منارتنا ضياء كن أول من يقيّم
استاذتي العزيزة ضياء
جلست طويلا وانا اقرأ رسالتك الجميلة التي بعثتها لي وأمعنت كثيرا بما تحمله من كلمات لها الاثر الكبير في قلبي ...اردت الرد لكنني لم اعرف كيف ارد ومن اين ابدأ خاصة وان رسالتك وصلتني في الوقت الذي رد فيه الاستاذ زهير على رسالتي الى امي بقصيدة جميلة قدمت لامي في عيد ميلادها....
هنا احترت لمن اكتب وكيف ابدأ ...هل اكتب للاستاذة الغالية ضياء التي مدت يديها الي لتزيل الحواجز امامي طالبة مني التمدد والغناء بصوت عال لأحس حين اخاطبها بانني اعيش مع انسان اعرفه منذ زمن....
ام اكتب للاستاذ الذي اقدّر والذي زاد حبي له قصيدته المهداة لأمي التي هي بالنسبة لي القديسة والملاك ...
ساكتب لك يا استاذتي ضياء واترك فرحة امي بالرسالة والقصيدة لترد على استاذنا الغالي زهير...
شكرا يا استاذتي ضياء وساجلس متربعا واقول لك بصوت عال شكرا لك ياضياء...شكرا لانك وجدت وقتا للرد على رسالتي لك ...صدقيني يا استاذتي انني سعيد لا بردك فقط بل لأنني ادركت انك معجبة ببعض مشاركاتي التي قرأتها سابقا....
نعم يا ضياء نحن هكذا دوما عندما نكون في المرتبة الدنيا ونشعر بالخوف من التقرب من الاوائل نسعد حين نرى اليد ممدودة الينا لترفعنا الى مصاف الاوائل....
ان اعجابك وتعليقك على كتاباتي انما هي شهادة من انسان اقدره واقدر ادبه بشخصي المتواضع في مجال الاداب ومشتقاتها....
احيي فيك تواضعك حين رفضت ان نعدك مع العمالقة مكتفية بان تكوني بائعة بطاطا...لكن من قال لك اننا لا نحب البطاطا ونشتهيها في اي وقت خاصة اذا كانت مقلية بزيت عربي اصيل من ماركة ضياء خانم ( كما يحب الاستاذ زهير مناداتك) ...
صدقيني يا استاذتي ضياء كما احببنا بائع الخواتم في مسرحيات فيروز وكما احببنا بائعة الورود في برامج الاطفال التي مازلت اتابعها كذلك سنحب بائعة البطاطا ....تلك البائعة الخائفة ان تكون صورتها باعيننا اكبر من حجمها الطبيعي لدرجة لا تستطيع اللحاق بها....
هنا لم تفلحي ولم تصيبي ....لانك يا ضياء تملكين من مخزون ادبي وفكري وروح جميلة ما يجعلك تتربعين مع كبار الادباء فلا تخافي لان صورتي تماشي حجمك لا بل نخاف ان نظلمك بعدم تقديرنا لك التقدير الكافي....
كتبت لك بعد ان ادرت اذني لفيروز فكانت اغنية /لا تعتب علي / وهي مناسبة لا اهديها لك في حال لم تعجبك رسالتي وكلماتي ... لكي لا تعتبي على انسان يخرف في الحروف ويتجاسر للرد ومراسلة العمالقة....
اما اذا اعجبتك رسالتي اهديك اغنية فيروز / زوروني كل سنة مرة/ لكنني ادخل عليها تعديلا لتصبح /زوروني كل يوم مرة/...
غدا حين يطلب احدهم مني ان احكي تجربة ما كما طلبت انت ....ساكتب عن تجربتي بالكتابة في الوراق وساذكرك من بين الاناس الذين تشرفت بالتواصل معهم وزادوني ثقافة وعلما...
قبل ان اقول لك يااستاذتي ضياء الى لقاء قريب اقدم اعتذار للاستاذ زهير لانني لم اكتب له الان شاكرا قصيدته الجميلة التي خطها لامي لانني لا استطيع الكتابة لشخصين بحجم زهير وضياء بوقت واحد ...لكن فالتتأكد يا زهير بأن معرفتك من اجمل الاشياء التي صادفتها في الامارات وقصيدتك هي اجمل الاشياء التي سأخذها معي الى جنة الله على الارض الى الشام....
شكرا يا استاذنا زهير على قصيدتك الجميلة بكل شي فكانت درة من ايدي صانع الجواهر وفاتح القصائد الذي فتح شهيتنا للكتابة ....
سفيرتنا ضياء اتمنى منك التواصل دوما وافادتنا بكل ما تقدرين عليه وانت بطبيعة الحال لا تبخلين علينا....
متمنيا ان لا تخبري احدا بانك بائعة بطاطا لكي لا تنفد هذه السلعة من الاسواق ....
ثم انت ياضياء لست ببائعة انما واهبة ومانحة لخبراتك وثقافتك من اجل زيادة معارفنا وخبراتنا... |