يقصد بالجذور المواد التي تنبثق منها الاشتقاقات كافة , فمثلا الجذر ( ض ر ب ) ينبثق منه الأفعال ( ضرب و يضرب و اضرب ) المجرد منها والمزيد , وينبثق منه الأسماء ( ضارب ومضروب ومضرب و ضريب و .....) والمصادر التي تناسب الأفعال السابقة . فأنت تلاحظ أن الجذر أعم من أن يكون ( الفعل ) أو ( المصدر ) , ولك أن تقول : ( الجذر )  أو ( المادة ) فكلاهما صحيح إن شاء الله , وبالله التوفيق .

القول في الشفاعة كثير , وتجده مبثوثا في الكتب التي تتناول الحديث عن الآخرة مثل التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي بتحقيق الدكتور الصادق محمد إبراهيم , وانظر كتاب ( الشفاعة ) لمقبل الوادعي  , وكتاب ( القيامة الكبرى ) و ( القيامة الصغرى )  لعمر سليمان الأشقر .

يجب قراءة مؤلفات الدكتور محمد عمارة جميعها بلا استثناء بعناية ففيها غاية ما طلبت في هذا الموضوع , وقراءة مؤلفات الكتور محمد سليم العوا  ؛ فهذان العالمان هما قطب الرحا  في ما سألت عنه .

الكبرياء لفظ مأخوذ من مادة ( كبر ) ، وفيه معنى التنزه والترفع عن الخضوع والانقياد ، وهذا المعنى لا يتحقق في أي مخلوق لأن الواقع يثبت غيره ، لذلك قال العلماء إن الكبرياء لا يستحقه غير الله . وجاء في بعض صيغ التسبيح : ( سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ) ، وقد قال الله عز وجل : ( وله الكبرياء في السماوات والأرض ) الجاثية / 37  ، وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم في صحيحه  يقول ربنا عز وجل : ( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما أدخلته النار )  ،  وهذا فرعون رغم غطرسته وتعاليه وادعائه الربوبية فإنه لم يطق أن يرى لموسى كبرياء وغلبة فقال هو وقومه لموسى وهارون  : ( أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ) . فادعاء الكبرياء من المخلوق يدل دائما على الغرور والخيلاء وينفر الناس من صاحب هذا الادعاء ، ولا يهلك مدعي الكبرياء حتى يرى ذلا لم يره الأذلان  عير الحي والوتد .

 في الشعر و الشعراء لابن قتيبة  - أسرار البلاغة للجرجاني - الإيضاح للقزويني : القول في الإيجاز والإطناب والمساواة  - البديع لأسامة بن منقذ : التضييق والتوسيع والمساواة - التذكرة الحمدونية : في كبوات الجياد وهفوات الأمجاد -  الصناعتين للعسكري : في تمييز الكلام جيده من رديئه - المثل السائر لابن الأثير : في الصناعة المعنوية -  عيار الشعر لابن طباطبا : الشعر الحسن اللفظ الواهي المعنى - محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني : في العقل والعلم والجهل وما يتعلق بهما  - معاهد التنصيص للعباسي : في شواهد الفن الثاني وهو علم البيان .

هناك تحليل دقيق لشعر عمر بن أبي ربيعة وخصائصه في  : (1) شاعر الغزل ، لعباس محمود العقاد . (2) حب ابن أبي ربيعة ، لزكي كبارك . (3) عمر بن أبي ربيعة ، لعمر فروخ . (4) عمر بن أبي ربيعة ، لجبرائيل جبور .               وانظري ما كتبه طه حسين  عنه في كتاب حديث الأربعاء في الجزء الأول

في هذا الموضوع كتاب جيد كتبه الأستاذ حفني ناصف وتقدم به إلى مؤتمر المستشرقين في فيينا سنة 1886 م ، وقد طبع الكتاب  في مطبعة بولاق سنة 1887 م ، ثم في مطبعة السعادة سنة 1330 هج ، ثم في مطبعة جامعة القاهرة منذ نحو خمسين عاما بعنوان مميزات لغات العرب ، وفية بغية الأخ السائل .

الأصل اللغوي في مادة ( نهج ) يدل على : الطريق ، وخصه بعضهم بالطريق الواضح البين المعالم . فإذا قلت : لقد نهج الأمر ؛ فقد أفهمت السامع معنى الوضوح والجلاء , وقولنا : منهج , ومنهاج نعني به الطريق الواضح المستقيم لأن الاستقامة في الطريق تعين على بيانه واستوائه ؛ وهذا هو الوضوح . قال الله عز وجل : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) المائدة / 48  . ومعنى الشرعة ملازم لمعنى الطريق وزيادة معنى الإلزام والإيجاب لذلك فسروا الشرعة بأنها الطريقة الإلهية الواجبة الاتباع والتحري بقصد بلوغ الغاية من أيسر الوسائل التي شاء الله لعباده اتخاذها وهي تخفيف منه ورحمة , هذا سوى معنى الورد : ورد الماء بمعنى أن ما فرضه الله على الناس يتساوى فيه الجميع مثل شريعة الماء , لا بد أن يأخذوا منه حقوقا متساوية ويلتزموا بواجبات متساوية أيضا .

طبع هذا الكتاب في مصر عدة طبعات منها طبعة دار المعارف ، وربما تكون هي المتوافرة الآن ، وتجدونها في مكتبات دار المعارف  ،  وفي الهيئة المصرية العامة للكتاب  ،  وفي مكتبة مدبولي  ،  وفي سوق الأزبكية للكتب المستعملة  ،    ولا أعرف سعره فمعذرة إليك .

تفضل الأستاذ عبد الرحمن ، مشكورا ،  بسرد بعض شروح الألفية ؛ وأكثرها مطبوع متداول إلا شرح أبي حيان فقد نال به أحدهم درجة علمية في الولايات المتحدة الأمريكية  - نسيت اسمه - ولم يطبع حتى الآن طبعة التداول ، وشرح الشاطبي فقد نال به عدد من طلاب الدراسات العليا درجات علمية بالقسمة بينهم وللأسف لم يطبع غير قسم واحد بتحقيق الدكتور عياد الثبيتي الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة ، نشره في دار التراث بمكة سنة 1417 هج = 1996 م . ويعد شرح الشاطبي أجل شروح الألفية  - في رأيي -  لما حوى من دقائق لم تجتمع في كتاب غيره ، ولقد سمعت شيخنا الجليل محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله  يقول عنه : إنه شرح ضم جمهرة مسائل  النحو العربي حتى ليغنيك عن كثير من كتب هذا الفن   ولا يغني عنه أي كتاب - أو هكذا قال  - وكان الشيخ رحمة الله عليه صنع شرحا أو حاشية على شرح الأشموني أودع فيها زبدة شروح الألفية ولا سيما شرح الشاطبي وطبع منها أربعة أجزاء مرة في مطبعة مصطفى البابي الحلبي ، ومرة أخرى في مكتبة النهضة المصرية وكلتا الطبعتين هي نصف الكتاب أو دون النصف بقليل ، ومن بعد وفاة الشيخ لم نسمع شيئا عن كتابه هذا ولا نعرف ما مصيره ? ولو طبع هذا الشرح ورأى النور لوجدنا فيه علما عظيما .