البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات سليمان أبو ستة

 5  6  7  8 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الصور    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

http://h1.ripway.com/suleiman6/1.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/2.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/3.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/4.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/5.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/6.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/7.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/8.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/9.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/10.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/11.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/12.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/13.JPG

http://h1.ripway.com/suleiman6/26.JPG

7 - أبريل - 2008
صور لياحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة
بل تعمل    كن أول من يقيّم

أخوي عمر وبشار
بل الروابط تعمل ، ولكن بشكل يدوي.. أي أنتما مضطران لنسخ الرابط ولصقه على العنوان وتحميله. وكنت أود لو كانت تظهر على هذه الشرفة الصور المصغرة كما بدت أول مرة في الإيميل المرسل إلي، ولكن لم يتيسر لي ذلك .
فتحملانا ، واعذرا أخاكما على جهله في أن يجعل الصور تظهر بمجرد الضغط على الرابط دون الحاجة إلى تحميلها وكأنها عنوان جديد.

8 - أبريل - 2008
صور لياحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة
محاولة موفقة    كن أول من يقيّم

أحسنت والله يا أخي عمر ، وجزيت خيرا على هذه المحاولة الموفقة لتيسير رفع الصور.

8 - أبريل - 2008
صور لياحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة
عثرة لسان    كن أول من يقيّم

وأنا أوافق الأستاذ أحمد ولد الصديق على كلامه، وأزيد على ذلك بأن رواية البيت في إحدى نسخ العقد الفريد بالرباط كانت على النحو التالي:
شادن يزدهي بخد وجيد *** مائس فاتن بحسن ودلِّ
وهو كما ذكر الأخ أحمد من الخفيف. والطريف أن محقق وجامع ديوان ابن عبد ربه الدكتور محمد ألتونجي نقل هذه الرواية بعينها ولم يتنبه إلى أنها تخالف في وزنها سائر أبيات القصيدة وهي على المديد. ووجه الطرافة أن لألتونجي كتابا كان سماه (المعين في الإعراب والعروض والإملاء وعثرات اللسان)، ولما لم تكن هذه الهفوة  تندرج من ضمن عثرات اللسان وإنما تدخل في عثرات الفكر، فإني أرى في قول أخي أبي  حسين نوعا من عثرات اللسان سببه الاستعجال في الكتابة.
وأما نسخة العقد التي وردت فيها الرواية كما نقلتها الموسوعة الشعرية فهي من تحقيق لجنة التأليف والترجمة والنشر التي اعتمدت على عدد كبير من النسخ مختارة أفضلها. وعلى هذه الرواية اعتمدت تحقيقات لاخرين، غير أن النسخة التي حققها محمد سعيد العريان، وكانت نشرت في زمن مقارب لنسخة اللجنة، تعتبر في نظري أفضلها. ورواية البيت الصحيحة فيه ، ولا أعلم إن كانت نقلا عن مخطوطة معينة أم أن التصحيح كان اجتهادا من قبل محققها، هي  كما يلي:
شادنٌ يُزهي بخدٍ وجيد *** مائسٍ فاتنِ حسنٍ ودلِّ  

16 - أبريل - 2008
أخطاء فى الموسوعة الشعرية من إصدارات المجمع الثقافي
مع كتاب الدكتور محمد العلمي ( عروض الشعر العربي)    كن أول من يقيّم

لعل هذا المكان أن يكون هو الأنسب لعرض لمحات من كتاب الدكتور محمد العلمي الذي صدر مؤخرا في جزئين بعنوان "عروض الشعر العربي .. قراءة نقدية وتوثيقية" . ولا يعود السر في هذه المناسبة فقط إلى أن عرض الكتاب سيسفر عن كشف بعض الأخطاء في الموسوعة الشعرية التي نأمل تصحيحها استنادا إلى هذه الدراسة القيمة، ولكن إلى جعل هذه الزاوية من المنتدى مكانا يرجع إليه الدارس  للإفادة من الموسوعة كلما أراد أن يستزيد من ناحية الدرس العروضي لهذا الشعر في مختلف عصوره . صحيح أن الموسوعة الشعرية لم تغفل الناحية العروضية في إحصائها للأوزان التي نظمت عليها القصائد؛ بل إنها زادت ببيان عدد الأبيات التي نظمت على كل بحر على حدة. غير أنها لم تكن تتسع للتطرق إلى بيان زحافات كل بحر من البحور، أو على الأقل لم تعن ببيان الضروب التي ربما تجاوز عددها الثلاثة والستين ضربا، وهو ما أعتقد أنه كان سهلا منذ البداية على القائمين بالمهمة الإحصائية للأوزان.
سوف أبدأ بديوان الأعشى ، وأول ما لاحظت فيه من اختلاف كان حول أبيات من سادس السريع اعتبرتها الموسوعة من الرجز ، نحو قوله:
ألم تروا للعجب العجيبِ
إن بني قلابة القلوبِ
أنوفهم مالفخر في أسلوبِ
وقد يكون لهم بعض العذر في ذلك إن كانوا ممن يأخذون برأي من يجيز القطع في ضرب رابع الرجز، وإن كانوا بذلك يخرجون عما أقره الخليل الذي جعله من مشطور السريع المكشوف،ثم إن المقام هنا ليس مقام استدراك على الخليل.  
وأما بحر الطويل فقد ذكر له الدكتور العلمي ما توزع من قصائد أو أبيات على ضروبه الثلاثة، غير أنه ذكر أن الأعشى استخدم ثالث الطويل مرتين، ولم أجد في الموسوعة إلا إحدى هاتين المرتين، وكذلك في النسخة التي لدي من ديوان الأعشى وهي من تحقيق الدكتور عمر الطباع. أما الدكتور محمد العلمي فقد اعتمد على النسخة التي نشرها محمد محمد حسين، فعسى من يتوفر على هذه النسخة أن يكمل النقص في الموسوعة بعرض تلك الأبيات.
وفي القصيدة التي أولها :
يوم قفت حمولهم فتولوا ***قطعوا معهد الخليط فشاقوا
اكتشف العلمي خللا عروضيا في بيت وزحافا نادرا في آخر. أما البيت الذي فيه الخلل فقوله:
وكأن القتود والعجلة والوفر لما تلاحق السُوّاقُ
وأما البيت الذي فيه الزحاف النادر فقوله:
دَرمَكٌ لنا غدوةً ونشيلٌ *** وصبوح مباكر واغتباقُ
فوجد أن الأمر لا يعدو أن يكون إهمالا من المحقق في تنبهه إلى الخلل الناشئ في الوزن عبر التقديم والتأخير في البيتين، وصححهما على النحو السليم التالي:
-         وكأن القتود والوفر والعجــ *** ـلة لما تلاحق السواق
-         درمك غدوة لنا ونشيل *** وصبوح مباكر واغتباق
ووجد العلمي، أيضا، أن الأعشى قد خرم الطويل في موضع، والمتقارب في موضعين. وأنه جاء بعروض البسيط على السلامة( فاعلن) في قوله:
ولا تكوني كمن لا يرتجي (أوبة) ***لذي اغتراب ولا يرجو له رِجَعا
وأنه خبن مستفعلن الثانية في البسيط مرة، وطوى مستفعلن فيه ثلاث عشرة مرة، وجاء بالخبل مرة واحدة في قوله:
(وكَفَلٍ) كالنقا مالت جوانبه ***ليست من الزلّ أوراكا وما انتطقا
ثم حصر الشذوذ في قصيدته على مخلع البسيط في خمسة أبيات ذكرها.
وأما الكامل فعرض لما وجده من الوقص فيه في ثمانية أبيات، وكف فاعلاتن في الرمل في بيت تعددت رواياته وبقي الزحاف الثقيل فيه قائما وروايته في الموسوعة:
فثداهُ (رَيَمانُ) خُفّها ***ذا رنينٍ صَحِلَ الصوت أبَحّ
هذا عن كف فاعلاتن في الرمل لمعاقبة، وأما لغير معاقبة فقوله:
(ونُسيحُ) سَيَلانَ صَوبِهِ *** وهو تَسياحٌ من الراح مِسَحْ
وكذلك التفت للكف في الخفيف لمعاقبة في قوله :
أو فريد طاو تَضيَّفَ أرطا *** (ة يبيتُ) في دفّها ويُضاقُ  
ووجد ان الأعشى استخدم في قصيدته التي أولها :
أقصر فكل طالب سيمل *** إن لم يكن على الحبيب عول
ثلاثة ضروب، أثنان منهما كما في المطلع والثالث قوله:
إذ هي تصطاد الرجال ولا *** يصطادها إذا رماها (الإبل)
والأخير نادر جدا كما يبدو بينما الأولان فمتواتران، ولا أجد فيهما شذوذا في القافية وقد كثر استخدامهما معا في القصائد التي على مثل ذلك الضرب.
أني لآمل أن أظل في صحبة هذا الكتاب القيم أطول مدة ممكنة نصحح فيها بعض ما ورد من أخطاء في الموسوعة ، وأهم من ذلك أن نتأمل في ملامح من الزحاف لم يعد الشعراء في عصرنا هذا يرتكبونها ، بل إني أزعم أنهم توقفوا عنها في فترة العصر العباسي وما تلاه ، وهو ما سأحاول المضي في تحقيقه استنادا إلى هذه الموسوعة الشعرية من ناحية، وجريا على النهج الإحصائي الذي اتبعه الدكتور محمد العلمي وثبتت جدواه للتأكد من هذا الزعم.
بقي أن أقول هنا، ولا أعلم إن كان الدكتور محمد العلمي قد انتبه إلى ذلك أو غفل عن ذكره، وهو أنه لا أحد من شعراء الفترة التي غطاها الإحصاء، واعتمد عليها الخليل في وضع نظامه العروضي وحدد قواعده من زحاف وعلة ، قد خبن مستفعلن الثانية في المنسرح نحو شاهد الخليل المصنوع:
منازلٌ عفاهنّ (بذي الأرا) *** ك كلُّ وابلٍ مُسبلٍ هطلِ
ونحو شاهده على الكف في (مستفع لن) من الخفيف، وهو:
يا عمير ما (تظهر من) هواك *** أو تجن (يستكثر) حين يبدو
إن عدم عثور العلمي في إحصائه المكثف لتلك الفترة التي جعلها الخليل مجال استشهاده على أية شواهد تعزز شاهديه المصنوعين لهو ذو دلالة كبيرة عند التأمل في الأسس التي بنى عليها الخليل نظامه.

26 - أبريل - 2008
أخطاء فى الموسوعة الشعرية من إصدارات المجمع الثقافي
تراث الخليل    كن أول من يقيّم

قال الدكتور مهدي المخزومي في مقدمة رسالته للماجستير حول الخليل بن أحمد الفراهيدي.. أعماله ومنهجه: " وقد كان إبداعه أسرع من أن يدركه زمن، فلم يتسع وقته لتسجيل كل ما كان ينطوي عليه من أفكار، فكان يمليه على تلاميذه ، وكان تلاميذه يكتبون... وفي مقدمة هؤلاء سيبويه".
وكان الأخفش هو الطريق الوحيد إلى كتاب سيبويه هذا في قصة معروفة.
وأما معجم العين فوصلنا عن طريق الليث بن نصر بن سيار. ومع ذلك فقد ظل علمه في العروض والقافية طي كتابين مخطوطين يعلوهما الغبار في خزائن باكو والرباط. فأما كتاب العروض في باكو فقد كان لي حديث عنه في الوراق لمن شاء أن يطلع عليه، وأما كتابه في القافية فيحتمل العثور عليه بين طيات كتاب سيبويه الذي أسماه "الوافي في نظم القوافي" وهو مخطوط بالخزانة العامة بالرباط برقم ( د. 1013 ). ولم نتحقق بعد من مدى صحة نسبة هذين الكتابين للخليل وسيبويه، وإنما اعتمدنا في الأول على فهارس مخطوطات دار الكتب في باكو وفي الثاني على ملاحظة أشار إليها الدكتور أحمد طايعي في هامش مقال له بعنوان "في مفهوم الإيقاع" الذي أورد قولا لأبي الحسن بن شريف الرندي أنه "عند قوم حرف الروي، وهو الظاهر من مذهب سيبويه" . فإذا صحت نسبة هذا الكتاب إلى سيبويه نكون قد وقفنا على أول كلام نطق به الخليل في القافية وخص به أخلص تلاميذه وأقربهم إليه.
وهنا، أود أن أوجه نداء لبعض سراتنا من الرباط ، أن يوافونا بحقيقة وجود هذا الكتاب المنسوب لسيبويه، وأما دار الوثائق في باكو فقد سبق وكتبت لهم طالبا نسخة مصورة من الكتاب، وأخشى الآن إن طلبت من الخزانة العامة بالرباط تزويدي بنسخة مصورة من كتاب سيبويه أن يلاقي طلبي نفس مصير الكتاب المنسوب للخليل من الإهمال.
ونعود الآن إلى سؤال أخي الدكتور صبري: أين التراث العروضي للخليل؟ لأقول: إنه في كل كتاب من آلاف الكتب التي ألفت بعد الخليل منذ الأخفش وحتى عمر خلوف.. فقط عليك أن تحذف الأسطر القليلة التي يذكر فيها  كل واحد من المؤلفين ما أضافه من عنده استدراكا على الخليل .     

5 - مايو - 2008
أين التراث العروضي للخليل؟
الأخفش وعروض الخليل    كن أول من يقيّم

أخي الدكتور صبري أبو حسين حفظه الله
تقول: "وأعدك أن أقدم جمعًا خاصًّا بي آراء الخليل في معجم لسان العرب مع التصنيف والتحليل قدر المستطاع"
وأخشى أن هذا الجمع قد سبقك إليه الباحث عبد الوهاب محمود الكحلة في كتاب له بعنوان "العروض والقافية في لسان العرب" حيث كان جل اعتماد ابن منظور في نقل هذه المادة على المحكم لابن سيده الذي اعتمد بدوره اعتمادا كاملا على كتاب العروض للزجاج ، وذلك ما أفادني حين شرعت في تحقيق ما وصلنا من هذا الكتاب، وأكمل كثيرا من النقص فيه. والزجاج كما تعلم متأخر عن زمن الخليل، وقد تأثر في تأليف كتابه بالأخفش الذي ، وإن كان معاصرا للخليل، إلا أنه لم ينقل عنه حرفا واحدا بغير واسطة ما من طرف ثالث. وإذن فمن أين استقى الأخفش مادة كتابه العروض؟ لا نعلم حتى الان شيئا من ذلك، الأمر الذي يجعل الفرصة متاحة للاتكاء على نظرية المؤامرة ، وقد تضطرنا إلى أن نجاري الباحث محمد حسين آل ياسين في زعمه أو افتراضه أن يكون الأخفش هو أيضا الطريق إلى كتاب العروض من حيث لا يستبعد آل ياسين أن يكون سيبويه قد أودع ذلك الكتاب الأخفش كما أودعه كتابه في النحو، والمسألة، في النهاية، تحتاج إلى مزيد من الدرس والبحث المتقصي لا إلى الافتراض والتأويل.   

5 - مايو - 2008
أين التراث العروضي للخليل؟
بل نقل عن غيره    كن أول من يقيّم

أخي الدكتور صبري أبو حسين حفظه الله
ذكر الأخفش الخليل، غير المرة التي ذكرت، عشر مرات أخرى في ما وصلنا من كتابه "العروض". وفي هذه المرات كلها لم يصرح الأخفش بأنه سمع من الخليل، أو حدثه، أو قال له ...إلخ، ولكن إشاراته لعلم الخليل كانت من نوع : (وكان الخليل لا يجيز..، وكان الخليل يزعم.. ، وإنما خرج في قول الخليل من ..، وكان الخليل ـ زعموا ـ لا يجيزه)، وأخيرا قوله: " وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال.." .
وقال أبو الطيب اللغوي في مراتب النحويين: "وكان الأخفش أسنّ من سيبويه، أخبرنا عبد القدوس بن أحمد: قال أخبرنا المبرد قال: كان الأخفش أسنّ من سيبويه، ولكن لم يأخذ عن الخليل، وهو الذي تكلم على كتاب سيبويه وشرحه وبيّنه، وهو معظّم في النحو عند البصريين والكوفيين".
صحيح أن هناك روايات تربط بين الخليل والأخفش ولكنها تبدو ضعيفة نحو قول المرزباني (ت 384 هـ) في المقتبس: "سأل الأخفش الخليل: لم سميت الطويل طويلا ؟ قال لأنه تمت أجزاؤه. قال: فالبسيط ؟ قال: لأنه انبسط عن مدى الطويل. قال: فالمديد ؟ قال: لتمدد سباعيه حول خماسيه..." إلى آخر ذلك من قائمة البحور. وهو لم يسند في الرواية لأحد، وكأنه كان شاهدا لهذا الحوار الممتع بين الاثنين. لذلك فقد بدا ابن رشيق ( ت 456 هـ) أكثر منهجية من المرزباني بنقله الرواية نفسها عن الزجاج أن ابن دريد أخبره عن أبي حاتم عن الأخفش أنه سأل الخليل ...إلخ. وقد ورد في المحكم سبب تسمية كل بحر عن الزجاج بلفظه هو لا لفظ الخليل أو الأخفش، وكذلك أورد الدماميني في الغامزة أسبابا أخرى لتسمية هذه البحور. وهنا أقول إذا كان الخليل هو صاحب تلك الأسماء، التي خص الأخفش بالجواب عنها، لم إذن لم يأخذ الآخرون بأسباب تسميته حرفيا؟
وذكر صاحب نظرية المؤامرة الباحث محمد حسين آل ياسين ما أورده صاحب طبقات النحويين وهو يتحدث عن علي بن نصر الجهضي حيث يقول بعد إسناد الرواية: "سمعت الأخفش يقول: نفذ من أصحاب الخليل في النحو أربعة: سيبويه والنضر بن شميل وعلي بن نصر ومؤرج السدوسي". ويقول الباحث: والرواية بهذه الصورة تعطينا دليلا آخر على أن الأخفش لم يكن في عداد أصحاب الخليل ولا من تلاميذه، لأنه لو كان لعد نفسه واحدا ممن نفذ منهم على أقل الفروض.
والآن، فإن علم الأخفش بالعروض إن لم يكن وصله مباشرة عن طريق سيبويه، فلا شك أنه أخذه عن غير واحد من تلاميذ الخليل الآخرين، كابن مناذر الذي رؤي في مسجد البصرة ومعه دفتر فيه كتاب العروض بدوائره، وغير هذا التلميذ كثر. ألم يذكر الأخفش في كتابه العروض قوله: " وأما مفعولن فجاءت مع فاعلاتن لخفة هذا الشعر ولأن اللفظ به يشبه اللفظ بالغناء، وإنما حذف من الوتد ، وقال بعضهم: حذف الأول لأن أول الأوتاد يحذف للخرم . وقال بعضهم : لا، بل حذف الثاني، لأنه وسط فكان أقوى له ، والأول يلي السبب، ويلي موضع الاعتدال، وحذف الأول أقيس.
وهذان الرأيان ثانيهما للخليل ( الذي أشار إليه ببعضهم ). وأما صاحب الرأي الأول فهو الذي يؤيده الأخفش ولا نعلم من هو، لكننا نستدل من ذلك على أن علم العروض كان قد نضج واكتمل في زمن الخليل، واتسع للنقاش بمخالفة العروضيين له.                

8 - مايو - 2008
أين التراث العروضي للخليل؟
حول الفرش والمثال    كن أول من يقيّم

أخي الدكتور المرابط عبد الله        حفظه الله
 
أشكرك على هذا الإيضاح الوافي حول الكتاب الذي توهمته منسوبا لسيبويه، ثم إني حين نظرت ثانية في الموضوع الذي استندت إليه من مقال الدكتور أحمد طايعي أدركت مدى تسرعي في النتيجة التي توهمتها من أنه نسب كتاب الوافي لسيبويه وليس لصاحبه الرندي، فعذرا لهذا الخلط. وبذا أكون قد ضيقت دائرة البحث التي تطوع أخي الدكتور صبري بالخوض فيها لاستجلاء حقيقة المخطوط الذي لا أؤمل من ورائه غناء كثيرا، لأن جميع الرواة والنقاد وأصحاب التراجم أجمعوا على أن الخليل لم يؤلف في العروض إلا كتابا واحدا أسماه كتاب العروض.
وأشكرك ثانية على تفضلك بإيراد ما كتبه ابن حيان حول قصة العثور على كتابي الخليل: الفرش والمثال، وبالذات لأن رواية ابن حيان أزالت ما علق برواية الزبيدي ما علق من التصحيف والتحريف.
ولكن ألا ترى معي أن ابن حيان ربما بالغ في قوله إنه حدثه بتلك الرواية بعض أصحاب ابن لبابة الفقيه الذي توفي سنة 304 هـ أي قبل أن يولد ابن حيان بثلاثة وسبعين عاما، فمن ذلك المعمر الذي كان من أصحاب ابن لبابة وشهد وفاته ثم امتد به العمر بعده قرنا من الزمان أو أكثر ليحدث ابن حيان بتلك الرواية التي لا تختلف تفاصيلها كثيرا عن رواية الزبيدي الواهنة؟ ... واسعة شوية ، كما يقول أخواننا المصريون، أليس كذلك !
نحن إذن أمام رواية واحدة أذاعها من كان يزعم أن الخليل ابن أحمد فك كتاب ملك اليونانية الذي وصله من جلالته باللغة اليونانية التي كان يجهلها، وهي غفلة من الزبيدي وتسرع منه كغفلتي حين توهمت أن خزانة عريقة للمخطوطات في الرباط يمكن أن تدرج في سجلاتها كتابا في القافية لسيبويه ولا ينهض لتحقيقه علماء المغرب الأفاضل.
وأخيرا ، فهل رأيت لعمرك كاتبا يسمى كتابه الأول الفرش ، والثاني المثال. لقد وجدنا ابن عبد ربه في تأليفه لبعض كتب العقد يبدأ بالفرش ثم ينتقل للمثال، ومن ذلك كتابه الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي، وغيره من كتب العقد الفريد. فالفرش إذن يدخل ضمن خطة الكاتب لعرض موضوعه وهو يقابل المقدمة والتمهيد ، وأما المثال فهو الجانب التطبيقي الذي يتوسع الكاتب في شرحه، وليست العادة عند المؤلفين أن يسموا كتبهم بمثل هذا الأسماء التي تدرج في الفهرس.
قال أبو بكر الشنتريني الأندلسي في كتابه المعيار بعد أن فرغ من الكلام حول مقدمات علم العروض وقبل أن يشرع في ذكر البحور: "وإذ قد ذكرنا من الفرش ما لا بد لطالب هذا الشأن منه، ولا غناء له عنه، فلنقل في المثال بأوجز مقال".

9 - مايو - 2008
أين التراث العروضي للخليل؟
تفاحة واحدة أغلى من كتاب العروض للخليل    كن أول من يقيّم

حتى لو سلمنا بنظرية (التصحيف والتحريف والتشويه) التي لا يكاد يخلو منها مخطوط، فكيف سنقبل الفعل (حدّث) بغير مفعول به معلوم. ثم إن المحقق اعتمد على أكثر من نسخة ، ولم يشر في الهامش إلى ما يدل على أي اضطراب في النسختين، كما لم يقابل هذه الرواية بما أورده الزبيدي في طبقاته ، وكان الدكتور مكي قد قرأ الطبقات وأبدى لمحققها ملاحظاته عليها.
وانظر ماذا فهم الدكتور صلاح جرار من خلال تعليقه على هذه الرواية بقوله:
"ويفهم من نص هذه الرواية أن ابن فرناس هو الوحيد الذي استطاع أن يفهم ما يشتمل عليه كتاب الخليل، وأنه كان ملما بالعروض إلماما جعله يدرك أن هناك كتابا آخر يفسر ما في كتاب الخليل، ولذا أرسله السلطان إلى المشرق في سبيل ذلك، ورجع ومعه كتاب الفرش، وأن السلطان كافأه على ذلك وكساه. ولهذا السبب قال حرقوص عن عباس بن فرناس "إنه أول من فك في بلادنا العروض، وفتح مقفله، وأوضح للناس ملتبسه".
وهذا التعليق من بحث مطول بعنوان عباس بن فرناس شاعراً بمجلة مجمع اللغة العربية الأردني ( ع 38 / 1990م )، وقد جعل ابن فرناس رسولا للأمير عبد الرحمن بن الحكم إلى المشرق في مهمة لا تتعدى جلب كتاب من قارعة الطريق في بغداد ، وفي رأيي أن هذه الواقعة يجب أن تكون موضوعا لرسالة ماجستير أو دكتوراه تدرس شخصية هذا السلطان (كما سماه الباحث) وسر إعجابه بالعروض، وما إذا كان زاد الثلاثمائة دينار التي اعتقد أنها تكفي للسفر في رحلة الانتداب تلك (ولا ننسى الكسوة أيضا، وإن كان يلزم أن يكسوه بها قبل سفره ليتباهى بها في بلاد الغربة) ، ولكن الأهم أن يخرج علينا الباحث بنتيجه مفادها أن الأمير فهم العروض بعد أن فكه له العباس، ولا بأس من إيراد نماذج من شعره بعد العروض للمقارنة بينها وبين محاولاته الخائبة قبل التعرف عليه. لكن أهم ما أعتقد أن الباحث يجب أن يلتفت إليه هو هل كان ذلك الفرش يملأ بسطات الوراقين في المشرق ( وهو يمتد من بغداد إلى أذربيجان (بلد التبريزي، والموضع الذي رؤي فيه كتاب للخليل يسمى علم أوزان الشعر) ولماذا لم يذكر هذا المثال وفرشه التوأم أحد من علماء المشرق).
وأخيرا أعتقد أن طالب الماجستير هذا يجب أن يقارن بين الجود عند الأمير عبد الرحمن وخلفه الأمير محمد بن عبد الرحمن الذي وهبه أربعمائة دينار ثمنا لتفاحة كتب عليها ابن فرناس أربعة أبيات بماء الذهب، وقول الأمير بعدها : لو زادها لزدناه. وأنا أقول لو زادها على الأقل كسوة!
أخي عمر:
أحييك على فكرك اللماح في الالتفات إلى قول ابن حيان: " فله فيها كتابٌ حسن، بلغ فيه من التجويد الغاية". ذلك لأني لم أجد أحدا من الباحثين قبلك أشار لوجود مؤلف لعباس بن فرناس ، وهذا الكتاب فيما أعتقد لابد أن يكون شرحا لكتاب العروض للخليل (أو لأي كتاب غيره، فكل مؤلفات العروضيين نسخ مكررة من كتاب الخليل) . ولم أجد في فهرسة ابن خير ذكرا لأي كتاب لابن فرناس، ومع ذلك فلا بأس من محاولة البحث، فقد رأيت في فهرسة ابن خير ثبتا بأربعة وسبعين فهرسا غيره في شتى أنواع العلوم، (مع أني لم أجد فيه إشارة إلى كتاب ابن حيان هذا) ، فعسى أن يكون ورد اسم كتاب العروض لعباس بن فرناس في أحد منها، وعسى أن يدلك عليه أحد.   

11 - مايو - 2008
أين التراث العروضي للخليل؟
 5  6  7  8