 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | من المسؤول كن أول من يقيّم
لو إمتلكنا الخلود لازال الخوف والإرهاب وكل مصائبنا , فمن هوا المسؤول عن موتنا ? | 27 - يونيو - 2006 | الرهاب الاجتماعي |  | بالطبع وسيلة كن أول من يقيّم
غاية الإنسان هي الوصول إلى الخلود , وحيث أنني متأكد من أنه ما من أحد منا يرغب بالموت لولا إعتقاده بوجودالخلود في الحياة الأخرى عبر الجنة التي يمني نفسه بها لما كان للأديان أي وجود .
وعليه فإن الأديان وسيلة للوصول إلى الديان كي نشرب من نهر الريان هذا إن كان يا عزيزتي موجود في ذالك مكان . | 3 - يوليو - 2006 | الاديان والانسان |  | ردي على مداخلة الأخ يحيى رقم 36 كن أول من يقيّم
تعقيبي على مداخلة الأخ يحيى الرفاعي رقم 36 (((( مداخلة رقم 1 )))))
وجه التقارب بيننا يا صديقي
يصاب الإنسان بالإغماء حين يواجهه موقفا مفاجئا بالغ الوقع على نفسه , و الإغماء هو فقدان الوعي و توقف العقل عن الحركة , و ظاهرة الإغماء بسيطة و يعرفها كل منا , غير أن لها دلالة عميقة , قد تساعدنا على مزيد من الفهم لظاهرة الوعي , هذه الدلالة العميقة التي يمكن استخلاصها و لا يمكن تجاهلها هي: أن الوعي سلبي بالنسبة لوجوده , أي أنه لا يوجد نفسه , بل هوا غير موجود أصلا حيث أنه أضغاث أحلام يوجدها العقل الكلي , بل يوجده شيء آخر , معنى ذلك أن هناك قوة مجهولة في الإنسان تتحكم في وعيه , ووجوده وعدمه (( الروح الموجدة في الإنسان )) , لنطلق عليها مؤقتا اسم (العنصرX ) , هذا التحكم ليس عشوائيا , ليس مجرد تحكم , إنه استخدام رشيد لتلك القوة , لأن ظاهرة الإغماء ليست عشوائية . بالطبع ليست عشوائية , حيث أن الروح في حالت تطور مستمر له علاقة وطيدة بموضوع ( الحداثة )
و القول بأن الإنسان "يستعيد وعيه" , هو قول متناقض لو لم نستحضر فكرة (العنصر X) الكامن خلف الوعي و المسخِّر له , مسخر له بتسيره له في إتجاه واحد لاغير لكي يصبح مثله .
و إلا فكيف يتم استعادة الوعي نفسه إلا بشيء آخر مغاير للوعي هو (العنصر X) , إذاً (فالعنصرX ) سابق في وجوده على الوعي , كلام جميل وبليغ جدا .
وهو يوجد الوعي أو يسلبه وجوده تبعا لرغبته أختلف معك هنا فالموضوع هنا ليس موضوع رغبة بقدر ماهوا حاجة ملحة لابد منها , أو لمنطقه الخاص هكذا أفضل بكثير .
سارتر حريص على جعل الوعي بداية مطلقة شأنه في ذلك شأن هوسلر( و العلاقة بين الوجودية و الفينومينولوجية هي علاقة الفتاة بخالتها ) عليك أن تعزره فمازال صغيرا في موضوع الفلسفة , ففي كتابه "نظرية في الانفعالات" , يفسر الإغماء , ليس بأنه نفي شيء ما للوعي بل بنفي الوعي لنفسه كحل سحري لنفي الموضوع المخيف الذي هو سبب الإغماء , لاتنسى بأن زمانه غير زماننا لما فيه من تطورات علمية كثيرة فتحت لنا مجال واسع في التفكير ,, و إذ يتهرب سارتر من التسليم بفكرة أن (العنصرX) هو الذي يسلب الوعي وجوده ويسلم بفكرة أن الوعي ينفي نفسه , فلا بد له من القول بفكرة أن الوعي علة ومعلول في الوقت نفسه , وهو بذلك يقع في التناقض التناقض يا صاحبي هوا سنة الكون ,كاليل والنهار والماء والنار والخير والشر , وهذا من تكامل الأشياء لا من نقص فيها ضمنه ,لأنه في نفس الكتاب و في سياق نقضه لمقولة اللاوعي , اعترض على فرويد قائلا بأنه : إن التسليم بأن الأنا تكبت الرغبة في اللاوعي , و التسليم في الوقت ذاته بأن الأنا هو بناء من الرغبات ,يجعل من الأنا علة و معلول في الوقت ذاته , فهي رغبة و هي كابتة للرغبة و هذا ما لا نسلم به , ثم ها هو يسلم بفكرة أن الوعي ينفي نفسه , أي أنه علة ومعلول في الوقت نفسه . كما ذكرت لك , تناقض وقع به كل الفلاسفة في الوقت ذاته . ظاهرة أخرى بسيطة , وبمقدور أي منا ملاحظتها و تجريبها على نفسه , ولها نفس دلالة ظاهرة الإغماء . أقل صور الفكر تماسكا هي تلك الصورة التي يظهر فيها الفكر كنوع من الخواطر المتواردة على الوعي باستمرار غير منقطع , و الظاهرة التي أقصدها هي: أن الوعي لا يستطيع منع هذه الخواطر عن تواردها على الذهن منعا باتا , كل ما يستطيع الوعي فعله هو جعلها أكثر ترابطا و تركيزا , وذلك حين يفكر الإنسان في موضوع ما , إذن فالوعي سلبي إزاء وجود الخواطر , الإنسان لا يستطيع أن يمر خلال لحظة ما دون أن تمر على خاطره فكرة ما , الوعي ليس سلبيا إزاء وجوده فقط بل سلبيا إزاء كونه مفكرا , الوعي مرغم على الفكر هذا ماقصدته بأن الإنسان مسير وليس مخير ولست وحدي من قال هذا أو بالأحرى لست وحدي من فكر بهذا من العدم , ولا يستطيع أحد رفض فكرة سلبية الوعي الوعي هوا الجنين في رحم الكون إزاء عملية التفكير بدعوى أن الوعي هو الفكر , وذلك لأن الأفكار مستقلة عن الوعي هي مستقلة ومترابطة في أن واحد , فالجنين يشعر بأمه وهوا في أحشائه لذالك هوا موضوع لها , اما هي فإنها حتما الفكر المطلق بالنسبة لموضوعها الذي هوا جنينها لأنها ترى مالا يرى ( حين ننتبه إلى الأفكار المتواردة على الذهن ) , وقد لا تكون موضوعا له ( حين نفكر بتلقائية ) , و النتيجة التي يمكن الوصول إليها هي : أن هناك شيء ما يرغم الوعي على التفكير, شيء يستخدم الوعي في الحصول على الأفكار . وهو ما أطلقنا عليه (العنصرX). أعتقد أن الحبل السري بين الجنين وأمه يصلح كتشبيه هنا .
الظاهرة الثالثة بسيطة أيضا , ويتمنى أي منا بالطبع أن يجربها على نفسه , إنها ظاهرة انتفاء الوعي في الفعل الجنسي , ليبدأ الجسد في الحديث بلغته , ولغته هي اللذة , ولكن انتفاء الوعي لحساب الجسد لا يعني أن الجسد أكثر أصالة من الوعي , أو أنه هو (العنصرX) , كل ما في الأمر أن(العنصرX) قد استبدل الوعي بالجسد ليحقق وجوده , أو ليشعر الجنين أن أمه معه في هذا الفضاء الدخلي الرحب وأنه ليس وحيد لدرجة يقتله معها الخوف من والوحدة إنه يستخدم الجسد كما استخدم الوعي وهو كامن خلفهما , ولكن ما الذي يجعلنا نفترض وجود شيء آخر كامن خلف الجسد , لم لا نفترض ببساطة أن الجسد ( أو الرغبة ) هو البداية , و أن الوعي أداة من أدواتها كما فعلت النظريات المادية , الحقيقة أننا لو اعتبرنا أن الجسد هو البداية لوضعنا أنفسنا أمام مأزق كبير , لان غاية الجسد في الفعل الجنسي هو اللذة و هي الفردية في أقصى صورها , في حين أن الفعل الجنسي له غاية أبعد من الجسد تماما , وهي الإبقاء على النوع الإنساني كله و ليس إمتاع الفرد الفاعل له , الفرد في اللحظة الجنسية لا يهتم إطلاقا بأي شيء آخر سوى بفرديته , إنه حتى لا يهتم بفرديته , فاهتمامه أيضا ينتفي , إن فرديته نفسها تتبدى مباشر دون وساطة من فعل الاهتمام , لا أعتقد أن أحدنا يروق له مناقشة قضايا النوع الإنساني و مصيره وهو في لحظة انسجام , أي في لحظة جنسية , في حين أن لحظة الانسجام تلك هي لحظة مقدسة بالنسبة للإنسان كنوع . وهذا ما امتنع فرويد عن تفسيره , أي عن تفسير وجود غاية لغريزة الفرد لا يعبأ بها الفرد, لأنه كان يهدف إلى رد الوعي إلى الجسد أما هذه الظاهرة فستضطره إلى رد كل من الوعي و الجسد كل منهما على حدة إلى شيء ثالث أكثر منهما أصالة , وهو (العنصرX) ولو وصل إلى(العنصرX) ستنهار نظريته من الأساس , فلا بد أن يبقى(العنصرX) في طي الكتمان , مع أنه حلقة وصل ضرورية بين الإنسان كفرد و الإنسان كنوع . لاأعتقد هنا بأنه قد علم علما وأخفاه عن قصد أو سوء نية منه لأن كل عالم يريد لنظريته الخلود كي يخلد هوا من خلالها , وكل ما في الأمر أنه صغير على الحب ( سعاد حسني ) أما نحن فنفسر هذه الظاهرة بأنه إذا كان لفعل الجنس غاية بعيدة لا يعبأ بها الإنسان الفرد وهي بقاء نوعه , وغاية قريبة هي الاستغراق في اللذة فإن شيئا ما أكثر أصالة من الجسد , يستخدم الجسد بإغرائه باللذة , لتحقيق غاية أبعد لم تكن لتخطر على بال الجسد إطلاقا , وهي بقاء النوع . هذا الشيء هو(العنصرX) إكتمال تطور الجنين الذي هوا بحاجة إلى الحديد والكالسيوم وجميع أنواع الفيتاميتات , وهذه الغريزة نوع من هذه الأنواع وتنفع للتشبيه هنا أيضا . | 9 - يوليو - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | يتبع تعقيبي على مداخلة الأخ يحيى الرفاعي رقم 36 (((( 2 )))) كن أول من يقيّم
** وليس هذا فقط بل إن حلقة الوصل بين الرغبة و بين الجسد أيضا مفقودة بسبب تجاهل (العنصرX) الكامن خلف الجسد و الوعي كلا على حدة , ولم يفعل فرويد سوى أن أحال الموضوع برمته إلى المستقبل عله يميط اللثام عن هذه الحلقة , فقال في كتاب محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي ( المحاضرة الرابعة العشرون ) : إن هذا الصرح الذي نرفعه للتحليل النفسي ليس في الواقع إلا الطبقة الفوقانية من بناء يجب أن يرتكز على أساس عضوي يوما ما . وهو أساس لا نزال نجهله لليوم ( طب ياعم مش لما تعرف الأساس تبدأ تبني صرحك الفوقاني ). أيضا أختلف معك في هذا , فلولا تفكيره فيما مضى ما جاء تفكيرك لينقضه , فالعملية عملية تكامل ونمو لهذا الجنين في رحم الكون وهذه هي الحداثة المرفوضة من البعض .
ليس هذا فقط , بل إنه قد تجاهل حلقة الوصل بين الشكل الإنساني للحياة و بين غيره من الإشكال , فقد فسر الحصر (=القلق ) بأنه تكرار لخبرة الولادة , وامتنع عن تفسير الحصر عند غير الثدييات , أي عند الحيوانات التي لا تلد فقال في المحاضرة الخامسة و العشرين: "نحن نعتقد أننا نعرف ما هو ذلك الانطباع القديم الذي ينشأ وجدان الحصر كأنه تكرار له , نعتقد أنه خبرة الولادة .........أما أول نموذج لحالة الحصر عند غير الثدييات من الحيوان فلا نستطيع أن نقول عنه شيئا
الخلاصة من عرض الظاهرة الثالثة , أننا بعد أن اتفقنا على أن الوعي سلبي , و أنه يعود إلى شيء آخر يفهم من خلاله , نرفض أن يكون هذا الشيء الآخر هو الجسد , بل نصر على أن الجسد بدوره يعود إلى شيء آخر مثل الوعي أو تستطيع أن تقول هنا أنه الكائن الأصل .
هذه الظواهر الثلاثة تساعدنا على تفهم طبيعة الوعي و العقل , ومن ثم طبيعة الفلسفة , لأن الفلسفة هي الوعي في شموله , و إذ قد اتفقنا ( أنا و نفسي على الأقل ) لا تنساني من هذا الإتفاق ياصاحبي فقد بريت لساني كما نقول نحن بالعامية دون مجيب على سلبية الوعي إزاء وجوده و إزاء وظيفته , فلنا أن ننظر بارتياب ( أنا ونفسي ) وأنا معك إلى الفكرة التي تقول بأن (الوعي هو المانح الأصيل للحقيقة , و أنه مصدر اليقين الفلسفي ) هذا كلام هنا صحبح مئة بالمئة حيث أن المثل الذي إتخذته حول الأم ووليدها يؤكد بالمنطق والعقل أن الأم تعي وتدرك طبيعة الأمور قبل جنينها وإن كان يشعر هوا بشيئ ما يدور حوله كونه داخلها ?????
وهو ما ادعاه "هوسرل" .لأننا نعتبر أن الوعي مقصودا من(العنصرX) قبل أن يكون قاصدا لموضوعاته , هو موضوعا قبل أن يقصد الأشياء كموضوع له , وإذا كان الوعي معلولا بالنسبة لشيء آخر , فليس لنا تجاوز هذا الشيء و الاستغراق في تحليل الأشياء خلال الوعي قبل أن ندرك ماهية الوعي من خلال علته. التي هي (العنصرX) .
ولكن ما هو(العنصرX) هذا?
ما هو ذلك العنصر الذي تفضل الفلسفة الغربية التخبط مع نفسها على الاعتراف به أنت تعرفه كما أعرفه أنا تماما , والذي لن يفهم الإنسان ومخرجاته ( ومنها الفلسفة ) إلا به أختلف معك في هذا إذا كان التفسير الصحيح للفلسفة هوا الحكمة , حيث أنك تخلط هنا بين الجنين الذي يشعر وبين أمه التي تدرك .
ما هو هذا العنصر الضروري كمفهوم يتوسط الإنسان كفرد و الإنسان كنوع و الإنسان كجسد و الإنسان كوعي و الإنسان كفعل و الإنسان ككائن حي ? الله .
مالنا نتحدث عنه وكأنه ذو طبيعة إلهية ? نعم .. هذا بالضبط ما أردت الكشف عنه , وهذا تحديدا سبب رفض الفلسفة الغربية له , أي طبيعته الإلهية , أنا أتحدث عن الروح كحقيقة هي الأكثر عمقا في الوجود الإنساني , الروح وضع إلهي مباشر غير خاضع لقوانين السببية , "....ثُمَّ يُِِرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكْ ? أي الجنين ? فَيَنْفُخُ فِيهِ الرّوح وَيُؤْمَرُ بُأرْبَعِ كَلِمَاتْ ...الخ الحديث" ومعنى أن الروح وضع إلهي غير خاضع لقانون السببية , أننا في كل مرة يبدأ فيها جنين بالتحرك في أحشاء أمه , نكون أمام فعل إلهي مباشر , لقد درج مؤرخو علم النفس المعاصر على القول بأن "علم النفس الآن يدرس نفس بدون نفس" , أي بدون نفس بالمعنى القديم , ذلك المعنى المصطبغ بصبغة دينية , أي بدون مفهوم الروح . هذا نوع من العلمانية الخاطئة التي نشترك فيها مع الغرب على حد سواء .
الفرنسي (برجسون) ? وهو أعمقهم فكرا, لكن لن يتجاوز قدره كغربي- أدرك تلك الحقيقة , أي حقيقة وجود الروح المستقلة عن الوعي وعن اللاوعي و عن الجسد , ورفض فكرة ارتداد النفس إلى الجسد أو ارتداد الجسد إلى النفس , بل ورفض فكرة التوازي بينهما , وأعلن صدور كل منهما على حدة عن الروح , وعبر عن الروح بحاصلها في الوجود , وحاصل الروح في الوجود هو الحياة , ولكن كون الروح هي أصل كل المخرجات الإنسانية , وهي بلا أصل سبب طبيعي .
ملاحظه ياصديقي :
هي المحيط الذي يحيط بنا ونحن ضمنه بطبيعتنا , أي أننا ولو قلنا الأن بلا سبب طبيعي فسنعود بعدها الى السبب الطبيعي عندما ننضج وندرك أن الأم وجنينها لا يختلفان عن بعضهما عندما ينفصلان , جعلته يخلط بين كونها بلا أصل سببي طبيعي و بين كونها بلا أصل على الإطلاق , ولم يصل لكونها "وضع إلهي مباشر" , فنسب إلى الحياة معنى الألوهية , ورفض فكرة "الوحي" أو الحبل السري بين الأم وجنينها كفعل إلهي مستقل عن الروح الإنسانية وموجه نحوها بهدف هداية الروح لم ولن تكون مفصولة عنه أبدا وهوي ضمنه أي ترشيد مسارها بهدف الحصول على الديمومة أو الخلود في الجنة .
ألم أقل لك أننا وجهان لعملة واحدة
وقرر أن الهداية كامنة في الحياة فهي "تعرف طريقها دائما" تعرفه بالتطور وحسب ولاكنها قد لاتحسب أبعاده , فالمشكلة تكمن إذا ما إستعصت هذه الولادة مما يشكل خطر على الأم وجنينها الأمر الذي يؤدي إلى الموت المحتوم عندما يموت الجنين في رحم أمه لرفضه للخروج .
ولكنه أصاب حين جعل كل المخرجات الإنسانية مسخرة لبقاء الروح , أي "بالديمومة" , وهي "البقاء" بالتعبير الدارويني , وهي "الخلود" بالتعبير القرآني في وصف الجزاء الأخروي : "...خَالِدِينَ فِيهَا ...".
هنا تحديدا يا صديقي يأتي دورنا نحن بفهمنا للوضع الراهن , حيث أنه إذا كانت الأم بلا طبيب يساعدها على الولادة كونها وحيدة لأنها هي الأصل وكان الطفل داخلها هوا طبيبها الوحيد بفهمه للوضع الراهن وكسره لحاجز الخوف داخله من كونه إعتاد على نمط حياة معينة ولا يريد تغيرها , ولا أقصد هنا أن الجنين بالكامل يفكر هكذا حيث أن نصفه الأخر يريد الخروج ليقنه عبر الوحي الذي هوا الحبل السري من ضرورة الخروج ليصبح كوالدته أصل جديد , فالجنين ياصديقي مصاب بداء إنفصام الشخصية لأنه هوا الكمال , والكمال كما تعلم هوا تكامل الأشياء مع بعضها بمتناقضاتها , أي أنه مصاب بداء إنفصام الشخصية . | 9 - يوليو - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | يتبع تعقيبي على داخلة الأخ يحيى الرفاعي رقم36 (((( 3 )))) كن أول من يقيّم
الألماني (هيدجر) أيضا اقترب كثيرا من الغاية الأكثر عمقا , والتي تربط الإنسان بالعالم ( فكرا وفعلا ووجدانا) , أي كافة المخرجات الإنسانية , حين قرر أن الإنسان يطرح نفسه في الأشياء , ودافعه في ذلك هو "قلق الموت" , والسلوك الناشئ عن قلق الموت هو في حقيقته سلوك يهدف إلى تحاشي الموت , أي الخلود , ولكنه أخفق حين اعتبر أن الإنسان في سعيه للخلود إنما يزيف على نفسه .
وما أدراك يا صديقي فالربما يكون كلامه صحيح إذا ما رفض الجنين النزول من رحم أمه .
نحن الآن أمام حقيقتان... و نتيجة : تقصد نتيجتان وحقيقة واحده
الحقيقة الأولى هي أننا إذا أردنا تقويم أي مُخرج إنساني , و إعادة إنشاؤه على أسس متينة , واستنباط ماهيته بشكل سلس, فلا بد أن نحسم أي الحقائق الإنسانية هي الأعمق , لأن الحقيقة الأكثر عمقا هي الحقيقة التي نشيد على أساسها سائر الحقائق . وإذ قد قصدنا إلى اقتراح ماهية للفلسفة , ما هي غايتها ? ما هي وسائلها ? ,فالبداية المنطقية هي ألا نتحدث عن الفلسفة و كأنها صاحبة الجلالة , وألا نجعل الفكر يستغرق في نفسه , فنقول : ما الفكر سوى الحرية في الفكر , وما الفلسفة سوى الحرية في التفلسف , البداية هي أن ننظر إلى الفلسفة أو إلى الفكر على أنه وسيلة من وسائل الروح , سمها إن شئت " الوظيفة الوجودية للفكر"
أو سمها إدراك الجنين لما تريده منه والدته وهوا الخروج من رحمها دون خوف لأنها قطعا أدرى منه بما هوا صائر إليه حاله لأنها هي الأصل , وهذا هوا ما قصدته بقولي نتيجتان ( فناء أم بقاء )
أما الحقيقة الواحدة فهي أنهما كائن واحد يحمل ضمنه كائن أخر ذو وجهان مختلفان , فالأم الحامل تظهر بمظهر الشخص الواحد حتى لو انتفخ بطنها .
ومن حيث أن الفكر له وظيفة وجودية , أي له وظيفة بالنسبة للروح , فحرية التفكير ليست مركز ثقل الفلسفة , بل مركز ثقلها هو نجاحها في وظيفتها بالنسبة للروح , لا أتنكر للحرية في الفكر بل أرد الحرية إلى موضوعها وهو الروح وليس الفكر , وعلى الفكر أن لا يستأثر بكل الحرية , وإلا فإن في هذا اختناق للروح , أعلى نسبة انتحار هي في تلك البلدان التي لم تحسن الإنصات إلى صوت الروح , و أعطت للفعل و الفكر كل الحرية . على أننا حين نطلب الحرية للروح وليس للفكر , فإننا نعلم أن الروح ترفض هديتنا تلك لأنها تتطلع إلى ما فوقها , الروح تتطلع إلى أن لا يكون هناك شيء آخر سواها كي تتحرر منه , إستنتاج رائع أهنأك عليه من كل قلبي , وهذا هوا سبب خوف الوجه الأخر للجنين من الولادة حيث أنه يدرك تمتما بأن عالمه الجديد الذي هوا مقدم عليه يوجد فيه من هوا اكبر منه , على حين أن عالمه الذي يحيى به في وضعه الراهن يتقلص بنظره ليكبر هوا داخله مما يعطيه ثقة بالنفس .
وهي تنظر للحرية على أنها غاية العبيد , الروح تروم نفي كل ما سواها .
الحقيقة الثانية : هي أن الغرب رافض من الناحية المبدئية لمفهوم الروح , و الحقيقة أن الغرب لا يرفض مفهوم الروح من منطلقات عقلية لأن العقل غير متشبث تماما بمفهوم السببية , السببية التي لا تخضع لها الروح هي مقبولة للعقل ليس لشيء إلا لكونها مفهوما ذو قدرة تفسيرية , و الروح , من الناحية العلمية التقليدية , مفهوم ذو قدرة تفسيرية أيضا , أي أن الورح مفهوم عقلي قبل أن يكون معطى ديني, رفض الغرب لمفهوم الروح يعود في مجمله إلى مجموعة أمراض نفسية اجتماعية , قبول الغرب لمفهوم الروح سيضطر الغرب إلى قبول النسق الفكري للمسيحية , وهي ديانة هجين و خزعبلاتية المضمون , والغرب منفعل ضد المسيحية بشدة , ومتعصب لها أحيانا أخرى بشدة أيضا , وليحافظ على حرية الحركة بين التعصب لها و التعصب ضدها , يرفض الاستغراق في النسق الفكري المسيحي . ويدافع عنه من بعيد , مثل ما فعل كيركجور والتوماويين الجدد وهيجل . هذه هي الطفولة التي حدثتك عنها ( صغيرة على الحب )
أماالنتيجة: فهي أنه ليس هناك إمكانية تكامل معرفي بيننا وبين الغرب , هنا أختلف معك مرة أخرى في هذه حيث أن التكامل موجود أصلا لأن التكامل هوا تكامل الأشياء فيما بينها بمتناقضاتها .
إلا بعد يتخلى الغرب عن فكرة أن المسيحية هي الدين المطلق , عليك هنا أن تنظر من خلال وجهة نظرهم هم أيضا والذين يريدون من الإسلام أن يتخلى عن كونه الدين المطلق وأن لا يعتقد أن حيثيات العلاقة بين الدين والفلسفة بشكل عام تعود في أساسها إلى طبيعة الديانة المسيحية , وهذا نفسه مطلوب من الإسلام ومن باقي العقائد أيضا , كما عليه أن يتخلى عن الفولكلور الشعبي اليوناني و الأساطير اليونانية ,
لماذا تريدنا يا صاحبي عن قصص طفولية نرويها لأبنائنا ريثما يكبروا , فحكاية ليلى والذئب مثلا شبيهة بالفولكلور اليوناني رواية أو أسطورة .
فكما سنرى لو أتيحت لنا الفرصة و تهيأت لنا الظروف إن رفض جون لوك لمفهوم الفطرة , والتي نعتبرها نحن أول هداية إلهية للروح , يعود إلى أن مفهوم الفطرة مرتبط ( في العقلية الغربية وليس في العقلية العربية ) بفكرة أزلية الروح , وهذه تمتد بدورها إلى الأساطير اليونانية , مثلها مثل فكرة قدم العالم وهذه --- أي أزلية الروح-- فكرة مرفوضة عند الغرب. تناقض جديد من حيث أنهم يقبلونه ويرفوضونه في أن واحد , وهذه هي فكرتي حول الجنين المصاب بإنفصام الشخصيه ... فالبشرية يا صاحبي واحده .
ترى ..هل تتكشف لنا حقيقة الفلسفة , عندما نولد من رحم الكون وحقيقة الفكر بشكل عام ( الحدود و الوسائل و الغايات) ,من خلال مفهوم الروح كحقيقة تسعى للخلود ومقصودة بالهداية لهذا الخلود من قبل مصدر خارج عنها ?.. هل هناك دور للفطرة و للوحي في الفلسفة ? تذكر الحبل السري لتجد الجواب على هذا .. هل تستمر مهزلة الفصل بين الحقيقة الدينية و الحقيقة الفلسفية ?
هنا يكمن دور العقل العربي المعطل عن العمل بينما يحمل في مكتبته التي عشش عليها العنكبوت الكتاب الجامع الذي يحوي جواب لكل سؤال .
هل هذا الفصل أقل منطقية من القول بأن للإنسان شقان طوليان الأيمن منهما قابل لأن يكون متدينا و الأيسر قابل لأن يكون عقلانيا ? .. ما هو اليقين الفلسفي ?هل هو بالمعرفة العقلية فقط حتى لو كانت صائبة ?أم بعلاقة الروح بتلك المعرفة ? هل مفهوم الروح كحقيقة فجة لا تعبأ إلا بنفسها , بل ولا تعبد الله إلا لأن ذلك في مصلحتها , طارد لمفهوم العقل , مثلما أن مفهوم الذات كان طاردا للعقل ولفكرة الأنساق الفكرية الشاملة عند الغرب ? أم أن في مقدورنا أن ننزل على رغبة الروح في أن يكون لها عقلا تعمل به في العالم ? وإذا كنا مخلصين للعقل و لفكرة الأنساق الفكرية فما هي وظيفة النسق الفكري بالنسبة للروح? ما هي ضرورة النسق الفكري بالنسبة للروح إذا كانت الروح لا تعبأ أساسا للعلاقة بين الأشياء? و إذا كان العقل يصل إلى فكرة من فكرة أخرى فهل يتحتم على العقل أن تكون بدايته المطلقة غير عقلية ? و إذا كان العقل هو مجرد وسيلة بالنسبة للروح فما الذي يجعل الروح تكتفي بالمعرفة العقلية إذا كان هدفها هو المعرفة وليس فعل العقل ? | 9 - يوليو - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | خطة الدكتور وحيد الخمسية كن أول من يقيّم
أخي وصاحبي الدكتور وحيد : لقد وعدتني ووفية بوعدك من أنك ستجعلني أناقش بما هوا قريب من أفكاري , وقد وفيت وكفيت بأسئلتك الرائعة هذه والتي تخفي بين طياتها ما أحوال إيصاله بكل مداخلاتي : خطة الأستاذ وحيد الخماسية : 1 - كيف ينبغي تمثل علاقتنا بالغرب اليوم? *1 – تتمثل علاقتنا بالغرب بفهمنا للآيات القرآنية الكريمة التالية ((((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )))) 2 - هل يتعلق الأمر بصراع بين منظومات حضارية مختلفة تماما يسعى كل طرف فيها إلى قيادة العالم إيديولوجيا أم أن مسار الأحداث يتجه أو يجب أن يتجه نحو حوار يقود نحو التعايش *2- هوا بالفعل كذالك ( صراع بين منظومات حضارية مختلفة ) قامت ومازلت قائمة على التّعنصر والتشدد المذهبي والعقائدي الذي أدى في نهاية الأمر إلى أن يسعى كل طرف لقيادة العالم باعتماده على ما لديه من تبريرات يعتقدونها سماوية ( بفهم الخاطئ لها طبعا ) مما أوصلنا إلى هذه الحالة من شريعة الغابة التي يأكل فيها الضعيف القوي ليضمن استمرارية نوعه من الانقراض ,, وهذه الشريعة كغيرها من شرائع الله ...... لماذا ??? لأن الله سبحانه وتعالى هوا الذي خلق الذئب والحمل كما أنه هوا الذي خلق الذكر والأنثى . وكل هذه كما ترون تعتمد في بقائها على شريعة الغابة كمبداء لها , إبتداء من الذئب الذي يأكل الحمل ليشبع غريزة حب البقاء الموجدة لديه باعتبارها حاجة ضرورية لبقاء جنسه , وانتهاء بحواء التي ذاقت الأمرين على يدي أدم منذ الأزل .... مع ذكري هنا لتجربة شخصية مررت بها وأحببتها عندما تفهمتها وهي أنني كنت أملك كلب من فصيلة الشانلو المنحدر من الذئب أصلا والذي يأكل الخرفان والحم النيئ بطبعته التي غيرتها له منذ أن كان جروا صغيرا بحيث أصبح يحب الخضار بكل أنواعها وبالأخص منها الخيار , لأنني كنت أطبخ له الكثير منها مع الأرز المسلوق بمرق الدجاج الصناعي الأمر الذي يؤكد في نهاية الأمر أن موضوع البقاء هذا مقرونا بشكل وثيق بأن يفهم القوي منا الضعيف ويعينه على تلبية حاجته التي تؤمن له بقائه واستمراريته الضرورية له كنوع يرغب في البقاء شأنه بذالك شأن القوي هنا والذي هوا أنا شخصيا بفهمي له وباتخاذي عنه ما يضمن له بقائه وبقاء غيره , ولكي لا يتخذ هوا القرار الصعب باعتماده على نفسه.... موضوع القوي والضعيف هذا نجده في كل ما حولنا ,,,, حتى داخل أسرتنا , حيث أنني وأنا الرجل القوي البنية أستطيع ضرب أختي وزوجتي عوضا عن تفهمي لرغباتها واحتياجاتها الطبيعية كما يستطيع أبي ضرب أمي إذا لم تلبي له رغباته المختلفة والتي يراها حقا طبيعيا له ومن هنا تكون الخيانة الزوجية كنوع مشروع من الرفض للأمر الواقع الذي يهدد في داخلها وداخل كل ضعيف موضوع حب البقاء . كيف تريدون منا أن نتعامل مع الدول الكبرى التي لم تتفهم هي رغباتنا كما تفهمت أنا رغبات كلبي حيث أنني أنا الأقوى هنا بما أملكه من عقل وحكمة جعلتني أقدم له بفن وبإقناع بدائل أخرى لا يستطيع هوا بنفسه أن يصنعها لنفسه لقلة ذكائه وخبرته التي لن تتوفر له في هذا البديل من دوني . (((لا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))) ((( رفقا بالقوارير))) ما أحكمك يا حبيبي يا رسول الله . 3 - ما هي أهداف وخلفيات أطروحة صراع وصدام الحضارات? * 3 - الأمر هنا بسيط جدا يا صاحبي .... إنه حتما حب البقاء والسيطرة المشروعان للبقاء 4 - وهل تتوفر فعلا شروط الحوار الثقافي بين العالم العربي الإسلامي والغرب عموما? * 4 قد تتوفر هذه الشروط إذا ما استطاع الذئب أن يطهوا لنفسه , أو أن يتدخل هنا الإنسان الذي يحمل صفات الإنسان بمعنى الكلمة ليقدم البدائل للطرفين . 5 - ما دور المثقف العربي ـ المثقف الفردي والجماعي ـ في بناء وتطوير هذا الحوار? * 5 هذا هوا السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا نحن المثقفون في إيجاد الحلول البديلة التي تضمن بقاء النوعين ..... فمن حق الذئب أن يأكل الحمل وهوا القادر على هذا ببنيته الأقوى , كما أنه من حق الحمل أن ينطح ويحاول الفرار وربما يوقع الذئب في حفرة تكسر له رقبته ليضمن البقاء لنفسه . السؤال الذي يفرض نفسه هنا يقول (((( أين ابن الإنسان ليحل لنا هذه المعضلة)))) ملاحظة هامة : اليوم فقط شاهدة موضعكم هذا لأجيبكم عنه مباشرة حبا وتقديرا مني لشخصكم الكريم . أخوك الأصغر فادي | 13 - يوليو - 2006 | صراع حضارات أم حوار ثقافات....?? |  | هذا هوا حالي معكم كن أول من يقيّم
إصحابي اللذين بت أعرفهم وأصبحوا يعرفوني :
أخي وصاحبي الدكتور الغالي وحيد , شاعرنا وحبيب الجماهير زهير الغالي المولع بالحذف , سيدتنا الفاضلة ضياء خانم , محامي المجموعة الدكتور عبد الرؤوف النويهي صاحب الفضل الذي لاينسى في تعارفنا , عبد الحفيظ المطرقة التي إعتدت بل أدمنت على سماع صوتها والإحساس بوقعها على رأسي , فيلسوفنا الشاعر السعدي الحائر بين وادي الرضى ووادي الظن , منقي مشكلة الفلسفة بنقاء روحه وصفائها يحيى الرفاعي ..... وكل من كان لي حوار معهم على هذا الموقع الكريم .
أرجوا منكم جميعا أن لا تنسوا أن أخوكم فادي لم يحصل في تحصيله العلمي المدرسي سوى على الشهادة الإعدادية وهذا هوا الواقع , كما أنني لم أقراء أي كتاب فلسفي لهاؤلاء الذين تذكرون من أفلاطون وسارتر وغيرهم .... وما قرئته فعلا وملك كياني هوا الكتب السماوية الثلاث وعلى رأسها قرآني الكريم .
ما أريده منكم وبكل تواضع أن تساعدونني بعض الشيئ بأن تشرحوا ولو بين قوسين معاني الكلمات التي تتعبني مثل إيديولوجيا , إبستملوجية ( ولآ أدري حقا أكتبتهما بالشكل الصحيح أم لا ) وغيرها من هذه المصطلحات التي تستعصي على فهمي أحيان كثيرة والتي أجدها أكثر ما أجدها عند حبيبي يحيى الرفاعي ومدرستي الفاضلة ضياء . وبين قوسين (أعتذر عما بدر مني من إزعاج) | 13 - يوليو - 2006 | صراع حضارات أم حوار ثقافات....?? |  | من أين نبدء كن أول من يقيّم
عزيزنا الغالي الدكتور عبد الرؤوف النويهي : تحية ملأها الحب والإكبار لشخصكم الغالي على قلوبنا جميعا لما تطرحونه من مواضيع هامة كانت ومازالت من أسرار الحياة التي نبحث من خلالها ومن خلال سعينا الحثيث فيها عن معنى الخلود . عن نفسي ياصديقي أقول لك وبكل فخر بأنني كنت ومازلت قارء لما يخطه قلمك الرومنسي المليئ بالإحساس المرهف حول البشرية وحريتها المنشودة التي هي الحل الوحيد من خلال وجهة النظر التي تبنيتموها والتي جعلتم منها لقب لمشاركاتكم القيمة . لقد ذكرت في بداية مداخلتك سيدي الفاضل التالي : ** 1 إذا كنا ننادى بتطبيق الديمقراطية وقيام المجتمع المدنى 0 ** 2 وإذا كنا حديثى عهد بالديمقراطية بإعتبارها إفرازا غربيا ونتاجا حضاريا ، وفد إلينا ضمن الثقافات العديدة ، والنظريات الكثيرة التى تحاصرنا من كل جانب 0 ** 3 وإذا كنا نحاول جادين الأخذ بالتغيير نحو الأحسن 0 ** 4 فلابد أن نبدأ البداية الصحيحة الحقيقية ، علينا أن نعدل الدستور بما يتوافق ومعطيات العصر ومتطلبات الواقع ، فالدستور ليس مقد سا لا يجوز المساس به ، بل هو قابل للتعديل والتغيير والتبديل ،لا يكفى تعديل أو إضافة بعض المواد حتى نصبح ديموقراطيين . ** 5 لماذا لا يطرح على بساط البحث والمناقشة والحوار، دستور جديد ????? أنا ياصديقي راغبا حقا بأن أغني معك هذه الأغنية الرائعة التي طالما حلمت بها حتى وإن كنت من الكورس فيها , غير أن ما يأرقني ويضج مضجعي في مصطلح الحرية هذا هوا أبعاده التي قد تقودنا إذا ماتبحرنا فيها حق الإبحار إلى مالاتحمد عقباه , حيث أنني قد أفهمك إذا ماقلت لي بأننا نبحث عن بعض الحرية أو شيئ منها , وقد أفهمك أيضا إذا ماطالبت بها بكليتها لطموح الإنسان ألآ محدود نحوا الكمال , ولاكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا يقول ( هل تدرك حقا عظمة ماتطلبه والطريق إليه ) ولا أقصد بسؤالي هذا الإنتقاص من علمكم معاذ الله , ولاكنني أبحث معكم ومن خلاله عن مقدرتنا على تحمل نتائجه التي قد تؤدي بنا في نهاية الأمر إلى الرغبة في الفناء الذي قد لا نناله . أعلم ياسيدي الفاضل أنك من أرض الكنانة مصر الغالية على قلوبنا جميعا لما فيها من تاريخ عريق كان ومازال شعلة نور للأمم التي تبحث عن الحقيقة والتي أخرجت للواقع في يوما من الأيام أول فكرة عن التوحيد الإلهي عبر الملك المفكر أخناتون . إن الهرمية التي كنت ومازلت أتحدث عنها منذ مشاركتي الأولى على موقع الوراق كانت قد وضعت رموزها بعظمة على تراب مصر الغالي لتؤكد لنا دائما وأبدا بأن كل فكر بشري خاضع لهذا الشكل الهرمي إلى ماشاء الله , حيث أننا وإن تخلصنا من سطوة أهلنا مع بلوغنا لسن الرشد فسنقع حتما تحت سطوة قادتنا العسكرين في خدمتنا الإلزامية التي ستؤهلنا بعدها للوقع تحت سطوة حكامنا , كما أنه لو هيئت لنا الظروف والأقدار الأمر لنصبح نحن من قادة هذه الأوطان فسترنا سنقع حتما تحت سطوة النظام العالمي الذي يفرض نفسه علينا ويكبل قرارتنا . وعليه : هل تظن ياصديقي بأننا إذا مإنتخبنا واحد منا نحن بني البشر ليكون ملك علينا وحاكما للكرة الأرضية برمتها فسيجد هذه الحرية المنشودة بحيث يصبح قراره نابع عنه ودون الخوف مما هوا أكبر منه ??? ... | 22 - سبتمبر - 2006 | الحرية |  | للعلم بالشيئ فقط كن أول من يقيّم
أستاذي وصديقي زهير الغالي : كنت أعلم ردة فعلك مسبقا صدقني ...... بالطبع وفي واقع الأمر لم تحدث هذه المفارقة التي ذكرتها إلآ في مخيلتي ... غير أنه وللأمنة العلمية التي تفرض علي وعلى كل من أراد أن يخوض في بحور الحرية العميقة أن نبحر ونمحص في كل شاردة وواردة فيها وضيعين أنفسنا موضع صاحب العلاقة فيها كي نصل إلى نقاش حر وبناء وغير مغلف بحب الظهور والدعاية المبهرجة لبضاعة عاف عليها الزمان . شتقنا لبهدلتك إلنا زهير ( بالشامي ) | 20 - أبريل - 2007 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | نريد صدا وردا ياصاحبي كن أول من يقيّم
عزيزي صادق الذي عودني على صدقه في طرحه منذ دخوله الأول على موضوعنا هذا . يؤلمني جدا أن طرحي مازال بعيد عما أصبوا إليه في هذا الحوار الذي مازلنا نعيد ونزيد به دون القدر الكافي من الفائدة المرجوة منه . لقد أضفت على ماذكرته ملاحظة صغيرة غير أنها لم تعرض بعد . لايخفك الأمر يا صديقي بأننا في معرض الحديث عن الحرية .... وقد ذكرت سابقا بأنه لاوجود للجزء منفردا وإنما هوا في سياق الكل ..... وعليه فإنني لآأستطيع تقبل فكرة الحديث عن حرية مشروطة ( إما الحرية أو العبودية ) لاتوجد منطقتا وسطى مابين الجنة والنار . لقد ذكرة ياصديقي التالي : (( لو تكاشفنا لتباغضنا أو قتل بعضنا بعضا. شرط الحياة الإتفاق على قيم مشتركة تجمعنا ولا تفرقنا، وأن يتنازل كل منا بقدر ما عن بعض رغباته ونزواته واشتراطاته للعيش المشترك )) نحن هنا يا صديقي ( أقصد أنا ومن معي في هذه الحادثة ) لم نتطرق لموضوع التنازل عن بعض رغباتنا في حال أننا قادرين على تحقيقها بالتوافق والتراضي , وبالنسبة لرجل أوربي الطباع لآيحمل في رأسه ( التار ولا العار) فإن موضوع المشاركة في شيئ ما خيرا من خسارته كليا . بالطبع أنا لا أقصد في قولي هذا بأن زوجته هي هذا الشيئ وهي إنسان له مشاعره وحريته في الإختيار ..... غير أنها إختارتنا معا ..... وعليه فأنا لا أتحدث هنا عن تباغض بين وبين من عقدت معه إتفاق حول رغبة مشتركة وقرار رأيناه عادل في مثل حالتنا . فهذا الرجل الذي تحدثت عنه يرغب في صداقتي ( والصداقة بحد علمي تعتمد على الصدق ) والذي كان مني أن كاشفته بمكنون صدري صراحتا تجاه زوجته , وفي الوقت ذاته فإن زوجته راغبة بي مثل رغبتي بها كما أنها راغبة في زوجها , وزوجها أيضا غير راغب في البعد عنها لحبه لها ويرغب في صداقتي .... وعليه لابد من الإتفاق على حل يرضي جميع الأطراف .... فخطر ببالي التساؤل حول أحقيت المرأة في تعدد الأزواج ...... بما لايضر المجتمع في شيئ حيث أنه وهوا إتفاق لن يؤدي إلى التشاحن والبغضاء ونحن هنا في موضع التعاقد والإتفاق والعقد شريعة المتعاقيدين كما أعلم . ثم إنك ذكرة أيضا موضوع الزنى على النحوا التالي ((. وإذا كان لابدّ من فعل ما هو خارج عن كل ما سلف ذكره من شروط، فألزم الستر. والله يتولىّ السرائر )) . إن إلتزام الستر أو الصمت هنا وكما ذكرت ياصاحبي يعني بأنني مخطئ في قراري وغير قادر على حمايته من ألسن الناس لأنه خطئ ..... غير أنني إن كنت قد وجدتني على حق فأنا حتما قادر على إقناع غيري كما أقنعت ذاتي . ما أريد معرفته بشكل واضح ودون مراوغة هنا أين يكمن خطئي ..... هل سرقت ? هل قتلت نفس بغير حق ? هل خنت وخدعت لأحصل على مبتغاي ففرقت بين رجل وزوجته ?? ولدي الكثير من هذه ال ( هل ) غير أنني لا أريد أن أطيل في مداخلتي دون صد ورد .... فالنقاش بحاجة إلى من يعترض ويوافق لتكتمل الفكرة ونصل إلى نتيجة . ومازلنا في معرض النقاش حول الحرية والخوف والكبت الذي تحدثت عنه سابقا والذي هوا العامل الأساسي في رأي الذي مازلت أصر عليه من أنه هوا المانع الحقيقي لعدم ظهور فلاسفة في مجتمعاتنا اليوم .... ولم نصل بعد لتتطرق لموضوع الشرائع السماوية وقربها أو بعدها عن الحرية ......... فإصبر ياصاحبي فإن غدا لناظره قريب . | 20 - أبريل - 2007 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |
|