وقـفـتُ على أيار ملتحفا iiوجدي | | ألـمـلـمُ من نيسان منفرط العقد |
وأسـحـب ثوب الثلج أحمر iiقانيا | | أجيلت حواشيه على مرهف iiالنقد |
كـذلـك عهدي بالحياة إذا iiصفت | | فـعـادتـها أن لا تدوم على iiعهد |
مـعـنفتي في مهجة الحر لم iiأجد | | مـهانا كعقل الحر في مهجة iiالعبد |
إذا اسـود وجـهي بيضته iiبنورها | | وثـوب عـلى الأيام ليس iiبمسودّ |
ومـا ضـاع ودي كله في دموعها | | تنوس مع الأحزان في صفحة الخد |
مـعـنفتي ما أعذب الرفق iiشاقها | | تـراقـب فـي تعنيفها جهة iiالود |
بـنـفسي يديها في شعاع iiزمانها | | ودرعا شريفا من ضفائرها iiالجعد |
أغـالـط فيها الشوك أني عرفتها | | ومـا ذبـلـت والله باقتها iiعندي |
وكيف عزاء العين أحسن ما iiرأت | | أتـاهـا بلا وعد وضاع بلا iiوعد |
تـردد بـين الهزل والجد iiطرفها | | ومـا كل يوم يعرف الضد iiبالضد |
أعـلـل فـيك النفس أنك iiدفؤها | | إلـى أن يفيق القلب من ألم الصد |
أتـانـي كـتاب منك يقطر iiلوعة | | نـظـرت إلـيه لا أعيد ولا أبدي |
تـؤدب فـيـه الـفيلسوفة شاعرا | | على قلبه أقسى من الحجر iiالصلد |
ولـيس يعيب الشمس أن iiضياءها | | ينير إذا جارت على الأعين الرمد |
تـذكـرت لـمـا جـاء أول مرة | | طريا كمثل الصبح في ورق iiالورد |
ومن جاءه من صدره السهم iiناشبا | | عـلى صدره أحرى يسامح iiبالرد |
لأفـرح مـن أم وأفـخر من أب | | وأطـرب من خدن وأشمخ من iiجد |
فـتـحـت لـها أبواب أيار iiواقفا | | بمصراعه أرنو إلى ثوبها iiالنهدي |
بـقـطـر دمـائي لونته iiووهجها | | تـشع ضياء كالوشاح على iiزندي |
أعـلـقـه أعلى طرابلس iiهيكلا | | بـمـا عـلقت في بعلبكَّ يدُ iiالخلد |