البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمد كالو

 3  4  5  6  7 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الفالوذج والسكباب والكباب     كن أول من يقيّم

أما التعريب ، فلقد كان العرب يأكلون الثريد و المضيرة ، ثم صاروا يأكلون الفالوذج و السكباج و الكباب ، فلما أكلوها عربوا أسماءها ، و أدخلوها في لغتهم ، و كانوا يسكنون الخيام  فأصبحوا يسكنون الدور مزينة بالفسيفساء (1) والقاشاني (2)، فلما استعملوها عربوها ، و بعض العلوم ما كانت معروفة عندهم ، ثم عرفوها ،  فواجهوا مصطلحات العلوم من جبر وهندسة و منطق و طب و فلسفة .
 
وليس كل كلمة لا تجدها في القاموس هي غير عربية ، فقد ظن بعض الناس، أن القاموس نص على كل كلمة عربية ، و ما لم يوجد فيه فليس بعربي ، وهذا غير صحيح مطلقاً ، فصاحب القاموس لم يذكر (الرحمن الرحيم ) في مادة » رحم « و قال ، » الشنار: أقبح العيب و العار« و لم يذكر » العار « في مادته ، وقال في أول كتابه:
» الحمد لله منطق البلغاء باللغى في البوادي « و لم يذكر في مادة » لغة « أن تجمع على لغى.
وقال في الخطبة أيضاً : » فصرفت صَوْب هذا القصد عناني « ولم يذكر في مادة » صوب « أن من معانيها الجهة ، هناك كثير من الأمثلة في هذا المضمار .
 
فهل هناك ضير أن نستعمل تعبير ( من جديد ) إ ذا استسغناه و لو لم يرد في المعاجم؟
 
إن اللغة وسيلة للتفاهم ، وكل ما في الأمر أنه لا يصح أن تكون فوضى ، ينطق كل من شاء بما شاء ، و الواجب أن يكون في الأمة متخصصون أحرار، عالمون بالعربية و أسرارها، مطلعون على حاجة الأمة ومطالبها اللغوية، و يوسعون على الناس في كلامهم وفق أسس اللغة ، و هذا عمل المجامع اللغوية ، و هكذا نجد أن اللغة و الأدب ، بحاجة ماسة إلى عمليتي التقليم و التطعيم. 
ــــــــــــ
(1) ـ الفسيفساء : فن زخرفة الجدران والسطوح بقطع صغيرة ملونة من الرخام أو الزجاج أو الأصداف مثبت بعضها إلى جانب بعضها الآخر فوق الجص أو الإسمنت بحيث تتألف منها صور أو رسوم أو أشكال مختلفة.
لقد استخدم هذا الفن المصريون والسومريون في زخرفة المباني، حتى إذا انتقل إلى بلاد اليونان اقتصر استخدامه بادئ الأمر على زخرفة الأرضيات.
وقد اصطنع الرومان مكعبات الزجاج الملون في زخرفة الجدران, على ما نرى في أطلال مدينة بومبيي، ومن ثم ازدهر هذا الفن على أيد البيزنطيين, وعلى أيدي المسلمين من بعدهم، ومن أروع ما وصل إلينا من خوالده في العصر الإسلامي فسيفساء قبة الصخرة في القدس, وفسيفساء المسجد الأموي في دمشق.
 
(2) ـ القاشاني : نوع من الخَزف النقي يُنسب إلى قاشان (كاشان)، المدينة الفارسيّة التي كانت لها سمعتها العالية في هذا المجال، وقد أنتجت قاشان آثاراً من العمارة الإسلاميّة على جانب كبير من الروعة والدقة والذوق، وعُرفت ببلاطاتها الخزفية المربّعة والمسدّسة والمنجّمة.
وفي العراق وتركيا وإيران أيضاً يُطلق اسم «الكاشي» و «القاشي» على البلاطات الخزفية التي تغطي الأبنية كلّها أو جزءً منها من أجل زخرفتها أو حمايتها من الرطوبة؛ تحريفاً لهذا الاسم من لفظة «قاشاني.

7 - ديسمبر - 2008
التقليم والتطعيم
أضحى مبارك لجميع سراة الوراق والقائمين عليه    كن أول من يقيّم

كل عام وأنتم بخير
أعاده الله علينا وعليكم هذا
 العيد الأضحى المبارك
بكل الخير واليمن والبركات
 

7 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
المشهور رجل باع حريته    كن أول من يقيّم

لقد كان ( جان جاك روسو ) رجلاً مريضاً ، ليس مريضاً في جسده، بل مرضه حب الشهرة ، ومدح الناس له ، حتى بلغ حب الشهرة عنده مبلغ الجوع الذي لا يعرف له شبع !

وكذلك قيل في ( جوته وبيتهوفن ) وإذا تركنا هؤلاء ، وألقينا نظرة على شعراء العرب ، لوجدنا أن كثيراً منهم مولعون بالشهرة ، وهذا هو الشاعر المشهور أحمد بن حسين أبو الطيب المتنبي يقول :
أنام ملء جفوني عن شواردها        ويسهر الخلق جراها ويختصم
 

فما هذه الشهرة التي أحبها الناس !

أليس هي أن تكون معروفاً لدى أناس لا تعرفهم أنت!

أليست الشهرة هاتكاً للستر ، كاشفاً للأمر ، لقوم مجهولين لك ، يتهامسون عليك ، وينبشون في أسرارك ، ويخدشون في أستارك ، وكل واحد منهم يبدي رأيه فيك وفي حياتك ؟

أليست الشهرة تجعل منك موضوعاً فارغاً ساخراً، ويرى الناس من حقهم أن يشرحوك حياً أمام الملأ، يتناولونك بالنهش والتمزيق ، ويرون أن من حقهم أن يجردوك حتى من ملابسك الداخلية في الطريق العام، لأنك ـ برأيهم ـ رجل عام !!

ليس من حقك الستر ، و لابد أن تعرض للناس حقيقتك العارية ، قال الشاعر :
 
العيب في الجاهل المغمور  مغمـور       وعيب ذي الشهرة المشهور مشهور
أليس الذي يحب الشهرة و يحب لنفسه هذا الوضع السيئ غير مريض أو مجنون ؟ بلى و لا ثالث لهما ، حيث ينزل عن ملكيته لنفسه ، يصبح مملوكاً لأناس لا يمتون إليه بصلة ، يتصرفون في أمره كما يشاء ويصورونه لأنفسهم و للمجتمع كما يريدون ، يتناولون ذاته بالتشويه، ويتكلمون فيه كما يحلو لخيالهم السقيم أو السليم !!
فصغائر الرجل الكبير كبائـر       وكبائر الرجل الصغير صغائر
 

ناهيك عن عدم وجود من يغبطه على هذه الشهرة ، بل كل الناس يحسدونه عليها ، فمن الحماقة بعد هذا أن يسعى المرء إلى الشهرة و هو عالم بعواقبها السيئة .

إن المشهور رجل باع الحرية واشترى العبودية باختياره، باع حريته في أن يذهب حيث يشاء ، ويتصرف كما يريد ، باع حريته في أن يراقب الناس لا أن يراقبوه ، باع حريته في أن يطلق لسانه فلا يحاسب على قوله من قبل الناس ، ويكون هو السائل لا المسؤول !!

لماذا تباع هذه الحرية إذن ، وما قيمة الشهرة عند رجل عاقل بعد كل هذا ؟!

من ناحية أخرى فإن الشهرة لا تصاحب إلا أصحاب الامتيازات في كل مهنة أو حرفة لأن الشهرة مقرونة بالثروة والمال، فالطبيب المشهور، والمحامي المشهور ، والمهندس المشهور ، والكاتب المشهور ، والمطرب المشهور ، والفنان المشهور ، وحتى المهرج إذا ذاع صيته ، جمع بصيته المال الوافر ، والثروة المادية الكبيرة .

15 - ديسمبر - 2008
بريق الشهرة
شكراً وعذراً على التأخير    كن أول من يقيّم

أشكر أخويَّ الدكتور يحيى والأستاذ ياسين الشيخ سليمان على هذا الكلام المستفيض والماتع الرائع حول التفسير والتأويل .
وأفضل هذه الأقوال هو أن التفسير ما كان راجعاً إلى الرواية والتأويل ما كان راجعاً إلى الدراية ـ كما ذكره الذهبي رحمه الله
والمفسرون الذين سموا كتب تفسيرهم بلفظ التأويل ،لم يخلطوا ما بين التأويل والتفسير
لأن أكثر التفاسير تشتمل على الرواية والدراية معاً لذلك لا بأس بتسميتها تفسيراً أو تأويلاً.
كما سمى البيضاوي ( ت 971 هـ ) كتابه ( أنوار التنزيل وأسرار التأويل )
والنسفي ( ت 710 هـ ) سماه ( مدارك التنزيل وحقائق التأويل )
والخازن (ت 725 هـ ) سماه ( لباب التأويل في معاني التنزيل ).
وإذا نعت الله تعالى كتابه بأنه ( مبين ) في أكثر من موضع كقول الله تعالى :
} قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ { ( سورة المائدة : 15 ).
وقوله جل جلاله :
} الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ { ( سورة الحجر : 1 ).
فأول ما يتبادر إلى الذهن من هذه الآيات ، أن القرآن الكريم جلي لا أثر للغموض فيه ، مما يجعله غنياً عن التفسير لكمال وضوحه ، فكيف نوفق بين هذه الآيات الدالة على وضوح القرآن ، وبين قول الله سبحانه وتعالى:
}وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون{ ( سورة النحل : 44 ).
فمن أين يحسن الاشتغال بتبيين ما هو مبين لا يحتاج إلى بيان ؟
أقول : لا نسلم أبداً أن وصف القرآن الكريم بالبيان والتبيين يقتضي عدم حاجة شيء منه إلى شرح وتأويل ،فلقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم ، أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض الآيات ففسرها لهم عليه الصلاة والسلام، كما أشكل على عدي ابن حاتم رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى :
} وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ { ( سورة البقرة : 187 ).
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ } حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ { عَمَدْتُ إِلَى عِقَالٍ أَسْوَدَ وَإِلَى عِقَالٍ أَبْيَضَ ، فَجَعَلْتُهُمَا تَحْتَ وِسَادَتِي ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِي اللَّيْلِ فَلا يَسْتَبِينُ لِي، فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ : (إِنَّمَا ذَلِكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ ) ( رواه البخاري)
ولقد ثبت عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه لما سئل عن هذه الآية وَفَاكِهَةً وَأَبًّا أشكل عليه معنى الأَبّ، فقال: ( أي سماء تظلني؟ وأي أرض تقلني؟ إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟! ) وفي لفظ: "برأيي" أو "ما لا أعلم".
ولذلك يقولون بأن كتاب الله يحتاج إلى تفسير وتأويل .
 

16 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
البهيمة ما لا عقل له    كن أول من يقيّم

 البهيمة : من ذوات الأرواح ما لا عقل له مطلقاً، وسمي بهيمة لعدم تمييزه وإبهام الأمر عليه.
 
وقيل : أن سبب تسمية البهائم بهائم ليس إلا لكون أمر كلامها وأحوالها أبهم على غالب الخلق لا أن الأمر أبهم عليها.
 
وقيل : البهيمة اسم لكل ذي أربع من دواب البر والبحر، وإضافتها إلى الأنعام للبيان كثوب خز أي أحل لكم أكل البهيمة من الأنعام، وهي الأزواج الثمانية المذكورة في سورتها.
 
فإن قيل : البهيمة اسم جنس، والأنعام نوع منه، فإضافتها إليه كإضافة حيوان إنسان وهي مستقبحة؟
 
أقول : بأن إضافة العام إلى الخاص إذا صدرت من بليغ وقصد بذكره فائدة فحسنة ـ كمدينة بغداد ـ فإن لفظ بغداد لما كان غير عربـي لم يعهد معناه أضيف إليه مدينة لبيان مسماه وتوضيحه ـ وكشجر الأراك ـ فإنه لما كان الأراك يطلق على قضبانه أضيف لبيان المراد وهكذا وإلا فلغو زائد مستهجن، وهنا لما كان الأنعام قد يختص بالإبل إذ هو أصل معناه على ما قيل، ولذا لا يقال: النَّعم إلا لها أضيف إليه بهيمة إشارة إلى ما قصد به.
 
وذكر البهيمة وإفرادها لإرادة الجنس، وجمع الأنعام ليشمل أنواعها وألحق بهما الظباء وبقر الوحش، وقيل: هما المراد بالبهيمة ونحوهما مما يماثل الأنعام في الاجترار وعدم الأنياب.
 
وإضافتها إلى الأنعام حينئذ لملابسة المشابهة بينهما ، وفائدة هذه الإضافة هنا الإشعار بعلة الحكم المشتركة بين المتضايفين كأنه قيل: أحلت لكم البهيمة المشبهة بالأنعام التي بين إحلالها فيما سبق لكم المماثلة لها في مناط الحكم.
 
وقيل: المراد ببهيمة الأنعام ما يخرج من بطونها من الأجنة بعد ذكاتها ؛ وهي ميتة.
 

22 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
الحيوان أربعة أقسام من حيث النفع والضرر    كن أول من يقيّم

إليكم هذه الفائدة عن أقسام الحيوان من حيث النفع والضرر :
الحيوان أربعة أقسام أحدها : ما فيه نفع ولا ضرر فيه فلا يجوز قتله

الثاني : ما فيه ضرر بلا نفع فيندب قتله كالحيات والفواسق .

الثالث : ما فيه نفع من وجه وضرر من وجه كالصقر والبازي فلا يندب ولا يكره .

الرابع : ما لا نفع فيه ولا ضرر كالدود والخنافس فلا يحرم ولا يندب .

ضابط : ليس لنا بيض يحرم أكله واستثنى بعضهم بيض الحيات والحشرات ولا شك فيه . [ ص: 449 ] وليس لنا في الحيوان شيء يؤكل فرعه ولا يؤكل أصله
إلا لبن الآدمي وبيض ما لا يؤكل لحمه وعسل النحل وماء الزلال .اهـ

الأشباه والنظائرعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي

دار الكتب العلمية ـ سنة النشر: 1403هـ/1983م الطبعة: 1

24 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
حياة الحيوان لا يخلو من طلاسم    كن أول من يقيّم

كمال الدين الدميري :
أحد علماء الشافعية اشتهر بالتدريس والفتوى مع دراية بالحديث والتفسير والعربية، يقول عنه عبد الحي الحنبلي في شذرات الذهب في أخبار من ذهب متحدثا عن سنة ثمانمائة وثمان للهجرة النبوية :
 
وفيها كمال الدين أبو البقاء محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري - بالفتح والكسر نسبة إلى دمير قرية بمصر - الشافعي العلامة ولد في أوائل سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وتفقه على الشيخ بهاء الدين أحمد السبكي والشيخ جمال الدين الأسنوي والقاضي كمال الدين النويري المالكي وأجازه بالفتوى والتدريس وأخذ الأدب عن الشيخ برهان الدين القيراطي وبرع في الفقه والحديث والتفسير والعربية وسمع جامع الترمذي على المظفر العطار المصري وعلى علي ابن أحمد الفرضي الدمشقي مسند أحمد بن حنبل بفوت يسير وسمع بالقاهرة من محمد بن علي الحراوي وغيره ودرس في عدة أماكن وكان ذا حظ من العبادة تلاوة وصياما ومجاورة بالحرمين ويذكر عنه كرامات كان يخفيها وربما أظهرها وأحالها على غيره وصنف شرح المنهاج في أربع مجلدات ونظم في الفقه أرجوزة طويلة وله كتاب حياة الحيوان كبرى وصغرى ووسطى أبان فيها عن طول باعه وكثرة اطلاعه وشرع في شرح ابن ماجة فكتب مسودة وبيض بعضه ودرس بالأزهر وبمكة المشرفة وتزوج بها في بعض مجاوراته ورزق فيها أولادا وتوفي بالقاهرة في ثالث جمادى الأولى . انتهى
وكتابه حياة الحيوان الكبرى لا يخلو من فوائد رتبه على الأحرف الأبجدية حيث يذكر اسم الحيوان وما قد يتعلق به من آيات وأحاديث وحكايات مع ذكر خواص أجزائه لكنه مع ذلك لا يخلو من بعض الطلاسم والجداول وبعض المسائل التي لا دليل عليها .

24 - ديسمبر - 2008
الفرق بين التفسير والتأويل
يحتوي على الإسرائيليات    كن أول من يقيّم

عرائس المجالس مليء بالطامات
قصص الأنبياء المسمى (عرائس المجالس ) تأليف : أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري المعروف بالثعلبي.
هذا كتاب فيه الكثير من الأخبار الواهية والإسرائيليات، فلا ينبغي الاعتماد عليه لمن لا يميز صحيح الحديث من ضعيفه، والثعلبي -رحمه الله- قد انتقده العلماء في رواياته للأحاديث والأخبار، قال ابن تيمية -رحمه الله-  في منهاج السنة:
أجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي طائفة من الأحاديث الموضوعات - أي المكذوبات - ويقولون: هو كحاطب ليل،...
إلى أن قال:
والثعلبي فيه خير ودين، لكنه لا خبرة له بالصحيح من الأحاديث، ولا يميز بين السنة والبدعة في كثير من الأقوال. 7/12
فليحذر المسلم من الكتب التي تحكي قصص الأنبياء لكنها تعتمد الأحاديث المكذوبة أو الخرافات، والكثير من الإسرائيليات، كما هو الحال في كتاب عرائس المجالس للثعلبي، وهو صاحب تفسير " الكشف والبيان " الذي اختصره البغوي رحمهما الله ، وتفسيره مليء بالإسرائيليات أيضاً، ويبدو أن هذا الرجل مولع بالقصص والإسرائيليات .
فهذا الكتاب ( عرائس المجالس ) مليء بالطامات وهو من الكتب التي حذر منها أهل العلم وبشدة ،فالكتاب شحنه الثعلبي بالأحاديث الموضوعة والواهية فضلاً عن شحنه بالإسرائيليات التي للأسف كثيراً ما تستخدم في هدم الدين.
 

6 - يناير - 2009
عرائس المجالس مليء بالطامات
ما قال العلماء في شأن ابن تيمية    كن أول من يقيّم

الأخ الفاضل د . يحيى سآتيك ببعض الأمثلة إن شاء الله تعالى .
وانظر ماذا قال العلماء في شأن الحافظ ابن تيمية رحمه الله تعالى ـ رغم أني لا أوافقه في كثير من آرائه ـ ولكن الحق يقال :
 
قال الزرقاني في في شرحه للمواهب اللدنية عند الكلام على حديثي : (كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ) و(كنت نبياً ولا آدم ولا ماء ولا طين ).

( صرح السيوطي في (الدرر) بأنه لا أصل لهما، والثاني من زيادة العوام، وسبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية، فأفتى ببطلان اللفظين، وأنهما كذب، ... والسخاوي في فتاويه أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلاً : وناهيك به اطلاعاً وحفظاً، أقر له المخالف والموافق، قال: وكيف لا يعتمد كلامه في مثل هذا، وقد قال فيه الحافظ الذهبي: ما رأيت أشد استحضاراً للمتون وعزوها منه، وكأن السنة بين عينيه وعلى طرف لسانه، بعبارة رشيقة، وعين مفتوحة)اهـ
 
وقال إمام الصنعة الإمام الذهبي رحمه الله أيضاً : "كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث"
 
وكتب الدكتور عبد الرحمن الفريوائي في رسالته للدكتوراه التي بعنوان :

(شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه )

وتقع في أربعة مجلدات كبار ، ومن طباعة دار العاصمة .

7 - يناير - 2009
عرائس المجالس مليء بالطامات
الحديث البديل الصحيح    كن أول من يقيّم

أما لفظ (كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث) فموضوع [الكامل (3/373)] وفي إسناده سعيد بن بشير.
قال أبو مسهر: سعيد بن بشير ضعيف منكر الحديث [التهذيب لابن حجر (4/8)]
وأورده ابن حبان في المجروحين (1/315)]
والحديث البديل الصحيح للحديثين السابقين:
(عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبيًا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد) أخرجه أحمد (5/95) [صحيح الجامع (4581)]
والحديث يدل على الكتابة لا الخلق فتنبه.

8 - يناير - 2009
عرائس المجالس مليء بالطامات
 3  4  5  6  7