عزيزتي ضياء ، أحييك وأحيي ذوقك الرفيع ! كن أول من يقيّم
انتبهت لهذه القصيدة الرائعة منذ أن تعرفت إلى كتاب الشاعر سليمان العيسى في مختاراته : حب وبطولة ، وهو كتاب ضم عيون الشعر في عصور مختلفة ، انتقاه بذوق الشاعر الأصيل . وبعض النقاد رأوا أن ما اختاره الشاعر أبو تمام في حماسته دل عليه أكثر مما دل عليه شعره . وقد أوافق هنا فيما يتعلق بسليمان العيسى الذي ما زال حيًا يرزق ، ويعيش في اليمن . مد الله له العافية وبقاء العطاء . القصيدة " العقلية "كنت أردد بعض أبياتها كلما أسكرتني عينان ، وكلما بحثت عن صور شعرية ، وكلما هوجم سعيد عقل لمواقف سياسية ، فألجأ إلى طاقته الشعرية في هذه القصيدة وفي " غنيت مكة" ، و" سائليني " .... سأعود إلى يارا : الكتاب في مكتبة الكونغريس في واشنطن ، وقد وصل أحد أصدقائي إليها ، وتصفح الكتاب ، وظن أنني لا أريد هذا الذي بين يديه ، فحروفه لاتينية ، وهو لم يفهم أية كلمة . ذلك لأن حضرته لم يقرأ رسالتي بالبريد الألكتروني كلها ، وقد ذكرت له أن الأحرف لاتينية والكلمات عربية . وهيهات ! وهكذا كانت سفرته نحو مائتي كيلومتر هباء في هباء سبب لي بعدها أسفًا . وما زلت أبحث عن يارا ، ولكن أي يارا ؟ د . فاروق مواسي |