البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زياد عبد الدائم

 6  7  8  9  10 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
وما قولك بالأندلس...    كن أول من يقيّم

       الأخ محمد أشكرك على هذه المعلومات التي قرأتها بروية وإمعان، واعلم أنني لست متعصباً لفكرة أو نظرية إذا ثبت لي أنها خاطئة، وإنما أناقش لأفيد وأستفيد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وبعد:
       بصراحة لم تقنعني الأسباب التي ذكرتها لاندثار الحضارة العربية، لأنني لمست تناقضا في الحديث، فأنت تقول إن العرب عندما امتزجوا مع السكان الأصليين لبلاد الشام ومصر(على سبيل المثال) أصحاب الحضارة، تولدت لديهم حضارة مؤقتة نتيجة ما ورثوه من هذه الحضارات المندثرة، وأقول إن السكان الأصليين في هذه الدول ما يزال وجودهم قائما إلى اليوم، أي الأقباط في مصر والشاميون من أسلم منهم ومن لم يسلم، فلماذا اندثرت حضارة هذه الدول مع وجود العنصر ذو الأصل الحضاري كما تقول?
ومن ناحية أخرى بماذا تفسر قيام الحضارة الإسلامية في الأندلس، والأندلس قامت على تمازج العرب والبربر والقوط، وهم جميعا بحسب تصنيفك أقوام بدوية لا سابقة حضارية لهم?
        أما بالنسبة لقولك "كتب التراث لم يقرأها أحد في عصرها "، فأعتقد أن هذا الأمر يجانب الصواب، فالكتاب الذي كان يصدر في بغداد، كان يصل إلى الأندلس بعد شهر لينتشر هناك، ولشدة الطلب على الكتب في ذلك الزمن، كانت أسعارها تبلغ أرقاما هائلة أحياناً، فكتاب الشفاء لابن سينا كان يباع بمئة دينار، والدينار قطعة من الذهب كما تعلم.
 
       المشكلة ليست في أقوام بدوية وأقوام غير بدوية، وبزعمي لو طبقت الأنظمة التعليمية الموجودة لدينا اليوم نحن العرب، لو طبقت في أوربا الغربية واليابان لزالت علومهم وأفل نجم علمائهم ذوي الأصول غير البدوية.

25 - مارس - 2007
قوانين نيوتن ... ليست قوانين نيوتن
شكراً لكم جميعا ...    كن أول من يقيّم

       كنت أحيانا أقول في نفسي، لماذا لايتصرف المتنبي في بعض المواقف بموجب الحكمة التي تملأ ديوانه، ثم أنتهي للفصل بين المتنبي وشعره حلا لهذا الإشكال.
       ولكن بعد اطلاعي على هذا النقاش الغني بين الأستاذ هشام والسيدة الفاضلة ضياء ذات التحليل الأنيق الجميل لشخصية المتنبي، أعترف أنني قد نهلت معرفة جمة، ليس على صعيد فهم شخصية المتنبي فحسب، وإنما أعانني ذلك على استيعاب البعد الإنساني لأي بطل نحرير أو شاعر كبير أو ملك أو أمير أقرأ عنه في كتب التاريخ.
       وخالص الشكر لأستاذي زهير على توضيحه القيم حول عدم صحة القصة التي أوردتها، والتي لم أقتنع بها لدى قراءتي لها، إلى أن جاءت كلمات الأستاذ الموسوعي زهير لتقطع الشك باليقين.  

25 - مارس - 2007
واحة المتنبي
أدوات حجرية    كن أول من يقيّم

  • الصلاية: الحجر العريض يسحق عليه الطيب
  • المسحنة: الحجر يدق به حجارة الذهب
  • النشفة: الحجر الذي تدلك به الأقدام
  • المسن: الحجر الذي يسن عليه الحديد
  • المرداس: الحجر الذي يرمى به في البئر ليعلم هل فيها ماء أم لا، أو ليعلم عمقها
  • المرجاس: الحجر الذي يرمى به في البئر ليطيب ماءها ويفتح عيونها
  • الظرر: الحجر المحدد الذي يقوم مقام السكين
  • البلطة: الحجر الذي تبلط به الدار أي تفرش
  • الآرام: حجارة تنصب أعلاماً

29 - مارس - 2007
الثروة اللغوية في العلوم الأرضية
الأقوى يذيب الأضعف ...    كن أول من يقيّم

       الأخ محمد تعليقاً على ما تقدمتَ به، فأنت تقول إن السكان الأصليين في  الشام ومصر (مثلا) أصحاب جذور حضارية قوية، هذا من ناحية.
       وتقول إن العرب البدو لا سابقة (ولا لاحقة) حضارية لهم، أي هم الجانب الأضعف حضارياً، هذا من ناحية ثانية.
       ثم عندما حصل الاندماج بفعل الفتح الإسلامي، ذاب أهل الشام ومصر في العرب.
وهذا -في ظني- منتهى النتاقض، فكيف يذوب الجانب الأقوى في الجانب الأضعف، المفروض وفق افتراضاتك أن يذوب العرب في السكان الأصليين للبلدان المفتوحة، وليس العكس!!!!!!
       والحلقة المفقودة في هذا هي الدين الجديد الذي أذاب العرب وغير العرب، والمسلمين وغير المسلمين، أذابهم جميعاً في بوتقة الثقافة الإسلامية التي تنظر باحترام وإجلال للعلم أياً كان حامله.
 
       أما بالنسبة للأندلس فأختلف معك يا أخي فيما ذهبت إليه من أنها أصبحت بيئة طاردة للفكر، وقد ذكرتَ الفلاسفة مثالاً على ذلك، وأقول الفلاسفة ليسوا مقياساً، لأن الفلسفة تتداخل مع الدين والسياسة، وعموماً أقول: لو طَرَدتْ الأندلس بعض الفلاسفة، فقد تم تعذيبهم وإطلاق تهم الزندقة والإلحاد عليهم في المشرق، حتى تم قتل بعضهم.
       زرياب الموسيقي تم طرده من بغداد، وذهب إلى الأندلس فأبدع هناك. والزهراوي الطبيب الجراح الأندلسي الذي أبدع أدوات جراحية لا يزال الأطباء يستخدمون بعضها إلى اليوم، وعباس بن فرناس الأندلسي الذي صنع قبة من الفضة تمثل السماء وما بها من كواكب،والمجريطي والإدريسي إلخ.
ولكم خالص التقدير والمودة ...

1 - أبريل - 2007
قوانين نيوتن ... ليست قوانين نيوتن
محقق متخصص    كن أول من يقيّم

       أستاذنا الجواد منصور، لعل الكتاب الذي قرأت "أمراض العين وعلاجاتها" لابن سينا، وهو من تحقيق الطبيب محمد ظافر الوفائي من الناحية العلمية، ومحمد رواس قلعه جي من الناحية اللغوية. أو ربما كان الكتاب "كشف الرين في أحوال العين" لابن الأكفاني وللمحققين عينهما.
      
       أن يقوم بالتحقيق اثنان هذا الأمر مطروح، وهناك تجارب في هذا. ولكن برأيي يفضل إعداد أهل التخصصات العلمية ليكونوا محققين كل في فنه، ولا أعتقد أن هذا الأمر عسير، شريطة أن يكون المحقق عاشقاً لما يعمل متقناً أصول التحقيق جيد المعرفة باللغة. ولو أردنا الكمال يمكن أن يقوم لغوي بالتدقيق وليس التحقيق، لأن تعريف التحقيق"هو إخراج النص كما أراده كاتبه" ومن المفروض أن صاحب التخصص العلمي أدرى كيف أراده الكاتب من صاحب اللغة. والله أعلم

6 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
أيّ مخطوط نحقق?    كن أول من يقيّم

       اقتبس الفقرة التالية لأهميتها، وهي من إحدى مقالات أستاذي العزيز  د.هشام النعسان، حفظه الله.
 
 
      ثمة مخطوطات كثيرة جداً في كل مجال من مجالات العلم، فلابد من تحديد معيار واضح يجري على أسسه اختيار المخطوط الذي سيعنى به المحقق، فإن لم يجر مثل هذا التحديد، ضاعت جهود كبرى في أعمال ضئيلة القيمة، وتبدد وقت طويل فيما لا طائل تحته، ونعتقد أن أسس هذا المعيار في الاختيار هي:
   1 ـ أن يقدم المخطوط العلمي إضافة جديدة للمعرفة، كأن يتضمن فكرة أو أفكاراً لم يسبق أن تناولها مؤلف من قبل، أو ألمح إليها عالم في المجال الذي تبحث فيه. ولا يعني هذا أن تكون كل أفكار الكتاب جديدة، أو رائدة في بابها، فأمر كهذا بعيد التصور، ولا يتوفر إلا في النادر من الكتب، ولكن قد يضم الكتاب فكرة واحدة تستحق، لجدتها، أ ن يبذل الجهد في تحقيقه كله، فكتاب "شرح تشريح القانون " لابن النفيس(ت687هـ/1288م) يتألف من خمسة بحوث، لم تلق من اهتمام الأطباء العرب ما لقيته مؤلفات طبية أخرى، إلا أن بضعة نصوص منه أثارت اهتمام الأطباء المحدثين إلى الحد الذي جعل اسم ابن النفيس يفرض نفسه على أوساط العلماء في كل مكان، وهذه النصوص هي التي وصف فيها الدورة الدموية في الرئة، وتقريره بأن عضلات القلب تتغذى من الأوعية الدموية في داخلها لا من الدم المجود في أجوافه، فهذه النصوص على قصرها النسبي جعلت من الكتاب واحداً من أبرز المؤلفات الطبية في العالم.
2 ـ أن يؤكد الكتاب على فكرة علمية صحيحة قال بها بعض العلماء في عصر مضى، ولكنها نسيت، أو تنوسيت، في العصور التالية لأسباب مختلفة، من ذلك مثلاً أن ظاهرة انفجار النجوم الضخمة وتحولها إلى شظايا مادية وإشعاعات وغازات تندفع بعيداً عن مركزها، كانت على الدوام من الظواهر التي اهتم بها الأقدمون بوصفها تجلب النحس للإنسان، إلا أن نصاً واحداً في وصف هذه الظاهرة، أورده علي بن رضوان(ت460هـ/1067م) في كتابه " شرح المقالات الأربعة  في القضايا بالنجوم لبطليموس" جعل من هذا الكتاب مهماً، ليس بوصفه كتاب طب فحسب، ولكن بصفته يحوي على معلومات دقيقة، وإن لم تكن جديدة، لإحدى أهم الظواهر الفلكية في الكون.
 3ـ وربما لم يحو مخطوط شيئاً من ذلك كله، لكنه ازدان بصور أو أشكال هندسية أو جداول رياضية، وضحت ما أراد المؤلف أ ن يقدمه للقارئ، فمثل هذه الوسائل يمكن أن يكون سبباً رئيساً لجعل المخطوط يغدو مهماً، فقد تساعد هذه الأشكال والصور والجداول على فهم فكرة ما، بما تقدمه من بيانات دقيقة، أو أنها تصلح أن تكون، لوحدها، موضوعاً لدراسة مستقلة. مثال ذلك أن مخطوطة "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات " للقزويني(ت682هـ) احتوت على نحو خمسين صورة لبشر وحيوان في أشكال وأزياء مختلفة، وسبب وجودها في المخطوط ما اعتقده مؤلفه من أنها تملك تأثيراً كبيراً على القارئ، والفكرة في حد ذاتها قد تقوم على أساس علمي مفهوم أو لا، ولكن الصور نفسها ذات قيمة فنية عالية، تصلح أن تكون موضوعاً لدراسة فنية قيمة. وهنا يجب أن يلاحظ المحقق ما إذا كانت هذه الصور والأشكال من أصل نص المؤلف أم أضيفت إليه في وقت تال للتوضيح.
 4 ـ ومن مبررات اختيار مخطوط علمي لتحقيقه، ما يتضمنه من مصطلحات علمية تساعد على فهم معان غامضة، أو تجارب مختبرية قصر دون فهمها الجهل بتلك المصطلحات، وقد يكون ألف أصلاً لتيسير الوقوف على هذا الجانب المهم، مثل: كتاب " مفاتيح العلوم " للخوارزمي الكاتب(ت387هـ) الذي جمع في طياته، بدقة وبلاغة ، أهم المعارف المتداولة في عصره . وكتاب " التعريفات " للجرجاني (ت816هـ) الذي يضم مصطلحات شتى مختلفة تتناول علوماً جمة ليس للدارس عنها غنى، وغير ذلك، أو أن يكون المخطوط مما تكثر فيه المصطلحات المشروحة، أو الموضحة، فيفيد منها محقق المخطوطات التي تتناول حقولاً معرفية لا تفهم مضامينها إلا الأمر في جميع العلوم.
5ـ أن يكون المخطوط شرحاً أو حاشية، على كتاب علمي مهم، فتأتي شروحه وتعليقاته موضحة للأصل، مبينة لمراميه، وهو أمر متوقع من شارح قريب زمناً من عهد مؤلف الأصل، ومن ثم أقدر على فهم لغته ومصطلحاته وأفكاره من باحثيين متأخرين عليه بمدد متطاولة، وبالمقابل فإن بعض المخطوطات العلمية تكتسب أهميتها من أن مؤلفيها ضمنوها ردوداً علمية على كتب لمؤلفين سابقين، فبينوا بذلك شخصياتهم العلمية، ومدى استقلال تفكيرهم، وما أصاب الفكر العلمي من تطور بعد أن وضع أولئك السابقون مؤلفاتهم.
مثال ذلك: ما فعله ابن النفيس في شرحه لكتاب التشريح من كتاب القانون لابن سينا ، وما أضافه إلى هذا الشرح من ملاحظات مهمة.
6ـ وربما خلا مؤلف المخطوط العلمي من أهمية في ذاته، ولكن كتابه يبقى _مع ذلك_ جديراً بالتحقيق، نظراً لأنه نقل نصوصاً من كتب ضائعة، حوت ريادة في بعض حقول المعرفة العلمية، أو أنه أشار إلى ترجمات مبكرة لكتب علمية ما كنا نعلم بها، أو بترجمتها، في تلك العهود أصلاً، وكتاب "تذكرة أولي الالباب و الجامع للعجب العجاب" لداود الانطاكي(ت1008هـ/1599م)، يستمد جانباً من أهميته من نقوله المطولة من كتب عديدة لم تصلنا.

7 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
المخطوطات العلمية المحققة قليلة    كن أول من يقيّم

       إن المخطوطات العلمية المحققة قليلة جداً جداً، وأتساءل: ما هو السبب في ذلك?
هل يعود السبب لعزوف القراء عن هذا النوع من الكتب، الأمر الذي يقتضي عدم المغامرة من قبل دور النشر التي تهدف للبيع بكميات كبيرة طلباً للربح (وهذا حقها). وفي هذه الحالة ألا يتوجب على الهيئات الحكومية العمل على نشر هذا التراث الغني?
      أرى أنه يجب أن يكون هناك توازناً في النشر بين التراثين الأدبي والعلمي، أم أن ذلك مستحيل?

7 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
التراث العلمي في الوراق    كن أول من يقيّم

       وفي موقعنا الغني الفريد "الورّاق" نلاحظ طغيان التراث الأدبي على العلمي، إذ يبلغ مجموع عدد كتب الطب والهندسة والفلك والفيزياء والنبات والمعادن والأحجار والتجارة في المكتبة التراثية ثلاثة عشر كتاباً فقط، في حين يبلغ عدد كتب الشعر والشعراء لوحدها مئة وأحد عشر كتاباً، وتشكل نسبة كتب التراث العلمي إلى الأدبي بحدود 1.6% من مجموع الكتب الموجودة في المكتبة التراثية.

7 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
معهد التراث العلمي في حلب    كن أول من يقيّم

ومن أهم المؤسسات القائمة على تحقيق التراث العلمي ونشره، معهد التراث العلمي العربي في حلب/سورية، وهو ذو فضل عليّ كبير، ويضم المعهد بعض الأساتذة المخلصين المتميزين، وهو مخصص للدراسات العليا(دبلوم، ماجستير، دكتوراه)، أي يشترط أن يكون الشخص حاصلاُ على الإجازة في الهندسة أو الطب أو العلوم حتى يقبل في المعهد، ويضم ثلاثة أقسام:
- تاريخ العلوم الطبية. للأطباء والصيادلة
-تاريخ العلوم التطبيقية والآثار. للمهندسين
- تاريخ العلوم الأساسية. لخريجي الرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها من فروع العلوم.
أنشئ هذا المعهد في جامعة حلب عام 1976م، وكان أول معهد متخصص في تاريخ العلوم في الوطن العربي، هدفه الأساسي القيام بدور تراثي فاعل، يكشف عن مساهمات العرب والمسلمين، ويبين ما حققوه من إبداع علمي متميز، مع إظهار فضلهم على الحضارة الإنسانية. ومن مهام المعهد:
- الكشف عن التراث العلمي في مختلف الميادين، وجمعه وتصنيفه وتحقيقه ونشره، بنصوصه الأصلية، وترجمته إلى اللغات الأجنبية.
- إعداد الدراسات والبحوث.
- إعداد الباحثين وتدريسهم في مختلف التخصصات.
- الإفادة من جهود العرب والأجانب في الكشف عن التراث العلمي، والتعريف به، ونشره.
- منح الدرجات العلمية للمتخصصين.
اشترك المعهد في الاتحاد الدولي لتاريخ العلوم وفلسفتها، الذي يضم كثيرًا من الدول الغربية، والأمريكية وغيرها؛ وأقام تعاونًا وثيقًا مع جامعات غربية وعربية، وهيئات قومية، كمعهد المخطوطات العربية، ودولية كاليونسكو، وكل ذلك مُكرس لخدمة تاريخ العلوم العربية، وشارك في كثير من الندوات والمؤتمرات الدولية التي تأسست عام 1975، واتخذت هذا المعهد مقرًا لها. ومن أجل أعمالها عقد محاضرات ثقافية عامة في تاريخ العلوم العربية.

9 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
مؤسسات تراثية أخرى    كن أول من يقيّم

       مركز إحياء التراث العلمي في جامعة بغداد:
تأسس عام 1977، واستمر عمله حتى عام 1990 وما تميز خلال هذه الفترة بالجدية والنشاط ، ولكنه أصيب بنكسة بعد ذلك وتحول إلى مجرد مركز محلي. ومن الندوات المهمة التي عقدها: ندوة تصنيف العلوم عند العرب، وسلسلة من الندوات عن الأعشاب والنباتات الطبية، وندوة عن الصناعة في التراث. 
 
 معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت بألمانيا:
أنشئ المعهد في مايو 1982، وهو يهدف بالدرجة الأولى إلى تصحيح الأخطاء السابقة الشائعة حول التاريخ العلمي للعرب والمسلمين وجعله مركزاً للبحث العلمي الموضوعي وميداناً للنشر والترجمة.
في بداية العمل داخل المعهد ظهرت الحاجة إلى حصر المراجع والمخطوطات، المنتشرة في أركان مكتبات لا حصر لها في كافة البلدان الإسلامية، وفي كثير من المكتبات الخاصة، وفي أعمال مئات من المستشرقين الغربيين حصراً شاملاً، وتصنيفها في فهارس كي تصبح في متناول البحث العلمي. وتطلَّب هذا إنشاء وتنظيم مكتبة متخصصة، وبالمقام الأول إعداد أرشيف من الأفلام الدقيقة يحتوي المخطوطات العربية.
وقد فاجأت حصيلة النتائج التي حققها المعهد حتى الآن -رغم العدد المتواضع من العاملين الأوربيين والعرب- الخبراء. فالمعهد لم يقتصر على كونه مركزاً لإجراء البحوث العلمية وحسب بل أصبح ملتقى ومنبراً لتلقي المعارف ونشرها، إذ بلغ عدد مجلدات مكتبته العامرة خمسة وعشرين ألف مجلد، كما تحوي المكتبة نحو ثلاثمائة مخطوطة عربية، وأفلاماً مصورة لسبعة آلاف مخطوطة أخرى.
ويرأس هذا المعهد د.فؤاد سيزكين تركي الأصل.
 
مركز التراث العلمي الإسلامي في جامعة القاهرة:
بدأ المركز نشاطه الرسمي في عام 1996م،كان الهدف الأول لهذا المركز هو أن يتعرف طلاب الجامعات وشباب المدارس على التراث العلمي الإسلامي، ثم في مرحلة لاحقة على التراث المصري القديم في مجال العلوم الطبيعية، قام المركز بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت، تتضمن ملفات عن تاريخ العلوم في مصر القديمة يتحدث فيها عن العلماء الأوائل في مصر والإسكندرية ويعرض أبحاثًا خاصة عن استخراج المعادن كالحديد والنحاس، فن صناعة الزجاج والجواهر الصناعية وأوراق البَرْدي وغيرها. كما يضم بعض الدراسات عن تاريخ علم النبات عند القدماء: كالزراعة عند المصريين القدامى والطب، والعطور ومستحضرات التجميل.. بل التحنيط عند قدماء المصريين.
 

9 - أبريل - 2007
تحقيق المخطوطات العلمية
 6  7  8  9  10