قد يكون هناك جمال نسبي لكن الشيء المؤكد أن لكل نسبية قواعد تحكمها وتسيرها تنبثق هذه القواعد من عوامل عدة منها ماهو اجتماعي ومنها ماهو وراثي لكن الحقيقة التي لا تقبل النقاش أن هذه النسبية تختلف من فرد لأخر ومن شعب لأخر

إن الأدب الحديث فترة زمنية غير محددة بدأت فعليا عندما استيقظ العرب من السبات الذي كانوا يعيشونه إبان الحكم العثماني وانبهروا بالحضارة الغربية التى فاقتهم في كل المجالات فبدأت حركة إحياء التراث العربي وخير ما يعينك في هذا المجال كتاب ( في الأدب الحديث )تأليف عمر الدسوقي

الاستفادة من التجارب الإنسانية مسألة متاحة للجميع بل من الواجب أن يكمل الإنسان مابدأه غيره لان هذا هوسبيل تطور المعرفة لكن ما يعيب الأتجاه الذي يتبنى المذاهب الغربية هو أخذه هذه المذاهب بخيرها وشرها دون تمحيص ولا تدقيق فيقع في كثيرا من الأحيان في أخطاء تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية وهذا ما نعترض عليه أما الناقد الحصيف الذي يغوص في المعرفة ليستخرج لؤلؤها ويعرض عن نجسها فهذا نشد على يده وهذا هو من سينتج لنا معرفة حقة مبنية على أساس صحيح

إن ما يفتقده النقد حقيقة ليس الحرية فهناك مساحة من الحرية خاصة في المجال الأدبي نفتقدها في كثير من المجالات لكن  ما يفقده النقد حقيقة هو الجرأة والمصداقية فكثير ما يجامل الناقد ولأسباب كثيرة فتنعكس هذه المحاباة على ما ينتج هذا الناقد أو ذاك فلو تحرر الناقد من أهواه الشخصية ومجاملاته الاجتماعية لرأينا إبداعات نقدية مميزة خاصة وأن فينا من النقاد من يشهد له بالنبوغ والدراية