6 ـ أقوال العادين في عدد آي سورة 32{السجدة} : كن أول من يقيّم
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد . توفي عام 1893م ـ . المرجع : { شرح المخللاتي } . شرح و تحقيق : عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين ، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية . قال المخللاتي : 32 سورة السجدة مكية في أكثر الأقاويل ، وعن ابن عباس وعطاء والكلبي غير ثلاث آيات منها فإنها نزلت بالمدينة في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، والوليد بن عتبة بن أبي معيط وذلك أنه شجر بينهما كلام فقال الوليد لعليٍّ رضي الله عنه: اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لساناً وأحدُّ منك سناناً وأشجع منك جناناً وأملأ منك حشواً في الكنية فقال له علي بن أبي طالب: اسكت فإنك فاسق فأنزل الله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا)[آية 18] إلى آخر الآيات الثلاث ونزلت بعد الأربعين من سورة [النحل] ونزلت بعدها سورة نوح . ونظيرتها في الكوفي والشامي سورة {الملك} وسورة {الفجر} وفي البصري سورة {الحديد} و{الفتح} و{نوح} و{التكوير} و{الفجر} ولا نظير لها في المدنيين والمكي[1] . ..................... [1] : ملاحظة و تنبيه : قول المخللاتي ـ غفر الله لي و له ـ : " ولا نظير لها في المدنيين والمكي " فيه نظر ... و الصحيح و الصواب ما قاله أبو عمرو الداني كما سبق في التعليق رقم 1 الخاص بهذه السورة ، و نصه : " و نظيرتها في المدني الأول {الملك} و {نوح} ، و في المدني الأخير و المكي {نوح} فقط ، و في الكوفي و الشامي { الملك} و{ الفجر} ، و في البصري {الفتح } و{ الحديد} و {نوح } و {التكوير} و {الفجر} . " ... و لقد راجعت جميع ما قاله الداني في نظيرات السجدة في الأعداد الستة و ثبت عندي صحة أقواله كلها واحدا واحدا ، و وجدت أن عدد آي سورة {نوح} في كل من العدد المدني الأخير ، و العدد المكي هو [30] آية ، و هو عينه عدد آي سورة {السجدة} في هذين العددين . و جاءت نتيجة بحثي كالتالي و بالتفصيل : نظيرتها في المدني الأول : { الملك } و { نوح } ، و في المدني الأخير { نوح } فقط ، و في المكي { نوح } فقط ، و في الكوفي { الملك} و{ الفجر } ، و في الشامي { الملك} و{ الفجر } ، و في البصري { الفتح } و { الحديد } و { نوح } و { التكوير } و { الفجر } ... و هي نفس السور المذكورة عند الإمام الداني ... و النتيجة أن قول المخللاتي هنا في حاجة إلى تصحيح ... و الله أعلم . و هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب { شرح المخللاتي } لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق ، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو : http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123 |