البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 77  78  79  80  81 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
و التين في حد ذاتــه    كن أول من يقيّم

 
اطلعت على مقال الأستاذة ضياء { الخوخة في عين ذاتها } ، و أنا أتهيأ لإرسال مقالي  هذه عن التين ، و من عنوان مقالتها  أخذت عنوان مقالتي  ...
و نظرا لغنى  مقالة الأستاذة من حيث المضمون و الشكل ... فإن استيعاب ما ورد فيها من معلومات قيمة و فهم مقصدها و تحليلها يحتاج  إلى متسع من الوقت للنظر و التفكير ... و الأكيد المؤكد هو أن اهتمام استاذتنا بهذه الموضوعات الشائكة و المستعصية سيأتي و لاشك بنتائج هامة في تصحيح هذه الحالات الشاذة التي استعصت على التصحيح و طال السكوت عنها .
 
و أود هنا أن أثير انتباه الأستاذة إلى مصطلحات أخرى ، سبق لي البحث فيها و نشرت دراسات عنها ، و هي مصطلحات وقع الخطأ في تحديد مفهومها مند عهد الترجمة الأولى  ببيت الحكمة ببغداد في بداية النهضة العربية ، و بقيت بمفهوم خاطئ  في معاجمنا العربية المتداولة  إلى عصرنا هذا ، و أعني به القرن الخامس عشر للهجرة  : و المصطلحات هي : الحزاز ،  الطحـلب  ، الأشــن . و أعمل الآن على تحضير ملخص لدراستي عنها .
 
                                                                                 و التين في حد ذاتــه
 
شكرا لك أستاذنا زهير على تعريفك  لأرجوزة الفواكه الصيفية و الخريفية لإبن بلدي أبي الحسن المراكشي . و شكرا على ذكرك لأسماء الفواكه المذكورة فيها .
 
و إليك بيان بعض ما سألت عنه فيها :
البكور ـ بكير التين ـ :
 شجر التين معروف ، و هو النباتات  المذكورة في القرآن  ، و يُرْمَـزُ  بالتين و الزيتون في القرآن الكريم ـ  كما قال عمرو خالد ـ  إلى أرض فلسطين الحبيبة .
و التين أنواع كثيرة و مختلفة في شكل و لون ثمارها و علو و حجم  أشجارها ، و منه أنواع تزهر  مرتين في العام . و ثمار الإزهرار  الأول هو المسمى عندنا  : البكور ، بمعنى إنتاج مبكر ، و منه البواكر ، و هي الخضر التي تنتج قبل الموعد المألوف ... و يطلق إسم البكور أو الباكور على ثمار الإنتاج  الأول لشجرة التين خاصة . و أما ثمار الإزهرار الثاني  فهي ثمار  التين بالعربية الفصحى ، و تسمى باللهجة الدارجة المغربية : الكرمـوس . و بما أن ثمار الصبار cactus  تسمى أيضا كرموسا ، فقد سميت ثمار التين بكرموس المسلمين ، و سميت ثمار الصبار     cactus بكرموس النصارى ...  و سبب التسمية يستند على ذكر التين في كتاب الله  من جهة ، و على كون الصبار نبات دخيل ، و أصله من القارة الأمريكية ، من جهة أخرى.
 
قال أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم الغساني ، الشهير بالوزير ، في كتابه :" حديقة الأزهار في ماهية العشب و العقار " ، حققه و علق حواشيه  و وضع فهارسه ، محمد العربي الخطابي  ـ دار الغرب الإسلامي ـ ط. 1985 :
تــيــن : إسمه العلمي  Ficus carica من فصيلة Moracées . إسمه الفرنسي Figuier ، و الإسم الإنجليزي Fig-tree .
أنواعه كثيرة ، فيه الأبيض و الأسود و الأحمر . فالأبيض له أصناف كثيرة منه { الودناكسي } يلد مرتين في السنة باكورا و تينا ، و هو أجود أنواع التين و أحسنها .
و الأسود له أنواع و أجناس ، فمنها من لا يلد إلا مرة في السنة ، و لا يلد باكورا و إنما يلد تيناً ، و هو الشعري ، و هو أجود هذا النوع ... و منها الغداني يلد مرتين في السنة ، و هو كثير بتلمسان مشهور بها .... و الأحمر له أنواع : النقال و الغزالي و الحمرا .
و التين أفضل الفواكه و أحسنها و أقلها مضرة و أكثرها منفعة ...
و قال محقق الكتاب بهامش الصفحة :
 الغداني : و نوع التين الغداني  ـ أو الغدان ـ ما يزال معروفاً بهذا الإسم ي المغرب ، و لا سيما في شماله ./هـ ....
                                                                                       إنتهى ما نقل من حديقة الأزهار .
و أقول أنا بنلفقيه ـ [ كما يقول شاعرنا : و أقول أنا زهير ] ـ :
و لعل في شمالنا المغربي الآن بقية من صنف الغدان أو الغداني ... و لا شك أن الخبر اليقين هو عند عبد الحفيظ  ، و سعيد ، و وحيد : و هم من  أبناء شمال مغربنا الحبيب .
 
هذا عن التعريف بشجرة التين .
 
أما بالنسبة لي  فتبقى فاكهة التين عندي من أحب الفواكه إلى نفسي ... و لي معها ذكريات و ذكريات ...إذ كنت في الطفولة ، و خلال العطل الصيفية التي نقضيها بعزبتنا بناحية مراكش ، مكلفا بجني ثمار التين من شجرتين ـ نسميهما " كرمتين " كبيرتين : إحداهما تعطي ثمارا سوداء في حجم الكمثري =  les poires، و نسميها  { كرمة أمي } ، و الثانية تنتج تينا أبيض في حجم البرتقال  و نسميها { كرمة أبي } . و أقوم بعملية الجني هذه في الصباح الباكر من كل يوم ليكون التين حاضرا على مائدة الفطور ، لأن من عادتنا اليومية أكل التين مع شرب الحساء المُـعَـدِّ من سميد الذرة أو القمح أو حتى دقيق الشعير ، قبل شرب القهوة بالحليب و أكل التريد بزيت الزيتون أو الزبد الطري .
و أحلى ثمار تين  أكلتها في حياتي ، كانت ثمار نوع خاص في بستان خالة لي  رحمها الله ، و يعرف هذا الصنف في منطقة بربرية أمازيغية باسم ينطق محليا { لاَ مْـثـَـلـْـهـا } ، فهمت في ما بعد أنه يعني بالعربية " لا مـثـيـلَ لهـا " ، و هو فعلا نوع لا مثيل له في عظم و كبر  شجره و لذة و حلاوة و نكهة ثماره ، و قـلما أعثر عليه حاليا في  أسواقنا بالمدن و القرى .
 
و المعروف عن شجر التين من ناحية التقنية الفلاحية الشعبية ، إنجاز عملية " التذكير "  بمعنى عملية التلقيح ... و هي  كعملية التأبير pollenisation  التي كان العرب يقومون بها في أشجار النخيل ، إلا أنها تختلف عنها من حيث الثقنية اختلافا كبيرا ، و هي عملية علمية معروفة في علم الغراسة و البستنة  باسم caprification  أو تأبير التين ، و العامل الأساسي في إنجازها هو حشرة متخصصة في هذه العملية تسمى آبرة التين أو caprifiguier  : جنس حشرات من فصيلة الآبرات ، تخصب التين .
و للحديث بقية  عن :  الباكور و الدلاع  أو الدلاح .

5 - يناير - 2007
نباتات بلادي
المشمش و البرقوق بالمغرب    كن أول من يقيّم

 
المعروف عند المغاربة في عصرنا هذا أن المشمش و البرقوق اسمان مميزان لفاكهتين مختلفتين تنتميان لنفس الجنس النباتي Prunus بالفصيلة الوردية Rosacées.
فالبرقوق في الاصطلاح الحالي هو النوع النباتي المسمى علميا Prunus domestica L.  ،و هو المعروف في الفرنسية باسم Prunier  ، و في الإنجليزية  Plum .
أما المشمش في الاصطلاح الحالي فهو النوع النباتي المسمى علميا Prunus armeniaca L. ، و هو عند اليونان ـ كما جاء بمعجم أحمد عيسى ، Melea armeniaca ، معنى تفاح أرميني . و من أسمائه عند اليونان كذلك ، كما قالت الأستاذة ضياء ، Praikokion  أو برقوق . و عند الإسبان Albericoque  و تعريبه البرقوق .و من أسمائه العلمية المرادفة Armeniaca vulgaris
 
و تشير الكثير من المراجع إلى أن المغرب عاش أزمنة كان فيها اسم البرقوق يطلق على ما يسمى الآن مشماشا... و السؤال الأول المطروح هنا هو :
متى و لماذا تم تغيير اسم فاكهة النوع النباتي Prunus armeniaca L.   من  برقوق إلى مشماش ببلاد المغرب ?
 
قال ابن البيطار في جامعه :
برقوق : يقال على المشمش ببلاد المغرب والأندلس  أيضا . و يقال ببلاد الشام  على نوع من الإجاص صغير إذا نضج حلا ، و هوكثير بغزة من أرض الشام [ج1 ـ ص 89 ]
 
و جاء في أرجوزة أبي الحسن المراكشي  ـ كما قال الأستاذ زهير ـ  قوله في المشمش :
و جاء من أسمائه البرقوق و الناس في تعريفه iiفروق
 
و في كتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية  " تأليف : إبراهيم بن مراد بتونس . [ ج2 ـ ص 190 ] :
456      ـ برقوق Praikokkia  ، يونانية : يقال على المشمش ببلاد المغرب و الأندلس  أيضا . و يقال بالشام على نوع من الإجاص صغير إذا نضج حلا ، و هو كثير بغزة و أرض الشام "...
  و قد اختلف في أصل هذا المصطلح ، فدوزي [ Dozy] ، و قد أجاد في الحديث عن أصله  و مترجما التحفة [1] قد ذهبو إلى أنه يوناني ، و لكلرك [ Leclerc] و سيمونيت [Simonet] و مترجم الشرح ذهبوا إلى أنه لاتيني ، لكنهم لم يذكروا حججا مقنعة .
 
و قال عنه أبو القاسم بن محمد الأندلسي الشهير بالوزير ، في كتابه " حديقة الأزهار في ماهية العشب و العقار " السابق الذكر في التعليق  الأخير : مشمش : له أنواع كثيرة و ألوان عديدة ، يسمى عندنا بالمغرب مشماش [ بالألف بين الميم و الشين ] و عند عرب باديتنا " نـيـش " ، مشهور معروف .
و الغساني هذا كما يُعَرِّفُ به محقق كتابه ، الأستاذ المغربي محمد العربي الخطابي ،من مواليد عام 955 هجرية بفاس ـ كما ذكر أبو العباس أحمد المقري في " روضة الآس " ...
و يقول المحقق عن أسرة الغساني :" لا نعرف شيئا عن ولده و لا عن تاريخ استقرار أسرة الغساني بفاس ، مع أننا نعرف أن أصلها من غرناطة ببلاد الأندلس ، و هي من الأسر العريقة  التي اشتهرت بالعلم و الجاه، و لنا أن نفترض أن والد الغساني هو الذي نزح إلى فاس بصحبة أهله إثر سقوط مملكة غرناطة سنة 898هـ / 1492 م ....
 
فلماذا لم يذكر الغساني  اسم البرقوق لفاكهة المشماش ، و هو ذو الأصل الأندلسي ، و ابن أسرة نزحت من الأندلس ، و فيها يعرف المشمش باسم البرقوق ? و ما هو أصل الاسم " نـيـش " المستعمل عند القبائل العربية بإقليم فاس ? وهل لهذا الاسم وجود الآن في باديتنا بالمغرب ?
 
فهذه مجموعة أسئلة نطرحها للبحث و النقاش ، علنا نجد لها ، يوما ما ، جوابا مقنعا .

6 - يناير - 2007
نباتات بلادي
عودة إلى تعريف الخوخ    كن أول من يقيّم

قالت الأستاذة ضياء في مقدمة  تعريفها لفاكهة الخوخ [1]  ، بعد تحفظها على مبدأ وحدة الهوية  في بعض التعريفات المنطقية المجردة  المؤدية إلى فانتازيا في الفكر الفلسفي :
 
أنها  تـــــ" ميل إلى البحث اللغوي في تتبع أثر المعنى لأن اللغة تختصر التجربة المعاشة وتكثف خبرة الماضي في ألفاظها ومدلولاتها ، وهي خبرة عملية ، حية ، ونتاج متراكم لأزمان أمم بحالها . "
و هذا لعمري عين الحق و رأس الصواب ، و أقبل هذا المنطق دون تحفظ ... و قد وجدتني أسير هذا المنطق بعد قراءتي لهذا التعريف كما سأبينه لاحقا ...
 
و جاءت الأستاذة بشواهد من مصادر غربية أختار منها هذا النص بصفة خاصة :
قالت الأستاذة ضياء : "  والخوخ ، la prune ، هي كلمة مصدرها لاتيني : la pruna بالعامية اللاتينية و prunum بالفصحى ومعناها ، الجمرة المتوهجة ( بحسب قاموس Gaffiot ) ، وهذا يدل على أنه لا يوجد لها أصل آخر لأن التسمية مطابقة لوصف الخوخة ولأن اليونان ( الأقدم ) كانوا يطلقون عليها تسمية مختلفة هي : damaskens " [2].
و استوقفني كثيرا في هذا التعريف المعنى الفصيح لكلمة prunum  في  اللغة اللاتينية  و هو " الجمرة المتوهجة ( بحسب قاموس Gaffiot ).
و رجعت إلى قاموس Gaffiot لمعرفة الأصل الفرنسي المترجم من قبل الأستاذة ، فوجدته هو : pruna = charbon ardent = braise . و أصح ترجمة ممكنة هي : الجمرة المتوهجة كما قالت الأستاذة ... و ما إن قرأت هذا الوصف العجيب الرائع حتى تمثل في ذهني ، منظرا مطابقا كل التطابق لمنظر الجمرة المتوهجة في لون يسوقفني كثيرا كلما فتحت فاكهة من هذه الفواكه التي نتكلم عنها في هذا المجلس ... و الغريب في الأمر ، أنني أجد  هذا الوصف ـ أو هذا المنظر الموصوف ـ  مجسما أصدق تجسيم في فاكهة أخرى ، لا هي la prune  ، و لا هيl’abricot   ...
إنني أجد لون الجمرة المتوهجة  كلما فتحت فاكهة  la pêche ... نعم la pêche  و هو الخوخ عندنا في المغرب ، و الدراق عندكم في المشرق . و لو كان هذا فصل الصيف لأخذت صورا ناطقة لهذا اللون من داخل la pêche المفتوحة  . و نرى  الآن و بالعيان بعضا من هذا اللون المتوهج حتى في اللون  الخارجي لفاكهة  { الدراق } [ و هو من  Duracinon[3]  اليونانية = la pêche  ]  بصور الأستاذة في الموضوع ... و أي جمرة متوهجة نجدها بصورة الخوخ [ = la prune ] في نفس الصفحة ???  .... هذا من جهة ...
أما من جهة أخرى ...  فقد أشارت الأستاذة إلى أن أسماء هذه الفواكه قد  " تسربت  ـ عبر العرب ـ  إلى اللغات الأوروبية الأخرى " ..
 
و أمام تطابق وصف اللاتينيين للون la pruna  تطابقا تاما بلون فاكهة la pêche ، و نظرا لتسرب أسماء الفواكه من اللسان العربي إلى اللسان اللاتيني عبر ترجمة الإنتاج العلمي العربي في بداية النهضة الأوروبية ، و هذا أمر ثابت تاريخيا و علميا ... فأخشى ما أخشاه أن يكون الأوروبيون قد نقلوا بدورهم هذه " اللخبطة " الواقعة في اصطلاح أسماء الفواكه ، فكان عليهم  في بداية نهضتهم أن يسموا la prune  ما يسمونه الآن la pêche  ...
و البحث في هذا الإتجاه يتطلب  ـ في نظري ـ مراجعة نصوص الترجمات الأوروبية الأولى  ، من العربية إلى اللاتينية ، و الخاصة  بموضوع بحثنا هذا ...
 
فما رأيك ياأستاذة في هذه اللخبطة التي حلت بي نتيجة اعتمادي على البحث اللغوي ، في تتبعي لأثر المعنى  في مدلول ألفاظ  اللغة ... و هل ما زال حدسي صحيحا حتى في هذا الإتجاه و ما وصلت إليه من إستنتاج ???....
 
                                                          أنتظر جوابك على  جمر متوهج ...
و للحديث بقية ...
 ........................
 [1] الخوخ بالمشرق = البرقوق بالمغرب = la prune عند الفرنسيين =   plumفي اللغة الإنجليزية.
[2] هي " الدمشقي " من إسم دمشق  =  Damas
[3] أصله من duracinus  المركب من durus  و acinus  , و من معانية ذو القشرة الصلبة [ qui a la peau dure]  ، و لعل " جلدة" ثمار { الدراق } هي الأسمك في فواكهنا المطروحة للدرس . و هذا أيضا مبحث لغوي
 

7 - يناير - 2007
نباتات بلادي
إلى صور عبد الحفيظ و قوانين عبد الرؤوف    كن أول من يقيّم

جاءت المشاركة الأخيرة للأستاذ عبد الحفيظ ، باقتباس ناجح في الموضوع ... و قدم معلومات قيمة و غنية بأسماء أنواع الفواكـه المعززة بصور رائعة ...
و أهمس في أذن أستاذنا زهير بأن الدلاح عندنا أو الدلاع pastèque    بالمغرب،  هو " البطيخ الأخضر ذو اللب الأحمر "  المعروض في الصورة الأولى  من فواكه إختيار عبد الحفيظ ... و لا يقال له في المغرب بطيخا بالمرة ....إسمه العلمي هو Citrullus vulgaris Schrad. ، و من أسمائه المرادفة Cucumis citrullus Seringe. ، و Cucurbita citrullus L. ، من أسمائه الفرنسية :   Arbouse ، Melon d eau و Pastèque . من فصيلة القرعيات Cucurbitacées  ، و له ضروب كثيرة يطول ذكرها [ المرجع : معجم أحمد عيسى ] .  
 و إلى جانب { الدلاح } بالصورة ، نجد ما يسمى بالمغرب بطيخا melon  من جنس  Cucumis، أنواعه كثيرة  و أشهرها عندنا النوع المعروف باسم { السويهلة } ، و هي إسم  ضاحية من ضواحي مراكش ، و بها المدرسة الفلاحية السويهلة  التي تخرجت منها منذ صيف 1968 ... أما الصورة الثانية في أسفل مشاركة عبد الحفيظ ، فتمثل في خلفيتها فاكهة المشمش abricots و قد سبق ذكر اسمه العلمي ، و في الواجهة الأمامية  للصورة ذاتها فاكهة الكرز أو القراصيا cerises، إسمه العلمي Prunus cerasia BR. ، و من أسمائه المرادفة Cerasus acida Gaertn. ، و  Cerasus vulgaris Mill. ، و Cerasus caproniana D.C. ، و من أسمائه الإنجليزية Cherry ، من فصيلة الورديات Rosacées ،  و هي حب الملوك عندنا بكل تأكيد .
 
و المرجو من الأخ عبد الحفيظ إغناء الملف بالصور ، مع ذكر مصادرها ، أو الإكتفاء بكتابة الروابط المؤدية إلى مواقعها ، مراعاةً لحقوق أصحابها ، و تفاديا لكل ما قد يعتبر مخالفا لأخلاقيات الإقتباسات المعمول بها في " النيت " ...  و أنت أعرف مني بهذا الجانب  .
 
و حبذا لوتفضل أستاذنا عبد الرؤوف النويهي و أنار لنا ما يجب معرفته عن  هذا الجانب الحقوقي في التعامل مع شبكة  الإنترنيت ، من حيث إقتباس النصوص ، و نشر الصور من المواقع و الأقراص المدمجة و ما أشبه ، و قد سبق له اقتباس العديد من الصفحات في مواضع مختلفة ...   و له كل الشكر و التقدير و اللإمتنان ...

7 - يناير - 2007
نباتات بلادي
تحية و تقدير    كن أول من يقيّم

تحية و تقدير للأخ سعيد على كلمته الطيبة في حق هذا الملف الذي يسعد المشاركين فيه اهتمام مثل الأخ سعيد بمواده .
و أعترف أخي سعيد أنني لا أحسن الكثير مما تحسن ... و أتتبع بإعجاب مساهماتك الكثيرة في إرشاد السائلين و طالبي العلم  إلى مناهل العلم و العرفان بطريقة مميزة لا يستطيع أداءها إلا من له باع في معرفة الكتب و موضوعاتها ... بارك الله فيك و قبل منا و منك .

7 - يناير - 2007
نباتات بلادي
تأييد لطلب سعيد    كن أول من يقيّم

طلب الأخ سعيد و  الخاص بإمكانية تصحيح  السراة لكتاباتهم  حتى بعد إرسالها  أمر ضروري و مرغوب فيه ... فكم من عبارات نُشِـرَتْ في صيغ غير لائقة و مغلوطة ... و هذه التقنية ممكنة و أتمتع بها شخصيا في كتاباتي لموقع " هذه فيفاء " مثلا ، فلماذا لا يسمح بها الوراق لسراته ... ???

7 - يناير - 2007
الشريف الرضي وظاهرة ا لاغتراب ..!!
{ القسطل } و{ البلوط } و { ساسنو} و { الفجل }    كن أول من يقيّم

و هذا تعريف مبسط  لهذه الثمار الوارد ذكرها بقصيدة أبي الحسن المراكشي ، و التي قال عنها شاعرنا زهير :" فالسؤال يا مولانا، ما هو الساسنو، والقسطل، وهل البلوط هو نفسه البلوط المعرف في بلاد الشام، وهل الفجل كذلك ?? "
إذا كان الخوخ و البرقوق و المشمش من ثمار أشجار البساتين و العرصات و الجنان  ، فإن القسطل و البلوط و ساسنو هي من ثمار أشجار الغابات  و الأحراج .
1ـ القسطل :
 

Castanea

قسطل= شاهبلوط  أي  قسطل الشاه = Châtaignier = Castanea vulgaris  : و هو الكستنة في الشام ، و أبو فروة في مصر ...
و القسطل من اليونانية ، و الشاهبلوط من الفارسية ، و الكستنة من اللاتينية ...
شجر من الفصيلة البلوطية ، له ثمر يؤكل مشويا ، و هو غني بالنشا .  [ معجم الألفاظ الزراعية بالعربية و الفرنسية للشهابي ]
و هو من الفواكه التي كانت تباع في عربات متنقلة في دروب مدينة مراكش و أزقته ، و يعرض للبيع في أسواقها  أيام زمان ، و ليس له بها  أثر في أيامنا هذه [ بنلفقيه] .
 
2ـ البلوط :
 

Quercus  

البلوط هو السنديان : و هو جنس جرة من فصيلة البلوطيات ... و هو ثمر هذا الشجر [ المعجم العربي الحديث لاروس] .
بلوط : Chêne : Quercus = البلوط آرامية  عن مايرهوف ، جنس شجر من الفصيلة البلوطية [ Cupulifères]  ، و من أهم شجر الأحراج .....[ معجم الألفاظ الزراعية بالعربية و الفرنسية للشهابي ] .
 أنواعه كثيرة ، يطول ذكرها ....  و هو من ثمار الخريف ، و ما يزال يباع في المدن المغربية إلى يومنا هذا [ بنلفقيه] .
 
3 ـ ساسنو :
. = Arbousier من فصيلة الخلنجيات Ericacées .
ذكره  د. محمد حماموشي Hmamouchi  في كتابه عن النباتات العطرية و الطبية بالمغرب ، و ذكر له من الأسماء " بخنو مطرون "  ، و " ششرو أفار " .... و ذكر له من الأسماء الفرنسية Arbousier  و Busserole[1] ...
وذكر له  د. أحمد عيسى أسماء كثيرة في معجمه ، أذكر منها إسم " شُـمارى " الذي قال عنه أنه مستعمل بالمغرب ، و لم أسمعه به قط في عصرنا هذا ... و إسم " قطلب"  في الشام ـ  و  "قاتل أبيه" ، و قال عنه : سمي قاتل أبيه لأن نبته و ثمره لا يجفان حتى يطلع آخر ، فتجف الأولى و تنمو هذه .... ثمره " قومارس [ Comaros باليونانية ] ... قيقب [ عند أهل القدس ] ... " مطرونية " بعجمية الأندلس [ Madrono ، Matronius لا تزال تسمى كذلك للآن ] ...
 و معنى unedo = unun edo أعني واحدة فقط ، أي لا يؤكل منه إلا واحدة لطعمه التفه / إنتهى ما نقل عن د. أحمد عيسى ....
 
و ما تزال هذه الثمار تباع في أواخر فصل الخريف و بداية فصل الشتاء ، في المدن و القرى المغربية ...
           
4 ـ الفجل :
Raphanus = Radis
و يبقى نبات الفجل في المغرب هو نفسه بالشام  حسب علمي و حتى إشعار آخر .
و له أنواع كثيرة يطول ذكرها ...
 .....................................
 [1] Busserole: هو نوع آخر من نفس الجنس ، إسمه العلمي arbutus uva ursi ، بمعنى عنبالذئب .
 

8 - يناير - 2007
نباتات بلادي
{ الزنجبيل } و أشربة القرآن    كن أول من يقيّم

 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
الأخ العزيز الأستاذ سعيد الهرغي
يشرفني و يسعدني الإجابة على تساؤلك ، و الله أسأل أن ينفع بعضنا بعضا ، بما عَـلَّـمَـنا و هدانا إليه ...  فكل ميسر لما خلق له ...
 الظاهر من صيغة سؤالك أنك غير مؤكد من إسم شخص النبات المقصود  بشكل قطعي ، و ذلك أنك ذكرت  أن إسمه { الزنجبيل } ثم قلت بعده أن قريبك قال لك بإنه يقال للدواء المسمى { عرق الذهب } أو شيء كهذا .... و لست تتذكر ... و  الفرق شاسع بين النباتين ...  و الحل لهذا الإشكال هو أن أُعَـرِّفَ بالنباتين : { الزنجبيل } أولا ثم  {عرق الذهب } ثانيا .... و و سأبدأ بالزنجبيل :
 
{ الزنجبيل } يا أخ سعيد ،  من نباتات القرآن الكريم ... ورد ذكره  في سورة الإنسان[ الآية 17 ]  ، في قوله جل من قائل  :
                                         { و يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجـبـيـلا }
 
  و هو المادة النباتية العروفة بهذا الإسم عند العطارين المغاربة و حتى عند بائعي المواد الغدائية و البهارات أو التوابل و هي ما يعرف بالعطرية عند المغاربة  . و لا يخلو مطبخ مغربي من مادة الزنجبيل في شمال البلاد و جنوبها ، شرقها و غربها ، ويستعمل في المطبخ كما يستعمل { البزار الأسود } أو  { البزار الأبيض } ... و يكفي تتبع حلقة من حلقات  " شهيوات شميشة " بالقناة التلفزية الثانية لتتعرف على كل التوابل المستعملة في المطبخ المغربي ، و باللهجة المحلية ...  و لا شك أنك تعرفه باسم آخر ، هو الإسم الشائع لهذا النبات عندنا ... و الإسم هو : { إسكنـجـبـير } و أظن أنك عرفته الآن ... إسمه الفرنسي هو Gingembre ، و الإسم العلمي هو Zingiber officinalis ، يعرفه الشهابي بقوله : " نبات عشبي من الفصيلة الزنجبيلية ، يزرع في البلاد الحارة لجذاميره ، أي لسوقه الأرضية الغلاظ . و هي تابل ، و هاضوم ، طارد للريح " /هـ....
 
 خير مرجع يمكن أن أرشد إليه الراغبين في التعرف على هذا النبات و غيره من النباتات النافعة ، هو موقع أستاذ عربي أشهد له بالخبرة الواسعة في التداوي بالأعشاب ، و هو صاحب أكبر دراسة للزنجبيل تمكنت من الإطلاع على بعض محتوياتها ، و الموقع هو : http://foodinquran.com/site/index.php?adv=112   للدكتورجميل القدسي دويك . و له برنامج مشهور عند متتبعيه ، هو برنامج " أشربة القرآن  الكريم " ، و أشهرها { شراب الزنجبيل } .
 
 المعروف عندنا في المغرب هو العروق اليابسة البيضاء لنبات الزنجبيل ، عند العطارين و في الدكاكين .. و المستوردة من الخارج ....  تطحن هذه العروق أو الجذور حتى تصير دقيقا ناعما ، فتضاف إلى طاجين اللحم ، أوالسمك ...  و من عادات بعض الجهات إن يضاف دقيق الزنجبيل ، و " البزار الأبيض " و قليل من " القرفة " و قليل من " القرنفل " و " الكوزة " أو " جوزة الطيب " ، و كل هذا بكميات جد قليلة لتحسين نكهة القهوة ، و الإستفادة من الخصائص الطبية لهذه النباتات التي تدخل في تركيبة شعبية تتكون من عشرات الأنواع ، و تسمى عندنا بــــ{ راس الحانوت }لها استعمالات عديدة ...  و تستعمل هذه التركيبة خاصة في تحضير طاجين " المروزية " أيام عيد الأضحى  ، فهل ذقت مرة من { راس الحانوت }  أو  سمعت عنها على الأقل ??
 
 من الإستعمالات الطبية لدقيق { الزنجبيل } عند المغاربة ، لعلاج آلام الظهر ، أن يذر هذا الدقيق على ظهر المريض و هو  مستلق على بطنه داخل الحمام و يدلك  القليل من الدقيق بلطف فوق الظهر ... فيشعر بحرارق حارقة مثل حرارة الفلفلة الحارة ، ثم يغطى جيدا و يلبس ملابس غليظة حتى لا يصاب بالبرد و هو في طريقه إلى بيته .
  
الجديد عندنا في قصة { الزنجبيل } ، أنه ظهر و لأول مرة هذا العام ـ [ سنة 2006] ـ  في الأسواق ، و بشكل بارز في المدن و القرى على شكل جذور طرية ، طازجة كما يقول المصريون ، و يباع الكيلو منها بثلاثين إلى أربعين درهما .... و هو أشبه ما يكون بالخضر المعروفة باسم { باطاطا القسبية }، و قد ظننتها هي في المرة الأولى التي رأيت  فيها { الزنجبيل } الطري على عربة بائع متنقل بمدينتي الصغيرة ...
 
 منذ أن وجدت { الزنجبيل } الطري ، و عملا بوصفة الأستاذ الدكتور جميل القدسي دويك ،  صاحب الموقع المشار إليه أعلاه  ، بدأت أهيء منه مشروبا ممتازا من حيث اللذة و المنفعة الطبية كدواء وقائي ، كله منافع ... و طريقة التحضير هي حَــكّ حوالي خمسين  جرام  من جذور الزنجبيل و جعلها في لتر من الماء المعدني أو الماء العادي ، و يحلى بمائة غرام من عسل النحل أو أكثر حسب الذوق المرغوب فيه ، و يخزن هذا المشروب في الثلاجة ، و يشرب منه كأش إلى كأسين في الصباح و المساء ... و هو من أحسن المشروبات  الممكن تحظيرها في المنزل ...
 
                           و لي مع { الزنجبيل } قصة طريفة سأحكيها في المراسلة القادمة إن شاء الله ...
 
                                 وشكرا لك عبد الحفيظ على تحفك الرائعة ، و سلامي إلى الحبوبة ندى .

9 - يناير - 2007
نباتات بلادي
{ الزنجبيل } و { السنوت }    كن أول من يقيّم

إليكم القصة التي وعدت بذكرها عن { الزنجبيل } [*]...
كان شغلي الشاغل في وسط الثمانينات ، البحث في أسماء النبات الطبي في الطب النبوي ...
و من الأبحاث التي عانيت فيها  الكثير من الصعوبات في تحديد أسماء النبات ، بحثي في ماهية { السنوت } المذكور في كتب  الطب النبوي .
نجد في كتاب الطب النبوي لإبن قيم الجوزية [1] ما نصه : " و في سنن إبن ماجة ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال :" سمعت عبد الله بن أم حرام ـ وكان  ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم القبلتين ـ يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" عليكم بـ{السنا} و { السنوت } ، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام . قيل : يارسول الله ، و ما السام ? قال : المـوت "...
 و بهامش الحديث ما نصه : و أخرجه أيضا الحاكم ، و أخرجه النسائي عن أنس و نحوه . و سيبين المؤلف المراد بالسنوت ، وأنه  بفتح السين و ضمها ، و الفتح أفصح .../ هـ...
و يعرف كتاب الطب النبوي هذين النباتين المذكورين في الحديث بما نصه :
 1ـ { السنا } و فيه لغتان : المد والقصر . و هو : نبت حجازي ، أفضله المكي ، دواء شريف مأمون الغائلة قريب من الإعتدال . يسهل الصفراء و السوداء ، و يقوي جرم القلب . و هذه فضيلة شريفة فيه .....الخ ....
 2 ـ { السنوت } و فيه ثمانية أقوال : [ أحدها ]: أنه العسل . [ و الثاني ]: أنه رُبُّ عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن ، حكاهما عمر بن بكر السكسكي . [ الثالث]:  أنه حب يشبه الكمون ، و ليس به . قاله ابن الأعرابي . [ الرابع ]: أنه الكمون الكرماني . [ الخامس ]: أنه الرازيانج . حكاهما أبو حنيفة الدينوري عن بعض الأعراب . [ السادس ] : أنه الشبت . [ السابع ] : أنه التمر . حكاهما عبد اللطيف البغدادي .
قال بعض الأطباء : و هذا أجدر بالمعنى و أقرب إلى الصواب ، أي : يخلط { السنا } مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ، ثم يلعق ، فيكون أصلح من استعماله مفردا ، لما في العسل و السمن من إصلاح { السنا } و إعانته على الإسهال . و الله أعلم ./هــ.......
هذا باختصا هو الموضوع .... و خلال بحثي  عن المراجع الممكن الاعتماد عليها لفك بعض هذه الألغاز و الرموز ... وجدت في الأكشاك المختصة في بيع الجديد  من الإصدارات ، من كتب و مجلات  ،  كتابا جديدا في موضوعه و شكله و طريقة عرضه و نوعية مفرداته ... وجدته كتابا متميزا عما ألفت قراءته في المطبوعات الأخرى .... عنوان الكتاب " حول رموز القرآن الكريم " ، و مؤلف الكتاب هو الدكتور بهاء الدين الوردي [2] ... و بعد قارءتي للكتاب ،  عرفت أن مؤلفه طبيب مشهور بمدينتي مراكش ، سُمْعَتُهُ طيبة عند الجميع ... و نظرا لمعرفة الدكتور  بشتى اللغات و سعة علمه و سمو أخلاقه  ...  وقع في خاطري أنه سيكون خير معين لي في تحديد اسم { السنوت } هذا ... فتوكلت على الله وقصدت عيادته الطبية التي كانت موجودة بأحسن موقع  بجامع الفنا ... دخلت العيادة  فوجدتها تغص بعشرات المرضى من كل الأعمار  ، و في حالات مَرَضية متنوعة ... منهم الجالس و المتكئ  والمضطجع والنائم الذي لم يعد يستطيع حتى الجلوس ...
أخبرت  مساعد الطبيب أنني جئت في استشارة  ثقافية  من الدكتور ، فطلب مني الانتظار ... 
 و ما أن خرج المريض الذي كان مع الطبيب  حتى جاء المساعد و أشار علي بالدخول عند الدكتور الذي استقبلني بوجه باش مشرق ... و سألني عن الموضوع ... و باختصار شديد عبرت عن إعجابي و تقديري لموضوعات مؤلفه الجديد ، وتكلمت عن جوانب مشتركة في ما ذهب إليه من اصطلاحات لبعض المفردات و ما جاء عنها في تاريخ النحالة و الميتولوجيا الإغريقية ... فاستحسن ما قلته و نصحني بكتابته و نشره ليستفيد منه الآخرون ... ثم عرضت عليه موضوع الزيارة و هو مفهوم { السنوت } المذكور في الطب النبوي و ما جاء عنه في مختلف اللغات .... و ما إن أتممت السؤال حتى ذهب الدكتور إلى مكتبة كبيرة و بدأ يبحث  في رفوفها ... و فهمت أنه يريد البدء في البحث عن الاسم ... عندها تذكرت المرضى  الذين ينتظرون الدخول عند ه ، فأشفقت  لحالهم ، و طلبت من الدكتور أن يعطيني رقم هاتفه على أن أتصل به بعد ثلاثة أيام  لمعرفة جوابه .... ثم شكرته و غادرت العيادة ...
 و بعد ثلاثة أيام  بالضبط ، اتصلت به  فقال لي : إن { السنوت } لفظة هندية ، تكتب في المراجع المختصة على شكل SNOTH ، و هي اسم { الزنجبيل } المعروف باسم Zingiber ، أدخلها التجار العرب إلى الجزيرة العربية في العصر الجاهلي ، و كانت موجودة و تتناقلها الألسن  إبان ظهور الإسلام فذكرها النبي في كلامه و أوصى أصحابه  باستعمال الدواء المسمى بها ... 
 
        رحم الله الدكتور بهاء الدين الوردي و غفر له ... و أصلح ذريته .... و جزاه عن العلم و طلابه خير الجزاء و أوفره ...
 
و من الأمانة العلمية أن أقول ، أن البروفسور عبد الباسط محمد السيد ، أطال الله عمره ، و أدام عليه نعمة الصحة و العافية ... و هو مؤلف لكتب عدة ، منها كتاب " الطب النبوي " ـ دار ألفا للنشر و التوزيع ، 2005 ـ قال في هذا الكتاب عن {  السنا }[3] أن منه حجازي ، و اسمه العلمي هو Cassia acutifolia ، و منه هندي ، و اسمه العلمي Cassia angustifolia ، و قال : و السنا الحجازي و الذي يعرف بالمكي ، أفضل من الأصناف الأخرى ، و أكثر قيمة علاجية ... و روي في الطب النبوي ، أن مخلوط السنا و السنوت يحلل الأورام ..../هـــ ...
و يعرف البروفسور نبات { السنوت } بقوله : إنه النبات المسمى Anethum graveolens  ..../هـــ... و هذا هو اسم نبات { الشبت } الوارد في القول السادس ، في الأقوال التي قيلت في  السنوت . و هو نبات كثير الوجود في المغرب ، و يعرف فيه باسم  { التبش } و هو قليل الاستعمال و لا يعرفه الكثير من الناس على أنه نبات طبي .
و يقول البروفسور أيضا في القنوات التلفزية أن " السنا و السنوت " هما " الشمر و الشبت " ، و يؤكد على قوله هذا ... و الشمر ، هو المعروف في المغرب باسم " زريعة البسباس " ...
 
و لي عودة إن شاء الله إلى تعريف مبسط لكل دواء من هذه الأدوية النباتية المذكورة في الطب النبوي ، في الملف الخاص به .
      
................................
[*] :أؤيد بإلحاح طلب الأستاذ سعيد ببرمجة  تقنية تمكن سراة الوراق من تصحيح الأخطاء في كتاباتهم بعد نشرها في الوراق . و ما أكثر الأغلاط المنشورة في بعض كتاباتنا و لا نستطيع تصحيحها بعد إرسالها الأول إلى النشر في صفحات الوراق .
[1]  : الطب النبوي لشمس الدين محمد بن أبي كر بن أيوب الزرعي الدمشقي إبن قيم الجوزية [ 691 ـ 751 هـ ] .
كتب المقدمة و راجع الأصل و صححه و أشرف على التعليقات : عبد الغني عبد الخالق .
وضع التعاليق الطبية : الدكتور عادل الأزهري ، رئيس الأمراض الباطنية بمستشفى الملك .
و خرج الأحاديث : محمود فرج العقدة ، من علماء الأزهر .
[2] د. بهاء الدين الوردي : ولد سنة 1931 ببغداد . نشأ و ترعرع في بيت علم و دين . و بعد حصوله على الباكلوريا هاجر إلى إسطنبول حيث التقى بالحضارة البيزنطية و العثمانية ، و درس السنة التحضيرية للطب ثم هاجر إلى فرنسا ، و درس الطب في جامعة بوردو حيث تزوج و أنجب ولدين . كذلك حصل على دبلوم الدراسات العليا في الحضارة الإسلامية و الدكتوراة في الطب بأطروحته الشهيرة " فقر الدم عند أكلة التراب " ...
استقر به المقام في المغرب ، و درس السومرية على الأستاذ المرحوم " رينو " في مراكش ، ثم درس الهيروغليفية و المصرية أيضا ، و هو إلى ذلك رسام ، أقام معارض كثيرة في المغرب و باريس و مدريد . عن [ الناشر ـ دار وليلي للطباعة و النشر ـ مراكش ].
[3] الإسم الفرنسي للسنـا هو Le séné ... و أسمه بالمغرب عند العطار هو [ سَـنـَّـا حْـرام ] بمعنى : سنا حرمي ، أي من الحرم المكي الشريف .
و المتعارف عند المغاربة قديما أن استعمال { السنا } كمسهل و مطهر للأمعاء ، بكمية قليلة جدا ، لا تتعدى غرامان  من الأوراق التي تغلى في الماء و يشرب  منها كأس  إلى كأسين  قصد الإسهال ....  و هو من السنن المحببة عندهم و لو مرة في الشهر ، أو في السنة أو في العمر .
 
       
 

9 - يناير - 2007
نباتات بلادي
{ المروزية } و { رأس الحانوت }    كن أول من يقيّم

 
إلى الأستاذ سعيد ، و عبد الحفيظ ، و إلى جميع مشاهدي القناة المغربية بالداخل و الخارج :
من حسن الصدف أن القناة الأولى للتلفزة المغربية ، ستقدم غدا الأربعاء 10/12/2007 ، ما بين الساعة السابعة و السابعة و الربع مساء  بتوقيت غرينتش  أو التوقيت  الكوني ، برنامجها اليومي :" أكلة في دقائق " ، و ستكون الأكلة المقدمة هي { المروزية } المذكورة في تعليقي عن { الزنجبيل } ... و قد عرضت مقدمة البرنامج ، يومه الثلاثاء ،  طريقة تحضير توابل التركيبة المعروفة باسم { رأس الحانوت } و مركباتها التي هي :   { الزنجبيل}  و {البزار الأسود} و { البزار الأبيض} و { القرفة } و { جوزة الطيب } و { القرنفل } و { لبسيبسة } و { رؤوس الورد } و { النويويرة } ، و يعاد عرض هذه التوابل غدا أثناء تقديم تحضير الأكلة بالقناة الأولى بالتلفزة المغربية ... 

9 - يناير - 2007
نباتات بلادي
 77  78  79  80  81