هديتك أوقفت النزيف قبل تمزق الشرايين كن أول من يقيّم
والله كلماتك أخي (سعيد) روت رمقي الظامي...المتعطش لمطر التشجيع كأنك تعلم أن ما بين أيامي وأحلامي خصاما كبيرا...وكأنك تعلم شوقي للفرح كشوق الرضيع لأمه... فاجأتني حقا أخي سعيد بكلماتك التي كانت في الصميم...وجعلت دموع الصبر تمحو عتمة الأوجاع ورماد الهموم ((لا حول ولا قوة الا بالله)) سمعت صداها من بين عذابات الروح.....سمعتها وأنا اقرا بعيوني ما سطرت أناملك أخي العزيز لن أقول عن الجراح كم هي مؤلمة لأنها عذبة المذاق بالنسبة لي....أرغب بالصبر على مر هذه الجراح لما بعد الصبر من حلاوة لا تشبع الروح منها عشقي ورغبتي أن أكون ممن قال فيهم عليه الصلاة والسلام بحديث قدسي((أنا عند المنكسرة قلوبهم))..فيا دنيا همي ليس كبير ولكن يا همي ربي كبير وعظيم وكم هي جميلة المساءات التي أقضيها بين الهم ودعاء السجود... كم هي جميلة الام الامل ورقية بكلام الرحمن كم هي جميلة دموع الجراح حين تنجلي بذكر صبر رسول القران ما أجمل الأشواك في قلب مؤمن بقدرة العزيز الجبار حتى لو كانت حروفي وصلت لدرجة الغليان فهي حقيقة تعيش بكل انسان أحبه الله فابتلاه ويا لروعة الابتلاء حين ينطفئ بوضوء ويخمد بركوع للرحمن وسجود حاولت ان ارد عليك بتعليق من دفتر مفكراتي لكني للأسف أخي العزيز لا يوجد لدي ذكريات لأدونها لاني لا أحب أن أذكر ذكرياتي..وأعيش القدر كما شاء لي الرحمن طوعا وليس كرها....فما الحياة الا دنيا دنية فكم من وجوه نراها فهل منا من يعلم ما خلف هذه الوجوه..فرح أم ألم....الله وحده أعلم ** ما وجدت أقسى ممن يهجم على مبتلاه بالتخاذل والتعب والضجر وانتظار النهاية التي نسي أنها ارادة الجبار ** |