عودة أخرى إلى { الخروب } كن أول من يقيّم
فائدة من كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري : روى الـحاكم عن إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبـير عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالـى عنهما أنّ النبـي صلى الله عليه و سلم قال: ?كان سلـيمان نبـي الله إذا قام فـي مصلاه رأى شجرة نابتة بـين يديه فـيقول ما اسمك? فتقول: كذا، فـيقول: لأي شيء أنت? فتقول: لكذا وكذا، فإذا كانت لدواء كتبت وإن كانت لغرس غرست، فبـينما هو يصلـي يوماً إذ رأى شجرة فقال: ما اسمك? قالت: الـخروب، فقال: لأي شيء أنت? قالت: لـخراب هذا البـيت، فقال سلـيمان عند ذلك: اللهم عَمِّ علـى الـجن موتـي حتـى تعلـم الإنس أنّ الـجن لا تعلـم الغيب، قال: فاتـخذ منها عصا وتوكأ علـيها، فأكلتها الأرضة، فسقط، فوجدوه ميتاً حولاً، فتبـينت الإنس أنّ الـجن لو كانوا يعلـمون الغيب ما لبثوا حولاً فـي العذاب الـمهين?، المرجع : موسوعة " جامع المعاجم " ـ الرقمية ـ لشركة العريس للكمبيوتر ........................... فائدة أخرى : مما جاء في كتاب " البحر المحيط " عن أوجه قراءة اللفظة القرآنية " منسأته " في قوله جل من قائل: { ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته } [ سبأ 14 ] ، ما نصه : " .... وقرأ باقي السبعة بالهمز مفتوحة، وقرىء بفتح الميم وتخفيف الهمزة قلباً وحذفاً، وعلى وزن مفعالة: منساءة..... قيل: ومعناه من عصاه، يقال لها: ساة القوس وسيتها معاً، وهي يدها العليا والسفلى، سميت العصا ساة القوس على الاستعارة، ولا سيما إن صح النقل أنه [1] اتخذها من شجر الخروب قبل موته، فيكون حين اتكأ عليها، وهي كما قطعت من شجرة خضراء، قد اعوجت حتى صارت كالقوس. ألا ترى أنك إذا اتكأت على غصن أخضر كيف يعوج حتى يكاد يلتقي طرفاه? فيها لغتان: ساة وسية، كما يقال: قحة وقحاة، والمحذوف من ساة وسية ". المرجع : موسوعة " جامع المعاجم " ـ الرقمية ـ لشركة العريس للكمبيوتر ................... [1] : أي نبي الله سليمان عليه السلام . |