البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات داوود أبازيد

 3  4  5  6  7 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
البشري ونهج البردة ..    كن أول من يقيّم

تحية أخي زهير .. وأشكرك على هذه الإحاطة في تتبع المظان والمصادر ، بهذه الروح العلمية العالية .. كنت أعرف أنك ستتعب نفسك ، ولذلك حددت لك المصدر الذي أظنه الوحيد الذي يحوي المطلوب ، فالأمير شكيب أرسلان في كتابه ( شوقي أو صداقة أربعين سنة ) لم يتطرق إلى الإهداء أيضا ..

وكان زكي مبارك في كتابه ( المدائح النبوية ) يعلق على قصة البردة ، التي يرويها المؤرخون على لسان البوصيري ، بسند منقطع ، وقد مر ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم خمس مرات وكان البوصيري في هذه الرواية يصلي عليه كلما مر ذكره ، فيعلق زكي مبارك بقوله ( والصلاة على النبي كلما مر ذكره من وساوس المتأخرين ) وقد وجدت في إهداء شوقي أن اسم الخديوي قد مر عدة مرات ، وكان شوقي في كل مرة يقول ( يامولاي ) وختم الإهداء بالتوقيع ( عبدكم شوقي ) فلم يعلق الدكتور زكي مبارك بكلمة واحدة ، ولم يقارن بل تجاهل الأمر كله ..

وبالمناسبة ، فقد اتهم زكي مبارك البوصيري بعدم إخلاصه لمصر ؛ لأنه تغنى بذي سلم وكاظمة وإضم ، وطلب منه أن يتغنى بفاقوس وبلبيس بعض القرى المصرية ، ليثبت مصريته ، والمعروف أن البوصيري ليس مصري الأصل ، ومع هذا فقد ذكر بعض قرى مصر في بعض شعره .. وبالمقابل فقد امتدح زكي مبارك مقدمة شوقي متجاهلا أنه هو الآخر تغنى بالقاع والبان والعلم وهي أماكن ليست مصرية ، كما تجاهل أن شوقيا ليس مصري الأصل أيضا.. لقد انطلق الأديب الكبير زكي المبارك من رأي مسبق ، ولم يكتف بأن يلوي أعناق النصوص ، بل إنه قطع أعناق النصوص بحذفها وإسقاطها وتجاهلها .. وشكراً

30 - مارس - 2006
قصيدة شوقي في إهداء الشوقيات للسلطان عبد الحميد
القرآن والغريب    كن أول من يقيّم

تحية وبعد ..

ثمة كتب كثير في غريب القرآن أو مشكل القرآن .. والإشكالية التي أطرحها هنا هي إشكالية التسمية والعنوان ، وليست إشكالية البحث نفسه ، فعندما أراد مكي بن أبي طالب تأليف كتاب في إعراب القرآن الكريم كان العنوان الذي طرحه على نفسه هو( إعراب مشكل القرآن ) ولكنه درس كلمات هذا العنوان ، فوجد أنها تصف القرآن بالمشكل ، أو بوجود المشكل ، أو بوجود شيء من المشكل ، ورأى أن هذه التسمية تفتقر إلى حسن التعامل مع القرآن الكريم ، الذي أنزله الله بلسان عربي مبين ، ووجد أن هذا العنوان بهذا اللفظ قد يخلو من التأدب مع القرآن الكريم ، فلم يلبث أن غير العنوان إلى ( مشكل إعراب القرآن ) فليس القرآن هو المشكل ، ولكن إعراب القرآن هو المشكل ، وهذا حس إيماني سليم .. والعكبري لم يشر إلى أي مشكل في كتابه ( التبيان في إعراب القرآن ) المطبوع مرارا باسم ( إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن )

ومن هنا أقول أليس من الصواب أن ننظر في عنوان ( غريب القرآن ) مثل نظرة المكي ?. ولو أن كثيرا من الأقدمين كتبوا كثيرا من الكتب بعنوان ( غريب القرآن ) فليكن العنوان مثلا ( غريب تفسير القرآن ) أو ( غريب ألفظ القرآن ) أو (غريب تصوير القرآن ) مع أن وجود بعض المشكل وبعض الغريب على بعض الناس أمر لا غضاضة فيه .. فإذا وصلنا إلى هذه القناعة لم تعد أمامنا مشكلة أخرى ، فلنبحث في أي النقاط شئنا ، ومنها ما أسلفت : الألفاظ والصور والبديع والفواصل ( رؤوس الآي ) والغيبيات والإعجاز ، وأي شيء يراه الباحث غريبا .. مع تحياتي للأخ زهير والأخت سارة .. ولو جاءت مشاركتي متأخرة ، فأنا حين أشارك أنسى النظر في تاريخ المشاركات غالبا ..

30 - مارس - 2006
غريب القرآن
بيت شعر قريب من القلب    كن أول من يقيّم

من أجمل الحكم القريبة إلى قلبي :

1- قول البوصيري :

ولإذا الـبينات لم تغن iiشيئا فـالتماس  الهدى بهن عياء
وإذا ضلت العقول على عل م  فـمـاذا تقوله iiالنصحاء
2- وقوله في وصف القرآن الكريم :

 

دعني ووصفي آيات له ظهرت ظهور نار القرى ليلا على iiعلم
ردت بلاغتها دعوى iiمعارضها رد الغيور يد الجاني عن الحرم
3- وقول الشريف الرضي :

فـلا تـطـلبوها سمعة في معرة تـحـدث عـنكم كل غاد iiورائح
خمول الفتى خير من الذكر بالخنا وجـر ذيول المخزيات iiالفواضح

31 - مارس - 2006
بيت شعر قريب من قلبك جدا..........
التربية والتطور    كن أول من يقيّم

أيها الزائر الكريم .. يزعم لنا بعض التربويين أن العلوم تتضاعف كل خمس سنوات مرة ، ولذلك يجب على التربية مواكبة هذا التطور الهائل السريع ، ومع هذا فما زالوا يدرسوننا نظريات بياجيه وبلوم وفلاندرز وغيرهم ، ويقيمون لنا الدورات التربوية منذ ثلاثين عاما منطلقين من هذه النظريات نفسها .. وهؤلاء التربويون أقدمهم بياجيه .. وأحدث نظرياتهم لفلاندرز كانت في الأربعينيات من القرن الماضي ..فأين الانفجار المعرفي ?. ثم إن تلك النظريات كلها نتجت في تربة غير تربتنا وطبقت على شعوب غير شعوبنا ، فأنى تفيدنا ?. وشكرا ..

31 - مارس - 2006
علاقة البنائية لبياجي بمقاربة التدريس بالكفايات ?
شكر وتوضيح    كن أول من يقيّم

تحية للأخ سليمان وبعد .. أما لماذا شغلت نفسي? فحتى لا يغضب أمثالك من أمثالي ، إذا اختلفنا في شيء ، والتصويب ليس سيفا مسلطا على رقبة أحد ، بدليل أنك تحاول أن تصوب لي مشكورا .. وأما تخطئة السلف الصالح فأنا أول وقاف عند كلام السلف الصالح ، فقل لي من قال منهم ( بحر الطويل ) و( البحر الهزج ) وسأعض عليه ليس بالنواجذ فحسب ، وإنما بأسناني كلها ، أو قل ( بطقم أسناني ) ودع عنك ( باب الطويل ومنهوك الرجز ) فهذا  كقولهم ( باب: البحر الطويل ، ومنهوك بحر الرجز ) ثم حذفوا الموصوف  كما أسلفت في مقالتي أعلاه ، وباب حذف الموصوف معروف في كتب النحو ولعلك أعرف به مني .. وأرجو من أخي سليمان أن يزودني بكتاب للسلف الصالح يذكر فيه سلفنا الكريم ( بحر الطويل والبحر الرجز ) ولا أريد( باب الطويل ومجزوء الرجز ) لأن هذه الأخيرة على حذف معلوم ..

أما أن الأخفش لم يتدارك ، فقد أوافقك من دون أن أسمي هذا أسطورة ثبت زيفها ، فقد قلت إن الخليل عرف البحر وأهمله لأنه رآه أقرب إلى النثر .. بل إن الخليل أهمل البحور المهملة كلها بعبقرية نادرة ، كيف لا وهو الذي مدحه الشاعر بقوله : الألمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا ?. ومن بعد الخليل حاول المحاولون استنباط أوزان للموشحات فعجزوا ، فلا أخرجوا بحورا مستعملة ولا مهملة ، وحت دوائر الخليل ، جاء المتأخرون بالبحر المستطيل والبحر المنبسط وأمثالها ثم لم يكتبوا عليها شيئا ذا بال ؛ لأن الأذن العربية لم تسغها من قبل ولم تسغها من بعد ..

أما قولك فهل يعقل ، فأرجو ألا تعيدنا إلى هرطقات طه حسين فالعلم لا يبنى على عبارات مثل :( هل يعقل ?. ومن الممكن ، وليس مستبعدا ) وأنا أقدم لك الدليل الحاضر ، فعندما جدد السياب والملائكة ( بحسب زعم الزاعمين فقد سبقهم من سبقهم ) فماذا سمي جديدهما ?. لقد سمي ( الشعر الحديث ) فهل لكلمة الحديث من معنى ? أليس الحديث اليوم سيصير قديما غدا?.  أوليس القديم أمس كان جديدا في يومه كما قال ابن قتيبة وغيره?. فهل القديم والجديد والحديث من المصطلحات الراسخة ?. ولذلك خجل القوم فسموه ( شعر التفعيلة ) ثم لم يخجلوا فسموه ( الشعر المنثور ) ثم فقدوا الموازين كلها فسموه ( قصيدة النثر ) أو ( النثيرة ) واختلفوا في حركات النون والثاء منها .. أليس هذا لامثالا على من يجدد ولا يجد لجديده اسما يوافق المسمى ?.. ومع هذا فقد أسلفت أن البحر سمي ( الخبب ) وأنت أضفت مشكورا ( دق الناقوس وقطر الميزاب ) وهذه الأسماء ليست من عندي ، وأنت تعرف أن السلف الصالح هم الذين تكرموا علينا وأتحفونا بهذه الأسماء ، فاخترنا منها واحدا هو المتدارك من دون أن نغمط أي اسم آخر حقه ..

اذكر لي كتابا للسلف الصالح سمى ( المنسرح ) بفتح الراء أو ( المقتضب ) بكسر الضاد ، وسوف أعفر خدي بتراب السلف الصالح ، أنا خادم السلف الصالح عليهم رضوان الله .. وأنت تقول ( المتدارك والمتقارب ) بكسر الراء وأنا أقول بفتحها ، فهات دليلك أو ارجع إلى أي كتاب للسلف الصالح أو أي كتاب حديث يعتد به وسترى صواب قولي لا رأيي ..

كل الذين نسبوا المتدارك لغير الأخفش مجهولون ، فثمة روايات كثيرة ، أقواها تنسب الأمر للأخفش ولا أرفض أن ينسب ذلك لسواه .. ولا داعي لبلبلة الأمر بروايات أفراد ضعيفة ..

وأما الدوائر فنقول كما قلت أنت ( دائرة المجتلب ) أي ( دائرة الوزن المجتلب ) ولكن أنقولها بفتح اللام كما أرى وترى معي ?.  أم بكسر اللام كما يود بعضهم أن يرى وأن يقنعك أن ترى ?. إن أسماء الدوائر العروضية قليل الدوران على الألسنة ، أما أسماء البحور فهي مصطلحات يجب التقيد بلفظها السماعي ، حتى ولو خالفت القياس، فكيف إذا كانت مطردة في القيلس والاستعمال معاً ?. إن أسماء الدوائر من باب اسم الفاعل ، وأما أسماء البحور فمنها لاهكذا وهكذا ، ولا أود تحديد اسم الفاعل منها من اسم المفعول ؛ ليظل مجال لمن يدلي بدلوه ، وأما الأسماء الجامدة منها فهي مصادر وهي بفتح الثاني ( فعَـل .. رمَـل .. هزَج ) لا بتسكينه .. 

تقول بأنك رأيت الوجهين في كتب العظام من السلف ، والسلف كلهم عظام ، فاذكر لي كتابا واحدا يمكن الوصول إليه ، فأنا رجل يبدو أنني لم أقرأ كثيرا ..

أخيرا أشكر الأخ العزيز سليمان ، حتى وإن لم يزودني باسم أي كتاب من كتب السلف الصالح .. وأرجو ألا يغضب من داوود بواوين ، فأنا لا أقصد مخالفة القاعدة ولكن اسمي هكذا وجد ، ولو حذفت واوه لجر علي أمورا أنا في غنى عنها ..  فعذرا .. والسلام عليكم ورحمة الله ..داوود ..

1 - أبريل - 2006
حول أسماء البحور
تحية إلى صقر الوادي    كن أول من يقيّم

أخي العزيز صقر الوادي .. تحية وبعد .. كنت أظنني كتبت لك تحية على تعقيبك ، ولكنني فوجئت بعدم وجوده في هذه الزاوية ، فلربما ضاع في زاوية أخرى وأنا لا أدري .. على أية حال فأنا أعتذر إليك عن كل كلمة فهمت على وجه غير مقبول ، فأنا ما أريد إلا الخير وإن خانني التعبير ، وربما كان لهذا الجهاز دور في ذلك ، فربما ظننت أنني أكتب لأخ يعرفني وأعرفه ، مع أن الأمر بحاجة إلى بعض الرسميات و( الإتيكيت ) وأنا لا أدري فعذرا .. وأقتنص عبارتك الأخيرة فهي خير ما يرضيني ويرضيك : (نرجع ونقول التقصير والخطاء مشترك بين الكل وذلك لاستسلامنا للغزو الفكري ) مع أنني لست من المستسلمين .. والله من وراء القصد .. أما اسمي فالحقيقة أنني تركته كما ورد في الوثائق الرسمية ، ولست أجهل القاعدة .. ولست أعجميا والله .. وشكرا ..

2 - أبريل - 2006
تبسيط النحو العربي
حول أسماء البحور    كن أول من يقيّم

تحية يا أبا داود وبعد .. يسعدني أن تكون على هذا القدر من العلم والاطلاع وبعد .. أما الحديث عن المغمورين الذين نسبوا المتدارد للأخفش ، فكأنني فهمت هذا من كلامك أنت حين تكلمت عن الأسطورة وأن بعضهم ينسبه لغير الأخفش ، فأنا على أن الأخفش هو صاحب المتدارك ولو نسب إلى غيره ..

وأما أسماء البحور فسماعية ، كما أسلفتُ في مداخلتي ، وأنتَ تقول بهذا فلا خلاف .. وأما ما تفضلت به من أسماء كتب السلف مشكورا ، فقد رجعت إلى مكتبة الوراق وبحثت عن طريق الباحث الإليكتروني في كتب الوراق كلها ، فوجدت ما يلي :

1- أما أسماء البحور المشتقة التي يجوز فيها الوصف واإضافة ، وأنا رجحت الوصف ، أي رجحت ( البحر الطويل ) على ( بحر الطويل ) فقد استعرضت بعض البحور فرأيت أن معظم الكتب ( وهي فوق العشرين ) توافق رأيك وتخالف رأيي ، فلا يسعني إلا القبول بذلك ، وأنا لم أرفض الأمر مطلقا وإنما جوزته لغة ، ولكنني رأيت أن الأمر مصطلح ، فكان حظي مجانبا للصواب ، وأقر لك بصواب رأيك ، وإن أردت الدقة قلت إنك أقرب مني بكثير إلى الصواب ..

2- وأما أسماء البحور الجامدة فقد ورد ( البحر الرجز ) مرة واحدة في كتاب واحد .. و ( البحر الرمل ) مثل ذلك .. أما البحر الهزج فلم يرد البتة ..ولكن ورودها بالإضافة كان كما يلي : ورد ( بحر الجز ) في ستة عشر كتابا ستا وعشرين مرة .. وورد ( بحر الرمل ) في تسعة كتب اثنتي عشرة مرة .. وورد ( بحر الهزج ) في كتابين ست مرات .. وهذا يعني أن قولي في هذه الأبحر هو الأقرب إلى الصواب .. .

أخيرا .. فأنا لم أقل قولي السابق إلا للتثبيت المصطلح فحسب .. دع عنك ذا .. شكر الله لك .. فقد رابني منك لفظ .. ليس ريبة بالضبط ، ولكنني كنت أخشى أن يصل الأمر بأي منا إلى مثله .. وهو قولك ( بعض العروضيين يشير إلى رؤوس الموضوعات في كتابه بقوله : (باب الطويل) و(باب الرجز)  وبعضهم يقول : شطر الطويل وشطر الرجز وأخرون ، وأنا منهم ، يؤثرون السلامة فيقولون : (الطويل) و(الرجز) .. وهكذا ) وهذا ما أخشاه ( إيثار السلامة ) فنحن لسنا في ساحة حرب وصراع ، حتى وإن حتى ولو .. فلا داعي للخوف من الرأي ولو كان خاطئا .. أم ترى أن كلمة ( خاطئ ) من الأخطاء الشائعة ?. ربما يكون الكلام حولها مجالا لسجال جديد .. أشكرك أخي سليمان ، فأنا أبو سليمان ، ولكنني غيرت في سليمان حرفا واحدا فقط .. فإذا عددت هذا أحجية فحياك الله على كل حال .. والسلام عليكم من أخيكم داوود ..

2 - أبريل - 2006
حول أسماء البحور
حول جيش الأخطاء    كن أول من يقيّم

الأخ العزيز منصور مهران .. تحية حب وبعد .. حين كتبتُ أول تعليق لي لم أكن على علم بمواقع السادة الكرام من أمثالكم والأستاذ زهير حفظكم الله ، فعذرا .. وأشكرك على أنك لم تعلق على رأيي تعليقا قاسيا ، قد يكون الإهمال خيرا منه .. والحق أن كثرة التنقل بين أبواب الوراق قد ضيعتني أو ضيعتها .. على كل حال ، فأنا أرى في موضوع اللغويات كما ذكر بعض الإخوة ، أن يقتصر الحديث على الفصيح ، بعيدا عن ذكر الأخطاء ، فأكبر خطأ ترتكبه كتب الأخطاء الشائعة هو ذكر الخطأ إلى جانب الصواب ، وهذا يؤدي مع تكراره إلى أن يضيع الأمر ويختلط في ذهن القارئ فلا يدري مع الزمن أي القولين هو الصواب .. لقد أضاعونا بين تَشرين وتِشرين ، وبين حُزيران وحَزيران .. مع أطيب المنى ..

2 - أبريل - 2006
لغويات
الدكتور تمام حسان    كن أول من يقيّم

الأخ محمد حسن المرشدي المحترم .. تحية طيبة ، وأشكرك على غيرتك وبعد ..

لقد صرت أتحسس من التعقيب على الإخوة أو الرد عليهم لأنني أجهل ألقابهم مما قد أوقعني في كثير من الحرج ، فأرجو أن أحفظ لك ألقابك بكل احترام ..

أنا لم أتهم الدكتور تمام حسان لا بالحق ولا بالباطل ، فقد ذكرت شهاداته ومؤلفاته وتخصصه ، وقد أبدع في تفصيلها غيري ، وأشرت إلى دعوته لتجديد النحو من بين دعوات أترابه ومعاصريه في هذا الباب مجرد إشارة ، حيث أعطيت رأيي السريع بالمسألة كلها من غير أن أقدم الدليل ؛ لأنه يحتاج إلى دراسة مطولة لا مجال لها الآن .. مبينا أن اختصاص الدكتور تمام لا علاقة له بفقه اللغة الذي أرادت السائلة أصالة البحث فيه ، ولكن هذا الأمر ذكرني الآن بأن من المستغرب أيضا أن يدعو الدكتور تمام إلى تجديد النحو ، ما دام اختصاصه هو عامية الكرنك وعامية عدن .. أما عدم ذكر لقب الدكتور فلك الحق في ذلك ، وسأحاول نشر مقال عن الدكتور تمام ردا على مقال قرأته عنه في أحد المواقع ، وقد جعله الكاتب صاحب أول نظرية تجديد متكاملة في النحو بعد سيبويه ، فإذا أتيح لي نشرها هنا ، فأرجو أن تقدم رأيك مشكورا .. داوود ..

4 - أبريل - 2006
عاجل عاجل
الدكتور تمام حسان وتجديد النحو    كن أول من يقيّم

تحية واحتراما وبعد .. أقتطف هذه العبارات من مقال نشره السيد ( حسام تمام ) في موقع إسلام أون لاين ..وقد وصف الكاتب نفسه بأنه صحفي ، ولا صلة بين الكاتب حسام تمام والدكتور تمام حسان سوى اللفظ .. يقول الكاتب :

(( فالعالم الكبير الدكتور تمام حسان هو صاحب أول وأجرأ محاولة لترتيب الأفكار والنظريات اللغوية في اللغة العربية بعد سيبويه وعبد القاهر الجرجاني....)) ثم يتحدث عن كتاب ( اللغة العربية معناها ومبناها  ) للدكتور تمام فيقول : (( وفي هذا الكتاب -كما في بقية كتبه- قدم الدكتور تمام حسان نظرية متكاملة في دراسة اللغة العربية خالف فيها ما استقر عليه الأمر في هذا الشأن من لدن سيبويه إلى عصره، ورفض نظرية العامل.. )) ثم يتابع القول (( وكان سيبويه في نظرية العامل التي شيد على أساسها النحو قد عد العلامة الإعرابية هي القرينة الوحيدة لفهم المعنى... حتى فعلها تمام حسان الذي أعاد صياغة النظام النحوي العربي كله على أساس فكرة تضافر القرائن اللغوية في تحديد المعنى ، وعدم انفراد العلامة الإعرابية به إذ اعتبرها مجرد قرينة واحدة يمكن أن تختفي في بعض الأحوال، فلا تستطيع تحديد المعني... وهو ما يستلزم في رأيه اللجوء إلى قرائن أخرى توضح المعنى وتجليه، وقد حدد تمام حسان عددا من القرائن التي لا بد منها (مثل قرائن: الرتبة، التضام، الربط، الضمائر، البنية، النغمة، أمن اللبس، مستوى الصواب والخطأ، التماثل الصوتي)؛

فالرتبة تقول إن ما يلي الفعل مثلا هو الفاعل ما لم يحدث استثناء، وقرينة التضام تعتمد على افتقار الكلمة لأخرى بعدها (مثل الموصول لصلة الجار لمجرور.. وهكذا بما يعين في فهم المعنى دون البحث عن العلامة الإعرابية). انتهى كلام الكاتب ..

والآن أقول : هل القرائن المتعددة المجهولة التي ابتدعها العلامة تمام حسان أسهل مما وصفه الكاتب نفسه بأنه قرينة واحدة هي القرينة العلامة الإعرابية ?.. هذا مع العلم بأن القرينة قد لا تعمل وحدها إلا (( بتضافر )) قرائن أخرى كما قال الكاتب.. إن هذا يذكرني ببعض الاتفاقيات التي يحتاج كل بند منها إلى اتفاقية توضيحية .. هذا تعليقي على جانب واحد مما قاله الكاتب ..

فكيف إذا وقفنا عند قوله : (( قدم الدكتور تمام حسان نظرية متكاملة )) فكل جهابذة التجديد زعموا مثل ذلك ، ولم يقدم واحد منهم فصلا متكاملا ، بله أن يقدم بابا أو كتابا أو نظرية متكاملة .. أليس هذا من الادعاء العريض?. لقد ادعى ذلك إبراهيم مصطفى وإبراهيم أنيس وإبراهيم السامرائي ومهدي المخزومي وكثير سواهم ، من كبار علماء وجهابذة اللغة العربية المحدثين والمعاصرين .. فليتفضل أي أخ كريم ممن يهمهم الأمر بأن يعطينا من نظرياتهم ما ينوب عن درس نحوي واحد .. أما أنا فقد رأيت أنهم لم يقدموا سوى طلبات حذف ما لم يرق لهم من الأبواب النحوية والصرفية .. فالدكتور ( شوقي ضيف ) وحده ، وهو من المعتدلين ، طلب حذف ثمانية عشر بابا من أبواب النحو ، فكيف بغيره?!. ولكن الدكتور ضيف تراجع عن كل ذلك وتراجع بعده مجمع القاهرة عن كل ما كان يجاري فيه القوم ، عندما كان بعضهم متنفذا ، ويستخدم سطته لا علمه .. رحم الله الأموات وأطال عمر الأحياء ممن ذكرت .. مع حفظ الألقاب للجميع والسلام .. داوود .. 

5 - أبريل - 2006
عاجل عاجل
 3  4  5  6  7