تبقى أستاذي الكبير...     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
ماذا قصدتَ بسلبيات كتاب د/ بكري؟ كل ثناء مهما تعددت نواحيه أو طالت روابيه أو برقت نواصيه يبقى عاجزًا أمام غرض بسيط الشكل عميق المضمون وهو الإحاطة بفضلك الكبير على إبداعي وتميزي؛ لذا فإني يا أستاذي مهما أنجزتُ ومهما تقدمتُ ومهما اشرأبّت الأعناق إلى أدائي وإلقائي ، ومهما ذاع صيتُ شاعريتي بين ألسنة الأساتذة والطلاب أبقى طالبك الغِر المحتاج دائمًا إلى نقدك وتشجيعك. أبقى طالبك الصغير الذي ارتدى ثوب الوفاء لشخصك وجهدك وأبى أن يخلعه حتى الردى. أبقى طالبك الصغير الذي تمنعه هالة الإخلاص المحيطة به أن يجعل لك بديلا. أبقى طالبك الصغير الذي أخذ على نفسه عهدًا أن لا يجعلك إلا راضيًا عن أدواره على الساحة الإبداعية. أبقى طالبك الصغير الذي يهدف دائمًا إلى أن يكون الأفضل بين طلابك. أبقى طالبك الصغير الذي يتطلع إلى اليوم الذي يراك فيه حاملا النسخة الأولى من ديوانه الأول. أبقى طالبك الصغير الذي يعتريه حزن شديد على هذا العام الأخير الذي سيوقف الإبداع والنقد. أبقى ... وأبقى ... وأبقى ... ماذا أقول بعد؟ لقد جف يراعي وفاضت النفس بالوجدان، وخالج الحاضر الذكريات الجميلة، فاعذر يراعي العاجز. وأنشِد مفجوعًا في لجّتي السوداء : "أبقى في أعماق المشاعر أخدودًا تهابه الأفراح". فأين ذهب طماح الذؤابة؟؟؟ يدي هتفت لكم قلمي ينادي: حروفي فضَّلت بوحًا أمينا ودمتم أجمل الذكرى تروي محاسنكم لسان المخلصينا |