وإليك يا أخانا اسم كتاب جيد في تاريخ الدولة الأموية ألا وهو : تاريخ الدولة الأموية _ تأليف : محمد علي مغربي _ طبع سنة 1409 هج =1989 م في مطبعة المدني بمصر ، ويقع الكتاب في مجلدين . فقد يغني عن كتب كثيرة ليس فيها كبير غناء . هذا ، وبالله التوفيق .
الطريق الميسرة للبحث عن المخطوطات تكمن في النظر في فهارس المخطوطات فهي مطبوعة وفي متناول الأيدي ، أذكر منها فهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة ، وفهرس مكتبات مصر في الموقع ( شبكة المكتبات المصرية ) ، وفهارس مكتبات الجامعات السعودية ، وفهرس مركز البابطين بالرياض ، وفهرس مركز آل البيت بالأردن . هذا فضلا عن كتاب تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ، وكتاب تاريخ التراث العربي لفؤاد سيزكين . وكلاهما مترجم إلى العربية ومطبوع ، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الاختيار والمعاينة .
إلى الأستاذة ليلى : إن موضوع إعجاز القرآن موضوع ضخم ، ومنذ فجر الإسلام وأبناء الأمة يبحثون فيه ، وقد كتب العلماء آلاف الكتب والرسائل لبيان الإعجاز والبلاغة القرآنية وأحيانا في ثنايا مؤلفاتهم . أما عن التناسب بين الموضوعات التي ترد في السورة الواحدة أو بين سورة وأخرى - وهو المدخل الذي يتسلل منه بغاة التشكيك والطعن - فإني وجدت عددا من المراجع التي تفيد القارئ الراغب في دحض هذه المفتريات ، ولعل أفضلها على الإطلاق وأوسعها بيانا هو كتاب : ( نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ) تأليف الإمام برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى سنة 885 هج ، وقارئ هذا الكتاب يجد فيه متعة الفهم الواعي والإدراك السليم للروابط الخفية بين الآيات بعضها ببعض ، وكذلك الروابط التي بين السور . والكتاب مطبوع في الهند وأظن هذه الطبعة نفدت منذ زمن ، ومطبوع أيضا في بيروت في دار الكتب العلمية سنة1995 م وهذه الطبعة متوافرة في المكتبات .
البيت لأبي العتاهية ، وقد جمع فيه الشاعر حكمة المجرب وخبرة المطبب ، وفيه أيضا صدى مآسي الحياة التي تقسو أحيانا فتوقع المرء في نزاع بين الواجب المطلوب وبين المحبوب المرغوب وقلما خرج أحدنا من هذا الاختبار بغير تجربة قد تكون بناءة وقد تكون هدامة ، ويبدو أن الشاعر استفاد منها جيدا فلم يدعها تمضي بلا عظة بل أثبتها في ذاكرته ليذكر بها غيره ، فهو يقول : ليس في الدنيا أجمل من اجتماع الثراء والتدين للمرء فالدين يحفظ الرجل من السفه في نفسه وفي ماله فيبذل عندئذ وهو آمن على ماله ، ويستثمر وهو قانع ، ويزكى وهو عابد بلا مراءاة ولا دناءة نفس ، والمال يصون وجه الرجل من ذل المسألة . وإذا انفرد أحدهما وذهب الآخر فهنا يبدأ الابتلاء الأخف ؛ فالتدين مع الفقر لا يؤمن معهما الاستقامة إلا ما شاء ربك ، والثراء بلا تدين طريق محفوفة بالمهالك ... لذلك جمع الشاعر ركني السعادة : الدين والثراء فقال ( إذا اجتمعا ) . وإزاء ذلك يكون أقبح ما يحمل المرء في حياته قذر الكفر وقذر الفقر فهذان هما معول الهدم الحقيقي ، بل إن أحدهما كاف في إحداث دمار الشخصية ومن ثم دمار المجتمع ، وقد ترك الشاعر أي لفظ يلمح إلى ضرورة اجتماع الكفر والإفلاس ، ، الإفلاس معناه : ملك الفلوس وهي أحقر شيء في المال ( وفي رواية : الإملاق - ولعلها أدق لأن الإملاق هي العُدْم المطلق) ؛ ذلك لأن أيا من الكفر أو الفقر بغيض مرذول غير مقبول ، فمابالك لو اجتمعا فالمصيبة بهما أعظم من أن توصف ، وهذا سر جمال الدقة في التعبير باختيار الطباق أولا ثم المقابلة ثانيا ليعطي أداء جميلا .
أهم المراجع : تاريخ الطبري - الكامل لابن الأثير - تاريخ أصبهان - التدوين في أخبار قزوين - النجوم الزاهرة ج 3 - دائرة المعارف الإسلامية ج 11 - الموسوعة العربية الإسلامية .
الفعل ( خال ) من مادة ( خيل ) يعني أن الألف أصلها ياء ، ووزن _ ( مختال ) : مفتعل بضم الميم وسكون الفاء وفتح التاء المزيدة بعدها ألف مقلوبة عن ياء ، وأصلها ( مختيل ) تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا . ولفظ ( مختال ) يصح أن يكون ا سم فاعل أو ا سم مفعول أو ا سم زمان أو مكان و يتحدد المعنى من سياق الكلام .
هذا الموضوع مطروق عدة مرلت في الجامعات المصرية . وأقترح موضوع : ( الرواية التاريخية في القرن العشرين ، شعرا ونثرا : بواكير ظهورها وأشهر روادها مع التركيز على إنتاج ................ ) وتحدد شخصا بعينه تضع اسمه مكان النقط وليكن مثلا : محمد فريد أبو حديد ، في رواياته التاريخية .
هذه الأسس موجودة بأسلوب العقاد نفسه في كتابه : ( الديوان ) الذي يحمل ا سمي كل من عباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني ، بالإضافة إلى عشرات الكتب التي تناولت هذا الجانب من أدب العقاد مثم كتابات عبد الفتاح الديدي واالعوضي الوكيل وزكي نجيب محمود (مقالات)ومحمد خليفة التونسي فهؤلاء تلامذة وهم أعرف باتجاهه النقدي .
تأييد وإشادة بالكلمة النبيلة( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
ذاك تأييد من قارئ متواضع لهذه الكلمة النبيلة عن موقف الإسلام من الشعر ، وليتنا ننظر في كتب السيرة لنلتقط المواضع التي تحكي سماع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لأصحابه الشعراء ، وكذلك ما ورد في دواوين السنة ، وإني أدعو إخواني روا د الوراق للتعاون في نشر هذه المواضع كل حسب مقدرته ولا تستهينوا بما تقدمون فالقليل إلى القليل كثير . وبين يدي الآن كتاب مفيد جدا في هذا المجال هو : ( حسن الصحابة في شرح أ شعار الصحابة ) تأليف مفتي هرسك : علي فهمي ، وللأسف لم يطبع منه إلا الجزء الأول - در سعادت 1324 هج - ا ستانبول ، والله أعلم بمصير باقي الكتاب .
قيمة الضحك في الصحة النفسية( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قال الكندي في رسائله الفلسفية - تحقيق محمد عبد الهادي أبوريدة ، دار الفكر العربي ، 1950 مصر - ص 176 : الضحك اعتدال دم القلب في الصفاء ، وانبساط النفس ؛ حتى يظهر سرورها ، وأصله بالفعل الطبيعي . وهذا التعريف يصدق فلسفيا ويصدق نفسيا ، وقد أجريت درا سات كثيرة بحثا وراء الأثر الطبي للضحك وصلة ذلك بمقاومة كثير من الأمراض التي لم ينته الطب فيها إلى قول قاطع فوجد الباحثون نتائج عجيبة للضحك ، والتراث العربي فيه كثير من الكتب و الأقوال المضحكة التي تنم عن الصحة النفسية لمؤلفيها ولقرائها وناقليها ، وروى بعضهم أنهم عالجوا بالضحك المرضى والمجانين جنون الكآبة ، ولقد عاصرنا مجلة - أو سمها جريدة إن شئت - تحمل اسم ( البعكوكة ) تدفعك إلى الضحك من أول سطر حتى منتهاها ، وكان ظهورها زمن المصاعب والمتاعب التي تورث الكآبة فلعل ناشريها قصدوا بها أن تكون علاجا لما أصاب الناس من أمراض العصر ، وكان أ ستاذنا عباس محمود العقاد - رحمه الله - خبيرا في تحليل دعابات الناس ( نكاتهم ) تحليلا نفسيا يستخرج به حال مخترع النكتة وحال راويها ثم تجري النكات التي تدور في نفس الفلك وتتابع منه ومن جلسائه كأنها قافية قصيدة مضحكة مترابطة في إطار واحد على نهجه في نقد الشعركما ابتدعه وسموه مدرسة الديوان . وفي مقدمة كتابه ( جحا الضاحك المضحك ) كتب عن فلسفة الضحك شيئا عالي القيمة ويحسن الرجوع إليها وقراءتها بإمعان . ولي صديق ( هو الدكتور النبوي عبد الواحد شعلان ) لا أمل حديثه الماتع الساخر يقول لي : يا بني ، إن الضحك من علامات الإيمان بالله الذي وصف نفسه ب( أنه هو أضحك وأبكى ) والإيمان بكل دواعيه يورث النفس طمأنينة وهدوءا وا سترخاء . وليس الضحك على إطلاقه مذموما بل ساعة وساعة ، فالمذموم ماكان فيه مضيعة للعبادة وإهدار للعمر ، وما سوى ذلك فمحمود إن شاء الله ، فدعونا نضحك قليلا للترويح عن النفس ، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يسترسل في العلم شيئا من الوقت ثم يلتفت إلى أصحابه بشيء من الشعر المنطوي على دعابة ويقول : دعونا نتحمض ، بمعنى نتحول عن جفاف التلقي العقلي إلي طراوة الاسترخاء العقلي حتى يستقيم للنفس انتعاشها ، مثلما تفعل الإبل إذا رعت الخلة كثيرا فإنها تتقبض وتهرع إلى الحمض لتعتدل طبيعتها به . هذا وبالله التوفيق .