ملخص مادة { الفوتنج = الفودنج } عند إبن البطار : كن أول من يقيّم
هذه مادة { الفودنج } عند إبن البيطار في جامعه ، أقدمها مختصرة و بتصرف ... مع زيادة الأسماء الغربية للأنواع المذكورة في هذا الموجز مع بعض الإيضاحات الضرورية ، أ ضعها ما بين معقوفين ... و لمن يريد قراءة النص الأصلي ، و يقف على الإستعمالات الطبية الكثيرة و النافعة لأنواع { الفوتنج } أو { الفودنـج }....فما عليه إلا أن يطلب ما يريد في المكتبة التراثية بموقع الوراق هذا ، و في كتاب " الجامع لمفردات الأدوية و الأغذية " لمؤلفه عبد الله إبن البيطار ... { الفوتنج } عند إبن البيطار أو { الفودنج } ، ثلاثة أنواع : بري ، و جبلي ، و نهري . فأما البري فهو نبات معروف ـ [يقول إبن البيطار] ـ ، و هو { اللبلابة } بعجمية الأندلس ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : لم أتعرف على هذا الإسم لأنني في عطلة ، بعيدا عن مراجعي ]ـ ، و عامة مصر تسميه { فلية } و هي المسمى باليونانية { غَـلِـيـجُــن } [ و أقول [ بنلفقيه ] : و هو Pulegium .... وغالب ظني أن " غليجن " هذا هو تحريف لتعريب الإسم Pulegion اليوناني [ = بـليـجـن ] ، و مثل هذا التحريف من طرف النساخ غير مستبعد ، و سبقت الإشارة أن كلمة " Pouliot " الفرنسية هي أصل التسمية المعربة في اللهجة المغربية إلى { فـلــيــيّــو } ] .... و قال " إصطفان " ـ [و أقول [ بنلفقيه : و أظنه مترجم كتاب ديسقوريدس ] ـ : "وقفت على { غليجن } فرأيت الروم يسمونه بهذا الإسم وهو ينبت في الصحاري ونباته طاقة طاقة، وورقته مدورة شبيهة بورق { الصعتر} ورائحته وطعمه يشبهان رائحة { الفودنج النهري } وأهل الشام يسمونه { الصعتر }." ... و سماه ديسقوريدس { غليـجــن } أيضا ، وقال فيه :" ، وقد سماه قوم { غليجن } واشتقوا له هذا الإسم من ثغاء الغنم لأن الغنم إذا رعته كثر ثغاؤها... وقال :" وأما { دقطمين } ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : Dictamnus cretica = Origanum dictamnus ، و من أسمائه في معجم أحمد عيسى { نِـجْـل } في سورية و الجزائر ] ـ وهو الذي يسميه بعض الناس { غليجن أغريا } ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : بمعنى { غليجـن بري } ] ـ ويسميه بعضهم { مائن } ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : لم أجدها لأني في عطلة و بعيد عن مكتبتي ] ـ وهو {المشكطرا مشيغ } ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : و يكتب أيضا على شكل { مشكطرامشير } ] ـ فإنه ينبت بالجزيرة التي يقال لها اقريطي حريف جداً شبيه بــ{غليجن } " ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : يستفاد من هذا أن { مشكطرامشير } غير{ غليـجــن } و إنما هو شبيه به كما قال ديسقوريدس ] ـ .... كما يفهم من جالينوس ـ في ما نقل عنه إبن البيطار ـ أن { المشكطرا مشير} غير { الفودنج البري } ، و ذلك في قوله :" جوهر { المشكطرا مشير } يلطف أكثر من جوهر الفودنج البري، وأما في سائر خصاله الآخر فهو شبيه به ههنا /هــ... و من أقوال جالينوس كذالك ما نصه :" ، وأما{ مالاميسي } وهو{ الفودنج النهري } فمنه ما هو أولى بأن يقال له جبلي، وهو ذو ورق شبيه بورق { الباذروج } ـ [و أقول [ بنلفقيه ] : هو { الترنجان } له أسماء كثيرة يطول ذكرها ، Melissa officinalis = Melisse = Balm ، و هذا النبات من أحب النباتات العطرية إلى نفسي ، و من أسمائه { مفرح القلب المحزون } ، و هو كذلك ... ] ـ وله أغصان وقضبان مزواة وزهر فرفيري، ومنه ما يشبه { غليجن } غير أنه أكبر منه، ولذلك سماه بعض الناس { غليجنا برياً } لأنه شبيه بما وصفنا في الرائحة أيضاً ... و قال إبن البيطار في مادة { جلنجونه }: ـ [ و أقول [ بنلفقيه ] : سبق القول في التعليق الأول أنه الإسم الفارسي لنبات Pulegium ] ـ هو { صعتر الفرس } وهو { الفوتنج البري } ويسمى باليونانية { علجن } ويعرف بــ{ الفلاية } ، وسأذكر { الفوتنج } بأنواعه في حرف الفاء... و قال في مادة { ضومران} : قال أبو حنيفة : هي لغة في { الضميران } وأيضاً فإن { الضومران } عندنا بالأندلس المعروف بهذا الإسم هو ضرب من { حبق الماء } وهو { الفودنج النهري } يشبه في نباته { النعنع البري } وقد ذكرته مع أصناف الفودنجات في حرف الفاء. [و أقول [ بنلفقيه ] : و هذا هو النوع المذكور من طرف حبيبي في الله الأستاذ منصور مهران ، و سماه بــ{النعناع النهري } ]ـ و قال إبن البطار في مادة { ظفرا } : و { ظفيرة } أيضاً هو { الفودنج البري } فيما زعم قوم. ............................................... ملاحظة : قال إبن البيطار في الخصائص الطبية للحيوان المسمى { جندباستر } و هو le castor بالفرنسية ، ما نصه :" ، وينفع من الفوتنج البارد البلغمي والريحي شرباً وطلاء ومحتقناً به ينفع من الخفقان المتولد عن أسباب باردة " / هـ..... و الملاحظ هنا أن إسم { الفوتنج } هنا ، يوهم أنه إسم مرض ، لا نبات ... و غالب ظني أن في الأمر تحريف في كتابة المرض المقصود هنا ... و أنه في حاجة إلى بحث دقيق لتجليته ... |