البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زياد عبد الدائم

 7  8  9  10  11 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
خاص د.محمود الحمزة    كن أول من يقيّم

        أستاذي الدكتور محمود، لقد تحدثتَ بما هو مفيد، واختصرتَ، وإني لمستزيد، فأنت في التراث ذو باع، ولمثلكَ ترهف الأسماع، وشكراً على تنويهكم بمعهد تاريخ العلوم، فإنه لم يكن لدي من المعلوم، أما عن "غالينا" فهذا دأبنا، نرفع الوضيع أحياناً ونحط الرفيع نكراناً، وقد وعدتَ في نهاية التعليق، أن للحديث صلة "في التحقيق"، فزدنا -سيدي- زادك الله علماً وقدراً، وإني لمنتظر ما تجود به ، ... وشكراً .

9 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
يالهذا المجلس ...    كن أول من يقيّم

        سيدتي الكريمة الفاضلة ضياء، والمهابة تلفني أقترب اليوم من مجلسك الموقر، الذي أضحى محط رحال أهل الوراق، برعاته وسراته وأعضائه، فمنهم من شارك بالتعليق والمطارحة ومنهم من اكتفى بدوام المطالعة، وإني والله لقديم المعرفة بالوراق، حديث المشاركة في مجالسه، فوا ندمي .. على ما فات، ويا لهفي لما هو آت.
       هنا ملتقى أهل النهى ومبتغى أهل الطلب، هنا للرأي قداسته وللاحترام مكانته وللاختلاف مساحته. خالطتُ بعض أهل الشعر والأدب، فرأيتهم يخافون المستجدين في هذا الفن ويحقرون أعمالهم وبعضها جميل. وعرفتُ هنا أستاذنا المبدع زهير، وهو من هو، فأدهشني بتواضعه الجم، وتسليطه الضوء على تلك الطاقات المبدعة، مثل الأستاذ الدمنهوري المدهش حقيقة والأستاذ طه المراكشي البديع، والأوانس أم الرضا ومروة، وغير ذلك مما لا أستطيع أن أحصي.
        واسمحوا لي أن أوجه تحيتي مصحوبة بفائق الاحترام والإجلال لجميع الأخوة والأخوات المشاركين في مجلس المجالس هذا، وفي كل مجالس الوراق، وأخص أساتذتي منصور مهران والحسن بنلفقيه ومعتصم زكار ويحيى رفاعي وهشام الأرغا والبحارالغواص.

11 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
يجب فهرستها ...    كن أول من يقيّم

شيء مهم، إنشاء الله يتم حفظ وترميم وتصوير (بالميكروفيلم) هذه المخطوطات، وفهرستها، مع ذكر لمحة عما تحتويه كل مخطوطة.

11 - أبريل - 2007
اكتشاف كنز مخطوطات في اليمن
من فقه اللغة ...    كن أول من يقيّم

هذه مقتطفات يسيرة من كتاب "فقه اللغة" للثعالبي:
 
في ذكر الأحوال عند حفر الآبار
إذا حفر الرجل البئر فبلغ الكدية قيل: أكدى فإذا انتهى إلى جبل: قيل: جبل فإذا بلغ الرمل قيل: أسهب فإذا انتهى إلى سبخة قيل: أسبخ فإذا بلغ الطين قيل: أثلج.
 
في تفصيل أسماء الأرضين وصفاتها
إذا اتسعت الأرض ولم يتخللها شجر أو خمر، فهي الفضاء والبراز والبراح ثم الصحراء ثم العراء ثم الرهاء والجهراء فإذا كانت مستوية مع الاتساع، فهي الخبت والجدد ثم الصحصح والصردح ثم القاع والقرقر ثم القرق والصفصف فإذا كانت مع الاستواء والاتساع بعيدة الأكناف والأظراف، فهو السهب والخرق ثم السبسب والسملق فإذا كانت مع الاتساع والاستواء والبعد لا ماء فيها، فهي الفلاة ثم التنوفة والفيفاء ثم النفنف والصرماء فإذا كانت مع هذه الصفات لا يهتدي فيها للطريق، فهي اليهماء والغطشاء فإذا كانت تضل سالكها، فهي المضلة والمتيهة فإذا لم تكن لها أعلام ومعالم، فهي المجهل والهوجل فإذا لم يكن بها أثر، فهي الغفل فإذا كانت قفراء، فهي القي فإذا كانت تبيد سالكها، فهي البيداء والمفازة كناية عنها فإذا لم يكن فيها شيء من النبت، فهي المرت والمليع فإذا لم يكن فيها شيء، فهي السبروت والبلقع فإذا كانت الأرض غليظة صلبة، فهي الجبوب ثم الجلد ثم العزاز ثم الصيداء ثم الجدجد فإذا كانت غليظة ذات حجارة ورمل، فهي البرقة والأبرق فإذا كانت ذات حصى، فهي المحصاة والمحصبة فإذا كانت كثيرة الحصباء، فهي الأمعز والمعزاء فإذا اشتملت عليها كلها حجارة سود، فهي الحرة واللابة فإذا كانت ذات حجارة كأنها السكاكين، فهي الحزيز فإذا كانت الأرض مطمئنة، فهي الجوف والغائط ثم الهجل والهضم فإذا كانت مرتفعة، فهي النجد والنشز بتسكين الشين وفتحها فإذا جمعت الارتفاع والصلابة والغلظ، فهي المتن والصمد ثم القف والقردد والفدفد فإذا كان ارتفاعها مع اتساع، فهي اليفاع فإذا كان طولها في السماء مثل البيت وعرض ظهرها نحو عشر أذرع، فهو التل وأطول وأعرض منها الربوة والرابية ثم الأكمة ثم الزبية وهي التي لا يعلوها الماء ثم النجوة، وهي المكان الذي تظن أنه نجاؤك ثم الصمان وهي الأرض الغليظة دون الجبل فإذا ارتفعت عن موضع السيل وانحدرت عن غلظ الجبل، فهي الخيف فإذا كانت الأرض لينة سهلة من غير رمل، فهي الرقاق والبرث ثم الميثاق والدمثة فإذا كانت طيبة التربة كريمة المنبت بعيدة عن الأحساء والنزوز فهي العذاة فإذا كانت مخيلة للنبت والخير، فهي الأريضة فإذا كانت ظاهرة لا شجر فيها ولا شيء يختلط بها، فهي القراح والقرواح فإذا كانت مهيأة للزراعة، فهي الحقل المشارة والدبرة فإذا لم يصبها المطر، فهي الفل والجرز وقد نطق به القرآن فإذا كانت غير ممطورة وهي بين أرضين ممطورتين فهي الخطيطية فإذا كانت ذات ندى ووخامة، فهي الغمقة فإذا كانت ذات سباخ فهي السبخة فإذا كانت ذات وباء فهي الوبيئة والوبئة على مثال فيعلة وفعلة فإذا كانت كثيرة الشجر، فهي الشجرة والشجراء فإذا كانت ذات حيات، فهي المحواة فإذا كانت ذات سباع أو ذئاب، فهي المسبعة والمذأبة.

في ترتيب ما ارتفع من الأرض

أصغر ما ارتفع من الأرض النبكة ثم الرابية أعلى منها ثم الأكمة ثم الزبية ثم النجوة ثم الريع ثم القف ثم الهضبة وهي الجبل المنبسط على الأرض ثم القرن وهو الجبل الصغير ثم الدك وهو الجبل الذليل ثم الضلع وهو الجبيل ليس بالطويل ثم النيق وهو الطويل ثم الطود ثم الباذخ والشامخ ثم الشاهق ثم المشمخر ثم الأقود والأخشب ثم الأيهم ثم القهب وهو العظيم مع الطول ثم الخشام.
في تقسيم خروج الماء وسيلانه من أماكنه
من السحاب سح، من الينبوع نبع، من الحجر أنبجس، من النهر فاض، من السقف وكف، من القربة سرب، من الإناء رشح، من العين انسكب، من المذاكير نطف، من الجرح ثع.
 
 

19 - أبريل - 2007
الثروة اللغوية في العلوم الأرضية
من النبوغ المغربي الأندلسي .. رسالة ابن زيدون    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

        لقد قرأت هذا الموضوع قبل أن يعلّق عليه أحد من الأعزاء، وثارت ثائرتي (وأنا المشرقي)، وجهزت رداً يجعل من رد الأستاذ طه رحيماً، يفوقه في شدة العبارة ولا يدانيه في بلاغة البيان، وأمدتني نفسي الأمارة بأجمل ما قيل في الهجاء، وصوَّرتْ لي وجه الغريب وهو يقرأ ردي كأنه ابن عبدوس يقرأ رسالة ابن زيدون الشهيرة، ولكني استغفرت ربي ثلاثاً ولم أفعل.
        أما بعد، كيف حالك أخي الغريب? لقد أسأت التقدير في استخدامك أسلوب "الكاميرا الخفية"، سامحك الله.
        وبالنسبة لما طرحه الأستاذ زهير حول حذف الموضوع، أرى أن طريقة عرض الموضوع غير موفقة، والتعليقات على الموضوع ذات قيمة، ولم أعد أدري، هل الموضوع هو : "غريب"، أم "عبدالله كنون"، أم "هل يوجد نبوغ مغربي". والخلاصة، أرى ألا يُحذف، إنّ فيه لعبرة لمن كان له قلب.   

23 - أبريل - 2007
هل يوجد نبوغ مغربي في الأدب العربي?
المراجع    كن أول من يقيّم

       أهم مرجع معتمد في هذه الدراسة هو كتاب المسكوكات للدكتور ناهض عبد الرزاق، كما توجد كتب أخرى كثيرة تحدثت في هذا الموضوع ولو بنسب متفاوتة، ومنها:
.       ابن سلام، كتاب الأموال، القاهرة.
.    محمد أبو الفرج   العش، كنز أم حجرة الفضي.
.       محمد أبو الفرج   العش،  كنز دمشق الفضي.
.       طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة.
.       الخطيب البغدادي،  تاريخ بغداد.
.       عبد الرحمن فهمي، فجر السكة العربية.
.             عبد الرحمن فهمي،  صنج السكة في فجر الإسلام.
.       المقريزي، شذور العقود في ذكر النقود.
 

27 - أبريل - 2007
المسكوكات
طرق التبادل قديماً    كن أول من يقيّم

لم يعرف الإنسان القديم المسكوكات في حياته اليومية، إذ كانت جميع المواد مباحة له ضمن حدود إمكانياته البدنية، فكان يعيش على صيد الحيوانات ويقطف الثمار من الأشجار بدون ثمن، ويتخذ من الكهوف ملجأً له، ولكن بعد الزحف الجليدي الأخير الذي بدأ بحدود 25000 سنة وانتهى قبل 12000 سنة من الآن، حيث غطت الثلوج معظم المناطق الجبلية، اضطر الإنسان إلى ترك كهوفه واللجوء إلى ضفاف الأنهار للسكنى، فبدأ تجمع المستوطنات على تلك البقاع، وكانت بداية نشوء المجتمعات الأولى، ومنها نشأت حاجة الإنسان لأخيه الإنسان، فتَوَفُّر مادة معينة عند شخص دفعه لمبادلة بعضها بشيء آخر هو بحاجة إليه، ومن هنا بدأت عمليات المبادلة بالسلع.
     ولكن بعض الصعوبات رافقت هذه العملية، منها عدم إمكانية اقتسام بعض المواد كالحيوانات بأنواعها، ولنضرب مثالاً على ذلك، فكمية الشعير المراد إبدالها ببقرة لا تعادل قيمة البقرة التي لا يمكن قطع جزء منها، هذه الصعوبات وغيرها دفعت الإنسان إلى اتخاذ سلعة وسيطة ملائمة، وقد تنوعت هذه السلعة حسب توفرها في مكان ما، فاستعمل المحار كسلعة وسيطة للتبادل في بلاد الصين، كما استخدمت الثيران في اليونان، وقُدِّرَتْ بعض الأسلحة على أنها تساوي تسعة ثيران وبعضها يساوي مئة ثور، كما قدرت الجارية بأربعة ثيران، هذا وقد استخدمت مواد أخرى مختلفة للتبادل كالشاي والرز والخيول وحتى العبيد.
    قد اتخذ الشعير ومعدن الفضة سلعة وسيطة في بلاد الرافدين قديماً، وقد أوردت الشرائع والقوانين العديد من الأمثلة على ذلك, ومنها شريعة " أورنمو " الملك السومري مؤسس سلالة أور الثالثة ( 2111- 2003 ق.م )، ففي المادة السادسة من هذه الشريعة نقرأ:
     "إذا طلق رجل زوجته الأصلية عليه أن يدفع لها منا من الفضة".
 أما الشريعة الرافدية الثانية وهي شريعة لبت عشتار خامس ملوك سلالة ايسن ( 2017- 1794 ق.م )، فقد تضمنت ذكر الفضة والشعير كسلعة وسيطة، وقد وردت النصوص التالية في بعض المواد:
"إذا قطع رجل شجرة من بستان رجل آخر، فعليه أن يدفع غرامة مقدارها نصف منا من الفضة".
ومن شرائع بلاد الرافدين القديمة الأخرى قانون إيشنونا الذي عُثر عليه في موقع تل حرمل قرب بغداد سنة 1945 م، ففي المادة الأولى منه نقرأ:
     "6 منا من الصوف سعرها شيقل واحد من الفضة".
     وبالنسبة لشريعة حمو رابي الشهيرة ( 1792- 1750 ق.م )، وهو سادس ملوك السلالة البابلية الأولى ( 1894- 1594 ق.م )، فقد ورد فيها استخدام الفضة والحبوب سلعة للتبادل، ففي المادة ط نقرأ ما يلي:
     "إذا حصل رجل على قرض فضة، وليس لديه فضة وقت دفعها، ولكن عنده حبوب، فعلى التاجر (أي المقرض) أن يأخذها حبوباً مقابل الفائض وبالسعر الذي حدده الملك.
     هكذا كانت الحياة الاقتصادية في العالم القديم عموماً، غير أن الصعوبات التي رافقت السلعة الوسيطة في قابليتها للتلف وسعة المكان الذي تحتاجه لحفظها والتكاليف اللازمة لإدامة حياتها ( في حالة الحيوانات والعبيد ) وصعوبة نقلها مع تجار المواد الثمينة والصغيرة الحجم كالمعادن
والأحجار الكريمة والعطور، كل هذه الصعوبات دفعت الإنسان إلى التفكير بإيجاد سلعة وسيطة تنتفي عندها كل الصعوبات السالفة الذكر، فكانت المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب والفضة السلعة الوسيطة المناسبة التي تتوفر فيها كل الإمكانيات لأداء دورها في التبادل التجاري الذي أخذ يتسع ويزداد حجماً بتطور المجتمعات البشرية، فالمعدن الثمين  غير قابل للتلف بسهولة، وحجمه صغير مما يسهل عملية حفظه ونقله، وأخيراً فهو قابل للتجزئة دون أن يتعرض للتلف، حيث يمكن تجميع القطع الصغيرة المتجمعة لدى أي بائع لصهرها وصبها لتعود إلى الشكل المطلوب.
     وبفصل تطور علم الرياضيات ومعرفة أنواع الأوزان، وتحديد تلك الأوزان بدقة ومراقبتها من قبل السلطات الرسمية، فقد تطورت التجارة والمعاملات المالية في العالم القديم تطوراً كبيرا، حيث غدت من الأسس المتينة التي يعتمدها البناء الاقتصادي للدولة والمجتمع.
     ولكن المعادن الثمينة لا تضبط فقط بموازينها وإنما بنوعها ومقدار نقائها، ويبدو أنهم قد تنبهوا قديماً إلى هذه الناحية المهمة في المعادن المعتمدة كسلعة وسيطة، وقد استخدمت المعادن بأشكال متعددة، لكنها  كانت بأوزان معلومة وثابتة.
 
 

27 - أبريل - 2007
المسكوكات
بدايات العمل بالمسكوكات    كن أول من يقيّم

      ينسب اختراع المسكوكات تاريخياً إلى الليديين سكان المناطق الساحلية في آسيا الصغرى، حيث كانت مدنهم موطناً للتجارة وملتقى التجار، لذلك تجمعت المعادن الثمينة في هذه المدن، ويعد ملكهم  آرديس ( 652- 625 ق.م ) أول من سك مسكوكات معروفة في التاريخ، وكانت تلك المسكوكات مصنوعة من خليط معدَنَي الذهب والفضة، ونقش عليها صورة أسد مفتوح الفم.
     وتطورت صناعة المسكوكات الليدية خلال حكم ملوكهم الذين أعقبوا آرديس ومنهم الياتس ( 615- 560 ق.م ) الذي نقش اسمه عليها.
وتطورت صناعة المسكوكات أكثر على يد ملكهم كروزوس الذي سك مسكوكات ذهبية خالصة وفضية خالصة.
     وقد تكون فكرة اختراع المسكوكات عند الليديين تطويراً لممارسات سكان الرافدين وخاصة الآشوريين الذين كانوا يستخدمون أقراصاً دائرية ذات أوزان معلومة، وقد كان ذلك خلال القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.
     وانتقلت صناعة المسكوكات من الليديين إلى بقية الأقاليم، ولكنها أخذت تحمل صوراً أو علامات مختلفة ومتميزة مما ساعد الباحثين على دراستها واعتمادها كوثائق مهمة  في دراسة المراحل التاريخية المختلفة.
     ففي بلاد إيران القديمة انتقلت إليها صناعة المسكوكات من الليديين بعد خسارتهم في حرب ملكهم كرويسس مع كورش الثاني في بلاد الأناضول سنة 546 ق.م، وسلب أموال الليديين ونقلها إلى دولتهم.
 

27 - أبريل - 2007
المسكوكات
خطوات صناعة المسكوكات    كن أول من يقيّم

      يُصنع قالبان منفصلان أحدهما لوجه المسكوكة والثاني لظهرها، وتنقش عليها الرموز والكتابات فيما بعد بوضع معكوس على القالب، وتكون  الصور والرموز والكتابات بوضع غائر حتى تبرز على المسكوكة فيما بعد.
     ويثبت أحد هذين القالبين على سندان، بينما يثبت القالب الآخر على آلة تشبه إلى حد ما الآلة التي تختم بها الطوابع في دوائر البريد اليوم، وتوضع قطعة المعدن المراد عملها مسكوكة بين هذين القالبين وهي في حالة معينة من الليونة بالتسخين ويُطرق على القالب العلوي بالمطرقة، فتظهر المسكوكة وهي تحمل النقش بالوضع الصحيح.
     ونطلق تسمية ( الوجه ) على أحد جانبي المسكوكة وخاصة تلك التي تحمل صورة الملك البيزنطي في المسكوكات الذهبية، وعلى الجانب الذي يحمل صورة الملك الساساني في المسكوكات الفضية، وشهادة التوحيد في المسكوكات العربية الإسلامية، على أساس أن هذا الجانب هو وجه المسكوكة، ولكن في الحقيقة ليس ضرورياً أن تكون هذه الأشياء في الوجه، وقد عرفنا ذلك نتيجة حدوث بعض الأخطاء على المسكوكات.
     وعلى الرغم من أن المسكوكات في العصور القديمة والإسلامية كانت تخضع لرقابة شديدة من الدولة، فقد كان يخرج من دور السك قليل من المسكوكات وهي تحمل أخطاء فنية، فلو فرضنا أن قالب الوجه كان يثبت دائماً في السندان، فإن الظهر يكون في هذه الحالة في القالب العلوي، ولكن في بعض الأحيان تلتصق قطعة المعدن بالقالب العلوي دون أن يشعر بها عامل السك ويطرقها فوق قطعة جديدة، فالقطعة الأخيرة تكون قد حملت وجهين لقالب السندان أحدهما بصورة صحيحة والثاني بشكل مقلوب، من هذا الخطأ يمكننا أن نميز أي الوجهين كان في السندان وأيهما كان في القالب العلوي، وتفيدنا مثل هذه المسكوكات في دراسة الناحية التقنية والفنية لصناعة المسكوكات.
     ولمعرفة شكل القالب  الذي سكت فيه المسكوكات يمكننا تمييز شكله من اتجاه الكتابات إلى الأعلى على الوجهين، فلو فرضنا أن قالب الوجه مثبت بالسندان فإن الاتجاه يكون دائماً نحو الأعلى، أما الظهر فيكون في القالب الذي يحمله العامل بيده وله حرية الحركة، فإذا كان قالب السندان مربع الشكل فاتجاه نصوص الظهر يتحدد بأربعة أنماط، وذلك حسب طريقة مسك العامل للقالب. 
      أما إذا كان قالب السندان دائرياً، فإن حرية الحركة للقالب العلوي تكون في أكثر من أربعة اتجاهات وربما تكون ثمانية أو أكثر. 
     ولكون هذه الظاهرة اختفت عندما أصبح قالب السك آلياً فأصبح قالب الوجه يثبت في الأسفل وقالب الظهر في الأعلى، ثم تطورت صناعة المسكوكات وأصبح يضم أكثر من قالب واحد.
     أما المسكوكات الحديثة فتسك بآلات خاصة وينعدم فيها الخطأ، ورب سائل يسأل عن كيفية رسم صورة الأشخاص أو المشاهد المتعددة وعن كيفية نقشها بصورة مضبوطة على المسكوكات الحديثة، إن هذه الصور ترسم على قرص بحجم كبير أول الأمر ويضبط فيها الفنان النسب الدقيقة ثم يثبت هذا القرص الكبير على آلة، ويوضع بجانبها قطعة معدنية دائرية بحجم المسكوكة المراد سكها، وبواسطة آلات خاصة ينقل النقش من الحجم الكبير إلى الحجم الصغير، مع المحافظة على قياسات النسب بتفصيلاتها من رسوم وكتابات، بعد ذلك يؤخذ قالب في حجم المسكوكة يكون كقالب جاهز للسك، وعلى آلة أخرى توضع صفيحة بسمك معين لتقطيعها بحجم المسكوكة، بعدها تقوم آلة أخرى بالضغط على قطعة المعدن لطبع النقش عليها من الوجهين، بعد ذلك توضع بقدور كبيرة يضاف إليها مواد خاصة لجليها وتنظيفها لتخرج ولها لمعان وبريق.

27 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود الساسانية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

     لقد تم استخدام النقود الساسانية في بلاد فارس وما بين النهرين والأقاليم الشرقية الخاضعة للفرس.
     وقد امتازت المسكوكات الساسانية بحملها نقش صورة الملك الساساني الحاكم بوضع جانبي وعلى رأسه التاج، بينما نقشت على الجانب الآخر من المسكوكة دكة ترمز لمعبد النار، وقف على جانبيها حارسان مدججان بالسلاح، وتوزعت الكتابات الفهلوية على الجانبين.
     والمسكوكات الفضية الساسانية التي كانت قيد التداول هي عبارة عن نقد مستدير من الفضة نقش على أحد وجهيه صورة نصفية بوضع جانبي للملك الساساني ( الحاكم آنذاك ) بملابسه الرسمية المزركشة وتاجه، وقد كان للتاج الساساني قدسية خاصة فكان له بعض الشبه بتيجان الآلهة أناهيتا وبأشكال الطيور، فغالباً ما نلاحظ في تيجان بعض الآلهة رأس الصقر وفي منقاره لؤلؤة أو رمانة، كما نلاحظ في تاج الآلهة أناهيتا بوائك متتابعة في داخلها أغصان، وقد كان هذا النوع من التيجان في عهد شابور الثالث ( 383 – 388 م ).
     من هذا نستطيع القول بأن شكل التاج الساساني له قدسية خاصة عند كل الملوك الساسانيين، وقد هؤلاء الملوك التاج أهمية كبيرة، ومن خصائصه كبر حجمه وثقل وزنه، وقد ذكرت بعض المصادر التاريخية بأن التاج الذي كان في طيسفون بالإيوان الرئيس كان يتدلى بواسطة سلاسل ذهبية طويلة بحيث يكون مناسباً مع جلوس الملك.
     وكان تاج كسرى الثاني " أبرويز " ( 590 – 628 م ) يزن 91 كيلو غرام، ومن الأشياء المهمة التي ميزت ملوك الساسانيين عن بعضهم إضافة إلى التاج شعر الرأس الذي ظهر بثلاث حالات:
.       تجميع الشعر فوق هامة الرأس كحزمة واحدة، ثم تجعيد الجزء الخلفي على شكل ضفائر مسترسلة على الرقبة.
    .       ترك الشعر على شكل خصل مستديرة.
.       المزج بين الحالتين السابقتين.
     لقد كان النظام النقدي المتبع في بلاد فارس وما يتبعها هو نظام الفضة، فقد كانت معظم مسكوكاتهم من الفضة، وقليل جداً منها من الذهب، واقتصرت بلاد فارس والأقاليم الشرقية في أغلب معاملاتها على النقود الفضية في حين كانت الأقاليم الغربية تستخدم الدنانير الذهبية بكثرة، وتفسر المصادر الحديثة هذه الظاهرة بوجود معاهدة عقدت بين جستنيان الأول ( 527 – 565 م ) وكسرى أنوشروان الذي تولى عرش فارس سنة 531 م ألزمت الساسانيين بتداول نقود فضية فقط، ولكن هذا غير ثابت ولا نعتقد بأن الطرفين كانا يلتزمان ببنود المعاهدة بينهما، ونميل إلى الاعتقاد بأن سبب شيوع النقود الفضية في بلاد فارس والأقاليم الشرقية يعزى لافتقارها إلى مناجم الذهب التي كانت متوفرة في الأقاليم البيزنطية والمقاطعات التابعة لها.
     وكانت بلاد فارس تحصل على الذهب من ضريبة المرور عبر أراضيها، التي تفرضها على قوافل الحرير القادمة من بلاد الصين في طريقها إلى بيزنطة عبر الأراضي الفارسية، غير أن اكتشاف أسرار صناعة الحرير في بيزنطة حرم الفرس من تلك الضريبة الذهبية، ثم إن التكاليف الباهظة التي كانت تسببها الحروب جعلت معدن الذهب نادراً في الأقاليم الشرقية، لذلك شاعت النقود الفضية عند الساسانيين لوجود مناجمها في أراضيهم.
     ولقد توالى على عرش الساسانيين اثنان وثلاثون ملكاً، نذكر منهم من عاش خلال القرنين السادس والسابع الميلاديين، وتداول العرب مسكوكاتهم قبل الإسلام بسبب الوضع السياسي حينذاك وهم:
         قباذ الثاني                      499 – 531 م
         كسرى الأول ( أنوشروان )   531 – 579 م
          هرمزد الرابع                  579 – 590 م
          كسرى الثاني ( أبرويز )      590 – 628 م
          تداخلت الأحداث خلال حكمه وخلع عدة مرات
          بهرام السادس                 590 – 591 م
          بسطام                         591 – 595 م
          قباذ الثالث                    627 – 628 م
          أردشير الثالث                 628 – 629 م
          بوران                         629 – 631 م
         هرمزد الخامس                 631 – 632 م
         كسرى الثالث                 632 – 633 م
         يزدجرد الثالث                 633 – 651 م

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
 7  8  9  10  11