 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | مقبرة الصوفية بدمشق كن أول من يقيّم
وفيه (ص62) أن مقبرة الصوفية كان مكانها غربي قلعة دمشق بين نهري بانياس والقنوات، وهي تمتد من القلعة إلى حدود قرية المزة عند تقارب النهرين في أرض الشقراء. وعلى مرور الأيام تخللتها بنايات، وأقيمت عليها أحياء مختلفة، كقرية القنوات ودار السعادة وحكر السماق (الذي شاد عليه الأمير تنكز مسجده الباقي حتى اليوم) ثم جامع ابنه الأمير سيدي خليل، ثم قصر الملك الظاهر المعروف بالأبلق، وقصر منجك باشا المتوفى عام (1032هـ) وزاوية المولوية، وغير ذلك. حتى اتصلت بنايات المدينة بقرية المزة التي اتسعت اتساعا عظيما، بحيث أن قبر الشيخ عبد الرحمن المسجف (ت 635هـ) الذي هو اليوم (أي: عام 1936م) في منتصف الطريق بين المزة وكفرسوسة، كان يتوسط قرية المزة، وهو أبو القاسم عبد الرحمن بن غانم الكناني العسقلاني المعروف بالمسجف، ثم أحدثت بين البنايات حدائق كثيرة، وانحصرت المقبرة بعد عصور بين قصر الأبلق (الثكنة الحميدية اليوم) وقصر الأعجام (المستشفى الوطني) وأطلق على هذه المقبرة اسم البرامكة بسبب ما يروى من أنه دفن فيها من كان في الشام من آل برمك أيام الرشيد العباسي، ولبثت البرامكة مقبرة إلى وقت قريب، فلما احتل الفرنسيون دمشق جعلوها مستودعا للدبابات ومركزا للتلغراف اللاسلكي، وشيدت عليها المدرسة الطبية، فاندثرت القبور ولم يبق لها من أثر. وبقيت قبور بعض الأكابر مبعثرة هنا وهناك، كقبر المؤرخ ابن عساكر، الذي توفي عام (571) ودفن على الطريق في شمال بستان الأعجام، الذي كان جزءا من المقبرة، ودام قبره إلى أن أنشئ المستشفى الوطني فأدمج فيه سنة (1312هـ) ثم ضريح ابن تيمية، والعلامة ابن الصلاح الحنبلي المتوفى سنة (843هـ) كذا. ثم قبر الشيخ قطب الدين الخضيري الشافعي محمد بن محمد (ت 894هـ) وقبره خلف مستودع الكهرباء على مفرق كفر سوسة. | 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب مرآة الشام |
 | أصدقاء فرنسا كن أول من يقيّم
وفيه (ص 284) تحت عنوان أصدقاء فرنسا: قال: عثرنا في الكتاب المطبوع في باريس بعنوان (الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان: حقائق لا أوهام) على صورة برقية ورسالة من دمشق إلى باريس سنة 1921م أيام حكومة حقي بك العظم، فرأينا تعريبها وإثباتها بالحرف، والبرقية مرسلة إلى المسيو (بريان) رئيس الوزارة الافرنسية وإلى المسيو (ليون بورجوا) وإلى رئيس جمعية الأمم: (نحن الموقعين أدناه السوريين القاطنين منذ أمد طويل، وبدون فاصلة في دمشق، اتصل بنا بمزيد التعجب أن جماعة اجتمعوا في جنيف تحت اسم (المؤتمر السوري الفلسطيني) وانتحلوا لأنفسهم صيغة لم يُعهد بها إليهم قط، وادعوا أنهم يعبرون عن آمال وأميال الأمة السورية السياسية، وتشبثوا بأن يكونوا ترجمانا لهذه الأميال لدى جمعيتكم العليا، بما أن هؤلاء الأشخاص تركوا بلادهم الأصلية، وتوطنوا في مصر، أو غيرها، حتى إن البعض منهم ولد خارج بلاده الأصلية، ونظراً لعدم اختلاطهم بالشعوب السورية، وجهلهم شروط حياتها الحاضرة وأميالها، لا يحق لهم أن يتكلموا باسمها قط. بناء على هذه الأسباب، ولاهتمامنا بمنافع بلادنا العالية التي اعتمدنا للعناية بها على الحكومة المنتدبة: نحتج على المؤتمر السوري الفلسطيني بادعائه تمثيلنا، ونعلن أن لا علاقة لنا به، ولن نشاطره أفكاره. التواقيع على الرسالة: مدير الداخلية: عطا الأيوبي مدير العدلية: بديع المؤيد. مدير المعارف : محمد كرد علي. مدير النافعة: شاكر القيم. مدير المالية: حمدي النصر. مدير الأمور العسكرية: نصوحي البخاري. رئيس العلماء: سليم البخاري. قاضي دمشق: محمد المحاسني. مفتي دمشق: عطا الكسم. نقيب الأشراف: محمد علي الحسيني. # مرآة الشام: الرد على محمد كرد علي (ص209). رئيس المجمع العلمي: سعيد الكرمي. إمام الأموي: توفيق المنيني. إمام الجامع الأموي: عبد الحميد العطار. مفتى الشافعية: توفيق الغزي رئيس البلدية: يحيى الصواف. مطران الروم الأرثوذكس: زخريا. مطران الكاثوليك: نقولا قاضي عضو الشورى: فريد اليافي. عضو الشورى: سعيد اليافي عضو الشورى: نعمان أبو شعر عضو الشورى: الأمير طاهر الجزائري. عضو الشورى: نجم الدين الدروبي. عضو الشورى: سليم عنحوري. عضو الشورى: عثمان العظم. عضو الشورى: صفوح المؤيد العظم عضو الشورى: عصمت العظم. عضو الشورى: نجم الدين الدروبي. عضو الشورى: إبراهيم العجلاني. عضو الشورى: نصوح المؤيد عضو الشورى: إسكندر قبوات. عضو الشورى: يوسف صباغ. عضو الشورى: خليل معتوق عضو الشورى: أنطوان سيوفي عضو الشورى: إبراهيم الطويل عضو الشورى: خليل الهايل. عضو الشورى: نقولا شاغوري. عضو الشورى: محمد سعيد اليوسف. رئيس المستشفى الوطني: د. رضا سعيد. ميشيل مرقدة عضو محكمة التمييز: إسكندر شحلان. عضو محكمة التمييز: حسن الخطيب. عضو محكمة التمييز: شكري تتنجي. عضو محكمة التمييز: بول تشيشو.
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب مرآة الشام |
 | كتاب أعيان دمشق إلى الجنرال غورو كن أول من يقيّم
صورة الكتاب المرفوع من أعيان السوريين إلى الجنرال غورو المفوض السامي الإفرنسي في سورية ولبنان. يا صاحب الفخامة: نحن الموقعين أدناه ممثلو جميع الطوائف وجميع طبقات الشعب في دولة دمشق، نقدم صورة عن البرقية التي رفعناها إلى المسيو (بريان) والمسيو (ليون برجوا) وإلى المسيو (أريك دروموند) سكرتير جمعية الأمم: إننا لا نقبل أن بعض السوريين الذين هاجروا من بلادنا أن يدّعوا تمثيلنا، ويتكلموا باسمنا بدون ادنى تفويض منا، وإننا مستعدون لأن نعبر عن آمال وأميال شعوبنا، ونرفض مداخلة هؤلاء الذين لا يعلمون شيئا منها، ولا نستطيع أن نراهم يعقبون منافعهم، وينتحلون زورا وبهتانا وكالة الشعب السوري، بدون أن نحتج عليهم بكل قوانا. إننا بإيداعنا إلى فخامتكم البرقية التي رفعناها، ونود أن نبين لكم أننا بفضل الانتداب الفرنسي وحده نؤمل الوصول إلى الرقي الذي سيقوي استقلالنا ويجعله معتبرا في المستقبل. إننا نترك الدفاع عن منافعنا لدى الحكومة الفرنسية وجمعية الأمم إلى فخامتكم: أنتم ممثل فرنسا صديقنا وحامي شعوبنا، ونرسل لكم كتابنا هذا بالنيابة عمن وقعوا البرقية التي أرسلناها إلى جمعية الأمم وإلى المسيو (بريان) وإلى المسيو (ليون بورجوا). التوقيع: مدير العدلية: بديع المؤيد. رئيس الشورى: عبد المحسن الأسطواني. مدير المعارف: محمد كرد علي. رئيس العلماء: سليم البخاري. مدير النافعة: شاكر القيم. مدير مدرسة الحقوق: عبد القادر العظم. مدير الداخلية: عطا الأيوبي. مدير المالية: حمدي نصر. وكيل بطريرك الأرمن والأرثوذكس: المطران زخريا. وكيل بطريرك الروم الكاثوليك: الأرشمنديت دهان.
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب مرآة الشام |
 | ذكريات أليمة كن أول من يقيّم
قال (ص66) : (رغم كل ما ذكرت، ورغم أن فرنسا اجتاحت سوريا بعد حرب استشهد فيها الكثيرون، فقد شهدت بأم عيني بعد مرور شهرين تقريبا على الاحتلال الفرنسي، شاهدت في حي القنوات = بعد الانتقال إليه من حي القيمرية= قرب دارنا تهافت وتزاحم وجهاء الحي من أبناء العائلات وأزلامهم من الزعران، يستبدلون خيول مركبة الجنرال الفاتح (غورو) ويسحبونها بدلا عن الخيل، ويهزجون بالتحية والترحيب). قال (ص 47): (شهدت منظرا لا أنساه في حي سوق ساروجة: ضابط تركي، يركب حصانه نهارا، ويسير في ركابه جندي يحمل له (النرجيلة) يهرول الجندي خوف أن يفلت النربيش من فم سيده المدخن على ظهر جواده، ويشق القائد العظيم طريقه بين الناس الذين يفسحون له الطريق).
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | صفحة من تاريخ الطب كن أول من يقيّم
قال (ص83): (اندفعت بحماسة للدراسة في المعهد الطبي، أتمتع بتسليخ الضفادع والديدان والأرانب في السنة التحضيرية، ثم بدأت بالتشريح والتسليخ البشري في المشرحة، في السنة الأولى، كان علينا تدبير الهيكل العظمي بوسائلنا الخاصة، وهي باختصار: السطو ليلا على المقابر، ولا سبيل لتداركها إلا كذلك، يرافقني ليلا رفيق، نحمل علبة كبريت، وننزل إلى قبر جماعي، هو كهف واسع في مقبرة (الشيخ رسلان) في أطراف المدينة شرقا، نحمل في كيس على ظهورنا ما نحتاج إليه، وما يزيد عن الحاجة من عظام الأموات نبيعه لمن يحرص من الرفاق الأكابر على راحته ودفء فراشه، وأكثر هؤلاء من الطلاب العراقيين، وكان من بين رفاقنا عدد منهم قبل وجود كلية الطب في بغداد. نملأ الجمجمة بالحمص وننقعها في الماء، فتفرقع صباحا، وتتفكك عظامها الملتحمة).
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | مسكين كن أول من يقيّم
قال (ص 96) أثناء حديثه عن بعثته إلى باريس: (واعتدت بسرعة نظرات الاستخفاف والدهشة، تظهر على الوجوه في كل مرة أقدم نفسي بأني من دمشق). | 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | بيروت عاصمة سوريا كن أول من يقيّم
قال (ص100) (كانت دمشق في هذه الفترة حقلا للحصاد وجمع المال، تنفقه طبقة معينة بسخاء في زحلة وبيروت، وكانت بيروت عاصمة فعلية لسوريا ولبنان معا، وفيها مقر المفوضية مصدر السلطات جميعا، ودمشق بل سوريا ريف لبيروت، ينعم الهابطون إليها بأنهم جميعا غرباء، لا هوية لهم، ولا رقيب على تصرفاتهم . نقصد بيروت مساء برفقة صديق خبير، يعرف الملاهي ويعرفه روادها وأصحابها وسدنتها، ينتقل بنا غالبا لأكثر من ملهى في الليلة نفسها، نتناول شرابا ونغادر للطواف على الجميع، وإثبات الحضور لتوثيق العلاقة، والكشف عن البضاعة الجديدة المستوردة من الارتيستات. وظيفتي وموقعي من كل ذلك سائق سيارة سائح ومتفرج على العالم السفلي، منكمش لا أشرب إلا في حدود ضيقة، حذر لا أقارب إطلاقا سوق الرقيق الأبيض.... وعمري ما بين الخامسة والعشرين والثلاثين... وكانت دوافعي حتما زيادة الإسراع في الهروب والالتحاق بطبقة الحضاريين والمتمدنين، محاولة انسلاخ مستحيلة لأنها زائفة لا تمت لجذوري التكوينية بأية صلة). | 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | رابطة الدم لا تكفي كن أول من يقيّم
قال (ص 44) : (توفي لي أخوان ذكران، أحدهما في سن العاشرة تقريبا، وكان أصغر سنا مني بثلاث سنوات، والآخر في سن الرابعة من العمر. أتساءل: كيف لا أرى صورا لهما وحضورا في شريط طفولتي. قد أفهم غياب صورتهما أحياء، ولكن كيف تنمحي من الذاكرة صدمة موت الأول ثم الثاني بعد سنوات، وأنا في كامل الوعي، لأمور كثيرة أخرى تفصيلية وتافهة، ? غياب الأخ والأخوين، نعيش معا في غرفة واحدة، لا يمكن ولا يعقل أن يترك ندبات نفسية عميقة، ومع ذلك فقد ولدا وماتا من دون أية ذكريات عنهما. تفسيري غير المقنع أني لا أذكر ساعات صفاء ومشاركة في اللهو والمغامرة، أو الحديث بيني وبين الأكبر أو الأصغر من أخوتي أو أبناء عمومتي. لم نشترك معا في ألعاب أو نزهات أو منافسة، وجودي بينهم حضور تعايش لا تعامل، غيابهم لم ينقص أو ينغص أو يبدل من حالة وجودي المنطوي، إنهم إخوتي في حدود رابطة الدم، دون علاقات مشاركة وترابط، أو علاقات تناحر واقتتال كما يفترض قيامها).
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | الرذيلة والحرمان كن أول من يقيّم
قال (ص45): (أمسك الوالد بيدي ولا يزيد عمري عن خمس سنوات، أو دون ذلك وأسلمني مع أخي إلى سجن نهاري، هو كتّاب الشيخ السفرجلاني ...وكان لشيخ الكتاب سلطات غير محدودة على طلابه ومريديه، يستخدمهم في قضاء حاجاته الخاصة، وقد تبلغ حدود العدوان عليهم جنسيا، واللواطة عملة دارجة معروفة منتشرة في أوساط الكتاتيب، وغير مستهجنة في تلك الأيام) وعقب على هذا (ص49ـ 52) وكانت أحاديث وعصابات اللواط والخوف من الكبار، حتى من المعلمين أو غيرهم هاجس حياتنا اليومية، وخوفنا المقيم في أعماقنا). قال (ص105): (فكرة الخطيئة والدنس دينية أخلاقية، وغير قديمة في التاريخ البشري، وثلاثة أو أربعة آلاف عام هي مجرد لمحة بقياس ثلاثة ملايين ونصف المليون من وجود الإنسان العاقل على الأرض، والمشكلة بأبعادها وتموجاتها في التشدد والتحلل كما نعرفها في العالم المتحضر غير مطروحة إطلاقا في إفريقيا السوداء، أو بين القبائل البدائية من سكان اوستراليا وأمريكا الأصليين، ثم إن قواعد السلوك الجنسي وعادات الشعوب في هذا المجال مختلفة ومتطورة أيضا جغرافيا وتاريخيا، وأخلاقيات قبائل الطوارق المسلمة شاهد على اختلاف السلوك بين الأقوام، ولو انتسبت إلى دين واحد)
| 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |
 | هل الطائفية دخيلة على مجتمعاتنا كن أول من يقيّم
قال : (ص171) (يقول، بل ويؤكد البعض بأن العصبية الدينية والطائفية ظاهرة دخيلة مدسوسة علينا، وهذا كلام غير صحيح ولا واقعي، فمجتمعاتنا قديما كغيرها من المجتمعات الدينية والقومية غير متسامحة ولا إنسانية كما يشتهي البعض أن تكون كذلك، لن أسرد صفحات سودا من التاريخ، ولكن أكتفي بالتساؤل: كبف تكونت هذه الأحياء الطائفية، وكيف استوطنت طوائف معينة دون غيرها في مناطق محددة لا تقبل غريبا عنها. تحصنت في الجبال عشائر وقبائل معينة، والسهول محرمة عليها إلا في حدود التعامل وتبادل المنافع، دون الإقامة والتملك، فلا عجب بعد كل ذلك أننا كنا نجهل ، وقيادتنا معنا كل شيء يتصل بحقيقة الصهيونية العالمية...) | 27 - ديسمبر - 2005 | مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة |