جدير بالبحث كن أول من يقيّم
لقد سبق أخي الكريم لكثير من المستشرقين تناول هذه المسألة بالدرس والتمحيص
ولقد انتهوا إلى أن شروع عبد الملك بن مروان في تشييد قبة الصخرة كان بعد سيطرته على الأوضاع السياسية والعسكرية التي تهدد مملكته وليس قبل _ أي بعد قضائه على ثورة الزبيريين والعلويين والخوارج _
وأن إنشاءه لهذه العمارة بالذات من علامات عظمة الملك ومن علامات الانتصار على الخصوم والدليل على ذلك أنه شيدها بمنطة الشام وليس في مجال الحرمين وكان له ذلك وقتها ، فقد كان مدفوعا بإظهار عنفوان القوة وسيطرة الدولة على غلب الميادين ولا يمكن فصل فعله هذا عن حركة تعريب الدواوين و مركزة الدولة وتوسيع نفوذها ، ولعلّ الأدبيات النصيّة السائدة وقتها وخاصة مرويات كعب الأحبار وغيره ما وجّهه بشكل غير مباشر إلى تعضيم المكان و إخضاعه لـ"قداسة" أخرى ذات دلالة رمزية سلطوية لا دينية وانظر في هذا المجال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق والنصوص التي يوردها وأغلبها مأخوذ من مظان قديمة .
هذه في عجالة ما أردت التنويه به والسلام |