النقد العربي بعد رحيل سفينة الحضارة الثقافية وقارب النهضة الى شواطيء الغرب أصبح يصارع البقاء ويعاني الجمود ليس لأنه فقير لا يملك أدوات ظهور أو بروز نظرية قد تكتب على يديه وإنما جاء ذلك من خلال عقول أصبحت تنظر إلى الإنتاج الأوربي والغربي بعين المتعجب المنبهر الذي صفق كثيراً لتلك الحركة أوالمدرسة التي تخرج إنتاجاً ويبدأ بترويج وبالدفاع عنها داخل وطننا العربي ، الناقد العربي أصبح فعلا بين المطرقة والسندان وهم منه إلى  فريقين :

الأول : فريق حديث أخذ يدرس كل إنتاج غربي ويمجد وهذا أصبح تابعاً لمتبوعه الغربي لا يملك أن يولد نصاً ونظرية قادرة على إبراز مكنون الفن العربي .

والثاني : فريق تراثي عاد إلى ماضيه وتراثه وأصبح يقلب بين دفتيه لكي يبرهن أن ماتوصل إليه الغرب قد وصل إليه آباء البيان والنقد العربي بمئات السنين وبذلك يعتقد أنه وصل إلى اختراع غير مسبوق وهم في الجرم مشترك .

أخيرا : لا ننكر أن أدبنا العربي مليء بالكثير من إرهاصات النظريات الغربية التي تم التوصل اليها ولكن أما آن لنا أن نفتش عن نظرية عربية قد تصل بنا إلى سبق الاكتشاف ونحوز على المتبوع وليس التابع .

اعتقد أن ذلك بعيداً لتخاذل الكثير من النقاد وإذعانهم التام لرولان بارت وياوس وآيزر ..!!!

شكرا لكم والسلام 

مسلمات أفدتنا بها :

ولعلي أشيد بنقطة الأديب الناقد فالمبدع بعد أول مستقبل للنص بحيث يعرض هذا الإنتاج على قريحته النقدية وموهبته في ذلك ويتبين الخطأ والصواب ويقوم بالتمحيص والتدقيق لكي يخرج هذا النص كاملا للقاريء الكريم الذي يجد بالتالي نصا يكاد يخلو مما يشوبه . ويذكرني هذا بعبيد الشعر كزهير وكعب والحطيئة فقد سجنوا بعض نصوصهم حولا كاملا لم ترى النور لكي يمحصوها ويهذبوها ويخرجوها جميلة للناس لا تشوبها شائبة وليس ذلك عيبا . فهم صناع الشعر والشعر منهم جيد . والذائقة المستقبلة لهم منقادة لجودة شعرهم ورفعة لفظهم وشرف معناهم .

لله درك أخي على هذه المعلومات الجميلة.

قال سبط التعاويزي: خير النساء

أي فقير بعطاياكيا              ياخير نساء الخلق لم ينعش

واي دار لك بالجود والاكـ     رام للعافين لــم تـفرش

انت التي جدد احسانها          انسا لربع الكرم الموحـش

مذ كفت الايام عن ظلمها       كفك لم تفتك ولم تبطـش

ومذ وردنا بحرك احسانك الـ  زاخر لم نظمأ ولم نعطش

جودي برسم إنّا من خوف      تضجعيك جد مستوحـش

وقال بشار بن برد:

ان النساء مضيئات ظواهرها     لكن بواطنها ظلم وإظــلام

كالدهر في صرفه سقم وعافية    وكالزمان له بؤس وإنـعام

وقال حافظ إبراهيم:

الأم مدرسة إذا أعددتها       أعددت شعبا طيب الأعراق

الأم روض إن تعهده الحيا    بالرّي أورق أيـما إيـراق

الأم أستاذ الأساتذة الأولى     شغلت مآثرهم مـدى الآفاق

قال الشاعر عبداللطيف النشار:

نحن الرجال وفينا أرض وفينا سمـاء

أما النسـاء ففيهـن تكـبر الأشـياء

فجنة أو جحــيم كذا يكـون النساء

هذه المرأة في عيني فهي كل غلاي وشعوري فيارب احفظها أماً واختاً وزوجاً وبنتاً.

شكرا لكاتبه لك كل الندى وبوحه