فهو عربي " هذا كلام واضح وضوح الشمس في كبد سماء يوم ربيعي. فما عسانا إذاً أن نقول بعد هذا الكلام الصادر عن ذلك الرجل ? كلام نستشف منه مدى جلال وأهمية الرسالة البيانية السماوية التي بعثه الله للعالمين من أجلها: توحيد الناس حول كلمة سواء بغض النظر عن عرقهم، أولونهم، أوطبقتهم? إن اللغة ليست أداة للتخاطب فحسب، وإنما هي قناة رئيسة لتقاسم الآمال والآلام. قاعدة واحدة لقمة مشتركة.

12 - يونيو - 2006
المسيحيُّون والمسلمون، معًا، من أجل اللغة العربيَّة