ترتيب آيات و سور المصحف الشريف :     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
و مما كتب و نشر مؤخرا ـ حسب علمي ـ في موضوع ترتيب السور بالمصحف الكريم ما جاء في كتاب من تأليف الدكتور أكرم عبد خليفة الدليمي ، بعنوان { جمع القرآن ـ دراسة تحليلية لمروياته } طبعة أولى ـ 2006 ـ بيروت ، و قد تكلم المؤلف عن ترتيب الآيات و السور في المصحف : ــ فأما عن ترتيب الآيات فيقول :" بالنسبة للآيات ، فقد انعقد الإجماع على أن ترتيب آيات القرآن على هذا النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف ، كان بتوقيف النبي صلى الله عليه و سلم عن الله تعالى . و أنه لا مجال للرأي و الإختيار فيه ، بل كان جبريل ينزل بالآيات على الرسول صلى الله عليه و سلم و يرشده إلى موضع كل آية من سورتها ، ثم يقرأها النبي صلى الله عليه و سلم على أصحابه ، و يأمر كتاب الوحي بكتابتها ، معينا لهم السورة التي تكون فيها الآية ، و موضع الآية من هذه السورة .... و أشار المؤلف بالهامش إلى أن مرجعه في هذا القول كتاب " مناهل العرفان " للزرقاني رحمه الله ..... ـ و اعتمد الدكتور أيضا على كتاب مناهل العرفان للزرقاني في بداية كلامه عن ترتيب السور... إلا أن ما جاء فيه عن الأقوال في ترتيب سور المصحف عند الزرقاني [1] نفسه أجده مضطربا لأنه بدأ بالإشارة إلى القول الثاني عند الزرقاني دون تعريفه و دون ذكر أو تعريف القول الأول ، ثم أتى على القول الثالث و عرفه وحده بقول الزرقاني فيه : و هذا نص ما جاء في كتاب " جمع القرآن " للدكتور أكرم عبد خليفة الديلمي [ ص 210] ، أعرضه على أستاذي منصور مهران ، و أطلب رأيه في طريقة العرض المتبعة فيه . و نص الفقرة كما هو دون زيادة أو نقصان كالتالي : " و أما ترتيب السورفهل هو تو قيفيي أيضأ ، أو هو باجتهاد الصحابة ? خلاف . فجمهور العلماء على الثاني [2] ، منهم مالك ، و القاضي أبوبكر الباقلاني ، و قال الزرقاني : و ينسب هذا القول إلى جمهور العلماء . " الثالث [3] : إن ترتيب بعض السوركان بتوقيف من النبي صلى الله عليه و سلم ، و ترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة . " قال الزرقاني :" و قد ذهب إلى هذا الرأي فطاحل من العلماء ، و لعله أمثل الآراء " [4] . ................... [1] و هي الأقوال الثلاثة التي أدرجتها بنصها في تعليقي الأخير في الموضوع و بهذا الملف . [2] لم يحدد المذهب الثاني هذا و في ماذا ? أفي التوقيف أم في الإجتهاد !! ... و لم يرد تعريف بمضمون القول الأول ليُعرَف و لا حتى الثاني هذا !!! [3] : و هنا يأتي فقط التعريف بالثالث ... [4] : و بالهامش ، " المرجع نفسه ـ أي مناهل العرفان ـ 1/365 ؛ و تاريخ القرآن لإبراهيم الأبياري : 68 . |