البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبد اللطيف المصدق

 1  2 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الشعر المغسول    كن أول من يقيّم

   بعض النقاد القدامى عدوا هذه الأبيات من الشعر المغسول ،  فليس وراء ها كبير معنى، لأن عودة الحجيج بعد قضاء المناسك حدث مألوف قد لا يشد انتباه كثير من الناس الذين  قد يذهلهم حنين العودة إلى الديار عن بعض المعاني اللطيفة التي قد لا تظهر عند أول وهلة .
   فغاب عنهم ما في هذه الأبيات  من استعارة خلابة، ورسم مكثف جميل لحركة أعناق الجمال المتشابكة المنحدرة عبر تلال الحجاز في تدفق وتموج كأنها سيول متلاطمة, وقد قرن الشاعر بين تدفق السيول وتدفق الحجيج عبر أباطح مكة في انسياب يكاد يكون صامتا, وأفسح لريشته المجال ليملأ فضاء هذه اللوحة الجدارية بلون رمال الكثبان ولون الجمال في تآلف وتناغم تام وكأننا ننظر إلى كتلة لونية واحدة,

  إنها باختصارأبيات أعدها من الرسم الناطق، وقد حسبها البعض من الشعر الصامت أو المغسول، لأنهم ألفوا صخب الشاعر، مزمجرا بالقوافي, 

27 - نوفمبر - 2005
ارجوا نقد هذه الأبيات نقد جديد ونقد قديم
نموذج آخر    كن أول من يقيّم

   وهناك أيضا هذا  الشطر المشهور :

          ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

  وهو للشاعر السلجوقي المشهور في زمانه الطغرائي، صاحب لامية العجم التي مطلعها

         أصالة الرأي صانتني عن الخطل      وحلية الفضل زانتني لدى العطل

 وتمام البيت مع الشطر المذكور آنفا:

        أعلل النفس بالآمال أرقبهـــا       ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

 

18 - ديسمبر - 2005
أنصاف الأبيات السائرة
كم ترك الأول للآخر?    كن أول من يقيّم

    من أنجع سبل التعليم في مرحلة التكوين الأولي الاحتذاء على مثال قريب إلى الأصل والعادة والطبيعة. وهذا ما يفعله الحرفيون والصناع حيث يعمدون إلى محاكاة نماذج مصنوعة سلفا، وهذا طبعا قبل أن تستحكم قوة الصنعة عندهم. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة يحاول فيها كل صانع أن يستقل بنفسه، ويتكل على قريحته وجهده. فمنهم من يفتح الله عليه بالتجديد والابتكار الذي ليس له حدود،لأن نهاية كل عمل وصنعة بداية لفكرة أخرى تشرق من جديد، هي دوما وليدة القرائح والعزائم التي تنبع من داخل الإنسان المبتكر والمتجدد على الدوام، الإنسان ذاك العالم الصغير سليل العالم الكبير، كما وصفه الجاحظ والتوحيدي.

     وفي رأيي أن كل واحد منا يحمل في داخله وقدة يمكنها أن تنقدح في كل لحظة ابداعا وابتكارا إذا وجدت من يقدحها، ولكننا في عالمنا العربي نظل دوما صغارا في أعين الكبار الأوصياء علينا،  كيفما كنا مبدعين أو مجددين،  إذ لابد لنا من تقديم فروض الطاعة العمياء إذا أحببنا ولوج عالمهم، ولا أقصد هنا فروض الطاعة البناءة التي تحفظ الكيان من الاستئصال والانفصال عن التربة الأم التي تبقى الملاذ الأوحد لأكثر المنبوذين  في هذا العالم. 

    وبالجملة فالأمر موكول إلى الفرد نفسه، فإذا استيقظ في نفسه مارد الإبداع بسط له القرطاس والقلم، واعتصر فكره بجهد وإصرار وتأمل . ومن أدام النظر بدت له وجهة نظر.

   ولكن من منا يستطيع أن يسكت وعيه ، ولو للحظات يسيرة ،عن محيطه الخارجي الملئ بالصخب والضوضاء. في لحظة الصمت هاته، وفي غفلة من قهر الزمن تنبثق الأفكار الجديدة.

       

19 - ديسمبر - 2005
متى نتحرر من سلطان التقليد للقدامى أو للمعاصرين?!!
الأدب وقوة الوجدان    كن أول من يقيّم

    أخي علاء،  قد لا يكون تغيير الأدب  محسوسا عند أكثر الناس لأنه من حديث النفس والروح. وستار النفس سميك عند أكثرنا اليوم، وقد زاده ضغط الحياة، وصخبها قتامة وسمكا، وتفرق وجدان الفرد وذاب في حمأة الماديات وجبروت الآلة. فمن يجد الوقت لحديث النفس?  ومن ينحسر له ستار النفس هذا ليجول في عالمها السحري العجيب?  ومن ينقاذ له لسان عذب يستخرج به مكنونات وخلجات الروح?

   أعتذر عن هذه الديباجة وأعود إلى صلب الموضوع، يمكن أن أضرب لك بعض الأمثلة التي تحضرني الآن عن تأثير الأدب:

  ـ  فمنه ما يكون فوريا كمسرح ( الوقعة ) الذي ظهر في انجلترا عقب الحرب العالمية الثانية بزعامة أرطو، إذ كانت عروض هذا النوع من المسرح تنتهي بمظاهرة يتحمس لها الجمهور، فتنطلق شرارتها من الصالة وتنتهي إلى الشارع ، تأييدا للمضطهدين  والمستعمرين (بالفتح) في بقاع العالم.
  ـ  ومنه ما يكون مساهمة  في صناعة نوع من الحياة الآنية، ولكن الأديب يجعل لها  من سحر البيان وهجا يبقى بعد أن يموت  و تطوى صفحة تلك الحياة، وهذا عندما تلتقي رغبة الحاكم والأديب، وعندما يتغلغل وجدانه  الأديب في وجدان الجماعة والأمة.

 ويمكن أن نذكر، هنا ـ على سبيل المثال ـ علاقة المتنبي بسيف الدولة الحمداني الذي حكم  دولة صغيرة الحجم قصيرة الأمد في حلب  التي آثرها المتنبي على ما سواها من الحواضر العباسية المترفة.  وقد كانت علاقة متميزة وأكبر من أن تكون مجرد علاقة سطحية  نفعية بين مادح وممدوح،  فقد أكسب شعر المتنبي هذه العلاقة   صفات وملامح خاصة  تجدد لها في كل يوم نوعا من الحياة في عقل ووجدان القارئ العربي حيثما كان.

   كما يمكن أن نذكر إسهام الكتاب في عهد صلاح الدين الأيوبي في حركة الفتوح العظيمة، بعد أن تجمع وجدان العرب في وحدة لم نشهد لها مثيلا بعد الفتح الإسلامي، من بغداد إلى مراكش. ورسائل صلاح الدين بخط كاتبه المشهور بالتدبير والتأثير القاضي الفاضل إلى المنصور الموحدي  إمعان في مد حالة الوجدان هاته إلى أبعد مدى،  وليتساوى جناحا العالم العربي والإسلامي شرقا وغربا.

  و لعل خير دليل على تأثير الأدب شهادة صلاح الدين في حق كاتبه المذكور آنفا: ( لولا قلم القاضي الفاضل لما فتحت القدس) ، واحتفاء الموحدين في المغرب برسائل كتابهم التي تحمل بشرى الفتح بقراءتها في المحافل العامة والخاصة وفي الأسواق،  حتى أنهم كانوا يأمرون الطلبة الموحدين بحفظها ليبقى وهج ذلك الوجدان مستمرا في النفوس.

   ولذلك لا نعجب، أن يكون انتصار الموحدين  العظيم في ( الأرك) سنة 591هـ غير بعيد في الزمن وقوة التأثير عن انتصار الأيوبيين في معركة حطين سنة 583هـ.

  هذا بعض ما ورد على الخاطر في هذه اللحظة، والحديث ذو شجون، ولعل في ما ذكرناه بعض ما يشير إلى مرادك ومراد الإخوة قارئين و مساهمين... والسلام

  ـ 

21 - ديسمبر - 2005
ما هو دور الأدب في تقدم الأمة العربية
بعض المراجع    كن أول من يقيّم

   أخي زبير يمكنك أن تستعين في بحثك  ببعض كتب فقه اللغة ، ككتاب ( فقه اللغة وسر العربية) لأبي منصور الثعالبي، وكتاب ( الألفاظ الكتابية ) للهمداني ، و( المخصص ) لابن سيده الأندلسي، وفيها تجد بعض  أوصاف  الألوان وتدرجاتها ومقتضيات استعمالها في القرآن الكريم، وفي كلام العرب، وإليك هذا المثال على سبيل التوضيح :

   تقول العرب في نعت اللون الأصفر، أصفر فاقع كما ورد في سورة البقرة ، وفي الأخضر يانع، و في الأحمر قان...

22 - ديسمبر - 2005
من يزودني ببحث حول دلالة الألوان في القرآن الكريم يا إخوتي ياكرام
تحية وتقدير    كن أول من يقيّم

  إلى الأستاذين الجليلين زهير ظاظا ومنصور مهران ، تحية تقدير واحترام وبعد:

     أما ثناؤكما الجميل  على بعضكما بهذا النفس اللغوي الرقراق فهو أمر  لا يستغرب  منكما،  خاصة وأنه  مستقطر من ذوب روحيكما  الطيبة المخلصة  لتراث هذه الأمة. فأسلوبكما أصبح معلوما لدى الزوار والمشاركين في  موقع الوراق الأصيل. 
    وإني لأجد  في كل ما تبذلانه ويبذله المخلصون  لهذا الموقع من جهود، دعامة قوية  لصرح لغتنا التي أصبحت ضحلة فقيرة لدى ناشئتنا اليوم، ونبراسا لكثير من الهائمين الذين فقدوا منارات الهداية في زمن تفرقت فيه السبل واستعجمت الألسن .

       

22 - ديسمبر - 2005
المرار العدوي ورائيته في خولة
الشعر والنثر وجهان لعملة واحدة    كن أول من يقيّم

    أخي علاء

    اختلف الباحثون والدارسون العرب، قدامى ومحدثين  حول هذا الموضوع الشائك أي: أسبقية الشعر والنثر، كما اختلفوا في المفاضلة بينهما، بل و حتى في الإقرار بوجود نثر حقيقي قبل الإسلام يمكن أن نطمئن إلى صحة وجوده. فما وصلنا من خطب وأمثال وحكم وأسجاع وأقوال مأثورة عن بعض الجاهليين يعتبره البعض من الأدب المنحول المدسوس .

    ويمكن أن نجمل هذا الموضوع في رأيين متعارضين:

   ـ الرأي الأول يمثله الدكتور زكي مبارك  ومن لف لفه في كتابه وأطروحته المعروفة ( النثر الفني..) ، ويذهب فيه إلى تأكيد وجود نثر في العصر الجاهلي له خصائصه وقيمه الأدبية والفنية، رغم ظروف التبدي التي سببت في ضياع الجزء الأعظم منه، وقد نقل الجاحظ عن عبد الصمد الرقاشي قوله: ( ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون، فلم يحفظ من المنثور عشره، ولا ضاع من الموزون عشره) البيان والتبيين ج1 / ص 281

أما الدليل  الأقوى الذي اعتمده فهو القرآن الكريم  لأنه، في نطره، يقدم صورة عن شكل هذا النثر وحالته التي كان عليها قبل عصر التدوين، ولا يعقل أن يخاطب القرآن قوما إلا بأسلوب القول الشائع لديهم، كما أن التحدي والإعجاز لا يكون إلا لمن بلغوا درجة معقولة من بلاغة القول.

وفي رأيي أنه إذا تأكدت صحة النصوص النثرية التي وصلتنا عن الجاهليين، على قلتها بالقياس إلى ما وصلنا من شعر كما جاء في الكلام الذي نقله الجاحظ  فمعنى هذا أن التزامن حاصل بين النوعين خلال مرحلة الجاهلية كلها والتي يقدر عمرها بنحو قرن ونصف قبل البعثة النبوية، ولا مجال للحديث هنا عن الأسبقية إلا إذا اكتشفت نصوص نثرية جديدة لجاهلية أبعد في الزمن عن الجاهلية التي نتعارف عليها الآن ، خاصة وأن معظم هذه النصوص النثرية تنسب لأشخاص معمرين. وهم شعرء أصلا ، فعمرو بن كلثوم مثلا صاحب المعلقة المشهورة  معدود ضمن خطباء العرب المشهورين....

  ـ أما الرأي الثاني فيمثله الدكتور طه حسين ومن لف لفه أيضا، وهو المعروف بتشكيكه في صحة شعر الجاهليين قبل أن يشكك في صحة وجود نثرهم أيضا، وحجته أن الحياة الأولية البسيطة التي كان يحياها العرب قبل الإسلام لم تكن  تسمح بقيام أي لون من ألوان النثر الذي لا يمكن أن ينشأ أو يزدهر إلا في حياة مستقرة تسمح بالروية والتفكير، والعرب الجاهليون، في نظره، بخلاف ذلك لأن حياتهم تقوم على الرحلة والنجعة.

وكأن التفكير حكر على جنس من البشر دون آخر!

   وفي رأيي: إن المقابلة بين نوعي الشعر والنثر، سواء على مستوى الأسبقية ، أو الكمية أو الأهمية لا يمكن أن تقدم أو تأخر شيئا من حقيقتهما الجوهرية التي اهتدى إليها العرب قديما بقريحتهم الفذة ، وبسلاسل اختباراتهم القاسية في الحياة وفي الإصرار على الوجود ، وهي وإن اختفت كثير من ملامحها المادية من خلال الخط أو النقش أو العمران، كما عند غيرهم من الأمم ، فلا شك أنهم قد أودعوا جزءا مهما من تلك الحياة في نثرهم وشعرهم.إذ كان جل اعتمادهم على اللغة في الاحتفاظ بصورة حياتهم

   ولا يزال أمام الباحثين مجهود ضخم  لرسم  صورة تلك الحياة الحقيقية  في أذهان أجيالنا الحالية، وذلك من خلال  استنطاق لغة الأدب العربي القديم استنطاقا موضوعيا بعيدا عن الميل والهوى أو التنقيص.

   ومما يؤسف  له حقا أن دارس الأدب العربي أنى اتجه في دراسته لهذا الأدب  يجد نفسه محاصرا بمجموعة من الشكوك والاتهامات: فالجاهلي منه غير أصيل ومنحول، والإسلامي ضعيف، والعباسي مصنوع مزخرف بعيد عن نبض الحياة، والوسيط منحط ...وحتى تجربة ( الحداثيين ) التي ألغت المسافة نهائيا بين الشعر والنثر، لم تسلم من حمى التخبط والفوضى والطموح المبالغ فيه أحيانا إلى درجة الرغبة في إقبار كل ما هم قديم ومهترئ في نظرهم ، ولا ضير عندهم إذا تبنوا مرجعيات أجنبية، بل لا بأس في إلغاء الأبجدية العربية واسبتدالها بأبجدية لاتينية كما أراد سعيد عقل و بعض أنصار ( القصيدة النثرية )

   إننا في درسنا الأدبي نضيع كثيرا من الوقت في التنظير وطرح الإشكالات والمزايدات والمصادرات بدل  التعود على مواجهة النصوص الأدبية العربية وقراءتها قراءة مباشرة  ودون خلفيات مسبقة... حتى لا يجرفنا الفراغ  والإعراض عن مواجهة النصوص القديمة  بصدق واتزان إلى كثير من المنزلقات الخطيرة.

   باختصار شديد علينا أن نقرأ أدبنا لا أن نقرأ حوله ، أما منطقتا الشعر والنثر فليستا معزولتين عن بعضهما كما قد يتوهم البعض ، ولكل من الشاعر والأديب كامل الحق والحرية في تجاوز منطقته إلى منطقة الأخر، ليس على وجه التقليد الفج أو الهجوم المدمر، وإنما على وجه التكامل والتنافس الشريف في اختبار الطاقة الإبداعية التي يتساوى فيها الجميع, والسلام.  

 

  

24 - ديسمبر - 2005
من هو الأسبق في الظهور الشعر أم النثر ولماذا?
إضافة أخرى    كن أول من يقيّم

    جميل منك أخي زهير هذا الإختيار، فهو يخرج بنا عن منطقة الشعر المعروفة بأغراضها الثابتة، إلى لون آخر من الشعر تمتزج فيه رؤية الشاعر الذاتية بلون من النقد الصريح، تنبيها على مواطن الخلل في سلوك الناس.

   وقد ذكرني اختيارك بشعر ابن الهبارية وغيره من شعراء المرحلة السلجوقية الذين تجرأوا على ساسة وموظقي عصرهم أيضا، فنسبوهم إلى الجهل والنقص والتفاهة ، ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في كتاب،( تاريخ دولة آل سلجوق) للعماد الأصفهاني باختصار الفتح بن علي البنداري:

     ـ ومن ذلك قول أبي طاهر الخاتوني في أبيات فارسية يعبث فيها بيرجالات عصره،  وعرب بعضها العماد الأصفهاني وهي:

       

صـدور  مـابهم iiللم لـك إيـراد iiوإصدار
خـفـاف  لو iiنفختهم وهم في دستهم طاروا
رأيـتـهم  كما iiكانوا وأعرفهم  كما iiصاروا

   ـ وكقول نفس الشاعر في بيتين عربهما العماد أيضا، في وزير:

      

كان حمارا وزيرنا ومضى فما يملك السلطان من خلل
لـكنما  في صدور iiدولتنا ليس لذاك الحمار من iiبدل

   ـ وقد جمع ابن الهبارية رؤساء عصره في سينيته الطويلة، ومنها:

    

لو  أن لي نفسا هربت iiلما ألـقى ولكن ليس لي iiنفس
مـا لـي أقيم لدى iiزعانفة شـم القرون أنوفهم iiفطس
لـي  مأتم من سوء iiفعلهم ولهم بحسن مدائحي عرس
ولقد غرست المدح iiعندهم طمعا  فحنظل ذلك iiالغرس
الـشـيخ  عينهم iiوسيدهم حرف  لعمرك بارد iiجبس
كـالجاثليق  على iiعصيته يـعدو ودار خلفه القس...

إلى أن يقول: 
   

ولـقد هممت بأن iiأفارقهم وتـجد  بي عيرانة عنس
لـكـم  ثناني عن iiفراقهم علمي بأن الناس قد iiخسوا
مـن ذا أروم وأجتديه iiلقد عـم البلاء وأشكل iiاللبس
والمقتدي المسكين ليس له عقل ولا رأي ولا iiجس..

وهي طويلة تمضي على هذا النحو في هجاء صدور عصره بدءا من الخليفة العباسي المغلوب على أمره وانتهاءا بأصغر عون في سلم الوزارة والكتابة، وهي قصيدة مشهورة أومأ إليها بعض من ترجموا له،  وهي المسماة ب( الصادح والباغم). 

            
 

       

      

25 - ديسمبر - 2005
قصيدة البوصيري في ذم المستخدمين في عصره
بعض المراجع    كن أول من يقيّم

 كانت الحركة المهجرية  في أمريكا، بفرعيها الشمالي والجنوبي،  لبنة هامة في صرح الأدب العربي الحديث ونقده إلى حانب الحركات الأدبية الأخرى المعاصرة لها كالديوان وأبولو، وإليك بعض المراجع التي يمكن أن تنير دربك:
ـ الغربال، ميخائيل نعيمة ، دار صادر في بيروت بطبعات عدة
ـ التجديد في شعر المهجر، أنس داود، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر
ـ التجديد في شعر المهجر، محمد مصطفى هدارة، دار الفكر العربي مصر 1957
ـ الشعر العربي في المهجر( أمريكا الشمالية )، إحسان عباس ومحمد يوسف نجم، دار صادر، ط2/ 1967
ـ بين نعيمة وجبران، طني زكا، مكتبة المعارف، ط1/ 1971
ـ أدب المهجر ، عيسى الناعوري، دار المعارف، مصر
ـ النقد والنقاد المعاصرون، محمد مندور، مكتبة نهضة مصر، الفجالة  

27 - ديسمبر - 2005
النجدة ! يا طلبة النقد !
بعض صور المشرق في ذاكرة المرتحلين من المغرب    كن أول من يقيّم

   أخي زهير، هذا موضوع آخر طريف تضعه بين يدي رواد هذا المجلس الموقر، وأنا مذ عهدتك،وعلى ضحالة معرفتي إلى جانب اطلاعك الغزير، أجدك  دوما تبعث في هذا المجلس جدة وحيوية، بنشر كثير من صفحات التراث العربي المطوية. 

  أخي زهير، هذا موضوع  يخص الصورة التى تكونت لدى بعض المرتحلين المغاربة عن المشرق، في مرحلة  حاسمة من تاريخ المسلمين جميعا.
  ولا تخف أهمية هذه النصوص التى كتبها هؤلاء المرتحلون. وقد كانت في الأصل مذكرات لما كان يتجدد من الوقائع والأحداث، ولما عاينوه من أحوال المشارقة العامة والخاصة طيلة رحلتهم ومكوثهم ببلدان المشرق، ولذلك فهي تحتوي تجارب خاصة، وملاحظات وأوصاف دقيقة لكل  ما عاينوه من مسالك وممالك، ولما خبروه من أخلاق وأوضاع وعادات متباينة أثرت في انطباعاتهم ومواقفهم.
ولا ننسى تأثير النزعة الفقهية التي غلبت على أكثر هؤلاء المرتحلين  فيما اختصوا به من صراحة وجرأة في التعبير عن رأيهم وشعورهم في كل ما انتقدوه واستنكروه من العادات والأوضاع في مصر والحجاز والشام والعراق وحتى خراسان وما والاها.
وتقدم لنا هذه النصوص الشعرية أو النثرية، مجتمعة، ليست صورة واحدة فقط، بل صورتين مختلفتين تماما؛ وإذا جاز لنا أن نعد الصورة الأولى من مفاخر المشرق التي تركت أثرها الطيب في نفوس بعض المرتحلين فإن الصورة الثانية  كانت بخلاف الأولى إذ شابتها شوائب كثيرة أثارت فيهم كوامن السخط والغضب، وبعثت همتهم على الاستنكار والاستغفار.
 وإذا رغبتم ، توسعا في الموضوع، يمكن أن أعرض، تباعا، لبعض جوانب الصورتين معا من خلال نصوص شعرية ونثرية  تتباين في الزمان والمكان، بين رحلة هذا أو ذاك، وفي أمزجة المرتحلين بين جرأة وتصريح  أو كياسة وتلميح.   

28 - ديسمبر - 2005
قصيدة ابن جبير في تحريض صلاح الدين على الشيعة
 1  2